كان اغلب محبي سيد الاتيام خائفون على فريقهم في مباراته امس الاول امام مريخ بورتسودان ، وقد حق لهم الخوف ، فالمباراة تلعب امام فريق يمتلك الكثير من عناصر القوة ويمتلك افضلية خروجه من مباراته الاولى بثلاثة نقاط خارج ارضه ، عكس الاهلي الذي خسر المباراة الاولى بارضه بالتعادل ، واستمر هذا الخوف بعد ان رأي الجميع ان سيناريو المباراة يسير بصورة شبيهة بمباراة الاهلي الاولى امام الهلال والتي انتهي شوطها الاول بالتعادل رغم الهجوم الكثيف الذي امطر به مهاجمو الاهلي شباك الهلال واضاعة مهاجمي الاهلي للعديد من الفرص خاصة سيف بابور ، ولكن الفارق في هذه المباراة ان الكل كان يتوقع ان يحرز الاهلي الهدف في أي لحظة من لحظات الشوط الثاني وفعلاً جاء اللاعب البديل خليل امبدة ليفك شفرة دفاعات مريخ الابيض بالهدف الاول بضربة رأسية محكمة ، ليؤدي الاهلي بشهادة الكثيرين واحدة من افضل مبارياته على الاقل في العشر سنوات الاخيرة ويمتع جماهيره بفاصل من الاداء الراقي الجميل اعاد به الجماهير الى هديرها وحماسها لتشجع الفريق وتقف مع اللاعبين فرحة بالهدف الغالي الذي اكتمل باحراز الشايقي لهدف الامان بنفس طريقة الهدف الاول .
فوز الاهلي في هذه المباراة اعاد كثير من الامور الى نصابها ومنح الاهلي فرصة كبيرة للعودة الى المنافسة والعمل على الصعود ، ولن نغالي ان قلنا ان فرصة الاهلي قد باتت اكبر بكثير من الفرق المنافسة له ، خاصة وان الفريق قد ادي مباراتين كبيرتين امام فريقين لعبا باستراتيجية واضحة وبذل لاعبو الاهلي الكثير من المجهود في هاتين المباراتين ووضح انهم يمتلكون العزيمة والاصرار ولم يضطربوا كثيراً رغم الصعوبة التي واجهوها خاصة في مباراة امس الاول وتماسكوا وبذلوا مجهوداً خارقاً من اجل الوصول الى النتيجة التي انتهت عليها المباراة ، وبالتالي فانهم سيخرجون من مدني الى استاد كسلا الاسبوع القادم لملاقاة التاكا وهم في اكمل جاهزيتهم ومؤكد انهم سيعملون المستحيل من اجل الخروج بنتيجة ايجابية من هذه المباراة .
في نقاط
• دور كبير قام به لاعبي الطرف مصعب وعبدالرحمن في هذه المباراة فقد بذلا مجهوداً كبيرا ولن نغالي ان توجناهما نجمين لها ، فقد كانا شعلة من النشاط لم تخمد ولم تهدأ وقاما بدور كبير في تحقيق الاهلي لهذا الفوز.
• خليل امبدة بجانب احرازه للهدف فقد ساهم كثيراً في تماسك خط الوسط بعد تراجعه للارتكاز وقطع الكثير من الهجمات المرتدة.
• دفاع الاهلي ادى الشوط الثاني بطريقة جميلة اكدت عودة الانسجام بين لاعبيه.
• بكري الشايقي يظل احد خيول الاهلي الاصيلة واحد اللاعبين الغيورين على الفريق ولذلك جاء هدف تأمين الفوز غالياً من رأسيته المحكمة التي فشل حارس مرمى المريخ من عمل شئ حيالها.
• رب ضارة نافعة ، فاداء الفريق للمباراتين الصعبتين امام هلال الابيض ومريخ بورتسودان قد جهزتا الفريق تماما للمباراتين القادمتين امام التاكا بكسلا والهلال بنيالا .







 

معتصم عيدروس