المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملامح وجوه سودانيه



امير عبدالباقي
23-05-2006, 07:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
اود ان اطرح عليكم فكرة وجدتها في احدى المنتديات السودانية وددت ان انقلها لكم فكرة نوثق فيها للرموز السياسية والادبية والعلمية والدنينة والرياضية والفنية وكل من ساهم في بناء السودان بادراج السيرة الذاتية لهؤلاء الرموز ويلا نبدأ
محمد أحمد محجوب .. لمحات من سيرته واعمال
ولد بمدينة الدويم (17 مايو 1908)، ونشأ في كنف خاله محمد عبدالحليم، وكان جده لامه عبدالحليم مساعد، الساعد الايمن لاحد ابرز قواد الحركة المهدية عبدالرحمن النجومي..
دخل الخلوة فالكتاب بالدويم ثم تدرج منها الى مدرسة أم درمان الوسطي واكمل تعليمه بكلية غردون التذكارية حيث تخرج منها مهندسا (1929م)
التحق بمصلحة الاشغال مهندساً عقب تخرجه مباشرة براتب قدره 13 جنيها شهرياً وعمل بمدينة الخرطوم، وهو وان اوضح ملف خدمته مهارته ودقته في العمل وثناء رؤسائه عليه كمهندس، الا انه لم يشعر انه كان يحقق ذاته في هذا المجال.
فقد برز كشاعر وكاتب ثم سياسي بعد ذلك.
دفعه هاجس الدراسات الانسانية الى تغيير مسار حياته العملية عندما التحق بكلية القانون عند انشائها (1936م) وتخرج منها وزملاؤه الاقلاء كأول دفعة (1938).. والتحق بالقضاء وظل به الى عام (1946) وتركه للمحاماة حتى يستطيع ان يعمل في حرية اوسع بالسياسة التي هي الركيزة الثانية في حياة المحجوب.
كانت تجربته كقاض في شندي 1943م ثم عطبرة والابيض تنم عن عسير المزاوجة بين القضاء ورفع لواء «المؤتمر» فانحاز للمؤتمر.
نصع المحجوب كسياسي في فترة الاستقلال (زعيم معارضة، ووزير خارجية ثم رئيسا للوزراء عن حزب الامة) غير انه يبدو ان الحقبة الممتدة من (1927 الى 1937).. كانت من أهم فترات حياته اذ تبلورت فيها شخصيته الادبية والفكرية وتحددت فيها معالم آرائه السياسية وشهدت هذه الفترة كتاباته الثرة في شتيت ضروب الادب، والاجتماع والجمال والسياسة.
بدأ الكتابة في «حضارة السودان».. (1927) وتوالى هذا في مجلة «النهضة» عام (1931م) ثم صارت كتاباته اكثر نضوجاً وتنوعا في مجلة الفجر (32 ـ 1937) والنظرة العجلى لهذه المقالات توضح ان جلها كان يحتقب: الادب، علم الجمال، الاجتماع فالسياسة، ومعظم هذه المقالات ظهرت في شكل كتب في فترة لاحقة..
كان جنوحه السياسي لاستقلال السودان (بازاء فكرة الاتحاد مع مصر) يرجع جزئيا لاستقلاله هو بالرأى في هذه الفترة من حياته.
لايبدو ان منصب وزير الخارجية الذي تقلده لاول مرة (1956) كان غريبا على المحجوب، ولا هو يغريب علي الباحث في سيرته، فقد كان في وفد الجبهة الاستقلاقية الذي اتجه للامم المتحدة ( 1946) يدعو لاستقلال السودان.. ثم هو بعد ذلك في لندن يكون «رابطة عصبة الشعوب الملونة» ( 46 ـ 1947) مع كوامي نكروما وجومو كنياتا، ولفيف من الملونين من جنوب افريقيا وجزر الهند الغربية.
حياة المحجوب السياسية مثيرة للجدل، على كل حال، وذلك لحدة المواضيع التي كانت تطرأ علي
دخل الجمعية التشريعية ثم استقالته منها (1950) عندما رأى عدم جدواها، أو التباسه بالمواضيع الملتهبة التي كانت تنتسج السودان ومن ثم البرلمانات التي تعاقبت بعد الاستقلال كقضية الجنوب، ثورة اكتوبر 1964م، اشكال طرد نواب الحزب الشيوعي، الدستور الاسلامي، انشقاق حزب الأمة، وخلاف ذلك مما اورث التوتر الذي تتباين حوله الآراء لكن لا مشاحة ان له ادواره السياسية التي سترتبط باسمه الى ان يفني الزمن كمخاطبته الامم المتحدة بتكليف من العرب قاطبة بعد عدواني (1956 ـ 1967) وانعقاد مؤتمر القمة العربي صاحب اللاءات الثلاث بالخرطوم ابان توليه رئاسة الوزراء.. (1967م) واجتماع الملك فيصل والرئيس جمال عبدالناصر في منزله (اغسطس 1967م).. وما تمخض عن ذلك من حل مشكلة اليمن الشمالي، ومسعاه البين عند اندلاع الحرب الاهلية النيجيرية والتي انتهت باعادة توحيد نيجيريا كما كان يأمل.. وقد شهدت له أروقة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية في هذا وذاك بارع الدبلوماسية، والاجادة المذهلة للغتين العربية والانجليزية..
ما ذكر آنفاً عن الاعتلاق السياسي، لا ينبغي ان يطغي على الذات الشاعرة في المحجوب الذي استهواه الجمال، فوهب الجمال دواوينه «قلب وتجارب». مسبحتي ودني «الفردوس المفقود» والديوان الاخير الذي اثارت فيه ذكريات الاندلس كامن اشجانه، عندما زار اسبانيا يبرز المنهاج الذي كان عليه المحجوب طيلة عمره التيار الاسلامي العربي الذي كانت تنبثق عنه جميع اعماله ومواقفه.
وقد كان يرتاد آفاق المستقبل بحس شعرى ثاقب بلغ مداه في بيته.
اعتقل وسجن في فترة الدكتاتورية الاولى (58 ـ 1964) وعاودته و في فترة الدكتاتورية الثانية (69 ـ 1985).. وحددت اقامته في منزله
تحديدا منع معه من تشييع جثمان صديقه وغريمه السياسي الرئيس اسماعيل الازهري..
اكره علي المنفي في انجلترا.. ورجعت النفس المطمئنة الى بارئها (الثلاثاء 22/6/1976م).
اعماله الفكرية والادبية:
قدم عنه الباحث «كمال الدين محمد».. رسالة ما جستير بعنوان «محمد أحمد محجوب، اديباَ»
اجازتها جامعه الازهر (1982م).. وكذلك «محمد عمر موسى علي» رسالة دبلوم بعنوان «محمد أحمد محجوب: لمحات من حياته السياسية» معهد الدراسات الافريقية، جامعة الخرطوم (ابريل 1983م» غير ان انتاجه الفكري والادبي مازال بحاجة للدراسة المتأنية الشاملة.
اما اعماله التي صدرت:
أ) الاعمال الفكرية:
1/ الحركة الفكرية في السودان الى اين تتجه؟.... الخرطوم 1941م.
2/ الحكومة المحلية في السودان.. القاهرة 1945م.
3/ موت دنيا (بالاشتراك مع عبدالحليم محمد)... القاهرة 1946م.
4/ نحو الغد.... الخرطوم 1970م.
5/ وظهرت له باللغة الانجليزية: DEMOCRACY ON TRIAL
(الديمقراطية تحت المحاكمة) لندن 1974م.
ب) دواوين شعر:
1/ قصة قلب .... بيروت 1961م.
2/ (قلب وتجارب)... بيروت 1964م.
3/ (الفردوس المفقود)... بيروت 1969م.
4/ مسبحتي ودني.... القاهرة 1972م.
ج) هذا عدا المقالات والخطب المتعددة داخل البرلمانات السودانية المتعاقبة أو في اروقة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية..

