الامين
30-12-2006, 07:09 AM
2006 العام المنصرم ...
انقضى ...
حاملاً معه احزان قديمة لاتزال جاثمة على صدر تاريخنا الانساني المظلم .. ذلك التاريخ الذي تلونت مأسيه على مر دقائقه وايامه تحسب وتحصد أرواحاً انسانية ....وتشهد اغتيال امة .. ينتقص من عمر الكرة الارضية ومدة بقائها على موازين الوجود .. استمرت ساعاته تطوي زمانها حتى أفقدتنا القدرة على ابصار الموجودات التي تحيط بنا في غلافنا البشري .. ولم تعد معايير الانسان تحكم وجوده .. انما حلت محل الانسانية معايير ( القوة الباردة ) معايير القهر الصامت والذي يعد لغة العالم الجديد .
نعم انها لغة العالم اليوم :
لغة القوة الباردة ...
لغة الصمت ... والارهاب القهري والذي يمارس على الفكر ... وعلى الثوابت
لغة تتحدث عن نفسها ... وتجعل من نفسها معياراً اساسياً يحكم العلاقات الدولية والسياسية والاجتماعية ....
.. ان الناظر للعام 2006 بكل مايحمل في اوراقه من صراعات فكرية وسياسية يستطيع ان يبرر تدهور الاوضاع في العالم اليوم .. لان اصل هذه الصراعات قام على حرب ايدلوجيات وأفكار استقت منابعها من الصراع الحضاري المتأثر بعوامل العولمة ..
ولم تعد البشرية تعرف معنى الاستقرار منذ ذلك اليوم ......
واستمرت الاحداث تتوالي ... في اسوأ محصلة حدثت في تاريخ القرن العشرين و الواحد والعشرين
صراعات الشوارع تحولت الى لغة عالمية جديدة لمقاومة هذه القوة الجديدة ...
المقاومة التي نشأت نتاجاً للصراعات الغير متكافئة والمعايير الغير متوازنة ...
واسفرت هذه المقاومة عن ضحايا ... كثر ...
ازدات القائمة ... تسجل اعدادا متزايدة للموتى في حوادث التفجير اثر صراع المقاومة مع القوة العسكرية النظامية التي يعتبرها المقاوم في ثقافته قوى استعمارية لابد من التخلص منها بكافة اشكال المقاومة .
تلونت كل الملفات الدولية وباتت في حكم المنطق .. اوراقا قناعية تحمل في ظاهرها العدل والحرية والمساواة والقوانين الدولية .... لكن باطنها يحمل اجندة لم تصبح خفية الان ... بل اجندة معلنة .. باردة ... تستخدم اسلوب الحرب الباردة وتؤثر في الموازين بشكل مباشر وغير مباشر ..
عام 2006 والمصير العربي :
مضى 2006 والعالم العربي اليوم أكثر ضعفا وبعدا عن التوحد والاجتماع .. فلم تعد تخفى على الشارع العربي تلك الدونية والفردية في التعامل العربي مع موزاين القوى الدولية ، حتى اصبحت مواقف العرب تاخذ اسلوباً درامياً يحكي معاناة هذه الدول من انهيارات اقتصادية وسياسية تضرب الانظمة العربية وتحولها الى بؤر للفساد الشخصي .. حتى انعدمت المعايير الاخلاقية التي من المفترض ان تسير روح القوانين العربية ... فما عاد العربي يعي مقدار الخطر الذي يحدق به وماعاد حتى يأبه لمايحدث من حوله .. فقد استولت ( الفردية ) على المجتمع واضحى الخطر السرطاني يستشري من قلب الكيان العربي وروحه ويبدأ بالنيل من اصغر وحدة مكونة للمجتمع وهي الاسرة .
مضى عام 2006 :
والبيئة في كوكب الارض اختطلت بمعايير الصناعة والكيمياء وتهددت بشكل كبير حتى اصبح الخطر أقرب مايكون للانسان ،، ففقدت البيئة قدرتها على التوازن ، لان الوجود الكيميائي لايزال يتحكم في العالم اليوم ويتوسع في كل لحظة حتى تحول الى الة خفية مدمرة تسحق الانسان ببطء.
مضى عام 2006 :
والاخلاق لاتزال تسجل تراجعها وتتدهور وتاخذ اشكالاً مغايرة وتلبس اقنعة مزيفة .. ادت الى خلق فجوة عميقة مابين الانسان وموجهات الاخلاق ... ولم يعد ( الخطاب الاخلاقي ) يؤثر على الفرد ، فسعيه وراء ( الفردية ) في التعاملات والمعاملات ادى الى استفحال وظهور هذه الظواهر اللااخلاقية .
مضى عام 2006 :
وظن الانسان انه اقترب الى التحكم في الكون حتى وصل الى ابعد نقطة في الفضاء الخارجي وظل من هناك يدرس كافة السبل الاستراتيجية لبدء حرب شاملة بدايتها من تلك النقطة البعيدة تحت ستار العلم والعلوم .
مضى عام 2006 :
والاقتصاد والمال لايزالان اكبر العوامل المسيرة للحياة في الكوكب الارضي .. وبذل الانسان اقصى جهوه مستخدما في ذلك ابرع مايتقنه من فنون الخداع والتلون بغية الحصول على مفاتيح الاقتصاد في العالم وتحول الصراع الى المستوى الفردي فخلق صراعات اخرى عالمية ودولية .
مضى عام 2006 :
ولانزال لانعلم ... متى نمضي ....... نحن
نسال الله أن ينعم علينا بالسعادة والخير في العام القادم
وكل عام وانتم بخير
الامين الطيب الامين
القاهرة
31/12/2006
انقضى ...
