أبو الزيك
24-06-2006, 11:22 PM
حــــواء
مرافئ حنان ... شذى مودة ... دوحة أمل
إن قدرة الله سبحانه وتعالى الكبيرة حققت التوازن في كل شيء في الكون ، وأقام ميزانه الدقيق فيه ليكون ذلك الخلق والإبداع دوحة في صحراء الحياة ، فشكّل منها ألوان شتى تمثل لوحة جمالية غاية الروعة ترسي في نفوسنا البهجة والنقاء ، وتمثل المرأة اللون الأساسي في هذه اللوحة الجمالية , فقد حباها المولى بجزيل نعمه لتدوزن عصب الحياة بالجمال والدفء وتعُب الكون بفيض السحر والجمال .
فالمرأة فُطرت بعاطفتها الدافقة ومشاعرها النبيلة وأحاسيسها المرهفة وروحها الطاهرة ، فزهت بشفيف نبع فاض معينه حباً نهل منه الجميع ، وحطت على شواطئه زوارق الحنان ، ولعل من أجمل تلك المرافئ التي تتجلى فيها عاطفتها دور الأمومة الذي تلعب فيه حواء دوراً عظيماً , جُعلت بموجبه الجنة تحت أقدامها كما يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) , كما أنها تمثل النصف الأخر للمجتمع لتقف متألقة زاهية في بيت الزوجية لتبعث في منزلها عبق الروح وشذى المودة وسر الحياة ، فترسي أركان أسرة قوامها المحبة والوئام , وهي شعلتها التي تحترق لتمنح الجميع سعادة لا تنقطع ، فينمو غرسها في أرض بكر روتها بنفحات الإيمان والمودة والصدق لتقطفها بلمسة الجمال الحانية ذرية صالحة ، وتنشر في حياتهم روح السعادة والاستقرار .
فحواء تمثل روعة جمال الذات ودوحة الأمل للأرواح المتعطشة للسكن والمودة والرحمة ، حيث كرمها الخالق سبحانه وتعالى بنعمة الجمال ، وأودعه بقدرته فيها ليكون سمة مميزة لها ، ليشع منها بريق الحسن الذي زان كل بقعة حلت فيها بالحب والمودة والعفاف .
ولهذا أصبح الجمال هاجس كل امرأة على مر الزمان , فلذلك توليه حواء اهتمام خاص وعناية فائقة لتحافظ وتنعم بالصحة والنضارة ، فتبدو جذابة بسحر أخاذ يعبر عن تناسق وتناغم الخطوط والتفاصيل في لوحة الحياة ، وتعبقها بالروعة والدفء الذي تهبه بسخاء ليعطر سماء شريكها آدم في رفق ووئام ، ليعيش في عالم جمال يتفيأ في ظلاله المزدانة بعبير التآلف الذي يبعث في حياته منهلاً يفيض أمناً واستقرارا .
وعندما نقول الجمال نقصد بذلك المعنى الحقيقي للجمال ، وهو جمال الروح والجمال الطبيعي , وليس الجمال الذي نراه اليوم والذي يلعب فيه التقليد الأعمى دوراً كبيراً دون الالتفات إلى وازع ديني أو اجتماعي , ويسيطر عليه الانجراف وراء عادات دخيلة خليعة تشمئز منها النفوس ، ولذلك اعلمي يقيناً عزيزتي حواء أن روحاً توّاقة للتغير وحب الاستطلاع عن كل جديد تسعى لدفعك إلى غياهب ظلمات قد تؤدي بك إلى المهالك , فلا تطلقي لها العنان فيما يجعل جمالك خداعاً مزيفاً , بل زينيها بتعاليم ديننا السمحة وأحيطيها بالعفاف والحشمة حتى تزداد بريقاً ولمعاناً تتشرفين به , ليصبح لكِِ وساماً يليق بكِ و يمنحكِ الطهر والعفاف , ليتفاعل بذلك جمال الشكل مع حلاوة الروح لينتج لنا لوحة مطرزة بخيوط عقيدتنا السمحة ومزركشة بتراثنا العربي الأصيل , وبذلك فقط تصلين ِ إلى قمةِ الإبداع الخلقي المتميز , فيضيف لشخصيتك لمسة سحر رقيقة ستبدو لك وللآخرين كلوحة فنِّيّة منظومة تنضحُ بالعذوبة وتُؤثر الجميع .
