المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءات نصيّه للقاصه الجنوبيه ( ستيلا قايتانو ) فى مجموعتها القصصيه ( زهور ذابله )



لواء
26-06-2006, 10:26 AM
اعترف بصريح العباره ، اننى لا اعرف ( ستيلا قايتانو ) او بالاحرى لم اسمع عنها ،،، لم اقرأ لها إلا قريباً ( البارحه ) حينما كنت فى زياره للاخ الصديق / فداء ، فى مقر عمله ،، فوجئت به يتصفح هذا العمل ،، قمت انا ايضاً بتصفحه ، دُهشت بروعة هذه القاصه فى سرد فكرتها ،،، قضيت الليل حتى الفجر وانا اقرأ فى هذا العمل الممتع مرات ومرات ، فليس من السهل ان تجد كل يوم ما ،،،نص يأسرك ،،، هذه القاصه دخلت من عُمق الوجع .. الى عُمق الوجع ،،، نكتت على الجُرح الجنوبى ، بكل تهذيب والم ،، من عُمق الشريان الشمالى ( الذى اشارت اليه إشارات مقتضبه ) اوصلت انبوباً للتغذيه الادبيه ،،، هى هنا ،، وقلبها هناك ،، او على الاصح عبارتها التى اتت فى الفقره الثانيه من بداية هذا العمل ،، حيث قالت مخاطبة " انسان " عملها الجنوبى ( انت تعيش هنا بعد ان فقدت كل شئ هناك ) !!!! .
هذه هى ( ستيلا قايتانو ) ، التى قرأت لها فقط بالامس ،، وانا اندب واقول لنفسى ( اى حظٍ هذا الذى يذهب بك الى إغتراب طويل ،، يشغلك حتى عن متابعة الساحه ) ،،، الآن نحاول إختراق هذا الساتر معاً ، للولوج الى عُمق النِص فى محاولة منا لكشف بعض التفاصيل فى داخل هذا العمل ، لنحاول ،،، فقط لنفعل هذا ،،،،

لواء الدين الطيب عبد الله
جده
21/6/2006



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

ستيلا قايتانو ) ،،،، من داخل العُمق الشمالى ،،، رؤيه من الداخل

--------------------------------------------------------------------------------


طُبع هذا العمل بدار ( غريب ) للطباعه والنشر ، فى جمهورية مصر العربيه ، تأريخ النشر 2005 ،الناشر دار عزه للنشر والتوزيع ،، ثمّة إشارة الى الحقوق ( حقوق النشر والإقتباس محفوظه ولا يُسمح بإعادة نشر هذا العمل كاملاً او اى قسم من اقسامه ، باى شكل من اشكال النشر إلا بإذن كتابى من المؤلف ) .
لذلك ساكتفى بسرد الوقائع النصيه التى تهمنا فى هذا العمل ، إحتراماً لرغبة الناشر والمؤلف معاً ، وحفاظاً على مبدأ الحقوق القانونيه والادبيه والمنشوره على رق وزارة الثقافه السودانيه ،، محاولاً قدر الإمكان تسليط الاضواء على هذا العمل ،،، تتكون هذا المجموعه من ثمانيه قصص ، اثنان منها يكملان بعضهما ( نحو الموت والسجون ،،،، و ،،،نحو الجنون ) ثم تأتى البقيه ( وليمة ما قبل المطر ،،، خرائط لعوالم مجهوله ،،،، رحيل ،،، فى ليلة قمريه ،،، زهور ذابله ،،،بحيره بحجم ثمرة الباباى ) ،، عموماً القاصه ( ستيلا قايتانو ) تكتب عن تلك الطبقات المنسيه والشرائح المطحونه .


العمل الاول
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كل شئ هنا يغلى (1)
( نحو الموت والسجون )

المكان : حىّ شعبى او بالادق عشوائ
الموقع: بعيد عن العاصمه بُعد الصالحين عن الجحيم
الزمن : زمن النزوح ...زمن الحرب .. الحرب الذى ضدّك او ضدّك
السكان : غُبش
الرائحه : البراز والخمر

