نور العيون
15-01-2007, 04:57 AM
اين لي هذا المساء بهدهد سليمان ... يأتيني منك بنبأ عظيم ؟
لا أعلم من منها غدر بي هذا المساء فأيقظ الآخر
و طار به على غفلة مني اليك
هل أيقظ قلبي ذاكرتي ؟ أم أيقظت ذاكرتي قلبي ؟
فوجدتني أقف على باب حكايتك المشمع بالفراق
و استند الى جدارها المبلل بدمع الغياب
و اتساءل بمراره :
ما أخبارها الآن معك ؟
هل حفظت وصاياي بك ؟ أم أنها ضيعتها و ضيعتك ؟
هل أحسنت استقبال الشتاء معك ؟
فدثرت قدميك بالجوارب الصوفيه
كي لايتسلل برد الشتاء من قدميك اليك ؟
و طوقت عنقك بكوفيه شتويه
كي لا يؤذي الهواء البارد صدرك ؟
أم أنها تركتك على باب الشتاء كالطائر الوحيد
ترتعش بردا و وحدة و فراغا ؟
هل سهرت ليل الشتاء معك
كي تسقيك شرابا دافئا و أنت تزدحم بين كتبك و أوراقك ؟
و مسحت رأسك بأمومه و هي توصيك
ألا ينال السهر من عينيك أكثر؟
و جلست في المقعد المقابل لك
تقاوم النوم عيناها سهرا على راحتك ؟
أم أنها خلفتك وراءها باهمال
و غطت في نوم عميق عميق
و برد السهر يأكل أطراف صحتك ؟
هل لاعبت الطفل بك ؟
فقلمت أظفار يديك و قدميك
و مسحت بيدها على وجهك
و رسمت باصبعها عينيك و أنفك و شفتيك و حاجبيك
و كتبت على جبينك بأناملها
أحبك / أحبك / أحبك ؟
أم أنها ماى أذاقتك يوما طعم حمى الشوق
في قلب امرأة عاشقة
و لا طارت بك الى مدن من العشق المجنون ؟
هل دللت الرجل بك ؟
فجلست عند قدميك بالماء الدافئ و الملح
و مشطت شعرك قبل كل خروج
ووقفت خلفك بالمنشفه بعد كل وضوء
و أحرقت قطع العود تحت ردائك قبل كل صلاة
و ودعتك بدعاء ... و استقبلتك بدعاء ؟
أم أنها لم تتقن في حياتك يوما
سوى دور زوجه شرقية تقليدية روتينية ؟
هل أرضت غرور المبدع بك ؟
فصفقت لنزفك طويلا
و طوقت قصيدتك الجديده باطار جميل
فأجأتك بوضعه عند سريرك ؟
أم أنه بينها و بين قصائدك ألف مدينة و ألف مسافة... و ألف
عام
و ألف ألف غربة غربة ؟
هل أجادت مراقصة العاشق بك ؟
فأبدت زينتها لك عند كل شوق
و غنت لك أغاني الشوق عند كل لقاء
و شيدت للعاطفه في أعماقك مدنا و أوطانا ؟
أم تركتك وحيدا ... تجوب مدن الحكايات
بحثا عن حكاية دافئة تملأ فراغ العاطفة بك ؟
هل مارست دور الام في حياتك؟
فشعرت بحزنك قبل حزنك
و حزنت لألمك قبل ألمك
و التقطت دموعك بكفيها
كحبات المطر المتساقطه من سماء عينيك
أم أن أمومتها الأخرة قد سرقتها من مماؤسة أمومتها
بحضورك؟
هل احتفلت معك بيوم ميلادك؟
و أمسكت يديك و طارت بك الى البعيد
لتلدك مرة اخرى بميلاد جديد ... و شهاده جديده ... و روح
جديده ؟
أم أن ذكرى ميلادك مرّتها مرور الكرام
فأهمتك ... و آلمتك بلا قصد منها ؟
هل اعتادت أن تملأ عالمك بالبخور كل مساء ؟
و تضع على سريرك ورده حمراء
و تجلس في انتظارك كأميرات الحكايا
تخبىءلك في ضفائرها عطرا تعشقه ؟
أم أنك تأوي الى فراشك كل ليلة وحيدا غريبا
