مرتضى يوسف العركي
27-09-2006, 12:37 AM
يحكى عن زراع أنه ....
مضى طاهر الأثواب لم يبق بيت في مدني إلا أدمعه فالرجل لم يتنكر لأم المدائن ولأرحامه ولم يغادر دروبها وبيوتهاوفرقها إلا وابتسامات حاضرة بحضوره وحاضره أيضا بغيابه عرفته مدني حاضر البديهة زكي السجال كأنما هو الطرفة رجل يمشي على ساقين لم يعارض يوما أحدا ولم يسوق..لأحد بل خرج ولم يعد وحدسي لن يسأل عنه أحد راح كنسمة صيف باردة مبتسم وآخرون له مبتسمون وكيف لا يرضى بذلك، فتبسمك في وجه أخيك صدقة الرجل الذي يُعمل الابتسامة في هذا الزمن الفتر رغم تداعي الظروف وأهوال الزمان فيحيل ضيق النفس إلى سعة وقلة الحيلة إلى سخرية مفرطة تستدعي الابتسامة لا يمكن تجاهله فمدني يومها بدت أنثى متبتلة لربها المتعال الحق فالموت حق والرضا برحيل ابنها زراع حق برغم احتياجها وإنسانها لهذا الراحل الآلق لخط طرفة جديدة تضيف إلى موروثة الاجتماعي الكوميدي الراقي فتزيح كثير من الأحزان والروتين الرتيب زراع وإن اختلف الناس عليه لم يحمل يوماً ضغينة لأحد أجندته كانت تحركاته لجميع عزاءات المدينة وعلى رجليه رغم تداعيات مرضه وضعف بصره يداوم على معاودة كل المرضى وصلة الأرحام من خلال المجاملات مفتاح هذه المدينة العظيمة وإنسانها الكريم والتي تتعاطاه بلا منهجية وبرامج تحشد لها الميزانيات الرسمية بقدر ما هو قيم فطرية أشبهها بقضاء منقض لا مرد له ولاعنه محيد كانت رسالته سخرية حياتية يلقيها بعفوية الخاطر المغيب تكسوها خفة دم ظاهرة للعيان فتخرج بقيم درامية سامية المعالجة يعقبها استحسان من قامت بحقه قبل الآخرون الذين يتناقلوها طرفة ساخرة ببراءة أطفال دونهم هدايا وأعياد ، آليته ليست منصب سلطوي أو جاه سلطان يمتلك المال والوصاية بل كان شأنه شأن إنسان مدني العادي الطباع والتفكير المحب لها المتعلق بقيمها وارثها و روعة إنسانها المحب للجمال "لأن الله جميل يحب الجمال" ولا مكان للحب والجمال إلا في نفوس صافية متآخية، متحابة، ، كرس نفسه لخلق التواصل في إنسان المدينة وفيما حوله من مفرداتها وأشيائها فاضحي طرحه الساخر رصيد جديد يحسب لإنسانها المتفرد ، تتفتح مأثرة ومقولاته كاتكاءة من هجير الزمان وضغوطات الحياة لذلك أحب الناس زراع ً سيبقى رحمه الله في نفوس كثير من المدنيين مشروع احتفال برمز من رموزنا تأجل لأجل غير مسمى كما تعودنا دائما إلى ما بعد الرحيل طالما ملك أغلى ما يملك الناس وجدانهم وهو أعزلَ من كل سلاح أو مقومات تدعم مسيرته وسيرته باستثناء، روحه الصافية الطاهرة المرحة التي احسبها لا تحتاج لتراجيديا خاصمها بيننا فلا غرو في عدم استدعائها وهو بعيدا دعونا نتضرع لله سبحانه وتعالى بدعوات صادقات إن يتقبله ويجعله من أصحاب اليمين وينزله منزل صدق عند مليك مقتدر بقدر تبسمه في وجوهنا جميعا ... إن لله وان إليه راجعون
مضى طاهر الأثواب لم يبق بيت في مدني إلا أدمعه فالرجل لم يتنكر لأم المدائن ولأرحامه ولم يغادر دروبها وبيوتهاوفرقها إلا وابتسامات حاضرة بحضوره وحاضره أيضا بغيابه عرفته مدني حاضر البديهة زكي السجال كأنما هو الطرفة رجل يمشي على ساقين لم يعارض يوما أحدا ولم يسوق..لأحد بل خرج ولم يعد وحدسي لن يسأل عنه أحد راح كنسمة صيف باردة مبتسم وآخرون له مبتسمون وكيف لا يرضى بذلك، فتبسمك في وجه أخيك صدقة الرجل الذي يُعمل الابتسامة في هذا الزمن الفتر رغم تداعي الظروف وأهوال الزمان فيحيل ضيق النفس إلى سعة وقلة الحيلة إلى سخرية مفرطة تستدعي الابتسامة لا يمكن تجاهله فمدني يومها بدت أنثى متبتلة لربها المتعال الحق فالموت حق والرضا برحيل ابنها زراع حق برغم احتياجها وإنسانها لهذا الراحل الآلق لخط طرفة جديدة تضيف إلى موروثة الاجتماعي الكوميدي الراقي فتزيح كثير من الأحزان والروتين الرتيب زراع وإن اختلف الناس عليه لم يحمل يوماً ضغينة لأحد أجندته كانت تحركاته لجميع عزاءات المدينة وعلى رجليه رغم تداعيات مرضه وضعف بصره يداوم على معاودة كل المرضى وصلة الأرحام من خلال المجاملات مفتاح هذه المدينة العظيمة وإنسانها الكريم والتي تتعاطاه بلا منهجية وبرامج تحشد لها الميزانيات الرسمية بقدر ما هو قيم فطرية أشبهها بقضاء منقض لا مرد له ولاعنه محيد كانت رسالته سخرية حياتية يلقيها بعفوية الخاطر المغيب تكسوها خفة دم ظاهرة للعيان فتخرج بقيم درامية سامية المعالجة يعقبها استحسان من قامت بحقه قبل الآخرون الذين يتناقلوها طرفة ساخرة ببراءة أطفال دونهم هدايا وأعياد ، آليته ليست منصب سلطوي أو جاه سلطان يمتلك المال والوصاية بل كان شأنه شأن إنسان مدني العادي الطباع والتفكير المحب لها المتعلق بقيمها وارثها و روعة إنسانها المحب للجمال "لأن الله جميل يحب الجمال" ولا مكان للحب والجمال إلا في نفوس صافية متآخية، متحابة، ، كرس نفسه لخلق التواصل في إنسان المدينة وفيما حوله من مفرداتها وأشيائها فاضحي طرحه الساخر رصيد جديد يحسب لإنسانها المتفرد ، تتفتح مأثرة ومقولاته كاتكاءة من هجير الزمان وضغوطات الحياة لذلك أحب الناس زراع ً سيبقى رحمه الله في نفوس كثير من المدنيين مشروع احتفال برمز من رموزنا تأجل لأجل غير مسمى كما تعودنا دائما إلى ما بعد الرحيل طالما ملك أغلى ما يملك الناس وجدانهم وهو أعزلَ من كل سلاح أو مقومات تدعم مسيرته وسيرته باستثناء، روحه الصافية الطاهرة المرحة التي احسبها لا تحتاج لتراجيديا خاصمها بيننا فلا غرو في عدم استدعائها وهو بعيدا دعونا نتضرع لله سبحانه وتعالى بدعوات صادقات إن يتقبله ويجعله من أصحاب اليمين وينزله منزل صدق عند مليك مقتدر بقدر تبسمه في وجوهنا جميعا ... إن لله وان إليه راجعون