وطنٌ قبته العدالة

 

 

للشاعر :عبد المنعم سليمان الشهيد

 

رسمتُ سماءً
ذات يومٍ..
ونقشت زوايا قبتها مروجاً للحياة
يستطيع الذي يصدق السعي
أن يستظل بها وطناً..
ويعود بعيدا أنّى يقذفه الليل إليه.
أما الوحيد الذي لا يعود
فذاك الذي – مثلي- له منه هول الليل..
صاحب القلب الذي نفخ الحياة
لتستقيم زوايا قبتها ... سوداناً وعمقاً
ليس له غير خيرته
يحي شقياً بينَ بينْ
ضيفاً يحيى تحت ظل قبته!!..
وارض يصارع الهول منها وهو بها غريب.
 

عشقتك أرضاً وحلماً..
عرفتك حقاً ثقيل... ومجداً وخلداً
لكنك تجهلني!!!!
خلف مشرق الشمس عدوت
كم كانت وكم!!
انتقي لغة للسياسة... والهوى
وخدمتُ أمية ومجد بنيه!!
تتبدى الأفق معصّرة بالنغم
 

فظننتني نلته:
منزلة للعشق في ربض الجنان
ومجد العاشقين
ليس سوى حنيناً تفاقم مثل السراب
يُنهل التعاسة ...
يورد الألم ..

ومن عجائب ما لاقيت من ألمي!!
أنني بك لم أزل فتياً الحلم ..بحبك مغرماٌ ..
كعهدي بعشقك أول
أيام بنيتُ أحلامي بأرضك
والثرى...!!
ومثل معرفتي بك..!!
لم تزل :
أنت يا كل الأسماء التي سميتها
وطناً في الروح ثورته.
سودانٌ :
سماءٌ تحت قبتها العدالة والإخاء
ليس من يلهم ادم سفك الدماء
بعدالة الملك الجليل
وتحسب في زمر الصالحين
وطنٌ جديد..

عبد المنعم سليمان الشهيد

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون