قالت ......... الصحافة

[أبوبكرحامد]

هى زاوية سنخصصها للمقالات والتحقيقات التى تنشرها الصحف سواء كانت صحفنا المحلية أو أية إصدارة صحفية خارجية .... فالعبرة بجدوى ونفع الموضوعات المنشورة ، ومدى إسهامها فى عرض المشكلات أو طرح الحلول ، والمساحة للجميع لإرفاق مايرونه موافقاً لما سبق ذكره .

[أبوبكرحامد]

(1) المُعذّبونَ فى الأرض *

المهمشون بالداخل .. والمهشمون بالخارج ..!!
عثمان ميرغني

16-4: نقلا عن السودانى:

السودانيون في دول المهجر .. الذين قذفت بهم أقدار البحث عن الرزق الحلال والمستقبل الأفضل الى سوق العمل الخارجي لا يزالون في قائمة المهمشين.. الذين يذكرون عند المغرم .. وتتجافاهم حوافز المغنم ..
ورغم ان الاغتراب في حد ذاته ضريبة مؤلمة ..حيث يفرض على الانسان العيش في مجتمع أخر تاركا وجدانه على بعد آلاف الكيلومترات .. إلا أن الأمر صار أكثر إيلاما بعاملين: تقاصر موارد سوق العمل في الخليج العربي أو حيثما يعمل السودانيون .. بسبب متغيرات داخلية في المهاجر .. نتج عنها قصور ذاتي في المدخرات المادية التي تمثل الهدف الأول من هجرة المغتربين.. والعامل الثاني أن تقادم العمر بالمغتربين ضرب في اتجاهين :
الأول : المغتربون الذين خرجوا من البلاد شبابا في عهد الطفرة الخليجية وتقادم بهم عمر الاغتراب حتى ولجوا الى المنطقة الحمراء التي تجعل فرص حصولهم على العمل في السودان ضامرة اذا عادوا اليه نهائيا .. وصاروا في برزخ خطير للغاية لا هم قادرون على البقاء في المهجر .. ولا هم قادرون على اتخاذ قرار العودة بكل مخاطر القفز الى ظلام مجهول في سوق عمل غابوا عنه أجيال كاملة ..
والثاني: شباب المغتربين الذين اغتربوا في السنوات الأخيرة لكنهم الآن انتقلوا الى المرحلة الحرجة بعد دخولهم الى أغلال المؤسسة الزوجية وانخراطهم في متطلبات جديدة تجعلهم بين خيارين أحلاهما مر: إما التضحية بالحياة الأسرية وانشطار الأسرة بترك الزوجة وربما الأبناء في السودان .. أو بالبقاء ملتحمين في المهجر تحت سيف المصروفات الطاحنة في السكن والتعليم ..وكلما أوغل هؤلاء في سنين الاغتراب تعمقت أزمتهم ..الى أن يصلوا الى مرحلة الأبناء المقبلين على المرحلة الجامعية ..التي لا تزال معضلة كبرى في شح فرص الدخول الى الجامعات السودانية واستحالة الخليجية.. ورهق التعليم في بلاد أجنبية أخرى ..
بكل هذه الحسابات .. يصبح المغتربون في وضع يتطلب أعلى رعاية من الدولة عكس ما هو كائن الآن .. إذ تعتصرهم المطلوبات والتصنيف المخيف .. فيدفعون ثمن الغربة مرتين .. في الخارج والداخل ..
ورغم التنازلات التي قدمتها الدولة في بعض أوجه الرسوم المطلوبة من المغتربين إلا أنهم لا زالوا - في غالبهم الأعم - في وضع يتطلب مزيدا من تدخل الدولة لصالحهم .. في الاتجاه الذي يضمن للمغترب .. إما هبوطا سالما على أرض الوطن وإدماج في الدورة الاقتصادية العادية دون خسائر اجتماعية أو اقتصادية ..أو على الأقل البقاء في المهجر بأفضل وضع ممكن..وأفضل وضع يقصد به القدرة على تمديد العمق الوطني لأجيالهم الجديدة باستيعابهم في التعليم العالى بالسودان..أى ممارسة التمييز الايجابي لصالحهم حتى تتكافأ فرص أبنائهم في التعليم العالي بالسودان مع بقية مواطنيهم بالداخل..
هذا لن يتحقق طالما ظل المغتربون في الضمير الحكومي بنفس الصورة الذهنية القديمة التي تفترض أنهم محظوظون مدججون بالمال والترف لا يستحقون الا مزيدا من المطاردات لاقتلاع حق الوطن منهم عنوة واقتدارا..
رغم أن الحال وصل الى درجة تضع قسطا كبيرا من المغتربين في قائمة مستحقي مصارف الزكاة..

..................................
* العنوان أعلاه إخترته لتعريف فئة المغتربين وليس جزءاً من المقال المرفق...

[elfatih61]

ود المأذون 00 كعادتك فكرتك رائعـة حول ( قالت الصحافــة )
ونتمنى أن يرى هذا الطرح النـور على الفور 00 والمشاركة للجميع

موضوع المغتربين 00 فحالهم يغنى ان سؤالهم وأعتقد أن الوضع
الذي تطرقت إليه بالمقال يمثل حال المغربين السودانيين في جميع
دول المهجر (الخليجيـة) 00 وبما أن ثورة التوطين والإستغناء عن
العمالة الوافدة قادمة بصورة كبيـرة إلا أننا نرى أن 10% فقط من الذين
يتم الإستغناء عن خدماتهم يفكرون بالعودة للوطن !!!!
وان 15% يفكرون في إرسال أسرهم 00 وإبقاء رب الأسرة يدبـر حال
نفسه في أي عمل يمشى بيه حاله وحال بقية الأسرة التى تفرقت
نصها في بيت الجـد من الأم والنص الأخر في بيت الجد من الأب !!
و5% يتوفقون في إيجاد فرصة عمل بديلة في موقع أخـر ربما
أفضل من الأولى 00 و70% من هؤلاء يضربون عرض الحائط بكل
القوانيـن والنظم واللوائح المعمول بها في هذه البلاد ويؤثــرون
المكوث مخالفيــن ويدبرون حال معيشتهم كل واحد وطريقتـه
الخاصـة التى ترضيــه 00

أعتقد هذا حال المغتربين !! ولا أيه رأيكم !!

[أبوبكرحامد]

لك التحية عزيزى فتوح ......... دوماً أجدك بجانبى تشدد أزرى بمداخلة راقية وصادقة ومهمومة بقضايانا .
أدعوا معى أن ينصلح الحال ونعود لديارنا سالمين غانمين .....
توطين الوظائف حق مشروع للدول التى أحسنت وفادتنا . كل المنى أن تزول أسباب الغربة لنعمر الديار التى لم نهجرها بإرادتنا .