نافذة ترى العالم ( أحلى)

  للشاعر : قصي مجدي سليم

 

                    (محاولة لخلق قصائد هجينة)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{محاولة في السلوك/ تهدى للحزن الأكبر/ لأبي والتصوف الذي أرانيهُ منذ أن كنت يافعا فعرفت حزن التصوف  /  للأساتذة ( محمد حامد شداد ، و بثينة عمر علي ، وإقبال الجعلي) أول من عاشرت من الجمهوريين فعرفت حزن الغربة / وللأستاذ محمود محمد طه من علمت ـ من عينيه ـ حزن العارف }

 

أنا الآن رطل من الحزن

وألف ألف ميل كئيب .

أنا قنطار تعاسة تمشي على

قدمين .. في ذاك اللهيب .

*****************

رد لي جهلي ،

فمثلي لا يكاشف ، أو يُخَصْ .

***

رد لي ثوبي الذي مني أخذت

فأماني قد تباعد..

 وسلامي قد نقص .

*******************

أنا الآن ميدان من الفوضى

وحولي مجانين ،

ينظرون ، يحملقون ، يهتفون ، ينشدون :

ألف وردةْ .. إلى جهنم

ألف زهرةْ .. إلى الجحيم .

ومِن حولي مجانين ....

************************

تعالي ..

نخاطب العالم بلغة يفهمها :

{(ندمر) ذاتنا ، (نَهُدُ) أحلام الطفولة

  (نقصف) ما بروحينا ، ونحتسي

  شراب الهزيمة .}

تعالي ...

كي نبرهن أننا ..

لازلنا نفتش عن معاني

   كوننا .

*******************

 

غدا...

سأبذل ما بوسعي

كي أغني

            للحبيبة .

غدا سأحلق شاربي ...

وانتظر .

غدا .. سأعتقل المطر .

*******************

 

ثم أنت الآن وهم

في خيالي

أم تراني قد دهاني فيك

أمر قد دهاني

أم لعلك قد رشقت الليل

بدرا من كياني

أم لعل الصبح ضيف

من زماني

أم لعل الليل قد خارت قواه

فلا يراني !

أم لعلي قد دهاني

أم

لعلي

قد تراني .!

*******

 

هذا زمان ليس فيه

من يعلل خَلْقَهُ

هذا زمان سد ـ بالإكراه ـ

فيه حلقهُ .

 

            

  قصي مجدي سليم

أبريل/2003 طريق الإسكندرية القاهرة .

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون