المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحتي للشعر



نوار مصطفى
19-10-2006, 12:29 PM
مسافرٌ عَبَرَ الدنيا ولم يَجُبِ إلا مسافة أجفانٍ من الهُدب
صلى وسلّ يقين العزم يشحذه جمرٌ من الثأر في ريحٍ من الغضب
تماثلا عنده في ظل نخوته تاجٌ من الجلد أو نعلٌ من الذهب
رأى الحياة مواتاً فاستخار ردىً حيّاً حياة رفيف الضوء في الشهب
فصاح بالأرض: شقي القبرَ وانتظري ما سوف تحصد أضلاعي من الحطب
وصاح بالدهر: قِفْ حتى يطلَّ غدٌ صافي المرايا كدمع العشق والوصب
مشى وفي دمه يمشي الهدى طلقاً مشيَ اليراع يخطّ الحرف في الكتب
سلّ الضلوع رماحاً ثم فجّرها مابين منتهك عِرضاً ومنتهب
*** ***
يامنقذي من وحول العار يابطلاً جاز الرجولة ضيفاً وهو بعدُ صبي
ويامقيلَ عثار القوم في زمن صار الجهادُ به ضرباً من اللغب
أفدي لضعلك أبواقاً وألسنة ما جيّشت غير أفواجٍ من الخطب
آمنت بالنار لا إثماً ومعصية فقد خُلقتُ حنيفاً غير ذي ريب
مادام أن حديد الظلم تصهره نار الجهاد فقد آمنت باللهب
*** ***
جاز الزُبى خوفنا حتى لقد خجلتْ سيوفنا من أيادينا بمضطرب
تشكو الفضيلة من بغيٍ وقد ثكلتْ شهامة واستغاث الصدقُ بالكذبِ
تخشى سفائننا الحيرى ربابنةً زاغوا بها بين ديجور ومنقلب
الثائرون ولكن في مخابئهم والذائدون ولكن عن سنا الرُّتبِ
وزاعم بالحجى قد راح ينصحنا: إن التوسّل دربُ الحق والأرب
تخشّبوا كـ«كراسيهم».. متى نبضت شهامةٌ في عروق الصخر والخشب؟
تشابها في دجى هذا القنوط خناً وعزة واستوى نكرٌ وذو حسب

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:30 PM
بـهـمومنا لا بـالخمور سـكارى ولـيـأسنا لا لـلـعداة أُســارى
نـمتار سُـهداً حـين يقربنا الدجى ونـفرّ مـن ضـوء الشموس نهارا
نـلقي عـلى الـينبوع زلّـة نارنا أن لـيس يـطفىء لـو غفونا نارا
ونـقـيم بـيـن قـلـوبنا ويـقينا لـلـشك ســدّاً مـانعاً وجـداراً!
نـعـدو وراء الـسافحين دمـاءنا أن يـمـنحوا بـسـتاننا أمـطارا
كـم مـبدلٍ بـالمكرمات خـطيئة واخـتار فـي وضـح النهار عِثارا
يـمـضي نـميراً لـلمبيح نـجيعه ويــدكّ فـوق الأقـربين ديـارا
زمـن! رأيـنا فـيه كـلّ رزيـئة ضِـعنا بـه فـوق الـدروب نِثارا
فـكأننا لـسنا عـشير الـمصطفى هـذا الـذي رفـع الـجهاد شعارا
وكـأنما «الـصديق» لم يغرس لنا شـجـراً أفـاء بـظله الأمـصارا
وكـأنما «الـفاروق» مـا صلّى بنا فـي «الـقدس» لمّا فرّق الأشرارا
وكـأنما «عـثمان» لـم يسرح لنا مـن مـقلتيه عـلى دجـى أنوارا
وكـأن «خـيبر» لـم يقوّض بابها يـوماً «عـليٌّ» حـين كـرّ وثارا
وكـأنـنا.. وكـأنـنا.. وكـأننا صـرنا عـلى دين اليهود غيارى!
مـدّ الـقريب يـداً لغاصب أرضه أمّـا الـبعيد فـقد حـباه مـزارا!
زمـن! يـنيب بـه الكبار صغارا كـي يُـرجعوا شـرفاً لنا وذمارا!
أمّـا الأسـنة والـسيوف وخـيلنا فـلقد أنـابت فـي الوغى أحجارا!
زمـن! يـصير الـجبن فيه بطولة والـعار مـجداً والـكرامة عـارا!
زمـن! تـبيع بـه الـسياسة أمّـة والـقيد يـصبح في الخنوع سوارا
تـخشى مـن الموت الجميل شهادة ونـكاد نـحسب شـوك ذلّ غارا!
نـعدو لـنرتشف السراب ونستقي ضـرع الـهجير ونـأنف الأنهارا!
فـعلام هـاتيك الـجموع استشهدت إن كــان قـائدها أقـام حـوارا؟
سـقط الـقناع عـن القناع فلم تعدْ تـلـك الـبيارق تـلفتُ الأنـظارا
ربّـاه قـد شـلّ الـيسار يـميننا ويـمـيننا ربّــاه شـلّ يـسارا!
عَـطُلَتْ سـواعدنا وأوهـن عزمنا خـدرٌ وأدمـنت الـخيول خـوارا
ولـقد نـمجّد فـي الـسياسة فاجراً بـاسم الـنضال ونـشتم الأبرارا!
حـتّام نـلقي الـلوم فـي أعـدائنا إن كـان صـرح جـهادنا منهارا؟
ياقدس قد رخص النضال وأرخصت شـهب المناصب باسمك الأسعارا!
يـاقدس قـد بـاعوك سرّاً فاسألي طـابا» عـساها تكشف الأسرارا!
يـاقدس مـا خـان الجهاد.. وإنما خـان الـذي بـاسم الجهاد تبارى!
أسرى به «الكرسيّ» نحو «كنيست سـرّاً وبـايع بـاسمنا الأحـبارا!
لا تـأمـلي بـالـلائمين عـدوّنـا نـصـراً، ولا بـعـدونا إيـثـارا

