محمد مصطفي
08-11-2006, 05:57 AM
عندما يغني الكابلي , فانه يدغدغ مشاعرنا بصوته الرخيم ... وعندما يتحدث الكابلي يصمت كل شيء حولنا
فما بين غنائه وحديثه أوتار حبلي بالأنغام ... فأوتار غنائه روعة .. وأوتار حديثه متعة , فهو { مطمورة} غنانا
و {مؤونة} ثقافتنا الفنية بكل زخمها .
وكذلك أنت أخي أبو مازن , وبلا ملق أقولها لك .. فقد استطعت باخضرار حرفك , وكلماتك البنفسج أن تنسج حولنا
ِشباكا لا يستطيع الفكاك منها حتى " أسد بيشة " وكما قال الأخ شكوكو {حديثك يدخل القلب بلا استئذان} فيحتكــــره
ويتحكر فيه , لما له من حلاوة , ولما عليه من طلاوة .
وعندما قلت من قبل أننا قد وجدنا فيك ضالتنا التي كنا ننشد , كنت أعني تماما ما أقول .. فالحس الصادق لا يخيب ظن
صاحبه .. فنبضك خفاق ... وشرايينك أوتار مدوزنة يجري فيه الفن مجري الدم .
وحقيقة أخي أبو مازن إن توضيحك المتوالي للكثير من كلمات ومعاني بعض الأغنيات سواء من الحقيبة أو الأغنيات
الحديثة كما جاء في رائعة /صلاح ود إبراهيم/ ماريا أو مارية أو مريم . أقول إن ذلك هو الهدف الأسمى , والغاية
النبيلة التي نطمح في الوصول إليها .
وكما تفضلت أخي الكريم فان الكثيرون من عامة الناس وربما أكون بل وبكل تأكيد أنني واحد منهم نردد بعض كلمات
الأغاني بعشوائية " مضحكة مبكية " ممّا قد يضّيع المعاني الجميلة , ويبعثر قيمها الأصيلة . وبالتأكيد يكون الأسف
أكثر ألما , وأشدّ قسوة عندما تصدر هذه الأخطاء من بعض المغنيين خاصة المحدثين منهم ممّن يسمون اليوم ......
بالفنانين الشباب , والأدهي أن يكون ذلك تحت سمع وبصر جهات الإعلام الرسمية , مرئية كانت أو مسموعة , بل
من خلالها وعبرها مع سبق الإصرار والترصد لدفن هذا التراث الفني العظيم وهذه الثروة الفنية .. فنجد كل واحد منهم
يغني علي هواه ... يحرّف ما يشاء ... ويشوه الألحان كيفما بدا له .
ولعّل ما يزيد الأمر مرارة أن هناك بعض مادحي المصطفي " صلي الله عليه وسلم" قد وجدوا الطريق سهلا ميسرا ,
فأخذوا علي طريقة { علي عينك يا تاجر} بعض أغنيات الحقيبة وأفرغوها من محتواها النصي وصبوا قالبها اللحني علي كلمات
المدح . وهذا لعمري أمر فيه القصد المبيّت , وسوء النية لطمس هوية هذا الفن العبقري , وهدم هذه " البناية الشامخة "
إن المدح أدب فني راق .. كان له الأثر الفعّال في تشكيل وجدانيات الإنسان السوداني وتهذيبها ممّا جعلها أكثر التصاقــا ,
وأشدّ حبا لنبينا "صلي الله عليه وسلم" وبالتالي انعكاس هذه الشحنات الروحية في التعامل الحضاري الراقي للإنسان
السوداني , بغض النظر عن المستويات العلمية لهذا الإنسان أو ذاك . وهذا ما قد شهد ويشهد به الجميع , العدو قبــــل
الصديق , علي الأقل في فترة زمنية ما , قبل أن تصبح المادة هي الماكياج الذي يحاول الكثيرون التجمل به .
لهذا أقول أن للمدح ألحان لا تصلح إلا للمدح ... كما أن محاولات البعض إلباس المدح ثوب ألحان الحقيبة أو غيرها قد
يجعل منه مسخا مشوها , ذلك لما قد يتركه اللحن المعين للأغية المعينة من إنطباع في عقل ووجدان المستمع , ما قد
يجعله مرتبكا أو مشوشا . وحتى لا تختلط علينا الأمور .. ويختلط الحابل بالنابل فنصبح لا نفرق بين { طيبة دار الصوفي}
و{ يا جميل يا مدلل } .
ومن هذه النقطة بالذات , فإنني ومن هذا المنبر المنير أرجو منك أخي أبو مازن ومن كل الإخوة المهتمين بهذا الشــــأن
التصدي بالفكر والتفاكر .. وتوجيه النقد والانتقاد لإيقاف مثل هذه المحاولات لتخريب وتدمير هذه العبقرية الفنية الشامخة
قبل أن ينهد السد , ويجرفنا الطوفان كما جرف من قبل الكثير والكثير جدا من أشياءنا الجميلة .
لك الشكر أخي أبو مازن علي تقدمه لنا من فنون .. وإبداعات .. وإيضاحات كانت فوق التصور والإدراك ..... لولاك .
