أبو الزيك
20-06-2006, 07:56 AM
زواج المســـيار
شرع الإسلام الزواج على أساس من المودة والرحمة والسكينة بقصد الذرية التي تلعب دوراً هاما في أعمار الأرض , قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) فبناء المجتمع ينطلق من بناء الأسرة على قواعد وأسس سليمة مرجعها الشريعة الإسلامية , إذ تقوم هذه المؤسسة على ثوابت وحقوق وواجبات تبين حق كل من الزوجين تجاه الآخر .
وفي الفترة الأخيرة ظهر زواج المسيار الذي أثار جدلاً كبيراً في أواسط المجتمع العربي , وأخذ النقاش فيه محاوراً مختلفة وتناولته مختلف وسائل الإعلام العربية , ويرى الفريق المؤيد له أنه زواج صحيح بعقد استوفى أركانه وشروطه المعتبرة شرعاً وهي وجود الولي ورضا الزوجين , وحضور شاهدين عدلين وسلامة الزوجين من الموانع وإعلان النكاح , و تتمتع فيه الزوجة بكافة حقوقها الزوجية وتلتزم بما عليها من واجبات . أما تنازل الزوجة عن بعض حقوقها فهذا يتم برغبتها ورضاها بالاتفاق مع زوجها في النفقة والسكن والمبيت .
أسباب انتشار زواج المسيار :
وقد ظهر زواج المسيار في المنطقة العربية بصورة كبيرة وتباينت فيه الآراء بشكل كبير بين مؤيد ومعارض , إلا أن الغالبية ترى أن الأسباب الكامنة وراء انتشاره تتلخص في عدة أشياء من أهمها حل مشكلة شريحة من النساء ظللن يواجهن مشكلة عدم الزواج كالمطلقات والأرامل , واللاتي فاتهن قطار الزواج ( العنوسة ) ويرغبن في الأمومة وإنجاب الأطفال , كما أن هنالك بعض الرجال كثيرو السفر ويقيمون في سفرهم مدة طويلة لظروف أعمالهم أو دراستهم فيتزوجون زواجاً شرعياً ليعصموا أنفسهم من الخطأ , وكذلك عزوف الرجال عن الزواج بسبب الظروف المالية التي تحول دون الإيفاء بالتكاليف الباهظة للزواج من غلاء المهور وارتفاع تكاليف المعيشة , والبعض يرى من الأسباب أيضاً عدم رغبة النساء الارتباط الكامل بالزوج .
بماذا يستدل من يوافقون عليه :
1- زواج المسيار هو زواج شرعي تتوفر فيه كل الشروط الشرعية للزواج الشرعي و لكن الفرق بينه و بين الزواج العادي هو أن في زواج المسيار تنازل من المرأة عن بعض حقوقها الشرعية كالمبيت و النفقة و من هنا و قع الإختلاف فيه .
2- زواج المسيار غير محدد بزمن بل هو زواج دائم و ليس كالمتعة عند الشيعة المحدد بزمن ينفسخ العقد بانقضائه .
3- زواج المسيار يشترط له الولي أي اذا لم يكن هناك ولي للمرأة فيبطل الزواج أما المتعة عند الشيعة فلا يشترط لها ذلك .
4- زواج المسيار يشترط له الإعلان كالزواج الشرعي أما المتعة عند الرافضة فلا يشترط لها ذلك .
بماذا يستدل من يعارض هذا الزواج ؟
يعارض بعض الأشخاص هذا الزواج ويستدلون على بذلك بالتالي :
1-انه يتنافى مع مقاصد الزواج من السكن والمودة والرعاية للزوجة أولا والأسرة ثانياً والإنجاب وتربية الأولاد , ووجوب العدل بين الزوجات , كما يتناول هذا الزواج تنازل المرأة عن حق المبيت والإنفاق وغير ذلك .
2-أن زواج المسيار استغلال لظروف المرأة والاستهانة بها, فلو تحقق لها الزواج العادي لما قبلت بهذا الزواج .
3-إن زواج المسيار يتم إعلانه في الغالب على أضيق نطاق وهذا يحمل من المساوئ ما يكفي لمنعه .
4-أن المرأة في هذا الزواج عرضة للطلاق إذا طالبت بالنفقة وقد تنازلت عنها من قبل .
