المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما صنقعت الكلاكلة



محمد ابوعاقلة
12-10-2006, 12:08 PM
اذكر عندما صنقعت الكلاكلة ... وانا في ذلك الوقت قد بلغت من الطول مسافة مرق عنقريب ... كنت اكثر شئ اثق به ... كان يعلمني المشي قبل الكلام ... تؤلمني يداي ذهابا وإيابا من الشحاط ولغاية الجهة الاخري الأكثر شدا . لأن نوعية الحبل لم تكن من النوع الجيد الفتلات ... . وكنت عندما افارقه (اي المرق) .تكون باطن قدمي في ركبتي ... وها هي الان ... اكثر الاماكن خشونة في جسدي ... بعد الصوت طبعا ... كانوا ينادونني بـ (تاتي) استغرب جدا من هذا الاسم ... واستغرب ايضا عندما يتجمعن النسوة لتقطيع البصل لتلك المناسبة القادمة بعد اسبوعين ... كنا اكثر من طفل وكلهن ينادوننا بـ (تاتي) لا يلتفت الا من كان راسه خفيف او قارصه شديد ... اما الغتيتين والذين يتسللون لواذا تحت العناقريب ليأخذوا نصيبا من سف التراب .. كانت اكثر الاوقات التي اكره ان اتناول فيها الحليب الطازج بنكهة البصل. .. لذا كنت من الغتيتين الذين يتسللون لواذا لأخذ حصتهم آنفة الذكر ... لا . اتضايق من شي الا من الاوزان الكبيره والنسوان المقعدات ... المساحة تضيق بنا ولا نملك الحرية الكافية لنتقرفص متي نشاء ... دايما تجدنا مدنقرين .. نتفحص قشر البصل الذي يأتي به الهواء الغير قاصد طبعا ... نتذوقها ... . يتكرفس الجبين وتكثر التفتفه بزيادة ملحوظه في كمية الرياله التي تتدفق ( لم يحسم موسر العناقريب أمر الثقل وتغيير المناخ ... لذا بغير اكتراث ... ترك شحاطا ليستخدم مرتين في العام او مره واحدة في العمر اذا كان صاحب البيت ليس كريماً... في تلك الاونه لم تنشغل النساء بغير الثرثرة ... لا كانت نخرينهن كما مخاتتنا تمامابأس بقليل من التقطيع وكثير من الدميعات ... .. فقط هن يقشنها بطرف الليد ... وفينا تأخذ طريقها للفم بأقل مجهود ممكن.... مدت لسان ... او شفطه خفيفة ... هذا كل ما يدعي الامر ... وكان فردة لي دايم الطلوع (زي الناس) كان يعكر صفونا بهذه الطلعات المريبه ... كان اكثرنا وزنا واقلنا غتاته... ربما اكثرنا غتاته ... لان فعلته الشنيعة هذه لا تنم الا عن جهل أو متناسيا المكان المناسب في تلك القصرية ... أو ربما انشغال امه الممتلئة الصدر بقطيعه بايته ... وقد لا يحسن البكا ... لذا كرهنا حياتنا ... أردت دهاليز العنقريب الآخر والذي هو في اخافته او افقأ عينه حتي يذهب الي الجهة المقابلة من الراكوبه ... كان مكتظا باحجام عويرة ... ستة جقق واطناشر كراع ... اربعة في الجهة المقابلة وواحدة عند جهة الشحاط والاخري في الجهة المقابة ... عنقريب اشبه بالزنزانه ... لذا اردت لهذا المعفن ان يتخارج من هنا ... ريثما ننعم بجو خالٍ من الروائح النفاذه ... وقشر البصل ... كان حديثهن يطول ... وكواريكهن يجيبن الضهبان ... مزعجات لابعد حد ولكننا لا نجرؤ علي معارضة ذلك ... لأن قوتنا اليومي يقبع خلف تلك الهدوم المهترئة بعض الشئ ... يمسكوننا من بطوننا ... وفي هذه الاونه .. صرخ ذلك المعفن كما لم يصرخ من قبل ... )طبعا انا اتكيفت شديد( قلت أكيد عملتا ... وما هي الا بضع ثواني حتي نسمع ... وااااي سجمي سجمي سجمي مالك ( هذا هو الصوت القادم من الطابق الاعلي من العنقريب) وتم سحبه بسرعة . البرق ... كر كر كر علي... خلاص خلاص خلاص ... المعفن اتجرس .... وانا متكيف شديد ... طبعا كانت هنالك نمله تمر بالقرب منه وتمنيت ان تدخل تحت ذلك الورك المكتنز باللحم الفاتح البشرة ... وقد كان ... غيرنا فكرة نفيه .. ولان مستجدات الساحة قد تقصم ظهر عنقريبنا في اي وقت من جراء . ... طبعا النسوان ح يفتكروا بكا زولنا هرشنا الوزن الزائد والحمولة الغير قانونية .. وعشان الموت من الحياة ما معروف... لذا آثرنا الرحيل ... مستخدمين . الرُكب ... حتي أقرب مرق

