سامي فداسي
12-08-2006, 03:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أبت الكلمات إلا أن تخرج على حين غفلة من يراعي الذي إتسعت الفجوة بينه وبين قصاصاتي المتواضعة حتى أضحت ديدناً من الجفوة التي خِفت من سرمديتها وكم كانت ساعة اللقيا جميلة ، و كم أتمنى أن يكون الموضوع الذي سأسرده بحجم مناسبة هذه المصالحة ، أدلف إلى موضوعي دون تقديم و أقول :
جلست اليوم مع رجل من زمان باد أهله ، زمان ( يتحزم ) فيه الرجل دفاعاً عـن معتقده . تحس باطمئنان عجيب يضع لمسة من اللين الممزوج بالسماحة على محياه ، إعتنق الصوفية حتى أضحت المنهل العذب الذي يرتوي من نمير علمه وصافي تعاليمه , و الثمر الذي يغذي نحول جسده و الهواء الذي به يدب إحساس الحياة و يملأ رئتيه ، عرفته ذاكراً لله تهتز مسبحته بين يديه في حركة دائبة تتسابق فيها خرزاتها لإحراز أجر يدمغه عليها بلمسة من أصابعه مصحوبة بهمهمة تصدر من بين شفتيه . وفوق ذلك محاوراً بارعاً ، واسع الصدر عندما يتعرض للنقد ، شديد التمسك بصوفيته ، عندما تدور الأسئلة حول الصوفية تجد إجاباته حاضرة كأنما هو من وضع أسس التصوف و آدابه .جالسته وحاورته فكان النقاش بيننا سجالاً، تحدث لي عن مآثر ( مشايخ ) إنتمى إلى طريقهم و تزود بحبهم ورام مواضعهم و حالهم ، كنت أتأمل تضاريس وجهه و علامات الدهشة الممزوجة بالتصديق التام لما يروي ، كنت أطالعه و أساريره تنقبض تارة و تنبسط في أخرى و في أحيان أخر تتلاحق أنفاسه و هو يسترجع بكل يقين كرامات " مشايخه " .
استوقفتني نقطة في محور حديثه عن دراسته لكتب التصوف زهاء العشرين عاماً من الزمان و لكم كانت دهشتي لذلك . حينها ألحت مجموعة من الأسئلة على الخروج من مجاهل نفسي متعللة بأحقيتها في أن ترى النور و تتنسم طعم الحياة . كان أولها :
هل كان ل ( فرويد ) أن يحلل حالة هذا الرجل أثناء حديثة و يسبر أغواره في ذات اللحظات بحثاً عن قاعدة يقاس عليها ، و تأخذ مسمى يتضمن الحال و الفعل وردة الفعل ؟؟؟
و ثانيهما : سؤال جعلني أعود إلى حقب مضت لأستخلص منها إجابة عن أول من إستن التصوف وجعله منهاجاً و سبيلاً لإدراك قمة السمو في العبادة ؟؟؟ لماذا سمي المتصوفة بهذا الإسم و ما دلالته ؟؟؟
على غير العادة أبدأ بالإجابة من حيث إنتهت الإستفسارات و أقول ، سمي المتصوفة بهذا الإسم لأنهم كانوا يلبسون الصوف وقد كان في الحقب السابقة من أرخص المنسوجات ثمناً و أقلها جودة ، يدللون بذلك على الزهد في متاع الدنيا ورغبة منهم في الإتشاح و التسربل بلباس الإيمان المطرز بالتقوى المستخلص من التوحيد الراسخ ، و في أقوال أخرى أن معنى التصوف هو الوصول إلى أعلى مراتب ( الصفاء الروحي ) عن طريق إستدامة العبادة و ذكر الله بغير كلل و لا إنقطاع .
و أول من إستن هذه السنة على حد معلوماتي الصحابي الجليل كبير الشأن الذي قال عنه سيد البرية ( سلمان منا آل البيت ) ( سلمان الفارسي رضي الله عنه ) ، و أصبحت فيما بعد شريعة الزهاد و طريقتهم التي تميزهم عمن سواهم .
في أثناء ذلك طرأت على العديد من الأسئلة الآخرى التي تمنيت أن أجد إجابتها الشافية و الكافية من محدثي لولا أن أدركتنا فريضة المغرب ، أسئلتي هي :
ما هو الرابط الذي إستطاع تخطي عقبة النسيان و حافظ على ديمومة الإتصال من جيل الصحابة و التابعين إلى الجيل الحالي ؟؟؟ ما هو الرابط و القاسم المشترك مابين تصوف ( سلمان الفارسي رضي الله عنه ) و تصوف ( رابعة العدوية ) و تصوف محدثي و الذي يمثل متصوفي هذه الحقبة .