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:31 PM
حَّتام ياقلبُ وراء الملاح تصفق من وجدك راحاً براح
كم راعك الوجدْ وكم جئتني من مرهف الاجفان تشكو الجراح
جدّ الهوى ياقلب فاجرع به كاس حمام ما به من مزاح
من حامل شكوى ضعيف الهوى من ناعس الاجفان شاك السلاح
ياصاحب الخصر النحيل الذي يحكي خيالا منه بالطيف لاح
اوهى قواه الثقل من ردفه فراح يشكو ضعفه للوشاح
تفديك نفس الصب مهلا فقد افسدت من كان حليف الصلاح
كم بت من لوعة يوم النوى مطارحا بالنوح ذات الجناح
حتى خفى النجم وغاب الدجى وقبلت عيني محيا الصباح
يامدلّجا ينشر طيب الكرى على الروابي حين يطوي البطاح
ان شمت ذاك البرق من حيهم او شمَّ عرنينك طيب الرياح
فاخضع وجز في حيهم ناشدا قلبا معنى بالثنايا اراح
اسكره الشوق فاضحى لِقى يحسبه الرائون نشوان راح
يرتاع من قدٍّ تثنى ولا يروعه في الحرب هزّ الرماح
بات اسير الوجد لم يفده فادٍ ولا منت عليه الملاح
يقذفه الوجد بكف الجوى ولو قضى نحبا به لاستراح

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:32 PM
أُحِبّ لو استطعت بلحظةٍ

أن أقلب الدنيا لكم : رأساً على عَقِبِ

وأقطع دابر الطغيانِ

أحرق كل مغتصبِ

وأوقد تحت عالمنا القديمِ

جهنماً ، مشبوبة اللّهبِ

وأجعل أفقر الفقراء يأكل في

صحون الماس والذهبِ

ويمشي في سراويل

الحرير الحرّ والقصبِ

وأهدم كوخه .. أبني له

قصراً على السُحُبِ

أحبّ لو استطعت بلحظةٍ

أن أقلب الدنيا لكم رأساً على عقبِ

ولكن للأمور طبيعة

أقوى من الرغبات والغضب

نفاذ الصبرِ يأكلكم فهل

أدى إلى إرَبِ ؟؟

صموداً أيها الناس الذين أحبهم

صبراً على النُوَبِ !!

ضعوا بين العيون الشمس

والفولاذ في العَصبِ

سواعدكم تحقق أجمل الأحلام

تصنع أعجب العَجَبِ

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:33 PM
كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرملة , والجليل