عماد الصادق
14-10-2006, 01:37 AM
رائع رائع أخوي أبعاقلة...
يعني قدر مافهمت
أقول إنك قدرت تعبر بدقة
وبطريقة شيقة .. كما في كتب الطيب صالح....
لك التحية ... وكل عام وأنت بخير

محمد ابوعاقلة
14-10-2006, 12:33 PM
رائع رائع أخوي أبعاقلة...
يعني قدر مافهمت
أقول إنك قدرت تعبر بدقة
وبطريقة شيقة .. كما في كتب الطيب صالح....
لك التحية ... وكل عام وأنت بخير

اخي عماد

لا شئ سوي انني رجعت بالعمر ... الي الفترة التي لا نذكر فيها اي شئ
ربما كنا كذلك ... او غير ذلك
لكنها البيئة التي ترعرنا فيها
لي الحق في استرجاع الذاكرة قدر الامكان ... لنري ملامحنا الطفولية في رجل
لعلي انقذ من البراءة ما يمكن انقاذه
معلومه
الكلاكله ... ميقات زماني لا غير
اشكرك عزيزي

saleh farah
15-10-2006, 07:28 AM
كم انت رائع وواقعى ياودابوعاقله لقد اعدتنا الى زمن الجروح المرئيه وخرجت بنا من زمن الجروح المكسية بالابتسامة البائسة فيالها من فترة تعبر عن سعة الذاكرة التى تاهت فى ويلات الغربة .

محمد ابوعاقلة
15-10-2006, 11:43 AM
كم انت رائع وواقعى ياودابوعاقله لقد اعدتنا الى زمن الجروح المرئيه وخرجت بنا من زمن الجروح المكسية بالابتسامة البائسة فيالها من فترة تعبر عن سعة الذاكرة التى تاهت فى ويلات الغربة .

لنري ان كانت الغربة ستأخذنا الي عالم مادي تافهة او لا ..... حتما لا ... اننا نخوض حربا اخري خارج ذاتنا
لننتصر ... او نموت بلا هوية
دائم الرجوع الي الجذور ... انها جذوة الماضي ... والهام الحاضر

عزيزي / صالح
تؤكا علي الماضي قليلا ... ريثما نأخذ نفسا ... بنكهة مختلفة

Jamal Elmahi
16-10-2006, 02:18 PM
عندما صنقعت الكلاكله ...دنقرت الفتيحاب...فكوركت كبوشيه واشريري واشريري.....
ااااال الكلاكله ااااااال...

ود الماحي

محمد ابوعاقلة
16-10-2006, 08:40 PM
عندما صنقعت الكلاكله ...دنقرت الفتيحاب...فكوركت كبوشيه واشريري واشريري.....
ااااال الكلاكله ااااااال ...
ود الماحي


الجن الكلكي .... بتكورك مالك ...
وبعدين لغاية الفتيحاب كلامك منطقي ... الخلاك تفطفط وتحشر كبوشيه في الموضوع شنو !
لكن عندما صنقعت ... اتذكرت سوسيوك ... لم يشرب
عندما صنقعت الكلاكله ...دنقرت الفتيحاب...فكوركت بري جنس كواريك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودالماحي: عارف السبب الخلّ الكلاكله تصنقع ليوم الليله؟

akramsaeed
16-10-2006, 11:29 PM
يبدو فعلاً يا أبو عاقلة العالم أصبح قرية صغيرة جد جد

