المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصيب غدار



كف المطر
10-01-2007, 11:06 PM
"هذه القصة قمت بتأليفها منذ وقت واتمني ان تنال رضي القراء "

تخرجت / سهي من كلية القانون , ثم حصلت على عضوية نقابة المحامين مارست المهنة فى احد
اكبر مكاتب المحاماه فى العاصمة , ومن بعد ما تجرعت اصول واساليب المهنة قررت فتح مكتب
خاص بها , كانت /سهي من عائلة ميسورة وذات جمال لافت للانظار الا انها كانت تسابق الزمن من
اجل الوصول الى درجة شهورية ترضى شبقها فى الظهور امام الجميع , تم فتح المكتب وبدءت سهي
تفعل المستحيل لاشهار سمعة المكتب , وفى خلال اقل من سنة كان لها زبائن لا يستهان بهم
وفى احد الايام وقف شاب ذو ملامح جميلة وقامة طويلة امام سكرتيرة المكتب وطلب الدخول على
الاستاذة / سهي.
اجلسته السكرتيرة لحين خروج احد الزبائن من عند الاستاذة , جلس الشاب وهو
مشبكا اصابعه وبحركات سريعة يحرك ركبتية .
وفجاة تنبه الى صوت السكرتيرة وهى تطلب منه الدخول , طرق على الباب باطراف اصابعه ثم دخل
لم ترفع الاستاذة ناظريها وهى تقول , اتفضل جلس الشاب ومازالت حركة الارجل متواصلة , بعد برهه نظرت الاستاذة اليه وقالت: اهلا , كيف ممكن اساعدك , رد الشاب : بصراحة انا عندى مشكلة كبيرة , ردت الاستاذة :خير , زوجتى رافعة على قضية تبديد مال , وبعدما شرح لها كل القصة , قالت له: هذا مبلغ كبير ولكن سوف نفعل المستحيل فى هذا الامر , وبعد ما اكمل الشاب كل اجراءات التوكيل غادر المكتب وهو يردد ارجوك يا استاذة الموضوع صعب وما تقصرى , وعدتة الاستاذة خير .
اغلق الشاب باب المكتب وراءه , خلعتسهي نظارتها وهى معلقة بصرها الى باب المكتب لم تكن تنظر الى شيئ الا انها سرحت لبرهه ثم غادرت المكتب وهى تقول للسكرتيرة خلصى واغلقى المكتب , وفى اليوم التالى ظهرا حضر الشاب مرة اخرى ليرى ما تم فى امره , كانت سهي اكثر مرونة
من زى قبل بل طلبت من السكرتيرة ان تامر باحضار مشروب مرطب للضيف , طال اللقاء بين الاستاذة والموكل الجديد , تعددت اللقاءت فى المكتب , حتى طلب منها الشاب اللقاء خارج المكتب حتى تتم دراسة القضة بتانى وروية , مر عليها الشاب فى مساء احد الايام وذهبا الى مكان عام , وتوالت اللقاء , حتى صدر الحكم وقد كان تقريبا فى صالح زوجة الشاب , شعر الشاب ان الاستاذة سهي اصبحت لا تسطيع الابتعاد عنه كثير , فطلب منها الزواج , تلقت سهي الخبر بفرح شديد وطلبت مهلة كنوع من التمنع الانثوى , ثم ما لبثت ان وافقت بعد ايام معدودة , الاانها اشترطت تطليق الزوجة الاولى , وبما ان الشاب كان قد قرر هذا من قبل بسبب القضية , فقد وجد الفرصة مؤاتية لهذا الامر , فطلق زوجة فورا , الا ان الزوجة كانت متابعة لكل ما يجرى بين زوجها والاستاذة , فقررت.
الزوجة ان هذا الزواج لا ولن يتم مهما حدث , فاخدت تخطط وتمكر , كانت سهي فى غمرة شديدة من الفرح فقد ادركت انها كبرت وقد يتخطاها قطار الزواج او هكذا خيل لها شيطانها , و فى اليوم المحدد لعقد قران الشاب والاستاذة تجمع اهلها فرحين وكان والدها واقفا امام مدخل الصوان المزين
يستقبل المهنئين , مر الوقت وتجازوت الساعة الخامسة عصرا وبدء القلق يتسرب الى نفوس الجميع خاصة الاستاذة التى بدءت الدموع تترقرق على عينيها , وعند السادسة , حضرت سيارة شرطة وترجل منها ضابط وثلاث عساكر , استقبهم والد سهي وهو يكاد يسقط على الارض .
سأل الضابط : هذا منزل الاستاذة سهي احمد صالح !!!!؟رد الوالد نعم وانا والدها , تقدم الضابط الى الداخل ثم قال اين هى
