الامين
28-01-2007, 04:32 AM
أولاً : اثناء بحثي في الانترنت عن نسب الشيخ مدني السني ... عثرت على معلومات ( احببت ان اعرضها عليكم .. ولكل مهتم بالبحث التاريخي عن نسب مدني السني ) الموضوع من موقع ليبي ويقول ان حفيد السني كانت له علاقة بالثورة السنوسية ...
اترككم مع الموضوع :
المجاهد : محمد عبد الله السني
هو من أحد قيادات الحركة السنوسيه التي قادت حركة الجهاد ضد فرنسا في تشاد ولد بمدينة مزده سنة 1268 هجري الموافق 1851م من أسرة تنتمي للعباس بن عبد المطلب ، جاء جدها الاول من المدينة المنورة ونزل بواد قرب بلدة سنار بالسودان فسمي الوادي باسمه ( وادي مدني) انتقل والده الي مكة حيث درس الفقه وعلوم الدين علي يد الشيخ : احمد بن ادريس حيث التقي بالشيخ : محمد بن علي السنوسي ، والذي عاد برفقته إلي ليبيا واشتركا في تأسيس الزوايا لتعليم القرآن ، وعلوم الدين، حيث شرع الشيخ السنوسي بتكوين زواياه بالجبل الاخضر، وفي المناطق الشرقيه من ليبيا وبدأ الشيخ : عبدالله السني في تأسيس زواياه في غرب ليبيا حيث أسس زوايا في غدامس، ومزده والحرابة ومصراته وغيرها.
ولما توفي الشيخ : عبد الله سنة 1296 هجري تولي ابنه إدارة الزوايا وتأسيس زوايا أخري حيث أسس زاوية غريان ، والقلعة، والعمامره،والرحيبات وكان رجلا مباركا سعي إلي إخماد الكثير من الفتن بين القيائل وفي عام 1313 هجريعاد أخوه عبد السلام من الكفره بعد أن أنهي تحصيله العلمي، فترك له امر الزوايا وذهب الي الكفرة لملاقاة الشيخ : محمد المهدي السنوسي، الذي تولي امر الدعوة بعد وفاة والده.
وعند وصوله إلي هناك أمره شيخه بالتوجه لنشر الدين الاسلامي،وصد التغلغل التبشيري المسيحي في بلاد السودان ( تشاد الحاليه والنيجر).
سافر الي هناك عام 1896م وأسس زاوية ( قرو) وعدة زوايا أخري وأستقر بـ [ كانم ] حيث تتواجد القبائل العربية الليبية، اولاد سليمان وغيرها، وأرسل في إحضار جزء من أسرته حيث لحق به أبناه عبد الله ،وعبد العالي وبقيت الاسره في مزده ، واستمر في جهاده في الصحراء اكثر من عشر سنوات، حيث شارك في الجهاد ضد فرنسا واصطدم بقواتها وساهم بنفسه وماله في حركةالجهاد في زمن المهدي السنوسي وأحمد الشريف.
وكانت له أشعار رائعة في مدح الإمام الثاني للحركة السنوسية، ومنها قوله :
هو المرتجي للدين ينصر حزبه
فتعضده الانصار والنصر والنصل
تجر بحورا من بني العرب ترتمي
بامواج آفات هي الضرب والقتل
إذا صفف تحت العقاب جنوده
تخال جبالا فوقها شعل شعل
وإن زحفوا يوم اللقاء حسبتهم
سيول خيول برقها يبرق يعلو
كأن مثار النقع في حومة الوغي
غيوم بها برق الصوارم ينهل
إمام الهدي نافي الردي قاهر العدا
فدونك عجل قد تطاولنا الذل
تجد من بني الإسلام أخلص عصبة
جحاجح ابطال متي قلت لايألوا
هم القوم إن قالوا فثق بمقالهم
فلاشك عندي ان سيعقبه الفعل
وإن عطفوا بعد الفراغ الي الحمي
رايت وجوه الحق بالبشر تنهل
[ انظر / مجلة البحوث التاريخيه، مركز دراسات الجهاد، عدد (1)، ص 93 ]
ثم ينتقل بعد هذه الإشادة بالمجاهدين، إلي تقريع الفرنسيين الذين نعتهم بـ ( الشياطين) لأنهم ناصبوا الدعوة الإسلامية العداء، واصلوا أهل البلاد الاصلاء نار حامية، فتراه يتولاهم بالوعيد والتعنيف حيث يقول :
رويكم أهل الجحيم فإنه
سيبدؤكم منه الذي كان من قبل
فينسي فرنسيسا بتونسة أنسه
ويحرز كفرا بالجزائر قد حلوا
فتطهر أرض طالما قد تنجست
فأفعالهم سيل الدماء لها غسل
وشارك الشيخ الجليل في الجهاد ضد ايطاليا، استطاع ابنه المهدي تفجير ثورة [ 1914م - 1915م ] في فزان ضد ايطاليا واستولي علي قلعة { القاهره بسبها} واستمر ابنا محمد عبد الله السني يقودان الجهاد ضد ايطاليا حيث تولي المهدي قيادة الجهاد في فزان، واحمد قيادته في منطقة الجبل الغربي إلي أن ضعفت المقاومة وانتقل المجاهدون الي فزان وفي اوباري قدم الشيخ محمد بن عبد الله السني الي الاسرة حيث التقي بعد غياب دام ثلاثين سنة، ولكن الايطاليين طرقوهم في اوباري حوالي عام 1930م وحكم علي الشيخ وابناءه بالاعدام ، ولكن عفوا عاما شملهم، فوضعوا جميعا تحت الاقامة الجبريه بمزده بعد ان صودرت ممتلكاتهم واحرقت مكتبة مزده وفي عام 1932م توفي محمد عبد الله السني { رحمه الله } ويعتبر هذا العالم والمجاهد الكبير من شعراء الحركة السنوسيه وقد تعرض الاستاذ {محمد مسعود جبران } لهذا الجانب علي قلة ماوصل اليه من شعره وقال : [ في الحق ان شعره - علي قلته - استطاع ان يرسم لنا الي حد ما شخصيته ويصور لنا جوانب من اخلاقه ومثله التي كان يؤمن بها في الاعتزاز بالدين والذود عن العرين وفي شوقه وحنينه للمدارج التي تربي بها والبوادي التي كبر بين احضانها ويبين عن العهود التي وثقت صلاته بالعلماء والمجاهدين] .
