المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورشـــــة عمـــــل فتياتنـــا يقــــــدن إلى المجهــــــول - منقول



عوض صقير
25-09-2006, 03:13 AM
نظمها مركز دراسات المرأة:ورشـــــة عمـــــل فتياتنـــا يقــــــدن إلى المجهــــــول


على خلفية التقرير الصادر عن إدارة أمن المجتمع نظم مركز دراسات المرأة يوم الاربعاء الماضي ورشة عمل لمناقشة الاسباب التي ادت إلى ظهور عدد من الجرائم التي اشار لها التقرير، وقد حظيت الورشة بالحضور الكثيف لعدد كبير من المهتمين ودار نقاش ثر عن تلك الاسباب.



تصاديق وتمويه...



االمقدم فتح الرحمن مصطفى قدم انابة عن إدارة أمن المجتمع ورقة حملت عنوان (ابعاد الأجانب من السودان) أوضح فيها ان الوجود الأجنبي بالبلاد جاء خصماً على الموروثات والعادات والتقاليد وتمثل ذلك في الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمجتمع بارتفاع نسبة الجريمة مع إدارتها بعقلية خارقة وجبارة مع التخطيط والترتيب مع ازدياد اعداد الأجانب بالبلاد وساق نموذجا في ذلك بقوله 0(بائعة الخمور) في المجتمع السوداني التقليدي كانت تعمل بتلك المهنة لتلبي الاحتياجات اليومية لاسرتها لكن ظهرت في الآونة الأخيرة خمور مستوردة تدخل بكميات كبيرة مصرح بها من بعض الجهات الرسمية عبر الحقائب الدبلوماسية وعربات المنظمات المدنية العاملة في البلاد في ظل قانون الحصانات والامتيازات وذكر خلال حديثه أرقام واحصائيات مشيراً إلى ان الهدف من ذلك عموم الفائدة ومضى ليقول انه تم في غضون الأيام الماضية ضبط أكثر من (300) صندوق بيرة وأكثر من (140) زجاجة لأنواع مختلفة من الخمور المستوردة عثر عليها داخل مطعم واحد وسط الخرطوم، وتقدم لكل الأصناف للشباب من طلاب مرحلتي الثانوي والجامعة وأكد ان تلك الممارسات مشوبه بحقد اجتماعي وقال فيما يتعلق بالمنظمات العاملة لخدمة الإنسانية تحت مسمى (العون الإنساني) بعد دخولها البلاد بتصديق مؤقت من إحدى الوزارات لكنها تسعى لتحقيق أهداف خفية وفقاً لمقولة (حق اريد به باطل) وأبان ان على الرغم من ان التصديق الممنوح لتلك المنظمات يحدد لها دارفور منطقة عمل إلا انها تنظم بالخرطوم حفلات غنائية مساء كل خميس تدعو إليها الشباب وصغار السن والفتيات، ومضى ليبين ان ضبط في تلك الحفلات خلال الأيام الماضية عدد من الأجانب بصحبة (18) من الطالبات اللائي يقمن بالداخليات يمارسون افعالاً لا تتماشى مع قيم وتقاليد المجتمع السوداني.



بلاغات مصورة



حوأضاف ان وجود الأجانب في السودان ارتبط بالانفتاح الاستثماري مبيناً انهم شرعوا في نشر الفاحشة التي تبث عبر الوسائل الأعلامية الحديثة مؤكداً ان البلاغات منذ ما يقارب الأربعة اشهر بأكملها كانت مصورة وأشار إلى ان آخر بلاغ دون ضد مستثمر شهير تربط بين دولته والسودان صلة جوار ويحوز على أكبر المطاعم بالخرطوم وقال ان الهدف من تلك الممارسات هو كسر الحياء حتى تصبح تلك الممارسات عادية ولا يمعتض منها المجتمع إضافة إلى الابتزاز وعزا ازدياد الجرائم الغريبة على المجتمع السوداني لعدد من المسببات منها ترك الفتاة السودانية للثوب السوداني واتجاهها للبس الخليع من الثياب مما ألقى بظلال سالبة كثيفة تمثلت في التزوير والاحتيال باستخدام التقنية العالية حتى بين السودانيين، وأبان انهم في إدارة أمن المجتمع يعملون بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لدرء اخطار تلك الممارسات باستصحاب عدد من المؤشرات منها ابعاد أي اجنبي تثبت ادانته في أي من الجرائم المنصوص عليها قانوناً وقال ان ذلك لا يكون إلا بتعديل السياسات المرسومة من الدولة إضافة إلى حصر الأجانب وأماكن سكنهم ومراجعة القوانين واللوائح التي تضبط بقائهم بالبلاد مع التشديد في إجراءات دخولهم.