ابتدأت القاصه عملها بوصف حىّ ودقيق لحالة الوضع المكانى وهى السكن ( العشوائ ) ،، الشوارع تتلوى وتنتهى بطرق مسدوده ،،،،تنساب بآليه فى طريق طويل فيه كل مقومات الشوارع ، قد ينتهى بك فى غرفة نوم احدهم ،،
هكذا قالت او هكذا قصدت ( ستيلا ) من يدرى ؟ عُنصر المكان هنا يطغى على حالة الحدث المرتقب ،، تحاول القاصه ودون جهد يزكر ،، لربما نتج هذا من إمتلاكها ادوات العمل التصويريه ،، فهى تصف ادق الاشياء ، ودائماً هى كذلك فى بقية الاعمال الاخرى ،، والاغرب من الغريب ،، تمكنها من ادوات اللغه العربيه فى الإستخدام والإستعاره ، وهى القادمة من الجنوب ( قدمت او نشأءت فى الشمال ) لا يهم ، بقدر ما يهمنا اليوم اننا امام قاصه بدأت كتاباتها فى الشمال واستعارت من اهله ادواتهم التعبيريه ، بل وتمكنت منها ، لكأنما تحاول ( ستيلا ) ان تشعر القارئ بانها تكتب لشريحة خاصه ،، موطن آخر استضافها ( الشمال ) فى وطن اكبر ،، استقبل انسانها ( انسان الجنوب ) واهمله ،،، المجتمعيه الاخرى للإستيطان !!! استطاعت ان ترفض اذابة تلك الجموع التى اتت ،، فذاب منهم من لم ينجح قسراً عنه فى بيئة فرضت عليه ذلك ،،، وانتبذ نفسه من لم يحاول حتى من منطق شرف المحاوله ،،، وصف الحاله المكانيه جاء بشئ من الحده فى تناول الواقع المعاش ، وهى هنا تحاول ان تلفت انتباهنا ، الى حالة العدميه المفرطه لهذا الإنسان ، فى داخل مجتمع يملك كل ادوات الرفض الثقافيه والتشريعيه لهذا الذوبان ،،، وانظر معى الى الوصف المكانى المختصر من البدايه ( المكان حى شعبى او بالادق عشوائ ) ،،، تشعر بأن ( ستيلا ) تعطيك جلّ ما استطاعت واضغمت من وصف لهذا المجتمع الذى تتحدث عنه ( الموقع بعيد عن العاصمه بُعد الصالحين عن الجحيم ) اشعر بهذا الوصف السخرى ، وهو يدق ابواب التفكر ،، الى اين تريد الكاتبه ان تصل بنا فى هذه الجمله ،،،فالعبارة يمكنها ان تدل على نقيضين معاً ،، فمن الجحيم؟ ،،، هل هو العاصمه ؟؟ ام الموقع ؟ ،،، الذى يهمنا هنا هو تلك الإشارات التى ترسلها القاصه فى شكل جُمل ساخره او علميه ثم ( الزمن : زمن النزوح ،،، زمن الحرب ... الحرب الذى ضدك او ضدك ) ،،،،تتحدث ( ستيلا ) هنا عن حالة إحباط تماثل حالة الدمار المُخلّف فى زمان ما ، قدرت فروضه حالة رحيل قسريه ، لاشكال تمت الى البشر ، ولكن لا تمت الى حضارتهم بشئ ( من وجهة نظر القاصه ) إلا فى مجموع تلك الاشكال المشوهه المتشابهه . ( السكان : غُبش ) ،،، لكأن الكاتبة تريد ان تشعرنا بآحادية الطبقه ،، فلا تميز هنا فى داخل هذا ( الركام ) البشرى ، فالكل ( غُبُش ) ،،،، ،،،
( الرائحه: البراز والخمر ) مخلفات اطايب الطعام دائماً براز ،، ماذا تريد ان تقول ( ستيلا ) ،،، هل تريد بأن تقول ان مخلفات الحرب دائماً ما يكون اناسٌ مشوهون ، كارتال القمامه ( البراز ) ،، اناس لا يفيدون ولا يستفيدون من شئ ،، اهكذا تريد هذه القاصه ان تصور الوضع فى هذه الرقعة من الارض العراء ،، ثم هذا الوضع المزرى لإحتساء الخمور البلديه ،، التى يغارفها اناسٌ ضاعت بطاقات هويتهم الإنسانيه بين اوحال الملاجئ ،،، ولماذا قرنت هنا ( البراز و الخمر ) معاً ،، ألأن الوصول الى الحاله ( البهيميه ) لا يتم إلا من هذا المدخل الحيوانى ، الذى يسيطر على موطن الحس البشرى المهذب ،، فيفقد الإنسان خاصيته فى تمييز الاشياء ، فلا يكون بينه وبين الحيوان من فرق الا فى خواص الآدميه
ام ان حالة الخمر هنا إمعان فى الهروب من قبل سكان هذا (الملجأ ) ، من مأزق هوية ضاعت هنا ، ولم تصل الى هناك ،،

