من أدبيات الانترنيت
للشاعر :حاتم أحمد الطيب الشيخ
|
|
أشاع البوردُ بالأمس القريب ِ أبيت اللعن قول أبي منيب ِ أقام على الفضيلة ألف باك ٍ تنادوا بالعويل وبالنحيب ِ وقام الشيخ في الدنيا خطيباً فيا قبح المقالة من خطيب ِ مقالة غافل عن كنه أمري ولم يرعى القرابة للقريب ِ فيزعم أننا نأتي قريضاً بكل مقبح ٍ سمج ٍ معيب ِ ويزعم أنني أُزري بقوم ٍ كرام الناس طهراً في القلوب ِ وأهتك للمعلم كل ستر ٍ وأُنذر بالدمار وبالحروب ِ وأني لم أبالي بالرزايا وأني للثوابت مثل ذيب ِ تمهل يا ابن صدِّيقٍ رويداً فما هذي الملامة من نصيبي أأهتك ستر قومقد سقوني صفاء العلم كاللبن الحليب ِ أأهتك ستر قوم قد كسوني جماع الفهم في ثوب ٍ قشيب ِ بأيديهم حفظت كتاب ربي كأن حديثهم من نفحِ طيب ِ وإني قد رضعت لبان قوم ٍ يراعون المكارم في الخطوب ِ ورباني أبي مذ صغر سني على الآداب والخلق النجيب ِ فما ساببت فرداً في حياتي وما لاحيت في قرع الدروب ِ وما قد كنت أجهل في شبابٍ وما قاتلت يوماً بالقضيب ِ فهل أبغي الملامة بعد دهر ٍ وشعر الرأس آذن بالمشيب ِ ونجتنب المخازي في صبانا ونكبر للمعايب ِ والذنوب ِ ويؤمن شرنا في كل أرض ٍ ونحنو للضعيفِ وللغريب ِ ويعرفنا الرجال إذا تنادوا لعون الناس أو فك الكروب ِ ولا تخشى فتاة الحي منا مقالة مفحشٍ بعد الغروب ِ إذ انقطعت عيون الناس عنا وفارقنا الأنام بلا رقيب ِ فسل عنا الأقارب والأقاصي سواء من شمال أو جنوب ِ ولكن الوكيل أُخي ّ أوري بهذاالصدر ناراً من لهيب ِ
|
حاتم أحمد الطيب الشيخ |