بورتبيل
28-01-2007, 03:56 AM
احتارت الخيارات في داخلها .... لم تكن تعرف بان الذي تكنه له في قلبها سوف يصبح سراب في يوم من ايام حياتها.... كانت تحبه بكل ما تحمل كلمة الحب من عنف ... ليس هناك مجال لان تتخيل حياتها بدونه ... كانت تتنفسه .. تنبضه في كل لحظه ... تعشق فيه روح المجازفة في حياته ... واحبت فيه صدقه ... ولكن
كان ايضاً يعشقها الى حد الجنون فقد كان يراها في كل الاشياء التي يتأملها .. يسمع ضحكتها في ضحكات من حوله ... يحسها ... يتلمس كل اشكال التفاعل في عينيها ... كانت نغم سكن في داخله ردحاً من الزمن ... فقد كانت عشقه الاول.... ولكن
تبدلت الاشياء ... ودارت عقارب الساعة ... في محور بيضاوي .. هلامي .. ليس فيه التزام او فرضيات تجعل الانسان يتطابق مع امنياته... فقط هناك اشياء تحصل على عكس ما تتمنى ... اشياء تظهر لك ما تخاف منه ... وبل وتكون هي الذي تخشاه...
مضت السنوات ... وعقارب الساعة الهلامية .. في حركتها البيضاوية ... كم أحزنت .. وأفرحت .. وكم أبكت .. واضحكت .. وكم فرقت .. وجمعت .. وكم شتت... هكذا الحياة ... ليس لك ما تتمناه بل ما كتب لك فيها سوف تلقاه... وتدور الايام .. وفي احدى اسواق الذهب في مدينة خليجية ساحلية قريبة .. كان هو يحاول ان يشتري لزوجته اشياء ثمينة ... وفجاءة إنتابت جسده رجفة خفيفة داعبت روحه وقلبه ووجدانه وحنينه ... لا يدري ما هي ... ولكنه احس بها فقط .. وقد سمع في خياله صوتها من بُعد االسنين .. ان هناك من يهتف باسمه ... تلفت يميناً وشمالاً ولكن قد كان خيالاً.. يستحيل ان تسمع صوت من بجوارك مهما علا فقد كان الزحام يسد الافق ... نساء ورجال .. من جنسيات مختلفة واطفال والباعة المتجولين ياتون من كل زاوية وصوب.
كانت هي تنادي (خالد ...خالد ..خالد) ولكنه لم يلتفت ..لم يسمعها .. استغرب زوجها من هذا الاسم ..فقد سمع به قبل سنوات مضت .. نعم لقد حكت له عن هذا الشخص ... فقال لها : خالد منو ؟؟ قالت : داك الشايل الكيس الابيض داك ..نعم لقد راءه .. ولكن من ظهره فقط ..(كان يمنى نفسه ان يلتقيه ..وصاح باسمه مرات ومرات .. ولكن ضاع صوته في وسط الزحام ... ولم يصل اليه)
كان هو قد شق الزحام وهو يمسك بهاتفه المحمول .. ويكتب رسالة قصيرة لزوجته ..( اشتريت ليك البتاعات) ويحمل في جيبه مصوغات ذهبية ثمينة .. ويحس في قلبه بشي قد حسبه انتهي منذ سنين ... ولكن لماذا احس به الان ... رغم حبه الجارف لزوجته تذكر الالم الذي حمله لسنين.!!!
كانت هي تنظر اليه من بعيد ..وهو يتلاشي في الزحام وليس هناك طريقة لان تصل اليه .. فقد كان الزحام كثيفاً احست بالنزيف داخل قلبها .. وقد تذكرت (هذا الذي مضى .. تذكرت الايام التي كانا فيها معاً تذكرت .. ضحكاته .. نقاشاته التى لا تنتهي ... تذكرت كل اشكال التفاعل معه ... تذكرت الالم الذي تركه هو في قلبها. او تركته هي في قلبه .. او تركته الزمن في كليهما)
خطى خطوات مسرعة نحو احدى الدكاكين ذات الواجهات الزجاجية المضيئة و..... تذكر كلمات قالتها له ذات مرة ولا يدري لماذا ( لقد كان لك حنيناً .. يازمن ضاع في طيات الحياة)...دارت به الدنيا ..لان هذه الكلمات هو من كان يقولها لها دائماً .. وشعر بان كل هذه الفوضى توقفت فجاءة من الحركة والضجيج ... وان كل الناس وقفوا ينظرون اليه وكل السيارات توقفت حتى .. شرطى المرور توقف وهو يرنو اليه. فقد احس بانها موجودة في هذا الزحام وقد راته .. ولكن قطعاً معها زوجها...!!! لذا قرر عدم البحث في المكان.
كانت هي لا تنظر اليه ولا تنظر لشي .. كانت مغمضت العينين .. تمسك اجفانها لكي لا تفضحها الدموع امام زوجها ...
هو اخذ يترنح في مشيته .. وقال في سره ... اعلم ان الزمن اذ اخذ منك سوف يعطيك اجمل مما فاتك...وتذكر بيت شعر لفاروق جويدة يقول
العمر احلى من عيون حبيبة رحلت..
واغلي من عذابات امراة..
كان ايضاً يعشقها الى حد الجنون فقد كان يراها في كل الاشياء التي يتأملها .. يسمع ضحكتها في ضحكات من حوله ... يحسها ... يتلمس كل اشكال التفاعل في عينيها ... كانت نغم سكن في داخله ردحاً من الزمن ... فقد كانت عشقه الاول.... ولكن
تبدلت الاشياء ... ودارت عقارب الساعة ... في محور بيضاوي .. هلامي .. ليس فيه التزام او فرضيات تجعل الانسان يتطابق مع امنياته... فقط هناك اشياء تحصل على عكس ما تتمنى ... اشياء تظهر لك ما تخاف منه ... وبل وتكون هي الذي تخشاه...
مضت السنوات ... وعقارب الساعة الهلامية .. في حركتها البيضاوية ... كم أحزنت .. وأفرحت .. وكم أبكت .. واضحكت .. وكم فرقت .. وجمعت .. وكم شتت... هكذا الحياة ... ليس لك ما تتمناه بل ما كتب لك فيها سوف تلقاه... وتدور الايام .. وفي احدى اسواق الذهب في مدينة خليجية ساحلية قريبة .. كان هو يحاول ان يشتري لزوجته اشياء ثمينة ... وفجاءة إنتابت جسده رجفة خفيفة داعبت روحه وقلبه ووجدانه وحنينه ... لا يدري ما هي ... ولكنه احس بها فقط .. وقد سمع في خياله صوتها من بُعد االسنين .. ان هناك من يهتف باسمه ... تلفت يميناً وشمالاً ولكن قد كان خيالاً.. يستحيل ان تسمع صوت من بجوارك مهما علا فقد كان الزحام يسد الافق ... نساء ورجال .. من جنسيات مختلفة واطفال والباعة المتجولين ياتون من كل زاوية وصوب.
كانت هي تنادي (خالد ...خالد ..خالد) ولكنه لم يلتفت ..لم يسمعها .. استغرب زوجها من هذا الاسم ..فقد سمع به قبل سنوات مضت .. نعم لقد حكت له عن هذا الشخص ... فقال لها : خالد منو ؟؟ قالت : داك الشايل الكيس الابيض داك ..نعم لقد راءه .. ولكن من ظهره فقط ..(كان يمنى نفسه ان يلتقيه ..وصاح باسمه مرات ومرات .. ولكن ضاع صوته في وسط الزحام ... ولم يصل اليه)
كان هو قد شق الزحام وهو يمسك بهاتفه المحمول .. ويكتب رسالة قصيرة لزوجته ..( اشتريت ليك البتاعات) ويحمل في جيبه مصوغات ذهبية ثمينة .. ويحس في قلبه بشي قد حسبه انتهي منذ سنين ... ولكن لماذا احس به الان ... رغم حبه الجارف لزوجته تذكر الالم الذي حمله لسنين.!!!
كانت هي تنظر اليه من بعيد ..وهو يتلاشي في الزحام وليس هناك طريقة لان تصل اليه .. فقد كان الزحام كثيفاً احست بالنزيف داخل قلبها .. وقد تذكرت (هذا الذي مضى .. تذكرت الايام التي كانا فيها معاً تذكرت .. ضحكاته .. نقاشاته التى لا تنتهي ... تذكرت كل اشكال التفاعل معه ... تذكرت الالم الذي تركه هو في قلبها. او تركته هي في قلبه .. او تركته الزمن في كليهما)
خطى خطوات مسرعة نحو احدى الدكاكين ذات الواجهات الزجاجية المضيئة و..... تذكر كلمات قالتها له ذات مرة ولا يدري لماذا ( لقد كان لك حنيناً .. يازمن ضاع في طيات الحياة)...دارت به الدنيا ..لان هذه الكلمات هو من كان يقولها لها دائماً .. وشعر بان كل هذه الفوضى توقفت فجاءة من الحركة والضجيج ... وان كل الناس وقفوا ينظرون اليه وكل السيارات توقفت حتى .. شرطى المرور توقف وهو يرنو اليه. فقد احس بانها موجودة في هذا الزحام وقد راته .. ولكن قطعاً معها زوجها...!!! لذا قرر عدم البحث في المكان.
كانت هي لا تنظر اليه ولا تنظر لشي .. كانت مغمضت العينين .. تمسك اجفانها لكي لا تفضحها الدموع امام زوجها ...
هو اخذ يترنح في مشيته .. وقال في سره ... اعلم ان الزمن اذ اخذ منك سوف يعطيك اجمل مما فاتك...وتذكر بيت شعر لفاروق جويدة يقول
العمر احلى من عيون حبيبة رحلت..
واغلي من عذابات امراة..