الزبير محمد عبدالفضيل
09-10-2006, 01:32 AM
ربما لن تعاني المكسرات من نظرة الاتهام السابقة بأنها «ضارة بالصحة»، فكثير من الدراسات الحديثة تشير وبقوة الى أن المكسرات ليست مجرد منتجات نباتية غير ضارة بل أنها في حقيقة الأمر غاية في الفائدة وغنية بمقومات الصحة والعافية للجسم.
فاليوم نجد أن كثيرا من الهيئات الصحية العالمية تذكر في تقاريرها الأخيرة فوائد تناول المكسرات على أنواعها كإضافة ضمن وجبات الغذاء اليومية أو كوجبات خفيفة بين وجبات الطعام الرئيسة، الأمر الذي أشارت إليه نشرات رابطة القلب الأميركية ووكالة الغذاء والدواء الأميركية والتقرير الثالث للبرنامج القومي الأميركي للكوليسترول وأخيراً نشرة جامعة «هارفرد» الصادرة الشهر الماضي حول الأغذية المفيدة لمرضى القلب.
فالمكسرات كاللوز والجوز والبندق والفول السوداني، والبذور المختلفة كبذور اليقطين ودوار الشمس والسمسم، ومعاجينها كزبدة الفول السوداني والطحينة، كلها أغذية مفيدة لا يوجد ما يبرر تجنبها من قبل الناس!. ولعل السبب الرئيس وراء تحاشي تناولها هو محتواها العالي من الزيوت النباتية التي يتوهم بعضنا أن الإكثار منها يزيد في الوزن ويرفع نسبة الكوليسترول وبالتالي يؤدى الى إصابة المرء بأمراض الشرايين سواء في الدماغ أو القلب. والحقيقة أن الزيوت النباتية العالية الكمية الموجودة في المكسرات علي أنواعها هي دهون غير مشبعة و مفيدة. أي غير الدهون الحيوانية المشبعة الضارة، فالدهون غير المشبعة المتوفرة في المكسرات تقلل من نسبة كوليسترول الدم الخفيف الذي يعد ارتفاعه في الجسم ضاراً ولا ترفع نسبته بحال من الأحوال. لذا فإن النصيحة الطبية حول الكوليسترول تقول لنا بصريح العبارة إن الغذاء الصحي يجب أن يكون قليل المحتوى من الدهون المشبعة الحيوانية و في نفس الوقت عالي المحتوى من الدهون غير المشبعة النباتية التي من أغنى مصادرها الطبيعية اليوم هي المكسرات بلا منازع. والمكسرات في الأصل منتجات نباتية ولا يوجد الكوليسترول في أي نبات أو منتج نباتي على الإطلاق كما يعلم القراء.
إضافة الى هذا فإن المكسرات تحتوي على أحماض دهنية من نوع «اوميغا 3» التي هي أشبه بما في زيت السمك والتي أثبتت الدراسات جدوى تناولها في حماية القلب من ناحيتين، الأولى عبر حماية الشرايين من الكولسترول و الثانية عبر تقليل عرضة الإصابة باضطرابات النبض المميتة، فتناول 50 غراما من الجوز مثلاً يكفي لتأمين حاجة الجسم اليومية منها.
ثم إن المكسرات بها نسبة عالية من بروتين «الأرجنين» الذي يسهم في صنع الجسم لمادة تؤدي الى توسع الشرايين في القلب ما يقلل الإصابة بجلطات القلب أو الدماغ ألا وهي مادة «أكسيد النترات».
والمكسرات فوق هذا وذاك تحوي كميات جيدة من الفيتامينات وخاصة فيتامين «إى» الذي ينصح مرضى القلب تناوله من مصادره الطبيعية من دون الحبوب الدوائية منه، وكذلك من الأملاح المفيدة للقلب كالمغنسيوم والبوتاسيم، إضافة الى الألياف الذائبة التي تقلل من امتصاص الأمعاء للكوليسترول.
