أبنوس
20-01-2007, 06:26 AM
الأمة لله والدين للجميع، هكذا انتهي 2006 بما حمله من فتاوى شملت كل مناحي الحياة توحي بتقوى الأمة، وكأن الدين طل علي كل فرد منها وأنساب السؤال في الدين ليغمر كل تفاصيل حياتنا.
فتاوى xxx
فتأتي الرومانسية الزوجية متمثلة في الفتاوى الجنسية، فلا توجد فتوى جنسية نطق بها عالم أو فاسد إلا وأثارت من الضجة والنقاش ما لم يحظي به أمر أخر من أمور المسلمين.
فقد أثارت الفتوى التي أطلقها أحد علماء الدين المصريين الشيخ (رشاد حسين خليل حسن) –العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر- ببطلان عقد الزواج إذا تجرد الزوجان كليا من الملابس، ردود فعل عديدة في الأوساط الدينية الإسلامية، والتي رأت في معظمها أن الفتوى "ليست مقبولة وغير منطقية".
وتأتي فتاوى التفريق لتنتشر من الخليج بسبب عدم تكافأ النسب لتصل إلي الهند بسبب النوم، فقد أمر علماء دين مسلمون في الهند بالتفريق بين زوجين بعد أن لفظ الرجل كلمة "الطلاق" ثلاث مرات أثناء نومه، وقد قام علماء الدين في المسجد المحلي عندما وصلهم الخبر بإصدار فتوى تطلب من الزوجين الانفصال على الفور.
وزواج المرأة من رجل آخر بعد انقضاء فترة العدة، وعندما يطلقها زوجها الثاني تستطيع العودة إلى الزوج الأول.
ولكن تأتي أكثر الفتاوى سخونة من الكويت، بعد إقبال بعض الشباب الكويتي على ما يسمى بـ"زواج الأنس والطرب"، الذي انتشر على خلفية فتوى من شيخ مغمور تجيز أن يتزوج الشاب من المرأة التي تأتي إلى "قعدات الأنس"، ثم يطلقها بعد أن يعيش معها عيشة المتزوجين، بشرط أن تكون مطلقة أو أرملة، بوجود عاقد للزواج وشاهدين عدل، لكن أحد علماء الشريعة الكبار في الكويت رفض هذه الفتوى، وقال إن الزواج بهذه الطريقة لا يجوز.
أما الفتوى الشيعية التي كان صداها مدوي حتى بين أهل السنة، فهي الفتوى التي نسبت إلي مقتدي الصدر وتبيح التمتع الجماعي لأفراد الجيش المهدي بالزينبيات..
الحريم في الدين
ولان العاطفة أكثر استحواذا علي قلوب النساء أو بالأصح الكلام الكثير، فكانت فتاوى النساء ليست بالقليل وسط هذا الزخم من الفتاوى.
وتأتي التصريحات التي أدلي بها الدكتور "سيد طنطاوي" شيخ الأزهر حول أحقية فرنسا في تحريم حجاب المسلمات لتقوم بفضح الانهيار الكامل للدور المصري علي كل المستويات.
وكانت الفتاوى الأكثر جدلا خاصة بالترابي، فقد أفتي بزواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحيا كان أو يهوديا، ووصف القول بحرمة ذلك بأنه مجرد أقاويل وأوهام وتضليل، الهدف منها جر المرأة إلي الوراء.
واعتبر الترابي الحجاب للنساء، يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة، ولا يعني تكميم النساء، بناء علي الفهم الخاطئ لمقاصد الدين والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار.
بالإضافة إلى أقواله السابقة أجاز الترابي إمامة المرأة للرجل في الصلاة، وقال أن من حق المرأة المسلمة، أن تؤم الرجال وتتقدم الصفوف للصلاة، إذا كانت أكثر علما وفقها في الدين من الرجال وأبان انه من حقها ذلك.
ومضي الترابي إلي القول أن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماما وتوازيه بناء علي هذا الأمر، بل أحيانا تكون أفضل منه وأعلم وأقوي منه.
وإذا كان التساهل والتيسير هما أكثر سمات فتاوى الترابي، فان التشدد والتعصب هما أكثر سمات فتاوى الحاخام (موشي أمي) الذي رفض الرقص الشرقي للفتيات اليهوديات حتى ولو كان بكامل ثيابها والجمهور كله من الإناث..
وقال امي: أن الرقص الشرقي جاء من ثقافات متخلفة ومنحطة، وان حركات الجسم تجعله يبدو رخيصا وتكشف أجزاءه المحتشمة.