5- أنه مدعاة للفساد بمعنى أن تقيم المرأة علاقة مع أي شخص وعندما تسأل عن ذلك تقوا بأن هذا زواج مسيار .
6-أنه مجرد نزوه ( زنا مقنن ) كما يقول بعضهم .
ما هي معايير الاختيار لشريك الحياة في زواج المسيار ؟
أذا أردت التحدث عن هذا الموضوع فسوف أركز على جانب اختيار الرجل للمرأة وبكل صراحة أولاً , فمن خلال مناقشتي مع بعض المتزوجين ( زواج مسيار ) أرى أن بعضهم يفضلون المرأة ذات الخلق والدين وبعضهم يفضل الجميلة التي لا تنجب , وبعضهم يفضل المرأة العاملة والتي تمتلك البيت أو السيارة أو دخل مرتفع أو ذات ميراث كبير , وبعض منهم يميل إلى المطلقات والأرامل صغيرات السن بقصد المتعة فقط .
أما بالنسبة للنساء بخصوص المواصفات لهذا الشريك فليس اعتقد بأنهن طالما وافقن على مثل هذا الزواج فيجب أن يكون حسن الخلق هو المقياس الأساسي , مع العلم بأن بعضهن قد يفضلن الزوج ذو مركز مرموق , أو زوج وسيم , أو صغير السن , وبعض منهن يفضلن من ليس لديه رغبة في الإنجاب . وحسب سمعي فإن هناك زوجات يتنازلن عن ممتلكاتهن من عقارات وأموال في سبيل أرضاء الزوج .
إذن هناك مشكلة حقيقة أدت إلى ظهور هذا الزواج أنقسم الناس تجاهها إلى قسمين مؤيد ومعارض , ولذلك يجب على الجميع الجلوس لمناقشة موضوع تيسير تكاليف الزواج بالتقليل من الالتزامات المالية والنفقات المطلوبة من الزوج من مهر وذهب وأثاث وولائم وحفلات ومؤخر والبعد عن المفاخرات حتى يتثنى للشباب الإقبال على الزواج حتى نستطيع أن نحل هذه المشكلة التي أصبحت كابوساً يهدد مضاجع الجميع .
شرع الإسلام الزواج على أساس من المودة والرحمة والسكينة بقصد الذرية التي تلعب دوراً هاما في أعمار الأرض , قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) فبناء المجتمع ينطلق من بناء الأسرة على قواعد وأسس سليمة مرجعها الشريعة الإسلامية , إذ تقوم هذه المؤسسة على ثوابت وحقوق وواجبات تبين حق كل من الزوجين تجاه الآخر .
وفي الفترة الأخيرة ظهر زواج المسيار الذي أثار جدلاً كبيراً في أواسط المجتمع العربي , وأخذ النقاش فيه محاوراً مختلفة وتناولته مختلف وسائل الإعلام العربية , ويرى الفريق المؤيد له أنه زواج صحيح بعقد استوفى أركانه وشروطه المعتبرة شرعاً وهي وجود الولي ورضا الزوجين , وحضور شاهدين عدلين وسلامة الزوجين من الموانع وإعلان النكاح , و تتمتع فيه الزوجة بكافة حقوقها الزوجية وتلتزم بما عليها من واجبات . أما تنازل الزوجة عن بعض حقوقها فهذا يتم برغبتها ورضاها بالاتفاق مع زوجها في النفقة والسكن والمبيت .
أسباب انتشار زواج المسيار :
وقد ظهر زواج المسيار في المنطقة العربية بصورة كبيرة وتباينت فيه الآراء بشكل كبير بين مؤيد ومعارض , إلا أن الغالبية ترى أن الأسباب الكامنة وراء انتشاره تتلخص في عدة أشياء من أهمها حل مشكلة شريحة من النساء ظللن يواجهن مشكلة عدم الزواج كالمطلقات والأرامل , واللاتي فاتهن قطار الزواج ( العنوسة ) ويرغبن في الأمومة وإنجاب الأطفال , كما أن هنالك بعض الرجال كثيرو السفر ويقيمون في سفرهم مدة طويلة لظروف أعمالهم أو دراستهم فيتزوجون زواجاً شرعياً ليعصموا أنفسهم من الخطأ , وكذلك عزوف الرجال عن الزواج بسبب الظروف المالية التي تحول دون الإيفاء بالتكاليف الباهظة للزواج من غلاء المهور وارتفاع تكاليف المعيشة , والبعض يرى من الأسباب أيضاً عدم رغبة النساء الارتباط الكامل بالزوج .