امير عبدالباقي
29-05-2006, 08:41 PM
د.سعاد الفاتح البدوي

ولدت دكتورة سعاد الفاتح البدوي بمدينة الابيض بكردفان عام 1936م.
تدرجت في تعليمها حتي تخرجت في كلية الاداب بجامعة الخرطوم بدرجة البكلاريوس عام 1956م.
ثم نالت درجة الماجستير ثم الدكتوراة في الادب العربي من جامعة الخرطوم.
عملت د.سعاد الفاتح في المدارس الثانوية الحكومية كمعلمة.
ثم انتدبتها منظمة اليونسكو لتعليم البنات في المملكة العربية السعودية عام 1969م.
ثم تم تعينها عميدة لكلية البنات بجامعة الملك سعود بالرياض ، وهي اول سودانية يتم تعينها عميدة لكلية بجامعة،
ثم عملت محاضرة وعميدة في كلية البنات بجامعة امدرمان الاسلامية.
ثم انتقلت لتعمل نائبا لمدير جامعة العين بدولة الامارات العربية المتحدة.
انتخبت د.سعاد الفاتح من دوائر الخريجين نائبا بالجمعية التاسيسية في انتخابات 1986م ((عن الجبهة الاسلامية القومية) )،وتفرقت للعمل السياسي والاجتماعي الاسلامي.
لها نشاط كبير في التوعية النسائية من خلال وسائل الاعلام والندوات العامة والبحوث .
وهي من النساء العشرة اللائ كون الاتحاد النسائى السوداني عام 1952م وعضو لأول لجنة تنفيذية للاتحاد،
وقد شاركت في تكوين هيئة نساء السودان الشعبية 1962م، وشاركت في تكوين الجبهة الاسلامية الوطنية 1965م .
تقلدت عدد من المناصب السياسية والتنفيذية في الحكومة الحالية وكانت مستشارة لرئيس الجمهورية

أبو الزيك
05-06-2006, 11:44 PM
الأخ أمير : تحياتي
بلاشك أن طرقك لتناول شخصيات لعبت دور كبيراً في تاريخ السودان لهو عمل فريد خاصة وأن يعمل على تعريف تفاصيل هذه الشخصيات وهذا يعتبر توثيقاً مهماً فلك التحية وإلى الأمام

saleh farah
06-06-2006, 11:01 AM
ودعبدالباقى الرجل الاديب دايما افكارك نيره واتمنى انك تتطرق لرجالات مدينة ودمدنى ، ده طبعا مجرد راي بس انشاء الله القى عندك صدى