نوار مصطفى
17-10-2006, 09:02 PM
لقد حدثت هذه الجريمه التي اقل مايقال في وصفها انها بشعه ..الزمن هذا العصر الذي يكون فيه الجلاد هو الحكمُ..المكان في احد مدن بلدي الذبيح..الجاني احد ابناء امبراطورية الحريه والديمقراطيه الزائفه..الضحيه عائله ضعيفة والان سنبداء الحكايه من البدايه ... خرجت العائله المنكوبه المكونه من اربع اطفال والاب والام الحامل بتؤم في شهرها الثامن ,متوجه نحو بيتهم بعد ان امضت عدت ايام في دار عم المرأه المغدوره هرباً من القصف والمواجهات القريبه من دارهم .وفي الطريق الرئيسي ,كان الوضع يبدو هادىء اذ لم يكن هناك مواجهات او انفجارات ..مما شجع العائله على مواصلة خط سيرها من امام الثكنه العسكريه التي كانت جاثمه على احد سطوح الابنيه عند احد جانبي الطريق العام .وفجأه صوت الرصاص ٌيسمع عالياً مدوياً منهمراً بكثافه نحو خط السير الذي كان يمشي ببطىء لتجنب استفزاز عناصر العسكر .حدث الامر فجأه .. فلم يكن بالمستطاع تفادي الطلقات المتوجه نحو مقدمة السير والذي كانت السيارة التي اقلت العائله في بدايته ..ولا ندري هل نقول لسوء الحظ ام هي الشهاده التي ارادها الله تعالى لهذه العائله...تقول ابنة عم المجني عليها ..لم يمضي على مغادرتهم سوى القليل من الوقت حتى اتوا بهم اشلاء ممزقه .وكانت الام قد اخذت النصيب الاكثر من الرصاص ,اذ تناثر وجهها وتساقط جزء من شعرها في حضن ابنتها الصغيره التي اخذت تهز كتفها تتوسل لها بأن تصحو .تقول الطفله التي لم تميز ان امها فقدت وجهها ..وجه امي صار احمر دم!!.وحتى الاجنه لم تسلم من هذا الجحيم فقد وصل الطلق الناري لمكمنهم الامين بعد ان تمزقت بطن الام وخرجت احشائها ومعها فلذات كبدها التوءمين .لم يسلم الاب والام والاجنه من القتل .بعد انتهاء المجزره هرع الناس نحو السياره مساعديين السائق الذي نجى مع الاطفال الاربع بأعجوبه لأخراج الناجيين الذين اصابهم الذهول والرعب مما رأوا من مقتل والديهم واخويهم امام عيونهم البريئه.تقول ابنة عم الشهيده ..لقد زفت المرأه مع زوجها واطفالها للجنه ويالها من حسن خاتمه للوالدين الذين قضوا حياتهم داعيين الى الله تعالى ..