أحن إليك ود مدني
للشاعر
:حاتم أحمد الطيب الشيخ |
|
أحن إليك ود مـدني ......حنـيناً قد يؤرقنيأبـيــت الليل في سـهر ٍ أمضي اليوم في كـــدر ٍ أقيــم الدهـر في ضجـر ٍفليــس النــوم يقربـنيوأذكر فيك أيامــاً تثير لواعج الشجــن ِ ضحكت بحلوها زمناً وأذكى بعضها حـزني وأيام الصبا الأولى بدردق لا تفـارقني وكنت زمانها طفلاً بلا حقد ٍ ولا إحن ِ أحب الناس والدنيا بلا هم ٍ ولا حزن ِ فليتني دمتُ في صغر ٍ نقي الروح والبدن ِطفــــــولة نابــغ ٍ يُزعَمْبراءة شــــــافع ٍ يحــــلمْ بأن يمضي سنين العمرْ طــوال الدهـــر يتعــلـمْ يصــلي فرضـــه خمسا وتسمــع صوتـه همسا ويــبــكي حيــن يـتـــألمْأحن إليك ود مدني لشيخ كان يضربنيلأحفظ من كتاب الله مقاطع سوف تنفعنيلذاك الشيخ ذي السبعينْيد بيضاء في عنقي وسوط في أنامله أقام الأود من خُلقي أبشر شيخنا أحمدْ بأن صبيكم حاتم أتم الحفظ للقرآنْ بعون الواحد الرحمنْ ويحمل في جوانحه شعاع من سنا العرفان أحن إليك ود مدنيإلى ساحاتك الخضراء
إلى من كان علمنيومدرستي الأميرية ْ خميل مورق الفنن ِترابط في ضفاف النيلْ وتشرق في ظلام الليلْ بنور العلم والأدب ِدرست بها على نفر ٍ كرام من بني الوطن ِقليل نادر أبداً يجود بمثلهم زمنيعلي ثم عثمان ونيل العلم يعجبني وآدم وابن شعبته حسين راكب السفن ِوشيخ ناظر علم ٌ يحن عليك مثل أب ِفعبد الباقي ناظرنا عجيب أيما عجب ِصحبتُ بصحنها نفراًأولي فضل ذوي فطن ِصداقٌ في مودتهم سماح الكف واللسن ِحياءٌ طبعهم أبداً كذا الأخلاق فلتكن ِوفتة عمنا المحجوب ْ تداوي كربة المكروب ْ وتعلوها سلطة الروب ْتقوي بنية البدن ِأحن إليك ود مدنيلحارتنا ومسجدنامشاهد لا تفارقنيوصوت العم إبراهيم برغم البعد يبلغنييؤذن في عباد الله وبالصلوات يعلمنيأحن إليك ود مدنيأحن لأمنا إحسانْكريمة جدنا الطيبْسليلة جدنا فارسْله شرف كما قالوا لشرعة ربه دارسْ أحن لتلكم المرأةلمن كانت لنا شمعةلأجلي الليل كم سهرتتكفكف عبرة الدمعةأبي يا رب أسرتناومن قد كان ربانيغرست بنفس أبنائك إباء الضيم والعزة شهامة جدنا العباسْ مروءة جدنا جعل ِأبي يا أيها الجعليرعاك الله يا أبت ِ خلوق أنت يا أبت ِ تحب الخير للإنسانْ كريم أنت للضيفانْ تواصل أبعد الأرحامْ تؤدي شعائر الإسلامْ تصوم الفرض من رمضانْبرب البيت يا أمي وأيم الله يا أبت ِ وليدك دائماً يبقى يراعي مكارم الأخلاقْوطبع مبهر خلاقْ يؤدي حق مولاه يجانب شرعة الفساقْ أحن إليك ود مدنيسأرجع يا مدينتنا إذا ما قدر الخلاقْ لأروي ظامئ البدن ِ وأهدي عاطر الأشواقأحن إليك يا مدني أحن إليك يا مدني |
حاتم أحمد الطيب الشيخ |