أما فتوى الدكتور "علي جمعة" مفتي مصر فكانت أكثر الفتاوى إنصافا للجمال والتجمل، التي تبيح قيام الفنادق بإنشاء حمامات باللبن (الحليب) تستحم فيها النساء والفتيات، ويتم إلقاء اللبن بعد ذلك في المجاري.
التدخين حلال
أما الفتاوى المتعلقة بالشئون الصحية فجاءت لتقلب كل الموازين، فإذا كان من المعروف لدي المدخنين قبل غيرهم أن التدخين حرام، وفقا لإعلانات السجائر التي لا تخلو عبارة "التدخين ضار جدا بالصحة" من علي منتجاتها، جاءت فتاوى 2006 لتبيحها.
فقد أثار مقال المفكر الإسلامي المصري (جمال البنا) يقول فيه: إن التدخين لا يفطر الصائم، جدلا فقهيا، ففي حين اعتبره أحد العلماء رأيا قديماً من الجائز طرحه للنقاش من جديد في إطار حرية الاجتهاد، رأى عالم آخر أنه لا يجوز الخروج على ما أجمع الفقهاء على أنه من المفطرات، خاصة أنه استقر في الفقه وأخذ به كل العلماء منذ ظهور التدخين إلى وقتنا الحالي.
وجاءت الفتوى الأخيرة التي أصدرها الدكتور (علي جمعة) -مفتي الجمهورية- بأن التدخين لا يبطل الإحرام، جدلا واسعا بين أوساط العلماء قبل العامة، البعض رأي أن الفتوى ظاهريا صحيحة لكن تحتاج لتوضيح حتى لا يتخذها الناس ذريعة أو رخصة للتدخين، تهدم الفتوى الصادرة بتحريم التدخين في عهد الدكتور "نصر فريد واصل" المفتي الأسبق!!
الفتوى السياسية
ولأن الدين خاصة قول الحلال والحرام هما المفتاح لأذن وعقول الشعوب العربية، فقد رأي فيها السياسيين العرب خير وسيلة لأغراضهم السياسية..
فبرزت حرب الفتاوى بين الوعاظ وخطباء المساجد خلال الحملة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة اليمنية، فمنهم من أفتى بعدم جواز منافسة الرئيس اليمني الحالي علي عبد الله صالح، وآخرون يرون أن منافسته أمر مشروع.
وأفتى (أبو الحسن الماربي) -وهو أحد المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم الإرهاب- بعدم جواز ترشيح شخص آخر غير صالح باعتباره "ولي للأمر"، ولا يجوز منافسته على الإطلاق، و"من يخالف هذا الرأي يعتبر مخالف لمبادئ الإسلام".
وقامت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف الكويتية بإبطال فتوى لعميد كلية الشريعة في جامعة الكويت، تقضي بجواز إجبار الزوج لزوجته على انتخاب مرشح معين في الانتخابات المقبلة.
وبعد صدور قرار بمنعه من الخطابة، دافع الداعية الإسلامي المصري الشيخ (صفوت حجازي) عن فتوى أصدرها تهدر دم كل يهودي إسرائيلي موجود في البلاد العربية بمن فيهم من دخلوا بقصد السياحة، وقال إن فتواه لم تكن موجهة إلى آحاد الناس بل إلى ولاة الأمور وأنها تتضمن ضوابط تجعلها مستحيلة التحقق للأفراد.
الفتوى الفنية
وفي الشأن الفني فقد قرر مجلس الإفتاء في ماليزيا حظر موسيقى "بلاك ميتال" معتبرا أن هذا النوع من الموسيقى "تناهض" التعاليم الدينية الإسلامية في البلاد و"تدعو" لعبادة الشيطان و"التمرد على الدين الإسلامي".
وأثارت فتوى أصدرها مفتي مصر الدكتور (علي جمعة) بتحريم استخدام التماثيل كزينة في المنازل، ردود فعل متباينة لدى مثقفين مصريين حيث ذهب بعضهم إلى تحريم تماثيل العبادة واعتبار "تماثيل الزينة حلالا"، فيما اعتبر البعض الآخر الفتوى "طالبانية مسيئة إلى الحضارة المصرية وإلى الإسلام".
وفتحت الفتوى باب الجدل حول قضية "تكفير" النحاتين والتفريق بينهم وبين زوجاتهم المسلمات، حيث تعرض المفتي لسؤال على الهواء بهذا الخصوص من "سعد هجرس" وهو أحد كبار الكتاب الصحفيين المصريين المعارضين للفتوى طلب منه فيها أن يفتيه في موقف ابنته المتزوجة من أستاذ للنحت.
...