مرافئ حنان ... شذى مودة ... دوحة أمل
إن قدرة الله سبحانه وتعالى الكبيرة حققت التوازن في كل شيء في الكون ، وأقام ميزانه الدقيق فيه ليكون ذلك الخلق والإبداع دوحة في صحراء الحياة ، فشكّل منها ألوان شتى تمثل لوحة جمالية غاية الروعة ترسي في نفوسنا البهجة والنقاء ، وتمثل المرأة اللون الأساسي في هذه اللوحة الجمالية , فقد حباها المولى بجزيل نعمه لتدوزن عصب الحياة بالجمال والدفء وتعُب الكون بفيض السحر والجمال .
فالمرأة فُطرت بعاطفتها الدافقة ومشاعرها النبيلة وأحاسيسها المرهفة وروحها الطاهرة ، فزهت بشفيف نبع فاض معينه حباً نهل منه الجميع ، وحطت على شواطئه زوارق الحنان ، ولعل من أجمل تلك المرافئ التي تتجلى فيها عاطفتها دور الأمومة الذي تلعب فيه حواء دوراً عظيماً , جُعلت بموجبه الجنة تحت أقدامها كما يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) , كما أنها تمثل النصف الأخر للمجتمع لتقف متألقة زاهية في بيت الزوجية لتبعث في منزلها عبق الروح وشذى المودة وسر الحياة ، فترسي أركان أسرة قوامها المحبة والوئام , وهي شعلتها التي تحترق لتمنح الجميع سعادة لا تنقطع ، فينمو غرسها في أرض بكر روتها بنفحات الإيمان والمودة والصدق لتقطفها بلمسة الجمال الحانية ذرية صالحة ، وتنشر في حياتهم روح السعادة والاستقرار .
فحواء تمثل روعة جمال الذات ودوحة الأمل للأرواح المتعطشة للسكن والمودة والرحمة ، حيث كرمها الخالق سبحانه وتعالى بنعمة الجمال ، وأودعه بقدرته فيها ليكون سمة مميزة لها ، ليشع منها بريق الحسن الذي زان كل بقعة حلت فيها بالحب والمودة والعفاف .
ولهذا أصبح الجمال هاجس كل امرأة على مر الزمان , فلذلك توليه حواء اهتمام خاص وعناية فائقة لتحافظ وتنعم بالصحة والنضارة ، فتبدو جذابة بسحر أخاذ يعبر عن تناسق وتناغم الخطوط والتفاصيل في لوحة الحياة ، وتعبقها بالروعة والدفء الذي تهبه بسخاء ليعطر سماء شريكها آدم في رفق ووئام ، ليعيش في عالم جمال يتفيأ في ظلاله المزدانة بعبير التآلف الذي يبعث في حياته منهلاً يفيض أمناً واستقرارا .
وعندما نقول الجمال نقصد بذلك المعنى الحقيقي للجمال ، وهو جمال الروح والجمال الطبيعي , وليس الجمال الذي نراه اليوم والذي يلعب فيه التقليد الأعمى دوراً كبيراً دون الالتفات إلى وازع ديني أو اجتماعي , ويسيطر عليه الانجراف وراء عادات دخيلة خليعة تشمئز منها النفوس ، ولذلك اعلمي يقيناً عزيزتي حواء أن روحاً توّاقة للتغير وحب الاستطلاع عن كل جديد تسعى لدفعك إلى غياهب ظلمات قد تؤدي بك إلى المهالك , فلا تطلقي لها العنان فيما يجعل جمالك خداعاً مزيفاً , بل زينيها بتعاليم ديننا السمحة وأحيطيها بالعفاف والحشمة حتى تزداد بريقاً ولمعاناً تتشرفين به , ليصبح لكِِ وساماً يليق بكِ و يمنحكِ الطهر والعفاف , ليتفاعل بذلك جمال الشكل مع حلاوة الروح لينتج لنا لوحة مطرزة بخيوط عقيدتنا السمحة ومزركشة بتراثنا العربي الأصيل , وبذلك فقط تصلين ِ إلى قمةِ الإبداع الخلقي المتميز , فيضيف لشخصيتك لمسة سحر رقيقة ستبدو لك وللآخرين كلوحة فنِّيّة منظومة تنضحُ بالعذوبة وتُؤثر الجميع .