رد الوالد : فى الداخل فهذا يوم عقد قرانها , سال الضابط: هل تعرف شخص اسمه (!!!!!) ؟نعم فهذا زوج ابنتى سهي ان شالله , نظر اليه الضابط وقال له للاسف هذا لن يتم فـ (!!!) وجد مقتولا فى منزل والده , انهار والد سهي , طلب الضابط رؤية سهي وعندما حضرت ورات الضابط لم تتملاك نفسها فصرخت "فى شنو الحصل شنو " نظر اليها الضابط طويلا ثم اخرج من جيبة كيس بداخله هاتف خلوى وقال لها هل تعرفى هذا الهاتف ؟ ردت سهي وهى تحملق فى الهاتف : ايوه ده تلفونى وكان ضايع منى , قال لها الضابط وهل ابلغتى عنه ؟ ردت لا لاننى كنت ,,, لم يمهلها الضابط ان تكمل واشار الى العساكر بسحبها الى السيارة , وفى خضم هذا الهرج صرخت احدى النساء الائى تجمهرن: الحقو الحاج !!!
حاولت سهي ان تخرج من سيارة الشرطة لترى ما حل بوالدها الا ان الضابط لم يمهلها وطلب من السائق الانطلاق بعد ما طلب سيارة الاسعاف عبر جهاز الارسال الخاص بالشرطة , توقفت سيارة
الشرطة امام القسم , فى المكتب كانت سهي فى حالة انهيار شديدة لم يستطع الضابط ان ياخذ منها ما يفيد , فتم تحويلها الى المستشفى , مكثت الاستاذة سهي فى المستشفى خمسة عشر يوما كانت تتغذى خلالها عن طريق الاوردة , لم يتجرء احد ان يخبرها ان والدها قد توفى بعد عشرة ايام من تلك الحادثة , وبعد اسبوع بدءت سهي تسأل عن والدها كان الجميع ينظر اليها ويبكى كانت
تعتقد انهم يبكون على حالها , حتى جاء اليوم الذى دخل فيه الدكتور بصحبة الضابط الى الغرفة نظر اليها الطبيب وقال: ما شألله الليلة احسن كتير , قال لها الضابط اتمنى ان تكونى بقوة احسن الان ردت : الحمد لله ممكن ينادو لى ابوى عاوزة اشوفة , ترقرقت دمعه صغير على اطراف عيون الضابط الخشن وادار وجهه وهو يقول حسب الله ونعم الوكيل , رد عليها الطبيب وهو يغالب لوعة قلبه , انشالله او ما نحس انك بقيتى تمام راح نخلى الاهل يزوروك , حولت وفاء راسها الى الجهة الاخر ونامت
امام مكتب وكيل النيابة وقفت امراتان وقد نال منهم التعب والخزى , سال وكيل النيابة احدانهن كيف وليه سرقتى هاتف الأستاذة سُهي ردت : دخلت عليها المكتب بحجة انى رافعة دعوة , وكنت عاوزة اى حاجة
اكمل وكيل النيابة : عشان تلبسوها التهمة , وبعدين : لقيت الموبايل على الطاولة وهى كانت مشغولة بالبحث عن بعض الاوراق تخصها فدخلته الى شنطتى بسرعة : وبعدين قابلته (!!!) رد وكيل النيابة قصدك زوجة القتيل ! ايوه اديته الموبايل ومشيت البيت , وليه عملتى كده ؟: عشان الاستاذة ما بتعرفنى وكمان زعلت لما (.....) طلق مرتو صاحبتى , وقف وكيل النيابة وقال لها بصوت جهورى : كذابه , انتى كنتى بتحبى (!!!) وكرهتيه لما رفض يتزوجك وفضل عليك صاحبتك (!!!) وتمكن الحقد منك طول تلك السنين خاصة وانك لم تتزوجى , وفكرتى تتقربى من زوجة القتيل لامرين , محاولة تعكير صفو الحياة الزوجية بينهم ونجحتى فى انك خليتيها ترفع عليه قضية والامر التانى انك ما زلتى بتحبيه وفكرت انك كده بتكونى قريبة منه , انهارت (!!!) واخذت تصيح ايوه
خليه يموت ده عذبنى وخرب حياتى حطم قلبى , طلب وكيل النيابة ان يخرجوها بره, اخذ وكيل النيابة ينظر الى زوجة القتيل التى ظلت تراقب ما يحدث وكأنها تائه كانت الدموع تتساقط من عينيها دون ان تحركهما كانت تنظر الى الارض وكأنها تبحث عن شيئ , قال لها وكيل النيابة , لماذا قتلت زوجك ؟: رفعت عينيها اليه ثم اخذت تبكى بصورة هستيرية وهى تقول :انا ما قتلته انا قتلتها هى , وفجاة يفتح باب مكتب وكيل النيابة ويدخل الزوج المغدور .