بماذا يستدل من يوافقون عليه :
1- زواج المسيار هو زواج شرعي تتوفر فيه كل الشروط الشرعية للزواج الشرعي و لكن الفرق بينه و بين الزواج العادي هو أن في زواج المسيار تنازل من المرأة عن بعض حقوقها الشرعية كالمبيت و النفقة و من هنا و قع الإختلاف فيه .
2- زواج المسيار غير محدد بزمن بل هو زواج دائم و ليس كالمتعة عند الشيعة المحدد بزمن ينفسخ العقد بانقضائه .
3- زواج المسيار يشترط له الولي أي اذا لم يكن هناك ولي للمرأة فيبطل الزواج أما المتعة عند الشيعة فلا يشترط لها ذلك .
4- زواج المسيار يشترط له الإعلان كالزواج الشرعي أما المتعة عند الرافضة فلا يشترط لها ذلك .
بماذا يستدل من يعارض هذا الزواج ؟
يعارض بعض الأشخاص هذا الزواج ويستدلون على بذلك بالتالي :
1-انه يتنافى مع مقاصد الزواج من السكن والمودة والرعاية للزوجة أولا والأسرة ثانياً والإنجاب وتربية الأولاد , ووجوب العدل بين الزوجات , كما يتناول هذا الزواج تنازل المرأة عن حق المبيت والإنفاق وغير ذلك .
2-أن زواج المسيار استغلال لظروف المرأة والاستهانة بها, فلو تحقق لها الزواج العادي لما قبلت بهذا الزواج .
3-إن زواج المسيار يتم إعلانه في الغالب على أضيق نطاق وهذا يحمل من المساوئ ما يكفي لمنعه .
4-أن المرأة في هذا الزواج عرضة للطلاق إذا طالبت بالنفقة وقد تنازلت عنها من قبل .
5- أنه مدعاة للفساد بمعنى أن تقيم المرأة علاقة مع أي شخص وعندما تسأل عن ذلك تقوا بأن هذا زواج مسيار .
6-أنه مجرد نزوه ( زنا مقنن ) كما يقول بعضهم .
ما هي معايير الاختيار لشريك الحياة في زواج المسيار ؟
أذا أردت التحدث عن هذا الموضوع فسوف أركز على جانب اختيار الرجل للمرأة وبكل صراحة أولاً , فمن خلال مناقشتي مع بعض المتزوجين ( زواج مسيار ) أرى أن بعضهم يفضلون المرأة ذات الخلق والدين وبعضهم يفضل الجميلة التي لا تنجب , وبعضهم يفضل المرأة العاملة والتي تمتلك البيت أو السيارة أو دخل مرتفع أو ذات ميراث كبير , وبعض منهم يميل إلى المطلقات والأرامل صغيرات السن بقصد المتعة فقط .
أما بالنسبة للنساء بخصوص المواصفات لهذا الشريك فليس اعتقد بأنهن طالما وافقن على مثل هذا الزواج فيجب أن يكون حسن الخلق هو المقياس الأساسي , مع العلم بأن بعضهن قد يفضلن الزوج ذو مركز مرموق , أو زوج وسيم , أو صغير السن , وبعض منهن يفضلن من ليس لديه رغبة في الإنجاب . وحسب سمعي فإن هناك زوجات يتنازلن عن ممتلكاتهن من عقارات وأموال في سبيل أرضاء الزوج .
إذن هناك مشكلة حقيقة أدت إلى ظهور هذا الزواج أنقسم الناس تجاهها إلى قسمين مؤيد ومعارض , ولذلك يجب على الجميع الجلوس لمناقشة موضوع تيسير تكاليف الزواج بالتقليل من الالتزامات المالية والنفقات المطلوبة من الزوج من مهر وذهب وأثاث وولائم وحفلات ومؤخر والبعد عن المفاخرات حتى يتثنى للشباب الإقبال على الزواج حتى نستطيع أن نحل هذه المشكلة التي أصبحت كابوساً يهدد مضاجع الجميع .