ما بعد الاحتفال { يكونُ الشِعرْ}

 

 

  للشاعر :دفع الله يوسف ابوعاقلة

 

 قبل هذا كنتُ

استكفيكِ شعراً

يعزف للغرام أهازيج الفنون

قبل هذا كنتُ

استدنيكِ فجراً

يحذف من ظلام الخوف ألوان الظنون

قبل هذا كنتُ

أستجديك عشقاً

يعرفْ من سلامٍ الحب ما لا يعرفون

قبل هذا لا أبالي ...

في عيونِِ كل الناس

من تكوني؟ ومن أكون؟

وقبل هذا كان احتفالي ....

وكان الشوق

رغداً ، عاتياً ، وحنون

وكان الشعر

في صدقِ اختزان الصفو

( غيثاً وبلا عيون)

وقبل هذا ألم تنالي ....

من أسى الهجران

آلام الشجون؟

فلا تبالي بانشغالي ....

عن أحاديث العواذل

والهوى المسجون!

فلا الأقلام تثور من عدم احتمالي ...

ولا المعاني

في ائتلاف والسكون

ولتكوني في خيالي ....

كامتداد الصحو زهواً

يجرح الرؤيا

ويشبع للجفون

ولتسكني في خاطري ...

وفي براحِ العمر عطرا

يملأ الدنيا بأنفاسِ الفتون!!

دفع الله يوسف ابوعاقلة
 السعودية/ نجران

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون