المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مــا عــاد يكفــينا الغضــب



114
12-04-2006, 10:19 PM
مــا عــاد يكفــينا الغضــب


من قال إن العار يمحوه الغضب وأمامنا عرض الصبايا يغتصب
صور الصبايا العاريات تفجرت بين العيون نزيف دم من لهب
عار علي التاريخ كيف تخونه همم الرجال ويستباح لمن سلب؟‏!‏
من قال إن العار يمحوه الغضب وأمامنا عرض الصبايا يغتصب
صور الصبايا العاريات تفجرت بين العيون نزيف دم من لهب
عار علي التاريخ كيف تخونه همم الرجال ويستباح لمن سلب؟‏!‏
عار علي الأوطان كيف يسودها خزي الرجال وبطش جلاد كذب؟‏!‏
الخيل ماتت‏..‏ والذئاب توحشت تيجاننا عار‏..‏ وسيف من خشب
العار أن يقع الرجال فريسة للعجز‏..‏ من خان الشعوب‏..‏ ومن نهب
لا تسألوا الأيام عن ماض ذهب فالأمس ولي‏.‏ والبقاء لمن غلب
ما عاد يجدي أن نقول بأننا‏..‏ أهل المروءة‏..‏ والشهامة‏..‏ والحسب
ما عاد يجدي أن نقول بأننا‏..‏ خير الوري دينا‏..‏ وأنقاهم نسب
ولتنظروا ماذا يراد لأرضنا صارت كغانية تضاجع من رغب
حتي رعاع الأرض فوق ترابناوالكل في صمت تواطأ‏..‏ أو شجب
الناس تسأل‏:‏ أين كهان العرب؟‏!‏ ماتوا‏..‏ تلاشوا‏.‏ لا نري غير العجب
ولتركعوا خزيا أمام نسائكم لا تسألوا الأطفال عن نسب‏..‏ وأب
لا تعجبوا إن صاح في أرحامكم يوما من الأيام ذئب مغتصب
عرض الصبايا والذئاب تحيطه فصل الختام لأمة تدعي‏'‏ العرب‏'‏
عرب‏..‏ وهل في الأرض ناس كالعرب؟‏!‏ بطش‏.‏ وطغيان‏..‏ ووجه أبي لهب
هذا هو التاريخ‏..‏ شعب جائع وفحيح عاهرة‏..‏ وقصر من ذهب
هذا هو التاريخ‏..‏ جلاد أتي يتسلم المفتاح من وغد ذهب
هذا هو التاريخ لص قاتل يهب الحياة‏..‏ وقد يضن بما وهب
ما بين خنزير يضاجع قدسنا ومغامر يحصي غنائم ما سلب
شارون يقتحم الخليل ورأسه يلقي علي بغداد سيلا من لهب
ويطل هولاكو علي أطلالها ينعي المساجد‏..‏ والمآذن‏..‏ والكتب
كبر المزاد‏..‏ وفي المزاد قوافل للرقص حينا‏..‏ للبغايا‏.‏ للطرب
ينهار تاريخ‏..‏ وتسقط أمة وبكل قافلة عميل‏..‏ أو ذنب
سوق كبير للشعوب‏..‏ وحوله يتفاخر الكهان من منهم كسب
جاءوا إلي بغداد‏..‏ قالوا أجدبت‏..‏ أشجارها شاخت‏..‏ ومات بها العنب
قد زيفوا تاجا رخيصا مبهرا '‏ حرية الإنسان‏'..‏ أغلي ما أحب
خرجت ثعابين‏..‏ وفاحت جيفة عهر قديم في الحضارة يحتجب
وأفاقت الدنيا علي وجه الردي ونهاية الحلم المضيء المرتقب
صلبوا الحضارة فوق نعش شذوذهم يا ليت شيئا غير هذا قد صلب
هي خدعة سقطت‏..‏ وفي أشلائها سرقت سنين العمر زهوا‏..‏ أو صخب
حرية الإنسان غاية حلمنا لا تطلبوها من سفيه مغتصب
هي تاج هذا الكون حين يزفها دم الشعوب لمن أحب‏..‏ومن طلب
شمس الحضارة أعلنت عصيانها وضميرها المهزوم في صمت غرب
بغداد تسأل‏..‏ والذئاب تحيطها من كل فج‏.‏ أين كهان العرب؟‏!‏
وهناك طفل في ثراها ساجد مازال يسأل كيف مات بلا سبب؟‏!‏
كهاننا ناموا علي أوهامهم ليل وخمر في مضاجع من ذهب
بين القصور يفوح عطر فادح وعلي الأرائك ألف سيف من حطب
وعلي المدي تقف الشعوب كأنها وهم من الأوهام‏..‏ أو عهد كذب
فوق الفرات يطل فجر قادم وأمام دجلة طيف حلم يقترب
وعلي المشارف سرب نخل صامد يروي الحكايا من تأمرك‏..‏ أو هرب
هذي البلاد بلادنا مهما نأت وتغربت فينا دماء‏..‏ أو نسب
يا كل عصفور تغرب كارها ستعود بالأمل البعيد المغترب
هذي الذئاب تبول فوق ترابنا ونخيلنا المقهور في حزن صلب
موتوا فداء الأرض إن نخيلها فوق الشواطئ كالأرامل ينتحب
ولتجعلوا سعف النخيل قنابل اوثمارها الثكلي عناقيد اللهب
فغدا سيهدأ كل شيء بعدما يروي لنا التاريخ قصة ما كتب
وعلي المدي يبدو شعاع خافت ينساب عند الفجر‏..‏ يخترق السحب
ويظل يعلو فوق كل سحابة وجه الشهيد يطل من خلف الشهب
ويصيح فينا‏:‏ كل أرض حرة يأبي ثراها أن يلين لمغتصب
ما عاد يكفي أن تثور شعوبنا غضبا‏..‏ فلن يجدي مع العجز الغضب
لن ترجع الأيام تاريخا ذهب ومن المهانة أن نقاتل بالخطب
هذي خنادقنا‏..‏ وتلك خيولنا عودوا إليها فالأمان لمن غلب
ما عاد يكفينا الغضب
ما عاد يكفينا الغضب



(قصيدة لا أعلم من قائلها، أُرسلت إلى بالبريد الإليكتروني)

dream
12-04-2006, 10:53 PM
حرية الإنسان غايةحلمنا لا تطلبوها من سفيه مغتصب
هي تاج هذا الكون حين يزفها دم الشعوب لمنأحب‏..‏ومن طلب
شمس الحضارة أعلنت عصيانها وضميرها المهزوم في صمت غرب
بغدادتسأل‏..‏ والذئاب تحيطها من كل فج‏.‏ أين كهان العرب؟‏!‏
وهناك طفل في ثراهاساجد مازال يسأل كيف مات بلا سبب؟‏!‏


جميل الأحساس ....
يبقي السؤال ....... أين العرب
بغداد ،، القدس ،،
حرية الإنسان غايةحلمنا لا تطلبوها من سفيه مغتصب

كلام أكثر من رائع ...
شكررراً

114
13-04-2006, 01:03 AM
شكرا لمرورك أيها الحلم.. الجميل

{يبقي السؤال ....... أين العرب
بغداد ،، القدس ،، }

ونخاف أن يأتي يوم نقول فيه: {يبقي السؤال ....... أين العرب
بغداد ،، القدس ،، دمشق ،، طرابلس الغرب،، الخرطوم}

سواااح
13-04-2006, 11:11 PM
اخي 114

صدق وصدقت

فحالنا ليس بعده حال ..

دمـــــــــــــــت ،،

ياسر فقيري
14-04-2006, 01:41 PM
أخي الرائع 114 ذات 1995م قال نزار قباني هذه القصيدة الرائعة واسمها المهرولون كانت تتداول سراً ومن تحت الطاولات وتلعن في العلن .. وها هي ذي قصيدتك الرائعة تهز جدران الرجولة والفحولة .. فماذا يكون حالنا بعد عشرة سنوات أخر .. هل سنظل في هذي المزابل أم يثور فينا الكبرياء .. إهداء خاص إليك أخي 114 قصيدة نزار المهرولون وإلى كل العرب من بعدك ..

أخي 114 .. قصيدة ( ما عاد يكفينا الغضب ) للشاعر فاروق جويدة وهي من إحدى أهم الروائع العربية الحديثة


أما قصيدة المهرولون لنزار قباني فهي منقولة من موقع بنت جبيل .. على الرابط ..

http://www.bintjbeil.com/A/literature/qabbani4.html

***////***///***///***///***///***///***///***///***///***///***///***///***///***///*-**///***///***///***

سقطتْ آخرُ جدرانِ الحياءْ
وفرحنا.. ورقصنا..
وتباركنا بتوقيعِ سلامِ الجبناءْ
لم يعد يرعبنا شيءٌ..
ولا يخجلنا شيءٌ
فقد يبستْ فينا عروقُ الكبرياءْ...


سقطتْ.. للمرةِ الخمسينِ عذريّتنا..
دونَ أن نهتزَّ.. أو نصرخَ..
أو يرعبنا مرأى الدماءْ..
ودخلنا في زمانِ الهرولهْ..
ووقفنا بالطوابيرِ، كأغنامٍ أمامَ المقصلهْ
وركضنا.. ولهثنا
وتسابقنا لتقبيلِ حذاءِ القتلهْ..


جوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً
ورمَوا في آخرِ الصومِ إلينا..
بصلهْ...


سقطتْ غرناطةٌ
للمرّةِ الخمسينَ – من أيدي العربْ.
سقطَ التاريخُ من أيدي العربْ.
سقطتْ أعمدةُ الروحِ، وأفخاذُ القبيلهْ.
سقطتْ كلُّ مواويلِ البطولهْ.
سقطتْ إشبيليهْ..
سقطتْ أنطاكيهْ..
سقطتْ حطّينُ من غيرِ قتالٍ..
سقطتْ عموريَهْ..
سقطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ
فما من رجلٍ ينقذُ الرمزَ السماويَّ
ولا ثمَّ رجولهْ..


سقطتْ آخرُ محظيّاتنا
في يدِ الرومِ، فعنْ ماذا ندافع؟
لم يعدْ في قصرِنا جاريةٌ واحدةٌ
تصنعُ القهوةَ.. والجنسَ..
فعن ماذا ندافعْ؟؟


لم يعدْ في يدنا أندلسٌ واحدةٌ نملكها..
سرقوا الأبوابَ، والحيطانَ، والزوجاتِ، والأولادَ،
والزيتونَ، والزيتَ، وأحجارَ الشوارعْ.
سرقوا عيسى بنَ مريمْ
وهوَ ما زالَ رضيعاً..
سرقوا ذاكرةَ الليمون..
والمشمشِ.. والنعناعِ منّا..
وقناديلَ الجوامعْ


تركوا علبةَ سردينٍ بأيدينا
تسمّى "غزّة"
عظمةً يابسةً تُدعى "أريحا"
فندقاً يدعى فلسطينَ..
بلا سقفٍ ولا أعمدةٍ..
تركونا جسداً دونَ عظامٍ
ويداً دونَ أصابعْ...


بعدَ هذا الغزلِ السريِّ في أوسلو
خرجنا عاقرينْ..
وهبونا وطناً أصغرَ من حبّةِ قمحٍ..
وطناً نبلعهُ من دون ماءٍ
كحبوبِ الأسبرينْ!!


لم يعدْ ثمةَ أطلالٌ لكي نبكي عليها.
كيفَ تبكي أمةٌ
سرقوا منها المدامعْ؟


بعدَ خمسينَ سنهْ..
نجلسُ الآنَ على الأرضِ الخرابْ..
ما لنا مأوى
كآلافِ الكلابْ!!


بعدَ خمسينَ سنهْ
ما وجدنا وطناً نسكنهُ إلا السرابْ..
ليسَ صُلحاً، ذلكَ الصلحُ الذي أُدخلَ كالخنجرِ فينا..
إنهُ فعلُ اغتصابْ!!..


ما تفيدُ الهرولهْ؟
ما تفيدُ الهرولهْ؟
عندما يبقى ضميرُ الشعبِ حياً
كفتيلِ القنبلهْ..
لن تساوي كلُّ توقيعاتِ أوسلو..
خردلهْ!!..


كم حلمنا بسلامٍ أخضرٍ..
وهلالٍ أبيضٍ..
وببحرٍ أزرقَ.. وقلوعٍ مرسلهْ..
ووجدنا فجأةً أنفسنا.. في مزبلهْ!!


من تُرى يسألهم عن سلامِ الجبناءْ؟
لا سلامِ الأقوياءِ القادرينْ.
من تُرى يسألهم عن سلامِ البيعِ بالتقسيطِ..؟
والتأجيرِ بالتقسيطِ.. والصفقاتِ..
والتجّارِ والمستثمرينْ؟
وتُرى يسألهم عن سلامِ الميتينْ؟
أسكتوا الشارعَ.. واغتالوا جميعَ الأسئلهْ..
وجميعَ السائلينْ...


... وتزوّجنا بلا حبٍّ..
من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلتْ أولادنا..
مضغتْ أكبادنا..
وأخذناها إلى شهرِ العسلْ..
وسكِرنا ورقصنا..
واستعَدنا كلَّ ما نحفظُ من شعرِ الغزلْ..
ثمَّ أنجبنا، لسوءِ الحظِّ، أولاداً معاقينَ
لهم شكلُ الضفادعْ..
وتشرّدنا على أرصفةِ الحزنِ،
فلا من بلدٍ نحضنهُ..
أو من ولدْ!!


لم يكُن في العرسِ رقصٌ عربيٌّ
أو طعامٌ عربيٌّ
أو غناءٌ عربيٌّ
أو حياءٌ عربيٌّ
فلقد غابَ عن الزفّةِ أولادُ البلدْ..


كانَ نصفُ المهرِ بالدولارِ..
كانَ الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..
كانتْ أجرةُ المأذونِ بالدولارِ..
والكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..
وغطاءُ العرسِ، والأزهارُ، والشمعُ،
وموسيقى المارينزْ..
كلُّها قد صنعتْ في أمريكا!!


وانتهى العرسُ..
ولم تحضرْ فلسطينُ الفرحْ.
بلْ رأت صورتها مبثوثةً عبرَ كلِّ الأقنيهْ..
ورأتْ دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..
نحوَ شيكاغو.. وجيرسي.. وميامي..
وهيَ مثلَ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:
ليسَ هذا العرسُ عرسي..
ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..
ليسَ هذا العارُ عاري..
أبداً.. يا أمريكا..
أبداً.. يا أمريكا..
أبداً.. يا أمريكا..

ابو ايهاب
14-04-2006, 09:36 PM
مادام يحكمنا الجنون‏..

سنرى كلاب الصيد تلتهم

الأجنة في البطون

سنرى حقول القمح ألغاماً

وضوء الصبح ناراً في العيون

سنرى الصغار على المشانق

في صلاة الفجر جهراً يصلبون

وحين يحكمنا الجنون

لا زهرة بيضاء تشرق

فوق أشلاء الغصون

لا فرحة في عين طفل

نام في صدر حنون

لا دين‏..‏ لا إيمان‏..‏ لا حق

ولا عرض مصون

وتهون أقدار الشعوب

وكل شيء قد يهون

مادام يحكمنا الجنون