انتهي 2006 وانتهت فتاويه، ليبقي السؤال هل أثرت أي من تلك الفتاوى فينا، أم إنها كانت مثيرة لدرجة أنها لم تفد أحد؟!
فتاوى xxx
فتأتي الرومانسية الزوجية متمثلة في الفتاوى الجنسية، فلا توجد فتوى جنسية نطق بها عالم أو فاسد إلا وأثارت من الضجة والنقاش ما لم يحظي به أمر أخر من أمور المسلمين.
فقد أثارت الفتوى التي أطلقها أحد علماء الدين المصريين الشيخ (رشاد حسين خليل حسن) –العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر- ببطلان عقد الزواج إذا تجرد الزوجان كليا من الملابس، ردود فعل عديدة في الأوساط الدينية الإسلامية، والتي رأت في معظمها أن الفتوى "ليست مقبولة وغير منطقية".
وتأتي فتاوى التفريق لتنتشر من الخليج بسبب عدم تكافأ النسب لتصل إلي الهند بسبب النوم، فقد أمر علماء دين مسلمون في الهند بالتفريق بين زوجين بعد أن لفظ الرجل كلمة "الطلاق" ثلاث مرات أثناء نومه، وقد قام علماء الدين في المسجد المحلي عندما وصلهم الخبر بإصدار فتوى تطلب من الزوجين الانفصال على الفور.
وزواج المرأة من رجل آخر بعد انقضاء فترة العدة، وعندما يطلقها زوجها الثاني تستطيع العودة إلى الزوج الأول.
ولكن تأتي أكثر الفتاوى سخونة من الكويت، بعد إقبال بعض الشباب الكويتي على ما يسمى بـ"زواج الأنس والطرب"، الذي انتشر على خلفية فتوى من شيخ مغمور تجيز أن يتزوج الشاب من المرأة التي تأتي إلى "قعدات الأنس"، ثم يطلقها بعد أن يعيش معها عيشة المتزوجين، بشرط أن تكون مطلقة أو أرملة، بوجود عاقد للزواج وشاهدين عدل، لكن أحد علماء الشريعة الكبار في الكويت رفض هذه الفتوى، وقال إن الزواج بهذه الطريقة لا يجوز.
أما الفتوى الشيعية التي كان صداها مدوي حتى بين أهل السنة، فهي الفتوى التي نسبت إلي مقتدي الصدر وتبيح التمتع الجماعي لأفراد الجيش المهدي بالزينبيات..
الحريم في الدين
ولان العاطفة أكثر استحواذا علي قلوب النساء أو بالأصح الكلام الكثير، فكانت فتاوى النساء ليست بالقليل وسط هذا الزخم من الفتاوى.
وتأتي التصريحات التي أدلي بها الدكتور "سيد طنطاوي" شيخ الأزهر حول أحقية فرنسا في تحريم حجاب المسلمات لتقوم بفضح الانهيار الكامل للدور المصري علي كل المستويات.
وكانت الفتاوى الأكثر جدلا خاصة بالترابي، فقد أفتي بزواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحيا كان أو يهوديا، ووصف القول بحرمة ذلك بأنه مجرد أقاويل وأوهام وتضليل، الهدف منها جر المرأة إلي الوراء.
واعتبر الترابي الحجاب للنساء، يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة، ولا يعني تكميم النساء، بناء علي الفهم الخاطئ لمقاصد الدين والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار.
بالإضافة إلى أقواله السابقة أجاز الترابي إمامة المرأة للرجل في الصلاة، وقال أن من حق المرأة المسلمة، أن تؤم الرجال وتتقدم الصفوف للصلاة، إذا كانت أكثر علما وفقها في الدين من الرجال وأبان انه من حقها ذلك.
ومضي الترابي إلي القول أن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماما وتوازيه بناء علي هذا الأمر، بل أحيانا تكون أفضل منه وأعلم وأقوي منه.
وإذا كان التساهل والتيسير هما أكثر سمات فتاوى الترابي، فان التشدد والتعصب هما أكثر سمات فتاوى الحاخام (موشي أمي) الذي رفض الرقص الشرقي للفتيات اليهوديات حتى ولو كان بكامل ثيابها والجمهور كله من الإناث..
وقال امي: أن الرقص الشرقي جاء من ثقافات متخلفة ومنحطة، وان حركات الجسم تجعله يبدو رخيصا وتكشف أجزاءه المحتشمة.
أما فتوى الدكتور "علي جمعة" مفتي مصر فكانت أكثر الفتاوى إنصافا للجمال والتجمل، التي تبيح قيام الفنادق بإنشاء حمامات باللبن (الحليب) تستحم فيها النساء والفتيات، ويتم إلقاء اللبن بعد ذلك في المجاري.