لا أحد معك على الرغم من وجودها ... سواك
لا أعلم من منها غدر بي هذا المساء فأيقظ الآخر
و طار به على غفلة مني اليك
هل أيقظ قلبي ذاكرتي ؟ أم أيقظت ذاكرتي قلبي ؟
فوجدتني أقف على باب حكايتك المشمع بالفراق
و استند الى جدارها المبلل بدمع الغياب
و اتساءل بمراره :
ما أخبارها الآن معك ؟
هل حفظت وصاياي بك ؟ أم أنها ضيعتها و ضيعتك ؟
هل أحسنت استقبال الشتاء معك ؟
فدثرت قدميك بالجوارب الصوفيه
كي لايتسلل برد الشتاء من قدميك اليك ؟
و طوقت عنقك بكوفيه شتويه
كي لا يؤذي الهواء البارد صدرك ؟
أم أنها تركتك على باب الشتاء كالطائر الوحيد
ترتعش بردا و وحدة و فراغا ؟
هل سهرت ليل الشتاء معك
كي تسقيك شرابا دافئا و أنت تزدحم بين كتبك و أوراقك ؟
و مسحت رأسك بأمومه و هي توصيك
ألا ينال السهر من عينيك أكثر؟
و جلست في المقعد المقابل لك
تقاوم النوم عيناها سهرا على راحتك ؟
أم أنها خلفتك وراءها باهمال
و غطت في نوم عميق عميق
و برد السهر يأكل أطراف صحتك ؟
هل لاعبت الطفل بك ؟
فقلمت أظفار يديك و قدميك
و مسحت بيدها على وجهك
و رسمت باصبعها عينيك و أنفك و شفتيك و حاجبيك
و كتبت على جبينك بأناملها
أحبك / أحبك / أحبك ؟
أم أنها ماى أذاقتك يوما طعم حمى الشوق
في قلب امرأة عاشقة
و لا طارت بك الى مدن من العشق المجنون ؟
هل دللت الرجل بك ؟
فجلست عند قدميك بالماء الدافئ و الملح
و مشطت شعرك قبل كل خروج
ووقفت خلفك بالمنشفه بعد كل وضوء
و أحرقت قطع العود تحت ردائك قبل كل صلاة
و ودعتك بدعاء ... و استقبلتك بدعاء ؟
أم أنها لم تتقن في حياتك يوما
سوى دور زوجه شرقية تقليدية روتينية ؟
هل أرضت غرور المبدع بك ؟
فصفقت لنزفك طويلا
و طوقت قصيدتك الجديده باطار جميل
فأجأتك بوضعه عند سريرك ؟
أم أنه بينها و بين قصائدك ألف مدينة و ألف مسافة... و ألف
عام
و ألف ألف غربة غربة ؟
هل أجادت مراقصة العاشق بك ؟
فأبدت زينتها لك عند كل شوق
و غنت لك أغاني الشوق عند كل لقاء
و شيدت للعاطفه في أعماقك مدنا و أوطانا ؟
أم تركتك وحيدا ... تجوب مدن الحكايات
بحثا عن حكاية دافئة تملأ فراغ العاطفة بك ؟
هل مارست دور الام في حياتك؟
فشعرت بحزنك قبل حزنك
و حزنت لألمك قبل ألمك
و التقطت دموعك بكفيها
كحبات المطر المتساقطه من سماء عينيك
أم أن أمومتها الأخرة قد سرقتها من مماؤسة أمومتها
بحضورك؟
هل احتفلت معك بيوم ميلادك؟
و أمسكت يديك و طارت بك الى البعيد
لتلدك مرة اخرى بميلاد جديد ... و شهاده جديده ... و روح
جديده ؟
أم أن ذكرى ميلادك مرّتها مرور الكرام
فأهمتك ... و آلمتك بلا قصد منها ؟
هل اعتادت أن تملأ عالمك بالبخور كل مساء ؟
و تضع على سريرك ورده حمراء
و تجلس في انتظارك كأميرات الحكايا
تخبىءلك في ضفائرها عطرا تعشقه ؟
أم أنك تأوي الى فراشك كل ليلة وحيدا غريبا
لا أحد معك على الرغم من وجودها ... سواك