أمراض رفاهية



االطيب مصطفى ابتدر حديثه بالقول (انعكست آثار الهجرات على البلاد بعد اصابتها بأمراض الرفاهية (البترول) حيث أصبح تؤتى بالعاملات من دول الجوار المعانيات من الفقر حيث استوطن أكثر من ستة ملايين مواطن من دولة افريقية بالبلاد وأصبحوا سودانيين مما أثر في الهوية والثقافة والعادات والتقاليد في المجتمع السوداني المتكون اصلاً من شعوب تختلف في النظرة للمسائل الأخلاقية مما أحدث تغييراً في التوزيع السكاني ولا تشير الاحصائيات التي نشرت إلى تأثير كل ظاهرة ولم تتح تصنيفاً دقيقاً للهجرة أو تأثيرها على سكان ولاية الخرطوم وواصل ليؤكد انه غالبا ما تم التركيز على معرفة آثار تلك الظواهر على الاقتصاد ونتجاهل آثارها على الاخلاقيات.



منطقة ضغط منخفض



وواصل الطيب مصطفى حديثه ليؤكد انه من الصعب التحكم في دخول الاجانب عبر الحدود إلى البلاد لمجاورتها لتسع دول وأضاف ان بعض المنظمات الكبرى كالأمم المتحدة تضغط على الدولة حتى تستجيب للتوقيع على بعض الاتفاقيات مثل (سيداو) التي تدخل على البلاد ثقافات غريبة... وفي حالة عدم استجابتها يتم الحرمان من الامتيازات الكبيرة التي تشترطها امريكا لنشر نمط الحياة الغربي وفرض الانماط السلوكية الغربية... وقد تساءل عن مقدار الدعم الذي قدم من الدولة لحماية الاخلاق لكنه عاد وأجاب ليقول للاسف تتعامل الدولة مثل اية دولة غربية تسعى لاحداث تطور في الجانب الاقتصادي مما يعني انها فقدت بوصلة مشروعها الحضاري الإسلامي الذي جاءت لتطبيقه بالبلاد وأكد ان الحلول تكمن في توخي الواقعية في سياسات الدولة التي أدت إلى ان تصبح المنطقة ذات ضغط خاصة فيما يتعلق بأمر التعليم واسكان الطالبات بالداخليات مع إعادة النظام القديم بتوفير كل المتطلبات فيها وشكك الطيب مصطفى في ان يكون السبب الحقيقي وراء ظهور تلك الممارسة ناتجاً عن الأجانب بقوله (لابد من الطعن في الفيل وليس في ظله) من خلال اخضاع كل الاسباب التي ادت لذلك بدلاً عن حصرها في قدوم الأجانب فقط).



ناقوس الخطر



صدكتورة رقية السيد الطيب رئيسة قسم علم النفس جامعة الخرطوم قدمت ورقة بعنوان (الفتاة السودانية التغيير في العادات والمفاهيم) ساقت في مقدمتها ملاحظة مفادها ان أجهزة الإعلام تدق ناقوس الخطر وتلفت الأنظار إلى التغيير في كثير من العادات والسلوكيات والقيم السودانية الاصيلة خاصة بالنسبة للفتيات واستشهدت بعدد من الدراسات بقولها ان ما بين 11 -17% منهن يدخن إضافة إلى دراسة أخرى عن الزواج العرفي وتعاطي المخدرات والعلاقات العاطفية المفتوحة بين طلاب وطالبات الجامعات وطرحت ثلاثة أسئلة كمحور للورقة جاءت على النحو التالي:



1- ماهي مظاهر التغيير في المفاهيم والعادات لدى الفتاة السودانية.



2- ماهي أسباب التغيير في المفاهيم والعادات لدى الفتاة السودانية.



3- ماهي افضل السبل الكفيلة بحماية الفتاة السودانية ودفعها للتمسك بقيمها ومثلها؟



واوضحت ان أهداف الدراسة تتمثل في التعرف على مظاهر التغيير في العادات والتقاليد والمفاهيم لدى الفتاة السودانية والتعرف على العوامل الكامنة خلف التغيير في المفاهيم والعادات لدى الفتاة السودانية والتعرف على أفضل السبل الكفيلة بحماية الفتاة السودانية ودفعها للتمسك بقيمها وتقاليدها ومثلها.



وتعرضت د.رقية خلال ورقتها إلى تحليل كل سؤال على حده وأكدت ان هناك عدداً من المظاهر والعادات دخيلة على المجتمع استحدثت وفقاً لمفهوم التغريب الذي يقوم على تذويب الشخصية المسلمة في الشخصية الغربية باتخاذ الأخيرة نموذجاً يحتذى وتمثل ذلك في عدد من الظواهر (حسب د.رقية) منها التبرج والسفور، الخلوة، في الحدائق، والجامعات وغيرها من الأماكن العامة) التدخين وتعاطي المخدرات الزواج العرفي واتخاذ الممثلات والفنانات قدوة.



