تونا
25-08-2006, 09:06 PM
طائري الغريب .. أين أنت ؟ في أي بقاع الدنيا سكنت ؟ في أي أجواء السماء خلقت؟ على أي الجبال بنيت عشك المحزون على أي أغصان الوحدة أخذت نفساً عميقة لتستريح من عناء السفر الطويل والرحيل الكئيب آه يا طائري..
غريب أنت في دنيا تعج وتزهر بالوجوه مثلي تماماً تتأرجح بين الحب وبين البغض .. تتأرجح بين الوحدة وبين العيش وسط اللاوحدة...
اشتقت إليك .. بل اشتقت إلي سماع صوتك وشدو أنغامك .... أمسح السماء بنظري أرنو
إليها برفق لعلي أرك محلقاً في صفحتها ثم لا يلبث طرفي إلا في أن يرتد في أسف وحسرة... لأنك ليس مع ذلك السرب الذي ظننت بأنك قائده .... أظنك اخترت البعاد عن سمائي عن التحليق في أرجائها اخترت أن تعيش وحدك غريب ... متشرداً منبوذاً لا تريد معرفة أحد ولا أن يعرفك أحد.. ولكن .. هل تعرف كم قلوب انفطرت لك؟
كم عيون استرسلت بالدمع لك ؟!
أحسدك يا طائري على تك الحرية التي تتمتع بها على جناحيك وخفة وزنك لكم أتمني أن القي القبض عليك وأودعك سجن قلبي ولكنني اكره أن تكون أسيري بغير رضاءك .. ولكم أكره القفص الحديدي ذو المزلاج الغليظ ولكم أكره السجان .. . إذن فماذا أفعل أي وسيلة اتخذها لكي أجدك ؟!!
قولي لي يا نجوم الليل يا كاتمة أسرارنا تكلمي يا أمواج البحر التي لمحتيه في يوماً من الأيام على شواطئ اليم الكبير الذي يضمك في حناياه اهمسي يا فرشات الحقول بالحقيقة وأشرحي لي كيف أستبقية معي في دنيا كيئبة بدونه.. خرساء بغيره.. جوفاء بلا رنين أصواته .. حزينة بغير رفرفه جناحيه ... يا تراب الأرض ويا رمال الصحراء ويا دوحات الدنيا الفناء .. قولي بربك أين أجد طائري الغريب .. أ في عشه المهجور الذي بني عليه سيد قبيلة العنكبوت ؟!
أم في أحد أكواخ الفلاحين في القرى البعيدة ؟! أم أختار قلعة حصون لا يعرف طريقها أحد في بلاد يسكنها مارد جبار يمسك بكفية الخريطة التي توضح طريقة ومكان عشه ؟! الخريطة التي طواها المارد بإهمال والي الأبد ثم دخل إلي قمقمة بكل خبابيه لأنك بالنسبة له ليس ذو أهمية .. لأنه لا يعرف قدرك . ولم يخلق وراء أثراً سوي غباراً حفر جوانب المكان الخالي من أي شئ ... فلا نبات اخضر أو حجر مهمل ألقاه القدر على طريق الوحدة أو حتى آثار رسمها كالدرب على صدره...
تلفت في حيره يقتلني الصمت أتوشح الوحدة ثياب تقيني من زمهرير بعادك وتقني أكثر من مر الليالي القاتمة الشتوية ...
أهمس إلي الصباح كل يوم بأن يرحل .. وبأن لا يعجل بالرحيل ليأتينا الليل يا ستاره الثقيلة يكممنا يلثمنا يدثرنا بغطائه الحالك ...
لا تجعل الليل ينتصر عليك ولا تذهب وتتركني له فأنا أخاف من الليل ومن سواده الكئيب الذي يجعلني أعيش في وحدة وفي ذكراه فمتي يأتي حبيبي لينير لي شمس أيامي لتشرق الشمس ويضمحل الليل إلي الأبد.
غريب أنت في دنيا تعج وتزهر بالوجوه مثلي تماماً تتأرجح بين الحب وبين البغض .. تتأرجح بين الوحدة وبين العيش وسط اللاوحدة...
اشتقت إليك .. بل اشتقت إلي سماع صوتك وشدو أنغامك .... أمسح السماء بنظري أرنو
إليها برفق لعلي أرك محلقاً في صفحتها ثم لا يلبث طرفي إلا في أن يرتد في أسف وحسرة... لأنك ليس مع ذلك السرب الذي ظننت بأنك قائده .... أظنك اخترت البعاد عن سمائي عن التحليق في أرجائها اخترت أن تعيش وحدك غريب ... متشرداً منبوذاً لا تريد معرفة أحد ولا أن يعرفك أحد.. ولكن .. هل تعرف كم قلوب انفطرت لك؟
كم عيون استرسلت بالدمع لك ؟!
أحسدك يا طائري على تك الحرية التي تتمتع بها على جناحيك وخفة وزنك لكم أتمني أن القي القبض عليك وأودعك سجن قلبي ولكنني اكره أن تكون أسيري بغير رضاءك .. ولكم أكره القفص الحديدي ذو المزلاج الغليظ ولكم أكره السجان .. . إذن فماذا أفعل أي وسيلة اتخذها لكي أجدك ؟!!
قولي لي يا نجوم الليل يا كاتمة أسرارنا تكلمي يا أمواج البحر التي لمحتيه في يوماً من الأيام على شواطئ اليم الكبير الذي يضمك في حناياه اهمسي يا فرشات الحقول بالحقيقة وأشرحي لي كيف أستبقية معي في دنيا كيئبة بدونه.. خرساء بغيره.. جوفاء بلا رنين أصواته .. حزينة بغير رفرفه جناحيه ... يا تراب الأرض ويا رمال الصحراء ويا دوحات الدنيا الفناء .. قولي بربك أين أجد طائري الغريب .. أ في عشه المهجور الذي بني عليه سيد قبيلة العنكبوت ؟!
أم في أحد أكواخ الفلاحين في القرى البعيدة ؟! أم أختار قلعة حصون لا يعرف طريقها أحد في بلاد يسكنها مارد جبار يمسك بكفية الخريطة التي توضح طريقة ومكان عشه ؟! الخريطة التي طواها المارد بإهمال والي الأبد ثم دخل إلي قمقمة بكل خبابيه لأنك بالنسبة له ليس ذو أهمية .. لأنه لا يعرف قدرك . ولم يخلق وراء أثراً سوي غباراً حفر جوانب المكان الخالي من أي شئ ... فلا نبات اخضر أو حجر مهمل ألقاه القدر على طريق الوحدة أو حتى آثار رسمها كالدرب على صدره...
تلفت في حيره يقتلني الصمت أتوشح الوحدة ثياب تقيني من زمهرير بعادك وتقني أكثر من مر الليالي القاتمة الشتوية ...
أهمس إلي الصباح كل يوم بأن يرحل .. وبأن لا يعجل بالرحيل ليأتينا الليل يا ستاره الثقيلة يكممنا يلثمنا يدثرنا بغطائه الحالك ...
لا تجعل الليل ينتصر عليك ولا تذهب وتتركني له فأنا أخاف من الليل ومن سواده الكئيب الذي يجعلني أعيش في وحدة وفي ذكراه فمتي يأتي حبيبي لينير لي شمس أيامي لتشرق الشمس ويضمحل الليل إلي الأبد.