هنا .. غلى صدوركم , باقون كالجدار

وفي حلوقكم

كقطعة الزجاج , كالصبار

وفي عيونكم

زوبعة من نار

هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار

ننظف الصحون في الحانات

ونملأالكؤوس للسادات

ونمسح البلاط في المطابخ السوداء

حتى نسل لقمة الصغار

من بين أنيابكم الزرقاء

هنا غلى صدوركم باقون , كالجدار

نجوع .. نعرى .. نتحدى

ننشد الأشعار

ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات

ونملأ السجون كبرياء

ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرملة , والجليل

إنا هنا باقون

فلتشربوا البحرا

نحرس ظل التين والزيتون

ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين

برودة الجليد في أعصابنا

وفي قلوبنا جهنم حمرا

إذا عطشنا نعصر الصخرا

ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل

وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل

هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرملة , والجليل

يا جذرنا الحي تشبث

واضربي في القاع يا أصول

أفضل أن يراجع المضطهد الحساب

من قبل أن ينفتل الدولاب

لكل فعل :- ... إقرأوا

ما جاء في الكتاب

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:34 PM
فلتسمع كل الدنيا ... فلتسمع

سنجوع .. ونعرى

قطعا .. نتقطع

ونسفّ ترابك

يا ارضا تتوجع

ونموت .. ولكن

لن يسقط من أيدينا

علم الأحرار المشرع

لكن .. لن نركع

للقوة .. للفانتوم ... للمدفع

لن نخضع

لن يخضع منا

حتى طفل يرضع

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:34 PM
يا أخوتي ! هذا التراب ترابنا

رغم الليالي

أرويته بدمي ودمعي

طول أيامي الخوالي

ورضعت من ثدي الجبال الشمّ،

والقمم العوالي

عزمي وأقدامي،

وصبري للشدائد، واحتمالي

زيتهُ . . من ماء قلبي

زيتهُ . . ذزب اللآلي

ومن الأماني المسكراتِ

عبير زهر البرتقال

يا أخوتي ! الأرض تهتفْ

بالنساء وبالرجال

هيا نلبي . . إننا

شعب أشد من المحال !!

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:36 PM
أنينُ القطارِ يثيرُ شجنَ الأنفاقْ

هادراً على سكةِ الذكرياتِ الطويلة

وأنا مسمّرٌ إلى النافذةِ

بنصفِ قلب

تاركاً نصفَهَ الآخرَ على الطاولة

يلعبُ البوكرَ مع فتاةٍ حسيرةِ الفخذين

تسألني بألمٍ وذهول

لماذا أصابعي متهرئة

كخشب التوابيت المستهلكة

وعجولة كأنها تخشى ألاّ تمسك شيئاً

فأحدّثها عن الوطن

واللافتات

والاستعمار

وأمجاد الأمة

والمضاجعاتِ الأولى في المراحيض

فتميلُ بشعرها النثيث على دموعي ولا تفهم

وفي الركنِ الآخرِ

ينثرُ موزارت توقيعاتِهِ على السهوبِ

المغطاة بالثلج...

وطني حزينٌ أكثر مما يجب

وأغنياتي جامحةٌ وشرسة وخجولة

سأتمددُ على أولِ رصيفٍ أراه في أوربا

رافعاً ساقيَّ أمام المارة

لأريهم فلقات المدارس والمعتقلات

التي أوصلتني إلى هنا

ليس ما أحمله في جيوبي جواز سفر

وإنما تأريخ قهر

حيث خمسون عاماً ونحن نجترُّ العلفَ

والخطابات....

.. وسجائر اللفِّ

حيث نقف أمام المشانق

نتطلعُ إلى جثثنا الملولحة

ونصفقُ للحكّام

.. خوفاً على ملفات أهلنا المحفوظةِ في أقبية الأمن

حيث الوطن

يبدأ من خطاب الرئيس

.. وينتهي بخطاب الرئيس

مروراً بشوارع الرئيس، وأغاني الرئيس، ومتاحف الرئيس، ومكارم الرئيس ، وأشجار الرئيس ، ومعامل الرئيس، وصحف الرئيس، وإسطبل الرئيس، وغيوم الرئيس، ومعسكرات الرئيس، وتماثيل الرئيس، وأفران الرئيس، وأنواط الرئيس، ومحظيات الرئيس، ومدارس الرئيس، ومزارع الرئيس، وطقس

ستحدّق طويلاً

في عينيّ المبتلتين بالمطر والبصاق

وتسألني من أي بلادٍ أنا...