انت تعيش هنا بعد ان فقدت كل شئ هناك ، وتحلم بالعوده قريباً لذا تفعل كل اشياءك بصوره مؤقته ، من اجل هذا فأنت تصارع كل يوم من اجل المأكل والمشرب ... والملبس لا يهمك امره ، حتى صُرعت آخيراً ، صرعت وانت تعول اسره
انت الآن راقدٌ وواع تماماً بعجزك ، ترقد والسُلّ يدب فى احشاءئك دبيب السوس فى العود ، تحولت كلماتك الى سُعال وصديد ، عظامك البارزه مواسير تنساب فيها الحمى ، هناك ايضاً تقرحات على ظهرك من كثرة الإستلقاء ، هذا بينى وبينك ، لأن لا احد يعلم عنها شئ حتى الآن ، لا شئ تفعله سوى النظر ، النظر فيما حولك ، صرت عيناً ... ترصد كل الاشياء حيث الاصوات . الآن انت متكوم فى غرفتك الخاصه ... الغرفه الوحيده التى تخصك وتخص افراد اسرتك زوجتك وتوأميك ولكنك ترى كل ما يحدث فى شارع حيّك العشوائ او بتسميه اكثر لباقه ( معسكر النازحين ) ترى الاطفال عراة وحفاة وهم يتمرغون فى القذارة وهم يقضون وقتهم فى اللعب ومطاردة الكلاب والفوضى، الامهات والآباء يتجهون حثيثاً نحو الموت والسجون والجنون ... ترصد هذه الحلقات كل يوم من موقعك هذا ، حلقات كثيره من الناس ، حلقات صراع ، حلقات شجار بالآلات الحاده وحلقات رقص التى تكون فى العادة اكثر من بقية الحلقات ، رقص لأن احدهم تزوج ، رقص لأن احدهم تمت ترقيته ، ورقص لأن إحداهما انجبت طفلاً ، ورقص لأن احدهم مات . ) انتهى
هذا ما قالته ( ستيلا ) وهى تخاطب بطل قصتها ، او احد ابطال القصه ،، ابتدأت حديثها قائلة مخاطبه له ، انت تعيش هنا ( الشمال ) بعد ان فقدت كل شئ هناك ( الجنوب ) ابتدأت حوارها بسرد مضغم لعلاقة الماضى بالحاضر ، او فلنقل لعلاقة الآخر بالآخر ،، العلاقة ما بين الشمال والجنوب وما بين الجهات الاربعه ،،، علاقة ال ( هنا ) بال ( هناك ) ،، تفرض عليه واقعه المعاش ب ( انت هنا ) ،، ولما كان هنا او جاء هنا ،،، اثارت تساءؤل سرعان ما كشفت إجابته ،، وهو لانه فقد كل شئ هناك تفريباً ،،، هذه الجملة فقط او الكلمات القلائل ،، بمثابة كتاب آخر لشرح العلّة والسبب ، مع كل هذه الاشياء الواقعيه التى زكرتها ،، قرنت ذلك بالحلم ،، بالفرضيات فى ظهور اشياء افضل ، بل واضفت عليه الحتميه وحتى ولو طال انتظارها ،، لذلك فهذا الانسان الجنوبى العام ، والمخاطب فى الخاص وهى شخصية البطل المريض يفعل كل اشياءه الحياتيه بصوره مؤقته ،، على امل العوده طبعاً ،، لكأنما ما احجمت الكاتبه فى سرد الاسباب الجوهريه ، او لكأنها تعذر انسان الشمال فى تركه هذا المهمل ، انسان ( الجنوب ) على هذه الحاله المزريه ، بالاعتذار بالسبب المسبب لهذه الحاله ، وهى حالة ( الامل ) القصوى التى يعيشها انسان الجنوب بالعوده الى موطنه الاول ،، او لكأنها تقول لانسانها ( لا عليك ،، لا تضجر ،، فلا حياة هانئة لك ولا مأكل ولو فى حدود المعقول ،،، او حتى الملبس فانت اهملته من زمن بحكم الطبيعه لهذا الانسان الغابى الافريقى القديم ، لا عليك ، فضريبة حُلم العودة ان تكون كذلك ) ،،،
حالة هذا البطل المريض ،، تقودنى الى إعتباره الشكل الآخر ( للتأريخ ) الذى يراقب الحدث ،، او انسان الجنوب عامة ،
( انت الآن راقدٌ وواع تماما بعجزك ) !!! حالة الجهل والفقر المدقع تشكل حالة ثبات لهذا الانسان ( الجنوبى ) ،، فمع عدم مقدرته على مسايرة التطور العلمى والمعرفى من حوله ،، فهو ( مكمم ) ،، ولا يكون الإنسان عاجزاً ،، الا حين عدم مقدرته على التعبير ،، بكل الوسائل المتاحه ،، واعلاها الإعلام ،،ومع كل هذا وذلك ،، فهو واع تماما بعجزه ،، عجزه الذى نتج عن هجرة فرضتها ظروف اخرى ، وعجزه عن المطالبه بحقه العام والخاص ، لذلك فبرأئ ان ( ستيلا ) صورت حالة هذا الانسان ، بحالة شعب بأكمله من شعب ( الجنوب ) واى ذكاء ذلك الذى يحمل الكاتب على وضع الكل فى الواحد ، وعلى عرض المشكل ، والإشكاليه فى سطر او جمله ،، هى تجرى محاكمة غير معلنه ، محاكمة الفرض بالمفروض من اُسس الادب ،، قمّة الروعه ان ( ستيلا ) نجحت فى شدّ القارئ المتفحص الى موطن الداء ،، واى داء كان ذلك ،، هو ( السُلّ ) ،، السل الذى ينخر تلك المواسير ( العظام ) لكأنما تتحدث هذه القاصه عن تآكل المجتمع الحنوبى من الداخل ،، نتيجة التفرق فى بقاع كُثر من الارض التى لا ترحب بهذا الدخيل ،، هذا التآكل لم يكن ينخر فى داخل المجتمع ( الجنوبى ) بين يوم وليله ،، وانما ساهمت فيه الكثير من الاشياء ،، ساهمت فيه الحرب ،، وساهم فيه انسان الشمال ،، وساهم فيه انسان الجنوب ،، فالجميع عند الكاتبه شركاء فى الإثم والخطئيه ، ولا حيلة لهذا الانسان ( الجنوبى ) سوى تقمص التأريخ والإكتفاء بالمراقبة المتفحصه للوضع عن عين تراقب الحدث فى شكل بطل القصه ،، اعضاء هذا المجتمع الصغير فى القصه هم ( الام والتوأمين ) ،، هذه الام التى تحنو ،، لكأنى بها ارض الجنوب ،، الارض التى تحمل ما عجزت عن تحمله اجرام ،، الارض التى تشكل ملجأ للانسان يعتضد به ،، هذه المرأءه التى هى صامتة وتعمل بصمت ،، تشقى لتربى وتأتى بالمال اياً كان المبدأ ،،، ثم هذان التوأمان ،،، واحتفظ برؤيتى لهم من مبدأ عدم التفسير الذى يُضفى سحابة من الاوهام ،، هى قالت ما ارادته ( ستيلا ) ونحن لنا مطلق الفهم المراد لنا ودون تقييد النصوص ،، كذلك تعرضت القاصه الى الثوابت الثقافيه فى انسان الجنوب ،، هذا الانسان الذى يرقص اذا اراد ان يحارب ،، واذا اراد ان يتزوج ،، ويرقص عند الموت ،، او عندما تتم ترقية احدهم ،، او حتى عندما يضيف فرداً جديداً لهذا المجتمع المسحوق ،، الكثير هو الذى قالته ( ستيلا ) فى زوايا هذا العمل ودهاليزه المعتمه ،، لم اجد تحدياً كهذا العمل ، يتحدى سابرى اغواره ،، اشعر بصعوبة التعبير حينما اريد ان اتحدث عن هذه القاصة الماهره ( ستيلا ) ،، تارة هى تكشف ولوحدها ،، واخرى تسدل الستائر فى اعمالها ،،، بكل الصدق اتمنى من كل شخص ان يحاول ان يتحصل على هذا العمل ويقرأءه جيداً ،، حتى يكون النقد كاملاً مكملاً من كل الابعاد ،،،،،،،،،،،،،،،