ما هو الإختلاف في مفهوم التصوف بين الشريحة المتعلمة و بقية الشرائح و ما هي قابلية الإنحرف في فهم المريدين عن مقاصد مشايخهم من الطبقات الغير متعلمة ؟؟؟؟
هذا ما أتمنى أن أجيب عليه لاحقاً من وجهة نظري المتواضعة ، مستعيناً على ذلك بإجابات محدثي إن كان في العمر بقية ( إنشاء الله ) ،،،
أبت الكلمات إلا أن تخرج على حين غفلة من يراعي الذي إتسعت الفجوة بينه وبين قصاصاتي المتواضعة حتى أضحت ديدناً من الجفوة التي خِفت من سرمديتها وكم كانت ساعة اللقيا جميلة ، و كم أتمنى أن يكون الموضوع الذي سأسرده بحجم مناسبة هذه المصالحة ، أدلف إلى موضوعي دون تقديم و أقول :
جلست اليوم مع رجل من زمان باد أهله ، زمان ( يتحزم ) فيه الرجل دفاعاً عـن معتقده . تحس باطمئنان عجيب يضع لمسة من اللين الممزوج بالسماحة على محياه ، إعتنق الصوفية حتى أضحت المنهل العذب الذي يرتوي من نمير علمه وصافي تعاليمه , و الثمر الذي يغذي نحول جسده و الهواء الذي به يدب إحساس الحياة و يملأ رئتيه ، عرفته ذاكراً لله تهتز مسبحته بين يديه في حركة دائبة تتسابق فيها خرزاتها لإحراز أجر يدمغه عليها بلمسة من أصابعه مصحوبة بهمهمة تصدر من بين شفتيه . وفوق ذلك محاوراً بارعاً ، واسع الصدر عندما يتعرض للنقد ، شديد التمسك بصوفيته ، عندما تدور الأسئلة حول الصوفية تجد إجاباته حاضرة كأنما هو من وضع أسس التصوف و آدابه .جالسته وحاورته فكان النقاش بيننا سجالاً، تحدث لي عن مآثر ( مشايخ ) إنتمى إلى طريقهم و تزود بحبهم ورام مواضعهم و حالهم ، كنت أتأمل تضاريس وجهه و علامات الدهشة الممزوجة بالتصديق التام لما يروي ، كنت أطالعه و أساريره تنقبض تارة و تنبسط في أخرى و في أحيان أخر تتلاحق أنفاسه و هو يسترجع بكل يقين كرامات " مشايخه " .
استوقفتني نقطة في محور حديثه عن دراسته لكتب التصوف زهاء العشرين عاماً من الزمان و لكم كانت دهشتي لذلك . حينها ألحت مجموعة من الأسئلة على الخروج من مجاهل نفسي متعللة بأحقيتها في أن ترى النور و تتنسم طعم الحياة . كان أولها :
هل كان ل ( فرويد ) أن يحلل حالة هذا الرجل أثناء حديثة و يسبر أغواره في ذات اللحظات بحثاً عن قاعدة يقاس عليها ، و تأخذ مسمى يتضمن الحال و الفعل وردة الفعل ؟؟؟
و ثانيهما : سؤال جعلني أعود إلى حقب مضت لأستخلص منها إجابة عن أول من إستن التصوف وجعله منهاجاً و سبيلاً لإدراك قمة السمو في العبادة ؟؟؟ لماذا سمي المتصوفة بهذا الإسم و ما دلالته ؟؟؟
على غير العادة أبدأ بالإجابة من حيث إنتهت الإستفسارات و أقول ، سمي المتصوفة بهذا الإسم لأنهم كانوا يلبسون الصوف وقد كان في الحقب السابقة من أرخص المنسوجات ثمناً و أقلها جودة ، يدللون بذلك على الزهد في متاع الدنيا ورغبة منهم في الإتشاح و التسربل بلباس الإيمان المطرز بالتقوى المستخلص من التوحيد الراسخ ، و في أقوال أخرى أن معنى التصوف هو الوصول إلى أعلى مراتب ( الصفاء الروحي ) عن طريق إستدامة العبادة و ذكر الله بغير كلل و لا إنقطاع .
و أول من إستن هذه السنة على حد معلوماتي الصحابي الجليل كبير الشأن الذي قال عنه سيد البرية ( سلمان منا آل البيت ) ( سلمان الفارسي رضي الله عنه ) ، و أصبحت فيما بعد شريعة الزهاد و طريقتهم التي تميزهم عمن سواهم .
في أثناء ذلك طرأت على العديد من الأسئلة الآخرى التي تمنيت أن أجد إجابتها الشافية و الكافية من محدثي لولا أن أدركتنا فريضة المغرب ، أسئلتي هي :
ما هو الرابط الذي إستطاع تخطي عقبة النسيان و حافظ على ديمومة الإتصال من جيل الصحابة و التابعين إلى الجيل الحالي ؟؟؟ ما هو الرابط و القاسم المشترك مابين تصوف ( سلمان الفارسي رضي الله عنه ) و تصوف ( رابعة العدوية ) و تصوف محدثي و الذي يمثل متصوفي هذه الحقبة .
ما هو الإختلاف في مفهوم التصوف بين الشريحة المتعلمة و بقية الشرائح و ما هي قابلية الإنحرف في فهم المريدين عن مقاصد مشايخهم من الطبقات الغير متعلمة ؟؟؟؟
هذا ما أتمنى أن أجيب عليه لاحقاً من وجهة نظري المتواضعة ، مستعيناً على ذلك بإجابات محدثي إن كان في العمر بقية ( إنشاء الله ) ،،،