التدخين حلال
أما الفتاوى المتعلقة بالشئون الصحية فجاءت لتقلب كل الموازين، فإذا كان من المعروف لدي المدخنين قبل غيرهم أن التدخين حرام، وفقا لإعلانات السجائر التي لا تخلو عبارة "التدخين ضار جدا بالصحة" من علي منتجاتها، جاءت فتاوى 2006 لتبيحها.
فقد أثار مقال المفكر الإسلامي المصري (جمال البنا) يقول فيه: إن التدخين لا يفطر الصائم، جدلا فقهيا، ففي حين اعتبره أحد العلماء رأيا قديماً من الجائز طرحه للنقاش من جديد في إطار حرية الاجتهاد، رأى عالم آخر أنه لا يجوز الخروج على ما أجمع الفقهاء على أنه من المفطرات، خاصة أنه استقر في الفقه وأخذ به كل العلماء منذ ظهور التدخين إلى وقتنا الحالي.
وجاءت الفتوى الأخيرة التي أصدرها الدكتور (علي جمعة) -مفتي الجمهورية- بأن التدخين لا يبطل الإحرام، جدلا واسعا بين أوساط العلماء قبل العامة، البعض رأي أن الفتوى ظاهريا صحيحة لكن تحتاج لتوضيح حتى لا يتخذها الناس ذريعة أو رخصة للتدخين، تهدم الفتوى الصادرة بتحريم التدخين في عهد الدكتور "نصر فريد واصل" المفتي الأسبق!!
الفتوى السياسية
ولأن الدين خاصة قول الحلال والحرام هما المفتاح لأذن وعقول الشعوب العربية، فقد رأي فيها السياسيين العرب خير وسيلة لأغراضهم السياسية..
فبرزت حرب الفتاوى بين الوعاظ وخطباء المساجد خلال الحملة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة اليمنية، فمنهم من أفتى بعدم جواز منافسة الرئيس اليمني الحالي علي عبد الله صالح، وآخرون يرون أن منافسته أمر مشروع.
وأفتى (أبو الحسن الماربي) -وهو أحد المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم الإرهاب- بعدم جواز ترشيح شخص آخر غير صالح باعتباره "ولي للأمر"، ولا يجوز منافسته على الإطلاق، و"من يخالف هذا الرأي يعتبر مخالف لمبادئ الإسلام".
وقامت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف الكويتية بإبطال فتوى لعميد كلية الشريعة في جامعة الكويت، تقضي بجواز إجبار الزوج لزوجته على انتخاب مرشح معين في الانتخابات المقبلة.
وبعد صدور قرار بمنعه من الخطابة، دافع الداعية الإسلامي المصري الشيخ (صفوت حجازي) عن فتوى أصدرها تهدر دم كل يهودي إسرائيلي موجود في البلاد العربية بمن فيهم من دخلوا بقصد السياحة، وقال إن فتواه لم تكن موجهة إلى آحاد الناس بل إلى ولاة الأمور وأنها تتضمن ضوابط تجعلها مستحيلة التحقق للأفراد.
الفتوى الفنية
وفي الشأن الفني فقد قرر مجلس الإفتاء في ماليزيا حظر موسيقى "بلاك ميتال" معتبرا أن هذا النوع من الموسيقى "تناهض" التعاليم الدينية الإسلامية في البلاد و"تدعو" لعبادة الشيطان و"التمرد على الدين الإسلامي".
وأثارت فتوى أصدرها مفتي مصر الدكتور (علي جمعة) بتحريم استخدام التماثيل كزينة في المنازل، ردود فعل متباينة لدى مثقفين مصريين حيث ذهب بعضهم إلى تحريم تماثيل العبادة واعتبار "تماثيل الزينة حلالا"، فيما اعتبر البعض الآخر الفتوى "طالبانية مسيئة إلى الحضارة المصرية وإلى الإسلام".
وفتحت الفتوى باب الجدل حول قضية "تكفير" النحاتين والتفريق بينهم وبين زوجاتهم المسلمات، حيث تعرض المفتي لسؤال على الهواء بهذا الخصوص من "سعد هجرس" وهو أحد كبار الكتاب الصحفيين المصريين المعارضين للفتوى طلب منه فيها أن يفتيه في موقف ابنته المتزوجة من أستاذ للنحت.
...
انتهي 2006 وانتهت فتاويه، ليبقي السؤال هل أثرت أي من تلك الفتاوى فينا، أم إنها كانت مثيرة لدرجة أنها لم تفد أحد؟!