لى عودة >>>

ابورجاء
11-01-2007, 07:00 AM
الغالي كف المطر
اول حاجه بتعود بتين
تانيا القصة جد روعة وسرد جميل وتلاحق
الاحداث مدهش ومخيلتك رهيبة لله درك
يا اخي وربنا يحفظك ويسعدك جد شدتني
القصة وسبحت معاه في عوالم الدهشة
والانبهار ...
رجاءا لا تتأخر علينا فنحن في اشد الشوق
لمعرفت البقية ...
ودوما في رعاية الله وحفظه...
مع كل الود باقة ورد.........

كف المطر
12-01-2007, 08:14 PM
اخى ابو الغالية :
اشكراً على دعمي واتمني ان انال الرضي هنا فانتم اهلى فى هذه الغربة .


وفجاة يفتح باب مكتب وكيل النيابة ويدخل الزوج.
خطى الرجل الى داخل مكتب وكيل النيابة , كانت الزوجة تنظر اليه وهى فاغرة فاها وعيونها تكاد تتملص من بين اجفانها , وهى تتراجع حتى منعتها جدران المكتب من التقهقر اكثر , كانت تتمتم "ما انا ...ما انا هى هى!!! انا بايدى لكن الدم الس... السكين لكن كيف وتسقط على الارض فاقدة الوعي من هول الصدمة , استدعى وكيل النيابة العسكرى الواقف بالباب , دخل العسكرى وساعد الزوجة على استعادة وعيها , فتحت المراة عينيها ثم اخذت تبكى بصورة هستيرية وهى تقول " هى السبب !هى السبب انتو السبب كلكم , فى تلك الاثناء كان وكيل النيابة قد امر العسكرى بادخال المراة الاخرى , دخل المراة الثانية وما ان رات الزوج حتى انهارت واخذت تصرخ وتولول , والله ما انا "مرتك هى السبب" ,هى قالت لى امشى واقابل الاستاذة , وهى طلبت منى اسرق منها اى حاجة حقته, انا ما عملت حاجة , مرتك هى القتلتك اقصد هى هى وبدات تهستر بكلام غير مفهوم , فى تلك الاثناء بدء صوت الزوجة يهدئ ولكن عيونها ما ذالت زائغة وكأنها تتحدث الى المجهول وهى تقول " سامحنى يا (!!!) انا قتلتك عشان ما تعرس فوقي , لكن انت تستاهل احسن انك متا , اااى الرجال غدارين الرجال غدارين , كلكم زى بعض , امر وكيل النيابة باخراج الزوجة وصاحبتها الى السجن , ثم نظر الى الزوج وقال له......سبحان الله والله لو ما انا بنفسى شفت جواز سفرك وتأكدت من انك كنت خارج البلد ما ممكن كنت اقول الا انك القتيل بنفسه اسمح لى , رد الرجل الظرف صعب شديد يا سعادتك " وهسا المرتين ديل لازم الاتنين ديل ياخذو جزاهم , على الجريمة البشعة دى .
كان وكيل النيابة قد لاحظ الشبة الشديد بين القتيل واخية التوأم فخطرت فى نفسه فكرة مواجهة المرأتين وفعلا نجحت الخطة , الا وكيل النيابة كان خائفا من ان يفقد توام القتيل اعصابة ويهاجم المرأتين الا ان كل شيئ مر بسلام.
كانت " سهي " قد بدءت تستعيد عافيتها قليلا , وفى يوم كانت والدتها فى زيارتها مع اخوها الصغير فقفز الصغير ذو الستة اعوام فوق سرير "سهي" وقال لها " انتى مش محامية ؟" ردت "سهي"وهى تبتسم بضعف " ايوه" ,,,, " ... وبطلعى الناس من السجن ؟ " ردت " ايوه " طيب ليه ما تطلعى باب من تحت التراب ", صعقت الام , وانتفضت " سهي" وحاولت الام تغير الحديث " ده كلام شنو يا ولد " قاطعتها "سهي وهى تحاول ان تنزل اقدامها من السرير , "تراب شنو ..
اخذت وفاء تصيح , يمة ابوى وين ليه ما قاعد يزورنى , هو زعلان منى , انا ما كان قصدى الحصل ده يحصل , عليك الله خليه يجى او خلونى امشى ليهو وابوس راسو عشان يسامحنى , كان الامر قد وصل بالام الى اقصى من ان تتحمل فانهارت وهى تتمتم ابوك مات يا وفاء الحاج مات وخلانا برانا ,سقطت وفاء على الارض .