حاملاً معه احزان قديمة لاتزال جاثمة على صدر تاريخنا الانساني المظلم .. ذلك التاريخ الذي تلونت مأسيه على مر دقائقه وايامه تحسب وتحصد أرواحاً انسانية ....وتشهد اغتيال امة .. ينتقص من عمر الكرة الارضية ومدة بقائها على موازين الوجود .. استمرت ساعاته تطوي زمانها حتى أفقدتنا القدرة على ابصار الموجودات التي تحيط بنا في غلافنا البشري .. ولم تعد معايير الانسان تحكم وجوده .. انما حلت محل الانسانية معايير ( القوة الباردة ) معايير القهر الصامت والذي يعد لغة العالم الجديد .
نعم انها لغة العالم اليوم :
لغة القوة الباردة ...
لغة الصمت ... والارهاب القهري والذي يمارس على الفكر ... وعلى الثوابت
لغة تتحدث عن نفسها ... وتجعل من نفسها معياراً اساسياً يحكم العلاقات الدولية والسياسية والاجتماعية ....
.. ان الناظر للعام 2006 بكل مايحمل في اوراقه من صراعات فكرية وسياسية يستطيع ان يبرر تدهور الاوضاع في العالم اليوم .. لان اصل هذه الصراعات قام على حرب ايدلوجيات وأفكار استقت منابعها من الصراع الحضاري المتأثر بعوامل العولمة ..
ولم تعد البشرية تعرف معنى الاستقرار منذ ذلك اليوم ......
واستمرت الاحداث تتوالي ... في اسوأ محصلة حدثت في تاريخ القرن العشرين و الواحد والعشرين
صراعات الشوارع تحولت الى لغة عالمية جديدة لمقاومة هذه القوة الجديدة ...
المقاومة التي نشأت نتاجاً للصراعات الغير متكافئة والمعايير الغير متوازنة ...
واسفرت هذه المقاومة عن ضحايا ... كثر ...
ازدات القائمة ... تسجل اعدادا متزايدة للموتى في حوادث التفجير اثر صراع المقاومة مع القوة العسكرية النظامية التي يعتبرها المقاوم في ثقافته قوى استعمارية لابد من التخلص منها بكافة اشكال المقاومة .
تلونت كل الملفات الدولية وباتت في حكم المنطق .. اوراقا قناعية تحمل في ظاهرها العدل والحرية والمساواة والقوانين الدولية .... لكن باطنها يحمل اجندة لم تصبح خفية الان ... بل اجندة معلنة .. باردة ... تستخدم اسلوب الحرب الباردة وتؤثر في الموازين بشكل مباشر وغير مباشر ..
عام 2006 والمصير العربي :
مضى 2006 والعالم العربي اليوم أكثر ضعفا وبعدا عن التوحد والاجتماع .. فلم تعد تخفى على الشارع العربي تلك الدونية والفردية في التعامل العربي مع موزاين القوى الدولية ، حتى اصبحت مواقف العرب تاخذ اسلوباً درامياً يحكي معاناة هذه الدول من انهيارات اقتصادية وسياسية تضرب الانظمة العربية وتحولها الى بؤر للفساد الشخصي .. حتى انعدمت المعايير الاخلاقية التي من المفترض ان تسير روح القوانين العربية ... فما عاد العربي يعي مقدار الخطر الذي يحدق به وماعاد حتى يأبه لمايحدث من حوله .. فقد استولت ( الفردية ) على المجتمع واضحى الخطر السرطاني يستشري من قلب الكيان العربي وروحه ويبدأ بالنيل من اصغر وحدة مكونة للمجتمع وهي الاسرة .
مضى عام 2006 :
والبيئة في كوكب الارض اختطلت بمعايير الصناعة والكيمياء وتهددت بشكل كبير حتى اصبح الخطر أقرب مايكون للانسان ،، ففقدت البيئة قدرتها على التوازن ، لان الوجود الكيميائي لايزال يتحكم في العالم اليوم ويتوسع في كل لحظة حتى تحول الى الة خفية مدمرة تسحق الانسان ببطء.
مضى عام 2006 :
والاخلاق لاتزال تسجل تراجعها وتتدهور وتاخذ اشكالاً مغايرة وتلبس اقنعة مزيفة .. ادت الى خلق فجوة عميقة مابين الانسان وموجهات الاخلاق ... ولم يعد ( الخطاب الاخلاقي ) يؤثر على الفرد ، فسعيه وراء ( الفردية ) في التعاملات والمعاملات ادى الى استفحال وظهور هذه الظواهر اللااخلاقية .
مضى عام 2006 :
وظن الانسان انه اقترب الى التحكم في الكون حتى وصل الى ابعد نقطة في الفضاء الخارجي وظل من هناك يدرس كافة السبل الاستراتيجية لبدء حرب شاملة بدايتها من تلك النقطة البعيدة تحت ستار العلم والعلوم .
مضى عام 2006 :
والاقتصاد والمال لايزالان اكبر العوامل المسيرة للحياة في الكوكب الارضي .. وبذل الانسان اقصى جهوه مستخدما في ذلك ابرع مايتقنه من فنون الخداع والتلون بغية الحصول على مفاتيح الاقتصاد في العالم وتحول الصراع الى المستوى الفردي فخلق صراعات اخرى عالمية ودولية .
مضى عام 2006 :
ولانزال لانعلم ... متى نمضي ....... نحن
نسال الله أن ينعم علينا بالسعادة والخير في العام القادم
وكل عام وانتم بخير
الامين الطيب الامين
القاهرة
31/12/2006