وأكدت خلال تحليلها للسؤال الثاني الذي ساقته في صدر ورقتها ان أسباب التغيير في المفاهيم والعادات لدى الفتاة السودانية تكمن في وسائل الإعلام ودللت على ذلك بعدد من الدراسات التي اجريت على أرض الواقع ومن بينها دراسة اجرتها الطالبة آلاء يوسف عام 2005 على مائة فيلم عرض في السنتين الماضيتين (2003-2005) في قنوات السودان المختلفة ان موضوع الحب والجريمة والجنس تشكل 72% من الموضوعات اي ان ثلاثة ارباع الافلام حب وجريمة وجنس وحوالي 50% من مشاهد القتل أو محاولات القتل وذكرت كذلك العوامل الاجتماعية التي حصرتها في ثماني نقاط جاء في مقدمتها اضطراب الجو العاطفي داخل الأسرة في السنوات الأولى من حياة الطفل مما ينعكس على الطفل في شكل احباط ويجعله عدوانيا عرضة لاضطراب السلوك، اضطراب الأسرة بانفصال الوالدين أو هجران أحدهما الآخر أو ادمان احدهما او اضطراب سلوك احدهما او مرضه النفسي اضافة إلى تشجيع الآباء لابنائهم على خرق القوانين.



العامل النفسي مؤثر:



يوتحدثت د.رقية كذلك عن العوامل النفسية كعامل مؤثر في تغيير المفاهيم والعادات لدى الفتاة السودانية وضمنها الحرمان من رعاية الأم، غياب الأب، شعور الفتاة بالذنب والحاجة اللاشعورية للعقاب فتخطئ وتتمادى في ذلك، الشعور بالتعاسة والأحباط والتعبير عن الرفض.



وأوضحت ان العامل الرابع المؤثر يتمثل فى العوامل الاقتصادية حيث تعانى الفتاة الجامعية بالتحديد من مشاكل اقتصادية جمة خاصة تلك التى تحضر من الولايات فيما يتعلق بالاحتياجات المعيشية التى عادة فوق طاقة معظم الاسر الاقليمية ...



وجاء فى اجابة السؤال الثالث الذى طرحته فى مقدمة ورقتها (ماهى افضل السبل الكفيلة لحماية الفتاة السودانية ودفعها للتمسك بقيمها وتقاليدها ومثلها ان معالجة ذلك تكون بعدة طرق اهمها التربية الدينية السليمة المتوازنة للفتاة من قبل الوالدين ،وجوب ارتباط الام بابنتها المراهقة ووجودها معها باستمرار حتى تصبح لها ام وصديقة ،تحقيق حاجات الفتاة المراهقة اضافة الى الحاجة الى تقدير الذات .



دكتورة رقية ختمت ورقتها بتقديم عدد من التوصيات منها تربية النشء فتيانا وفتيات على مثل الدين الاسلامى وتثبيت المبادئ والقيم حتى تتشرب ارواحهم بطاعة الله ورسوله ،احترام المراهقة ومدها بالمعلومات الدقيقة الكاملة عن حقيقة التغيرات الجسمية وما قد يصاحبها من آثار نفسية وتدريبها على استخدام التفكير المنطقى المنظم فى حل المشكلات .



إنتقاد .. وتأييد ..



دكتور سلاف الدين صالح انتقد العنوان (فتياتنا يقدن للمجهول) وعاب كونه يناقش حالات تردي الاخلاق لدى الفتيات مع الطرف الاخر بقوله ( لابد من التوازن حيث اني الاحظ ان المشكلة الاخلاقية بين الذكور هي الاعلى من خلال معايشتي لمجريات الحال داخل المجتمع السوداني من خلال مسوحات حقيقية يقوم بها الخبراء في الدراسات النفسية المجتمعية وغيرها وفيما يتعلق بالوجود الاجنبي بالبلاد حذر من التعامل مع الاجانب بحدة مؤكداً ان ذلك سينعكس سلباً على معاملة السودانيين العاملين بالخارج .



إبتسام ساتي وافقت دكتور سلاف فيما ذهب اليه من انتقاد لعنوان الورشة بقولها (إذا انقادت الفتيات للمجهول فإن ذلك سيكون بداية

سواااح
25-09-2006, 05:19 AM
انه جرس الانذار ..
انه بداية حل عقد الروابط
او بالاصح :
بداية النهاية ..
فتداركوا انفسكم ايها القوم
استفيقوا قبل ان
يحدث المحظور
وتضيع كل الكرامة
وتتبعثر مع الرياح
كل يقايا العزة
انتبهوا لموقع اقدامكم
وابصروا الي اين
انتم سايرون !!!!!