تسنيم خالد
09-01-2007, 03:41 AM
ppيحتوي أدب أمريكا اللاتينية عموما، وروايات غارسيا ماركيز علي الخصوص، علي عدة مواضيع وقضايا اجتماعية وسياسية ووجودية وفكرية تتشابه في معظمها إلي حد بعيد بالقضايا والمشاكل المعاشة في الوطن العربي، مما يدفعنا إلي القول بوجود تخاطر لا شعوري أو شعوري وانتقال الافكار وتوارد الخواطر بين كتاب أو أدباء أمريكا الجنوبية وأدباء العالم العربي، وهذا الأمر ليس عجيبا وخارقا لأنه إذا عرف السبب بطل العجب : فهناك عدة أمور مشتركة بيننا نحن العرب وبين شعوب أمريكا اللاتينية: الاستعمار، التبعية الاقتصادية، التزايد السكاني المهول والمخيف لدول الشمال، التخلف الاجتماعي بأعراضه: البطالة، المرض، التسلط.. محاولات النهوض والتنمية للخروج من التخلف، حركات التحرر الاجتماعي ثم الرغبة في الوحدة بين شعوبها.. إلخ. أغلب المبدعين من افريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وإن اختلفوا في طرق التعبير والأساليب الفنية، فإنهم يتفقون في الجوهر علي عدة قضايا مصيرية وذلك مما سمح بظهور تيار من المبدعين في دول الجنوب يخترقون الحدود والقارات ويتواصلون فيما بينهم، وهو ما دفعنا إلي القيام بدراسة مقارنة ومطولة في حلقات وسنركز، بداية، علي إحدي الروايات المهمة. إنها رواية الجنرال في متاهته للروائي الكولومبي غارسيا ماركيز.
لماذا الجنرال في متاهته؟ ثم من هو الجنرال؟ ولماذا كتب عنه غارسيا ماركيز هذه الرواية؟
الجنرال سيمون بوليفار: محرر الشعوب وصاحب الحلم في الوحدة:ppp
هذه الرواية تتحدث عن حلم طالما راود شعوب أمريكا الجنوبية، وطالما راود شعوب العالم العربي إنه الحلم والرغبة في الوحدة بين تلك الشعوب وإلغاء مسألة الحدود الوهمية التي وضعها المستعمر بين دول وشعوب أمريكا الجنوبية وكذلك بين شعوب ودول الوطن العربي.
هذا الحلم السهل الصعب الممتنع لا يقدر علي تحقيقه إلا زعماء قادرون من أبناء تلك الشعوب التي أنجبتهم لتلك المهمة. ويمكن لنا أن نتساءل عن عدم تحقق الوحدة. لكن السؤال المفارقة
لماذا دخلت دول أوروبا في الوحدة الاقتصادية والسياسية رغم اختلاف لغاتها بينما مُنع علي دول وشعوب العالم العربي وأمريكا الجنوبية ان تتوحد فيما بين شعوبها لوجود عناصر الوحدة: اللغة، الدين، الدم، التاريخ، الجغرافيا..
إن الوحدة بالنسبة لشعوب أمريكا الجنوبية وكذلك بالنسبة للوطن العربي ليست مسألة ثانوية أو عاطفية، بل هي مسألة وجود ومســــألة مصير أن نكون او لا نكون نكون بالوحدة ولا نكون بالتجزئة.
إن الجنرال سيمون بوليفار هو بطل الرواية ومحرر شعوب أمريكا اللاتينية من الاستعمار الاسباني وصاحب الحلم في الوحدة بين تلك الشعوب ورمز من رموزها التاريخية. إن الوطن العربي أثناء الاستعمار الذي تعرض له من طرف الانجليز والطليان والفرنسيين عرف عدة زعماء قاوموا الاستعمار وحاولوا تحقيق الوحدة بين شعوبها، ولو عبر مراحل، مثلما فعل جمال عبد الناصر وغيره. وقد تعرضا كلاهما لمكائد سياسية وعسكرية وعراقيل وصعوبات وضغوطات خارجية.