ومن قصائد التي يصف فيها مقاومته الصحراء ونصبها وعنتها قوله :
يامن لهم همم نأي مقصودها
مجري المطي إلي المرام يذودها
متحيرا من عز مشرقة الذرا
عنسا عياهل في رضاك يقودها
ورمي بها الدهناء يرقل مذئبا
يطوي بنص اليعملات بعيدها
ويفل بالعزم المجد مجاهلا
بيت القطا اغوارها ونجودها
إن هذا العلم الشامخ والبحر الزاخر والشاعر الموهوب والداعية المتفاني والمجاهد الشجاع كان من قادة الحركة السنوسيه ومن الذين أفنوا حياتهم وجهادهم في هذا الطريق المبارك. ساهمت الحركة السنوسية في تربية بعض القيادات الميدانية التي شاركت في دفع حركة الجهاد ضد فرنسا .
المصدر : {كتاب الحركة السنوسيه .. المؤلف / د : علي محمد الصلابي ..الجزء الثاني}
رابط الموقع
http://www.almukhtar.org/bios_display.cfm?ID=9
اتمنى من ذوي الاختصاص ان يفيدونا في ذلك
الامين الطيب الامين عبد الرحمن
حقوق البحث محفوظة
اترككم مع الموضوع :
المجاهد : محمد عبد الله السني
هو من أحد قيادات الحركة السنوسيه التي قادت حركة الجهاد ضد فرنسا في تشاد ولد بمدينة مزده سنة 1268 هجري الموافق 1851م من أسرة تنتمي للعباس بن عبد المطلب ، جاء جدها الاول من المدينة المنورة ونزل بواد قرب بلدة سنار بالسودان فسمي الوادي باسمه ( وادي مدني) انتقل والده الي مكة حيث درس الفقه وعلوم الدين علي يد الشيخ : احمد بن ادريس حيث التقي بالشيخ : محمد بن علي السنوسي ، والذي عاد برفقته إلي ليبيا واشتركا في تأسيس الزوايا لتعليم القرآن ، وعلوم الدين، حيث شرع الشيخ السنوسي بتكوين زواياه بالجبل الاخضر، وفي المناطق الشرقيه من ليبيا وبدأ الشيخ : عبدالله السني في تأسيس زواياه في غرب ليبيا حيث أسس زوايا في غدامس، ومزده والحرابة ومصراته وغيرها.
ولما توفي الشيخ : عبد الله سنة 1296 هجري تولي ابنه إدارة الزوايا وتأسيس زوايا أخري حيث أسس زاوية غريان ، والقلعة، والعمامره،والرحيبات وكان رجلا مباركا سعي إلي إخماد الكثير من الفتن بين القيائل وفي عام 1313 هجريعاد أخوه عبد السلام من الكفره بعد أن أنهي تحصيله العلمي، فترك له امر الزوايا وذهب الي الكفرة لملاقاة الشيخ : محمد المهدي السنوسي، الذي تولي امر الدعوة بعد وفاة والده.
وعند وصوله إلي هناك أمره شيخه بالتوجه لنشر الدين الاسلامي،وصد التغلغل التبشيري المسيحي في بلاد السودان ( تشاد الحاليه والنيجر).
سافر الي هناك عام 1896م وأسس زاوية ( قرو) وعدة زوايا أخري وأستقر بـ [ كانم ] حيث تتواجد القبائل العربية الليبية، اولاد سليمان وغيرها، وأرسل في إحضار جزء من أسرته حيث لحق به أبناه عبد الله ،وعبد العالي وبقيت الاسره في مزده ، واستمر في جهاده في الصحراء اكثر من عشر سنوات، حيث شارك في الجهاد ضد فرنسا واصطدم بقواتها وساهم بنفسه وماله في حركةالجهاد في زمن المهدي السنوسي وأحمد الشريف.