يتبع

كاظم
27-06-2006, 05:10 AM
الشفيف حد القابلية للكسر .. لواء ..
تحياتي يا زول وتمنياتي التي لا تنتهي بان تبقى هنا دائما ..
دعني اولا أفرش دهشتي مدخلا واعجابا بفخامة ما طالعته عبر هذا البوست لهذه الابنوسة الموغلة في الجمال ..
وثانيا دعوتي بان تواصل ..
وثالثا لنتجاذب أطراف حديث ما اكتمل بيننا لغياب تحمل أسبابه داخل هذه الروح المفعمة بالبهاء ..
كن بالجوار يا لواء .. سأنتظرك

zoolfrda
27-06-2006, 07:22 AM
الأخ العزيز لواء الدين الطيب عبد الله

سعداء جدا بك وبالأخ الصديق / فداء وننتظر التتمة بفارغ الصبر

saleh farah
28-06-2006, 09:34 PM
جميل جداً ياسعادة اللواء ، كتاب اكثر من جميل وقصه اكثر من واقعيه وقاصه اكثر من ماهى مؤرخه لحقبة سوداء فى صفحة التاريخ السودانى ، فى اثناء وصفك لحيثيات القصه وصفت الام والتوأم بأن الام هى الجنوب .. كم كنت اتمنى ان تصف السودان بالام وان يكون التوأم الشمال والجنوب .
اتحفنا بالبقيه ياسعادة اللواء