لم أكتفي من قراءة ((عندما صنقعت الكلاكلة)) على بورد سودانيز اون لاين حتي وجدته هنا

أعجبني كثيراً قرأته أكثر من 3 مرات

و الان أمتعنا بكلاماتك الرائعة

و لو كانت تماضر قراءت الحشوة كان ضحكت أكتر و أكتر

عاشت الكلاكلة دوماً مصنقعة فوق القمم

الله يدك العافية

أخوك akramsaeed من بورداب سودانيز اون لاين

محمد ابوعاقلة
17-10-2006, 02:24 AM
يبدو فعلاً يا أبو عاقلة العالم أصبح قرية صغيرة جد جد
لم أكتفي من قراءة ((عندما صنقعت الكلاكلة)) على بورد سودانيز اون لاين حتي وجدته هنا
أعجبني كثيراً قرأته أكثر من 3 مرات
و الان أمتعنا بكلاماتك الرائعة
و لو كانت تماضر قراءت الحشوة كان ضحكت أكتر و أكتر
عاشت الكلاكلة دوماً مصنقعة فوق القمم
الله يدك العافية
أخوك akramsaeed من بورداب سودانيز اون لاين

ما قصرت يا اكرم ... دقيت الصفايح ...

بجيك راجع ... الجرس دق

محمد ابوعاقلة
17-10-2006, 12:38 PM
يبدو فعلاً يا أبو عاقلة العالم أصبح قرية صغيرة جد جد
لم أكتفي من قراءة ((عندما صنقعت الكلاكلة)) على بورد سودانيز اون لاين حتي وجدته هنا
أعجبني كثيراً قرأته أكثر من 3 مرات
و الان أمتعنا بكلاماتك الرائعة
و لو كانت تماضر قراءت الحشوة كان ضحكت أكتر و أكتر
عاشت الكلاكلة دوماً مصنقعة فوق القمم
الله يدك العافية
أخوك akramsaeed من بورداب سودانيز اون لاين

جيت ... الدنيا ليل ..... غربه وسفر
والشوق مطر

صباباتكم كيف
السبلوقه قالو عترت للنيل ... والمويه ساحت ... فلتت
انا متأكد حتدقش حاجه تانيه

ما تخلي الشفع يلعبو بالمويه ... غايتو التلكك حايم
ام بريمبه جيعانه ... والقش نشف
زي ريقي
بقيت ابلع في الهوا المصنوع وجاي من حديد

akramsaeed
19-10-2006, 12:17 AM
يا رائع يا محمد يا أبو عاقلة

لك الود

محمد ابوعاقلة
18-11-2006, 11:44 PM
يا رائع يا محمد يا أبو عاقلة
لك الود

ما زالت البلد مصنقعه ... وحلاة رقبة ... تقدل فيها السبحه

عثمان إدريس
19-11-2006, 12:35 AM
ما زالت البلد مصنقعه ... وحلاة رقبة ... تقدل فيها السبحه


:eek: غايتو جنس محن :D

أقدلي هي أقدلي و سكني الشرامة :D

محمد ابوعاقلة
19-11-2006, 08:05 PM
:eek: غايتو جنس محن :D

أقدلي هي أقدلي و سكني الشرامة :D

الشرامة مزمبعين ... طاشين قاب قوسين أو أدني ... يشمون السلسيون وينامون علي حافة الفضيحة تلاته مرات في الليل ... ولو قدلت ... ماااااا في السلك ... لكن اضان الحامل لسه كما هي عليه منذ اواخر النصف الأول من العام 89

القدله بتصلح المشي ...
ودادريس ... محنك شويه ... اعتبرو سؤال وتعجب

معتز تروتسكى
20-11-2006, 01:46 AM
عزرا صديقي
محمد ابوعاقلة

فلم يطل على رؤايا من زائرات الليالي هذا العنوان
شكرا
واعتذر عزيزي عن هدا التأخير في مكاتبك فلو تعلم كم يجتر الحزن كل قوافله نحوى وأنا لازلت أحارب ولا اعلم ستكون الهزيمة أو النصر فقط المعركة مستمرة ..

