سامر حسن
02-08-2006, 11:08 PM
السعوط ... التبغ البلدي.. الفرح المعبأ في الأكياس .. سلطان الكيف .. الذهب الأسود ...
قيل كثرة الأسماء تدل على عظم المسمى وفي بقاع السودان تترامى محلات العماري الجيد هنا وهناك بيد أن مرتادي التمباك يميزون هذا عن ذاك بمواصفات قل من يتقنها ... وفي حاضرة المدائن مدني التميز كلنا يعرف العم ع الحق صاحب محلات التمباك التي يقصدها الناس ويوصون بها "جيب لينا معاك سعوط من ع الحق" وهو سعوط "ممطر" بطريقة متقنة بحيث يكون قليل الماء ويحتفظ برائحته لزمن أطول دون أن يتغير.
أذكر ذات مرة أنني حاولت تقليد أبي وأنا في السنة الرابعة إبتدائي فأخذت الكيس بعد الغداء ويممت الباب الخلفي حيث الحديقة الصغيرة الملحقة بالمنزل آنذاك وأخذت جزء صغير جدا كما يفعل والدي وبرمت السفة جيدا ثم دفعت شفتي السفلى وضعتها عند الفك الأسفل فما لبثت ثواني إلا وبدأت الأشياء من حولي تدور ورأيت جارنا آنذاك العم الصادق بشير يتمايل من كرسيه وغنم الجيران تقلب الهوبا ... تخلصت من تلك السفة وبصعوبة وصلت الباب ثم السرير لكن بطني لم تسترني وبدأت الإستفراغ وكانت أختنا تكنس الحوش وتهيئه فما أن رأت ذلك المنظر حتى هرعت نحو أبي الذي استيقظ منزعجا وبنظرة سريعة قام فيها بالفحص والتشخيص وكتابة الروشتة - برغم أنه كان يعمل حينها بسكرتارية مكتب محافظ مشروع الجزيرة ولا يمت للطب بصلة سوى صديقه عمنا يوسف صالح رحمه الله كان الباشممرض لشفخانة بركات -قال والدي "بتكون ملاريا" فقلت لنفسي "ملاريا ملاريا ولاجلدة الحزام" وبالفعل ذهب بي للعم يوسف صالح ذلك الرجل البشوش الطيب صديق الصبا لوالدي نسأل الله له الرحمة والمغفرة فأومأ العم يوسف حينها مؤيدا التحليل السريري الذي أجراه والدي بأنها ملاريا .... خمسة حقن متتالية كانت حصتي من العقوبة برغم محاولاتي الجادة لإقناع والدي ووالدتي الله يديهم العافية بأن "الملاريا راحت وبقيت كويس!!" وهم يردوا" لا لازم تتم العلاج عشان ما ترجع ..."
عموما تميز العم ع الحق بتوزيع ذلك الفرح المعبأ في الأكياس وهذه دعوة للتمباكة ليحكوا لنا طرائفهم مع هذا المنتج الإجتماعي المنبوذ من الجنس الناعم المرغوب لدى جدودنا وجدات زمان صاحبات الحقة والحق
مودتي
قيل كثرة الأسماء تدل على عظم المسمى وفي بقاع السودان تترامى محلات العماري الجيد هنا وهناك بيد أن مرتادي التمباك يميزون هذا عن ذاك بمواصفات قل من يتقنها ... وفي حاضرة المدائن مدني التميز كلنا يعرف العم ع الحق صاحب محلات التمباك التي يقصدها الناس ويوصون بها "جيب لينا معاك سعوط من ع الحق" وهو سعوط "ممطر" بطريقة متقنة بحيث يكون قليل الماء ويحتفظ برائحته لزمن أطول دون أن يتغير.
أذكر ذات مرة أنني حاولت تقليد أبي وأنا في السنة الرابعة إبتدائي فأخذت الكيس بعد الغداء ويممت الباب الخلفي حيث الحديقة الصغيرة الملحقة بالمنزل آنذاك وأخذت جزء صغير جدا كما يفعل والدي وبرمت السفة جيدا ثم دفعت شفتي السفلى وضعتها عند الفك الأسفل فما لبثت ثواني إلا وبدأت الأشياء من حولي تدور ورأيت جارنا آنذاك العم الصادق بشير يتمايل من كرسيه وغنم الجيران تقلب الهوبا ... تخلصت من تلك السفة وبصعوبة وصلت الباب ثم السرير لكن بطني لم تسترني وبدأت الإستفراغ وكانت أختنا تكنس الحوش وتهيئه فما أن رأت ذلك المنظر حتى هرعت نحو أبي الذي استيقظ منزعجا وبنظرة سريعة قام فيها بالفحص والتشخيص وكتابة الروشتة - برغم أنه كان يعمل حينها بسكرتارية مكتب محافظ مشروع الجزيرة ولا يمت للطب بصلة سوى صديقه عمنا يوسف صالح رحمه الله كان الباشممرض لشفخانة بركات -قال والدي "بتكون ملاريا" فقلت لنفسي "ملاريا ملاريا ولاجلدة الحزام" وبالفعل ذهب بي للعم يوسف صالح ذلك الرجل البشوش الطيب صديق الصبا لوالدي نسأل الله له الرحمة والمغفرة فأومأ العم يوسف حينها مؤيدا التحليل السريري الذي أجراه والدي بأنها ملاريا .... خمسة حقن متتالية كانت حصتي من العقوبة برغم محاولاتي الجادة لإقناع والدي ووالدتي الله يديهم العافية بأن "الملاريا راحت وبقيت كويس!!" وهم يردوا" لا لازم تتم العلاج عشان ما ترجع ..."
عموما تميز العم ع الحق بتوزيع ذلك الفرح المعبأ في الأكياس وهذه دعوة للتمباكة ليحكوا لنا طرائفهم مع هذا المنتج الإجتماعي المنبوذ من الجنس الناعم المرغوب لدى جدودنا وجدات زمان صاحبات الحقة والحق
مودتي