لواء
01-07-2006, 09:56 AM
سيدى فى جمال الحرف / كاظم

بداخلى منك ( ورده ) اهديتنى لها يوم ان كنا سوياً نستقى خمر التواصل شعراً
واخبرتنى ،،، بأن سكة الألم الكتابة من حماً مسنون تستوجب كل ابعاد الفعل
ورداته العكسيه لجوهر المنطق ،، وهذه هى ( ستيلا قايتانو ) تُبدى رأياً فى
ذاك الذى يبدو ( الا راياً يحتويه ) ،، هى احدثت ثورة ( برائ ) فى مجال الادب
الرسالى الموجّه لارضية الفكر الإنسانى ،، لها من الخصوصيه فى لون الكتابه
ما يجعلك تُعجب بها ،، لها رأياً فى كل ما حدث ،، وكل ما يحدث وسيحدث ،،
حتى اننى اعتبرت بأننى ، اقف اما حالة متميزه ، فى إحداثيات افعال الادب
الجنوبى ،، او الافريقى بصفة خاصه ،، كنت اقرأ لها وانا اتزكر الكاتب ــــ
الافريقى ( نيغوغى واسنغو ) فى حبة قمح ،، لها ذوق هاااااااادى وطرح ٌ
رائع ،،، لها الروعة هذى ( ستيلا قايتانو ) ،، ولك الروعة ايضاً سيدى ،، لتذوقك
هذا الذى كتبته ،، فأنت ايضاً لك دوامه اخرى ،، افرح حين اكون بداخلها
لك الود يا جميل

لواء
01-07-2006, 10:03 AM
العميق الصديق الشفيف /zoolfrda

اشكر لك هذه الاريحيه سيدى ، وهذا الترحيب الذى اثلج بحفاوتك ،فرحتى
يا سيدى الجميل :
هذه الروعة التى يحتويها رهافة حرفك ، والتى تزيد الكلام فيك طلاوة ــ
وعذوبه ،،، والتى جعلتنى اندفع نحو الكتابة بعد إختمار الرؤية عن
هذه الرائعة ( ستيلا قايتانو ) ،، انت بحق سيدى ،، لك روعة فى هذا الحضور
كل الجمال لك وكل الرياحين ،،، كن بألف خير سيدى

لواء
01-07-2006, 10:18 AM
سيدى الرائع /saleh farah

رؤيتك التحليليه ، توضح لى بأنك تملك باعاً فى هذا المجال ، وذلك هو الذى
يدعونى لأن اقول لك ، لِما لا نجعلها توأمة بيننا فى تناول الاحداث وتحليلها
على منطق الرؤئ والابعاد ،، فالنظر الى العمل من زويا مختلفه ، يُكمل الغايه
ويخرج العمل بروحه الحقيقه ،، يبقى ادب الكتابة يحمل نصّاً رائعاً فى الحقوق
فالكاتب له احقية ( الإحتكار ) فى الحق الادبى والمادى ،، والقارئ له سُلطة
النقد وحرية الفهم المُطلق لحقائق الاشياء فى داخل العمل ،، اشياء كثيره تلك
التى جعلتنى اقول( ثم هذان التوأمان ،،، واحتفظ برؤيتى لهم من مبدأ عدم التفسير الذى يُضفى سحابة من الاوهام ،، هى قالت ما ارادته ( ستيلا ) ونحن لنا مطلق الفهم المراد لنا ودون تقييد النصوص ،) فى نهاية التحليل المبدئ لمقاصد العمل ،، وعليه هذه دعوة
لك ، ان يكون هنالك بينى وبينك إتصال ، من اجل إخراج هذا العمل على اعلى المستويات النقديه حتى تتم الإستفاده الكاملة لنا نحن
اولاً ولاعضاء المنتدى ثانياً ،، لك الشكر سيدى على هذه ( اللفته ) الرقيقه التى توضح ابعادك النقديه لزوايا هذا العمل ودهاليزه المعتمه ،، ولا زلنا فى ضيافة ( ستيلا قايتانو ) الرائعه