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:38 PM
(1)

لماذا يلمعني هذا السيد الأنيق

كل صباح

وهو يمضي إلى مهمته الغامضة

*

(2)

وراءَ زجاجِ احدى المكتبات

ظلَّ صاحبي يختلسُ النظراتِ إلى وجهِ رجلٍ

كان يقلّبُ كتاباً

حين وقعتْ عيناهُ - على مؤخرةِ بنطلونِ صاحبي - ارتبكَ

هل خافني الرجلُ؟

سألتُ صاحبي، فلكزني بحذرٍ

أن أسكتَ

لكن الرجلَ الذي التفتَ فجأةً إلي ورآني

اصفّرَ وجهُهُ

تركَ الكتابَ

وانسلَّ مسرعاً بين الزحامِ

تاركاً صاحبي

يبحثُ عنه بغضبٍ

*

(3)

كيف يعرف - سيدي - يا تُرى

ضحيته

وسط هذا الحشد من الأعناق

*

(4)

ذات مساء

وبينما كان المطرُ ينهمرُ

في شوارعِ المدينةِ

أخرجني من دفءِ جيبهِ

حركني ببرودِ أعصابٍ

ووجهني إلى ظهرِ رجلٍ

كان منحنياً لالتقاطِ شيءٍ لمْ أرْهُ

إذ تكوّمَ الرجلُ فوقه فجأةً

بينما اتسعتْ خطواتُ صاحبي

*

(5)

بعد سنواتٍ من عملي

أصبتُ بمرضٍ عضال

فأخذني صاحبي إلى دكانِ رجلٍ ملطخٍ بالزيتِ

نظرَ لي طويلاً

ثم قطّبَ شفتيه بأسفٍ

متمتماً بأنني لم أعدْ أصلحُ لشيءٍ

تركني صاحبي بلا رفةِ قلبٍ أو مبالاةٍ

دون أن يدري أنهم سيرمونه مثلي ذاتَ يومٍ

*

(6)

بين كومةٍ من عظام وأشلاء حديدية

التفتُ بحذرٍ

رأيتُ حولي عشراتٍ من زملاء المهنة

بهيئاتٍ وحشرجات مختلفة

تبادلنا أطرافَ الأحاديثِ قبلَ أنْ ننامَ

عن جولاتِنا الليليةِ

عن العيونِ التي أطفأنا فيها البصيصَ

عن الأعناقِ التي كنا نراها مزهوةً

ونعجبُ

كيف ترتجفُ أمامنا فجأةً

وتتلوى كسنابل في الريحِ،

بينما كنا نضحكُ

عن تلك الحياة الشاسعة التي.....

لم تكن تعني لنا سوى ضغطةِ زناد

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:39 PM
أدخلُ دورةَ المياهِ

مفكراً بدورةِ الحياةِ

أسحبُ سيفونها

فتنجرفُ الأفكارُ الفاسدةُ

وأخرجُ طليقاً

كأنَّ رؤوسنا هي أيضاً

بحاجةٍ إلى دورةِ مياهْ

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:40 PM
لافتاتٌ تتقدمُ

بغابةٍ من الشعاراتِ

اختلفوا

مَنْ يتقدمُ الأولَ؟

ثم تشابكوا بالأيدي

ثم بالهراوات

ثم..

سقطتِ اللافتات

ولم نرَ نحن المحتشدين على جانبي الطريق

سوى غابةٍ من البنادق

تتقدمُ مشتبكةً

باتجاهنا...

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:40 PM
دائماً كنتُ أسمعُ أصواتهم الغريبة

وهي ترطنُ باسمي

ثم أقدامهم الحديدية وهي تصعدُ السلالمَ

ثم قبضاتهم على الباب

ثم فوهاتهم في صدغي

ثم جثتي وهي تتدحرجُ

خلف هدير محركات سياراتهم

ثم صخب المتحلقين حولي وهم يتساءلون:

- من أين أتوا؟

لكنهم لم يأتوا

تركوا لي المشهدَ مفتوحاً

على اتساعِ الطلقةِ المؤجلة

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:41 PM
الى كل صحفي


كمْ أضاعوا من وقتٍ وورقٍ وأرصفةٍ

أولئك الذين شتموني في المهرجاناتِ

والمراحيضِ

والصحفِ

أولئك الذين لاحقوني بتقاريرهم السريةِ

من حانةٍ إلى قصيدةٍ

ومن وطنٍ إلى منفى

أولئك

كمْ أرثي لهم الآن

حياتَهم الخاويةَ

إلى حدِّ أنهم لمْ يتركوا منها شيئاً

سواي

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:42 PM
نقود الله


على رصيفِ شارعِ الحمراء

يعبرُ رجلُ الدين بمسبحتِهِ الطويلةِ

يعبرُ الصعلوكُ بأحلامِهِ الحافيةِ

يعبرُ السياسي مفخّخاً برأسِ المال

يعبرُ المثقف ضائعاً

بين ساهو وحي السلّم

الكلُ يمرُّ مسرعاً ولا يلتفتُ

للمتسولِ الأعمى

وحدهُ المطرُ ينقّطُ على راحتِهِ الممدودةِ

باتجاهِ الله

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:44 PM
درس في التاريخ


جالساً بين دفتي دمعتي

أفكرُ بالمصائرِ المجهولةِ

لملايين العيونِ المتحجرةِ

التي نسيها المؤرخون

بين الفوارز والنقاطِ

على هوامشِ الفتوحاتِ

نحن المنحنين إلى الأبدِ

كجسورِ الأريافِ الخشبيةِ

تمرُّ علينا الجواميسُ

والأحزابُ

والجنرالاتُ

والمركباتُ السريعةُ

والأحلامُ المتثائبةُ

ونحن نتأملُ خريرَ مياهِ التاريخِ

ونبتسمُ بعمقٍ

لأمواجِهِ التي ستتكسرُ عما قليلٍ

أمامَ صخورنِا

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:46 PM
من السيد الرئيس

شَعَرَ تمثالُ السيد الرئيس بالضجر

فنـزل من قاعدته الذهبية

تاركاً الوفودَ والزهورَ وأناشيدَ الأطفال،

وراح يتمشى بين الناس الذين اندفعوا يصفقون له:

"بالروح بالدم.. نفديك يا.….."

انتعشَ التمثالُ.

وحين علمتْ تماثيلُهُ الأخرى بالأمر

نزلتْ إلى الساحاتِ

وراحتْ تتقاتلُ فيما بينها.

والناس يتفرجون

لا يدرون

أيهم السيدُ الرئيس....؟!!

نوار مصطفى
19-10-2006, 12:47 PM
أقلّ قرعة بابٍ

أخفي قصائدي - مرتبكاً - في الأدراج

لكن كثيراً ما يكون القرع

صدىً لدورياتِ الشرطةِ التي تدورُ في شوارعِ رأسي

ورغم هذا فأنا أعرفُ بالتأكيد

انهم سيقرعون البابَ ذات يوم

وستمتدُ أصابعهم المدربةُ كالكلابِ البوليسيةِ إلى جواريرِ قلبي

لينتزعوا أوراقي

و…..

حياتي

ثم يرحلون بهدوء

نوار مصطفى
19-10-2006, 01:07 PM
ثلاثة مقاطع للحيرة



(1)

قال أبي:

لا تقصصْ رؤياكَ على أحدٍ

فالشارعُ ملغومٌ بالآذانْ

كلُّ أذنٍ

يربطها سلكٌ سرّيٌ بالأخرى

حتى تصلَ السلطانْ

(2)

بعد أن يسقطَ الجنرالُ من المشنقة

بعد أن يرسمَ الطيرُ دورتَهُ

في الهواء الطليقْ

بعد أن تتخضّبَ راياتُنا بالدماءِ....

ما الذي نفعلُ؟


(3)

جالساً بظلِّ التماثيلِ

أقلّمُ أظافري الوسخةَ

وأفكّرُ بأمجادهم الباذخةِ

هؤلاء المنتصبون في الساحات

يطلقون قهقهاتهم العاليةَ

على شعبٍ يطحنُ أسنانَهُ من الجوعِ

ويبني لهم أنصاباً من الذهبِ والأدعية

اميمه عشريه
19-10-2006, 05:18 PM
تحياتي الاخ نوار وكل الاعوام وانت بخير
اهلا وسهلا بك في بيتك موقع ود مدني نرحب بك وبمساهماتك جميعها ولكن تحت بنود لا نخرج عن اطرها ابدا وهي اولا واخير نسبه كل ما هو للغير للغير باختصار عندما يتم اقتباس او نقل او اي استعانه بكتابات الاخرين ننسبها لاصحابها حفظا لحقوقهم الادبية .. حتي لا يختلط الحابل بالنابل ... واضافه لمعلومات الاخرين وتثبيت لافكار نيره جديده في اذهانهم ...
شكرا اخ نوار ..

نوار مصطفى
19-10-2006, 07:13 PM
صديق لي كاتب معظم هذا الشعر والبعض مقتبس
شكراً اخت اميمه...

نوار مصطفى
23-10-2006, 01:55 AM
من المؤلم,.,..
ان تحب بصدق
وتغفر بصدق
ثم تصدم بنهاية تخذل كل الذي قدمتة..

من العذاب,.,..
ان تنتظر من لايأتي اليك
وان تحب من لايشعر بك
وان تحتاج من لايحتاج اليك.........................

ثم تكتشف ان اجمل العمر كان
( سرآ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ با )