بيد أن النصيحة الطبية تنبه على ضرورة تناول قليل الملح منها و تقليل مصادر الدهون بشكل عام حال تناول كميات من المكسرات يومياً.
__________________
فاليوم نجد أن كثيرا من الهيئات الصحية العالمية تذكر في تقاريرها الأخيرة فوائد تناول المكسرات على أنواعها كإضافة ضمن وجبات الغذاء اليومية أو كوجبات خفيفة بين وجبات الطعام الرئيسة، الأمر الذي أشارت إليه نشرات رابطة القلب الأميركية ووكالة الغذاء والدواء الأميركية والتقرير الثالث للبرنامج القومي الأميركي للكوليسترول وأخيراً نشرة جامعة «هارفرد» الصادرة الشهر الماضي حول الأغذية المفيدة لمرضى القلب.
فالمكسرات كاللوز والجوز والبندق والفول السوداني، والبذور المختلفة كبذور اليقطين ودوار الشمس والسمسم، ومعاجينها كزبدة الفول السوداني والطحينة، كلها أغذية مفيدة لا يوجد ما يبرر تجنبها من قبل الناس!. ولعل السبب الرئيس وراء تحاشي تناولها هو محتواها العالي من الزيوت النباتية التي يتوهم بعضنا أن الإكثار منها يزيد في الوزن ويرفع نسبة الكوليسترول وبالتالي يؤدى الى إصابة المرء بأمراض الشرايين سواء في الدماغ أو القلب. والحقيقة أن الزيوت النباتية العالية الكمية الموجودة في المكسرات علي أنواعها هي دهون غير مشبعة و مفيدة. أي غير الدهون الحيوانية المشبعة الضارة، فالدهون غير المشبعة المتوفرة في المكسرات تقلل من نسبة كوليسترول الدم الخفيف الذي يعد ارتفاعه في الجسم ضاراً ولا ترفع نسبته بحال من الأحوال. لذا فإن النصيحة الطبية حول الكوليسترول تقول لنا بصريح العبارة إن الغذاء الصحي يجب أن يكون قليل المحتوى من الدهون المشبعة الحيوانية و في نفس الوقت عالي المحتوى من الدهون غير المشبعة النباتية التي من أغنى مصادرها الطبيعية اليوم هي المكسرات بلا منازع. والمكسرات في الأصل منتجات نباتية ولا يوجد الكوليسترول في أي نبات أو منتج نباتي على الإطلاق كما يعلم القراء.
إضافة الى هذا فإن المكسرات تحتوي على أحماض دهنية من نوع «اوميغا 3» التي هي أشبه بما في زيت السمك والتي أثبتت الدراسات جدوى تناولها في حماية القلب من ناحيتين، الأولى عبر حماية الشرايين من الكولسترول و الثانية عبر تقليل عرضة الإصابة باضطرابات النبض المميتة، فتناول 50 غراما من الجوز مثلاً يكفي لتأمين حاجة الجسم اليومية منها.
ثم إن المكسرات بها نسبة عالية من بروتين «الأرجنين» الذي يسهم في صنع الجسم لمادة تؤدي الى توسع الشرايين في القلب ما يقلل الإصابة بجلطات القلب أو الدماغ ألا وهي مادة «أكسيد النترات».
والمكسرات فوق هذا وذاك تحوي كميات جيدة من الفيتامينات وخاصة فيتامين «إى» الذي ينصح مرضى القلب تناوله من مصادره الطبيعية من دون الحبوب الدوائية منه، وكذلك من الأملاح المفيدة للقلب كالمغنسيوم والبوتاسيم، إضافة الى الألياف الذائبة التي تقلل من امتصاص الأمعاء للكوليسترول.
بيد أن النصيحة الطبية تنبه على ضرورة تناول قليل الملح منها و تقليل مصادر الدهون بشكل عام حال تناول كميات من المكسرات يومياً.
__________________