وها أنا اكتب لك متجاوزا اللائحة !!
واحتاج لمن يغير هذا النغم النشاز في الدواخل فأصبحت أفكر أحيانا
ولكني أؤمن
بان الوتر دائما بغنى للقوافل الجايه من وجع الطريق

رسمت فيني حريق الكتابة واشم رائحة الكتب التي حُـربت عنها من دار الكتاب إلي مدن الاستلاب
وكان لابد للكلمات إن من براثن الأحلام إلى ارض
الواقع حرفا ملموسا
حيث وكيف امزج حروفي بأشعارك وأوتارك حتى نجسد بجوار الصداح الشامخ
و
يتوسد حلم
المقطع الرابع:
أظنك معاى شايله هموم
وبيناتنا غروب..
أظنك معاى لوحة ضباب
في عز الحروب..
أظنك وأظنك وكت تخلص
الاغنيه تكوني زادي في
ممشى الدروب..

التحايا النواضر..


http://www.alrakoba.net/topupload/users/trotosky/hh.mp3

محمد ابوعاقلة
20-11-2006, 08:33 AM
عزرا صديقي
محمد ابوعاقلة

تعلم كم يجتر الحزن كل قوافله نحوى وأنا لازلت أحارب ولا اعلم ستكون الهزيمة أو النصر فقط المعركة مستمرة ..

وها أنا اكتب لك متجاوزا اللائحة !!
واحتاج لمن يغير هذا النغم النشاز في الدواخل فأصبحت أفكر أحيانا
ولكني أؤمن
بان الوتر دائما بغنى للقوافل الجايه من وجع الطريق

رسمت فيني حريق الكتابة واشم رائحة الكتب التي حُـربت عنها من دار الكتاب إلي مدن الاستلاب
وكان لابد للكلمات إن من براثن الأحلام إلى ارض
الواقع حرفا ملموسا
حيث وكيف امزج حروفي بأشعارك وأوتارك حتى نجسد بجوار الصداح الشامخ
و
يتوسد حلم
المقطع الرابع:
أظنك معاى شايله هموم
وبيناتنا غروب..
أظنك معاى لوحة ضباب
في عز الحروب..
أظنك وأظنك وكت تخلص
الاغنيه تكوني زادي في
ممشى الدروب..

التحايا النواضر..

موت الأشياء تحكمها الحاجة ... هنالك أشياء وجدت لتموت ... تموت لنحيا نحن ... كأوراق الأشجار ... تموت لتهب فرصة الحياة لأوراق جديدة ... وفلورايد أكثر اخضرار ... و تظل أماكن سقوطها يرقة تنبت من جديد ... وبذات السقوط تتطاول الأشجار حباً في الحياة ... أتري انتحار الأوراق ... فرصة حياة جديدة ... لاستمرارية أطول ... ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد ... أفقيا تشتهي التمدد ... ورأسياً حب التطاول ... حتي تهرب من أبخرة الأشياء النتنة ... لو نظر أوليوس الي شجرة جارة ... لعرف أن موت الخلايا تضحية ... ليست برغبتنا ... ولكن لتستمر ... الحياة ... فالتسقط كل يوم ورقة .. حتي ننقي النفس من الذابل فينا والمصفر ... هذا في الوقت الذي ما زلت فيه حيا ... موت الأشياء الغير مهمة ... متعة .. أما فيما يهمنا ... ففرضية الموت ليست مطروحة للنقاش ولا تحتاج منا لنظرة أخيرة ...
جذوة الأمل ... تحيا بنا ... ولنا ... ولأن الرغبة أملت عليها إطالة المكوث والتشبث ... واتقادها الدائم ... نلعن سويا مطبات المشوار ... والجيوب الهوائية ... املا في تحقيق غاية ... وعملا في تحسين الوسيلة ... والصورة التي أراها في المرآه كل يوم ...
انت من تكتب في مفكرتك اليومية .. أو حواسك .. تاريخ انسان
انت من تحول المأساة ... لضحكة تطمس رغوة أحزان
العصيان ... ضد الراكد من دمٍ حتي في طمث الألون
السعادة تصنعها لحظة ... تستمر حسب تفاعلك معها ... وطبيعة الأحداث ...
حتى يتوسد حلم ... في أي قارعة طريق.

اشتهي ذلك المدعو (حبيب نورة) بقدر اشتهائي اليك

دمت عزيزي ...