وكانت له أشعار رائعة في مدح الإمام الثاني للحركة السنوسية، ومنها قوله :
هو المرتجي للدين ينصر حزبه
فتعضده الانصار والنصر والنصل
تجر بحورا من بني العرب ترتمي
بامواج آفات هي الضرب والقتل
إذا صفف تحت العقاب جنوده
تخال جبالا فوقها شعل شعل
وإن زحفوا يوم اللقاء حسبتهم
سيول خيول برقها يبرق يعلو
كأن مثار النقع في حومة الوغي
غيوم بها برق الصوارم ينهل
إمام الهدي نافي الردي قاهر العدا
فدونك عجل قد تطاولنا الذل
تجد من بني الإسلام أخلص عصبة
جحاجح ابطال متي قلت لايألوا
هم القوم إن قالوا فثق بمقالهم
فلاشك عندي ان سيعقبه الفعل
وإن عطفوا بعد الفراغ الي الحمي
رايت وجوه الحق بالبشر تنهل
[ انظر / مجلة البحوث التاريخيه، مركز دراسات الجهاد، عدد (1)، ص 93 ]
ثم ينتقل بعد هذه الإشادة بالمجاهدين، إلي تقريع الفرنسيين الذين نعتهم بـ ( الشياطين) لأنهم ناصبوا الدعوة الإسلامية العداء، واصلوا أهل البلاد الاصلاء نار حامية، فتراه يتولاهم بالوعيد والتعنيف حيث يقول :
رويكم أهل الجحيم فإنه
سيبدؤكم منه الذي كان من قبل
فينسي فرنسيسا بتونسة أنسه
ويحرز كفرا بالجزائر قد حلوا
فتطهر أرض طالما قد تنجست
فأفعالهم سيل الدماء لها غسل
وشارك الشيخ الجليل في الجهاد ضد ايطاليا، استطاع ابنه المهدي تفجير ثورة [ 1914م - 1915م ] في فزان ضد ايطاليا واستولي علي قلعة { القاهره بسبها} واستمر ابنا محمد عبد الله السني يقودان الجهاد ضد ايطاليا حيث تولي المهدي قيادة الجهاد في فزان، واحمد قيادته في منطقة الجبل الغربي إلي أن ضعفت المقاومة وانتقل المجاهدون الي فزان وفي اوباري قدم الشيخ محمد بن عبد الله السني الي الاسرة حيث التقي بعد غياب دام ثلاثين سنة، ولكن الايطاليين طرقوهم في اوباري حوالي عام 1930م وحكم علي الشيخ وابناءه بالاعدام ، ولكن عفوا عاما شملهم، فوضعوا جميعا تحت الاقامة الجبريه بمزده بعد ان صودرت ممتلكاتهم واحرقت مكتبة مزده وفي عام 1932م توفي محمد عبد الله السني { رحمه الله } ويعتبر هذا العالم والمجاهد الكبير من شعراء الحركة السنوسيه وقد تعرض الاستاذ {محمد مسعود جبران } لهذا الجانب علي قلة ماوصل اليه من شعره وقال : [ في الحق ان شعره - علي قلته - استطاع ان يرسم لنا الي حد ما شخصيته ويصور لنا جوانب من اخلاقه ومثله التي كان يؤمن بها في الاعتزاز بالدين والذود عن العرين وفي شوقه وحنينه للمدارج التي تربي بها والبوادي التي كبر بين احضانها ويبين عن العهود التي وثقت صلاته بالعلماء والمجاهدين] .
ومن قصائد التي يصف فيها مقاومته الصحراء ونصبها وعنتها قوله :
يامن لهم همم نأي مقصودها
مجري المطي إلي المرام يذودها
متحيرا من عز مشرقة الذرا
عنسا عياهل في رضاك يقودها
ورمي بها الدهناء يرقل مذئبا
يطوي بنص اليعملات بعيدها
ويفل بالعزم المجد مجاهلا
بيت القطا اغوارها ونجودها
إن هذا العلم الشامخ والبحر الزاخر والشاعر الموهوب والداعية المتفاني والمجاهد الشجاع كان من قادة الحركة السنوسيه ومن الذين أفنوا حياتهم وجهادهم في هذا الطريق المبارك. ساهمت الحركة السنوسية في تربية بعض القيادات الميدانية التي شاركت في دفع حركة الجهاد ضد فرنسا .
المصدر : {كتاب الحركة السنوسيه .. المؤلف / د : علي محمد الصلابي ..الجزء الثاني}
رابط الموقع
http://www.almukhtar.org/bios_display.cfm?ID=9
اتمنى من ذوي الاختصاص ان يفيدونا في ذلك
الامين الطيب الامين عبد الرحمن
حقوق البحث محفوظة