ونكمل >>>

المسافر
13-01-2007, 01:00 AM
رائعة هذه القصة وهي من نسج خيالك . . . إلا أنني أراها واقعية جداً

وفي إنتظار البقية . . .

ابورجاء
13-01-2007, 04:28 AM
الغالي عم الغالية
لانك اخوي في الله والوطن والغربة
رجاء خاص جدا جدا جدا لا تتوقف ارجوك
لقد سبحت بنا في عوالم لا فكاك منها ابدا
لا تقطع هذه الملحمة فلتواصل والكل من خلفك
الكل لك هنا عون وسند ودعم اتمنى ان
تواصل هذا الابداع من اجلنا فحوجتنا حد
الثمالة ...
ودوما في رعاية الله وحفظه.....

كف المطر
13-01-2007, 10:34 PM
شكراً اخى المسافر وساعود باذن الله ..



أخى / ابو الغالية

فقط هى ظروف العمل التى تُجبرني على التأخير
اعذرني اخى لى عودة ...

تسنيم خالد
14-01-2007, 03:25 AM
سلمت ابداعاتك كف المطر..وسر الي الامام يرعاك الله






دمت

كف المطر
20-01-2007, 09:06 PM
عذراً للتأخير ونتابع قصة " سهي "

,سقطت سهي على الارض وكانت الام تصيح الحقوني بتى يا دكتور وبسرعة البرق امتلئت الغرفة بالممرضات وحضر الطبيب مسرعا , وتم نقل سهي الى غرفة العناية الفائقة , كانت الام فى حالة يرثى لها , وبجانبها ممرضة تخفف عنها .
كانت مطلقة الزوج القتيل وزميلتها قد تم تحويلهن الى المحكمة , الا وكيل النيابة كان يفكر فى شيئ اخر.
كان الوقت صباحا وسهي فى غرفتها بالمستشفي شاخصة ببصرها الى المجهول ودموعها تنحدر ببطئ وكأن المجهول كان جزيناً معها , دخل الطبيب ونظر اليها وقال لها يا استاذة "ده امر الله والانسان ليس بخالد وربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه , تزايدت الدموع وبدءت خدود سهي تروى بمياه عينيها , وهى ما زالت شاخصة الى البعيد وكانها تناجى والدها , كانت والدتها قد استعادة عافيتها الا انها لم تستطع رؤية وفاء فى تلك الحالة الا ان قلب الام غلب عليها , فاخذت معها مصحفا وذهبت لرؤية ابنتها المسكينة .

نظر وكيل النيابة الى كل الاوراق التى بين يدية وبدأ يقلب فيها وكأنه يبحث عن شيئ واذا به يقف
ويضرب على الطاولة ويصيح .. يا عسكرى جيب لى المتهمة ( .... ) بسرعة .

أبنوس
20-01-2007, 10:21 PM
الرائع كف المطر حتى الأن قصتك متماسك وقوية وانا فى انتظار المزيد واعتقد الشباب كمان