إن مجرد وضع مقارنة بسيطة بين الجنرال بوليفار في رواية الجنرال في متاهته وجنرال خريف البطريق يظهر الفرق كبيرا. الأول حارب الاستعمار وحرر الشعوب منه أما الثاني فإنه جنرال ديكتاتوري وضعه الاستعمار كحليف له وكمعرقل للوحدة وسوف نقوم بهذه الدراسة بينهما في دراسة مقارنة لاحقة.
ملاحظة أساسية وهي أن قراءتنا لرواية الجنرال في متاهته تجعلنا نقرأها بعين عربية قومية وحدوية
منقوووووول
وانا مصرة كل الاصرار اني الخص مائة عام من العزلة انشاء الله في القريب
لماذا الجنرال في متاهته؟ ثم من هو الجنرال؟ ولماذا كتب عنه غارسيا ماركيز هذه الرواية؟
الجنرال سيمون بوليفار: محرر الشعوب وصاحب الحلم في الوحدة:ppp
هذه الرواية تتحدث عن حلم طالما راود شعوب أمريكا الجنوبية، وطالما راود شعوب العالم العربي إنه الحلم والرغبة في الوحدة بين تلك الشعوب وإلغاء مسألة الحدود الوهمية التي وضعها المستعمر بين دول وشعوب أمريكا الجنوبية وكذلك بين شعوب ودول الوطن العربي.
هذا الحلم السهل الصعب الممتنع لا يقدر علي تحقيقه إلا زعماء قادرون من أبناء تلك الشعوب التي أنجبتهم لتلك المهمة. ويمكن لنا أن نتساءل عن عدم تحقق الوحدة. لكن السؤال المفارقة
لماذا دخلت دول أوروبا في الوحدة الاقتصادية والسياسية رغم اختلاف لغاتها بينما مُنع علي دول وشعوب العالم العربي وأمريكا الجنوبية ان تتوحد فيما بين شعوبها لوجود عناصر الوحدة: اللغة، الدين، الدم، التاريخ، الجغرافيا..
إن الوحدة بالنسبة لشعوب أمريكا الجنوبية وكذلك بالنسبة للوطن العربي ليست مسألة ثانوية أو عاطفية، بل هي مسألة وجود ومســــألة مصير أن نكون او لا نكون نكون بالوحدة ولا نكون بالتجزئة.
إن الجنرال سيمون بوليفار هو بطل الرواية ومحرر شعوب أمريكا اللاتينية من الاستعمار الاسباني وصاحب الحلم في الوحدة بين تلك الشعوب ورمز من رموزها التاريخية. إن الوطن العربي أثناء الاستعمار الذي تعرض له من طرف الانجليز والطليان والفرنسيين عرف عدة زعماء قاوموا الاستعمار وحاولوا تحقيق الوحدة بين شعوبها، ولو عبر مراحل، مثلما فعل جمال عبد الناصر وغيره. وقد تعرضا كلاهما لمكائد سياسية وعسكرية وعراقيل وصعوبات وضغوطات خارجية.
إن مجرد وضع مقارنة بسيطة بين الجنرال بوليفار في رواية الجنرال في متاهته وجنرال خريف البطريق يظهر الفرق كبيرا. الأول حارب الاستعمار وحرر الشعوب منه أما الثاني فإنه جنرال ديكتاتوري وضعه الاستعمار كحليف له وكمعرقل للوحدة وسوف نقوم بهذه الدراسة بينهما في دراسة مقارنة لاحقة.
ملاحظة أساسية وهي أن قراءتنا لرواية الجنرال في متاهته تجعلنا نقرأها بعين عربية قومية وحدوية
منقوووووول
وانا مصرة كل الاصرار اني الخص مائة عام من العزلة انشاء الله في القريب