ومازلنا .... عند الباب .
فما بين غنائه وحديثه أوتار حبلي بالأنغام ... فأوتار غنائه روعة .. وأوتار حديثه متعة , فهو { مطمورة} غنانا
و {مؤونة} ثقافتنا الفنية بكل زخمها .
وكذلك أنت أخي أبو مازن , وبلا ملق أقولها لك .. فقد استطعت باخضرار حرفك , وكلماتك البنفسج أن تنسج حولنا
ِشباكا لا يستطيع الفكاك منها حتى " أسد بيشة " وكما قال الأخ شكوكو {حديثك يدخل القلب بلا استئذان} فيحتكــــره
ويتحكر فيه , لما له من حلاوة , ولما عليه من طلاوة .
وعندما قلت من قبل أننا قد وجدنا فيك ضالتنا التي كنا ننشد , كنت أعني تماما ما أقول .. فالحس الصادق لا يخيب ظن
صاحبه .. فنبضك خفاق ... وشرايينك أوتار مدوزنة يجري فيه الفن مجري الدم .
وحقيقة أخي أبو مازن إن توضيحك المتوالي للكثير من كلمات ومعاني بعض الأغنيات سواء من الحقيبة أو الأغنيات
الحديثة كما جاء في رائعة /صلاح ود إبراهيم/ ماريا أو مارية أو مريم . أقول إن ذلك هو الهدف الأسمى , والغاية
النبيلة التي نطمح في الوصول إليها .
وكما تفضلت أخي الكريم فان الكثيرون من عامة الناس وربما أكون بل وبكل تأكيد أنني واحد منهم نردد بعض كلمات
الأغاني بعشوائية " مضحكة مبكية " ممّا قد يضّيع المعاني الجميلة , ويبعثر قيمها الأصيلة . وبالتأكيد يكون الأسف
أكثر ألما , وأشدّ قسوة عندما تصدر هذه الأخطاء من بعض المغنيين خاصة المحدثين منهم ممّن يسمون اليوم ......
بالفنانين الشباب , والأدهي أن يكون ذلك تحت سمع وبصر جهات الإعلام الرسمية , مرئية كانت أو مسموعة , بل
من خلالها وعبرها مع سبق الإصرار والترصد لدفن هذا التراث الفني العظيم وهذه الثروة الفنية .. فنجد كل واحد منهم
يغني علي هواه ... يحرّف ما يشاء ... ويشوه الألحان كيفما بدا له .
ولعّل ما يزيد الأمر مرارة أن هناك بعض مادحي المصطفي " صلي الله عليه وسلم" قد وجدوا الطريق سهلا ميسرا ,
فأخذوا علي طريقة { علي عينك يا تاجر} بعض أغنيات الحقيبة وأفرغوها من محتواها النصي وصبوا قالبها اللحني علي كلمات
المدح . وهذا لعمري أمر فيه القصد المبيّت , وسوء النية لطمس هوية هذا الفن العبقري , وهدم هذه " البناية الشامخة "
إن المدح أدب فني راق .. كان له الأثر الفعّال في تشكيل وجدانيات الإنسان السوداني وتهذيبها ممّا جعلها أكثر التصاقــا ,
وأشدّ حبا لنبينا "صلي الله عليه وسلم" وبالتالي انعكاس هذه الشحنات الروحية في التعامل الحضاري الراقي للإنسان
السوداني , بغض النظر عن المستويات العلمية لهذا الإنسان أو ذاك . وهذا ما قد شهد ويشهد به الجميع , العدو قبــــل
الصديق , علي الأقل في فترة زمنية ما , قبل أن تصبح المادة هي الماكياج الذي يحاول الكثيرون التجمل به .
لهذا أقول أن للمدح ألحان لا تصلح إلا للمدح ... كما أن محاولات البعض إلباس المدح ثوب ألحان الحقيبة أو غيرها قد
يجعل منه مسخا مشوها , ذلك لما قد يتركه اللحن المعين للأغية المعينة من إنطباع في عقل ووجدان المستمع , ما قد
يجعله مرتبكا أو مشوشا . وحتى لا تختلط علينا الأمور .. ويختلط الحابل بالنابل فنصبح لا نفرق بين { طيبة دار الصوفي}
و{ يا جميل يا مدلل } .
ومن هذه النقطة بالذات , فإنني ومن هذا المنبر المنير أرجو منك أخي أبو مازن ومن كل الإخوة المهتمين بهذا الشــــأن
التصدي بالفكر والتفاكر .. وتوجيه النقد والانتقاد لإيقاف مثل هذه المحاولات لتخريب وتدمير هذه العبقرية الفنية الشامخة
قبل أن ينهد السد , ويجرفنا الطوفان كما جرف من قبل الكثير والكثير جدا من أشياءنا الجميلة .
لك الشكر أخي أبو مازن علي تقدمه لنا من فنون .. وإبداعات .. وإيضاحات كانت فوق التصور والإدراك ..... لولاك .
ومازلنا .... عند الباب .