المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ودمدني أرض المحنة



أبونبيل
14-02-2007, 10:19 AM
الثلاثاء, 12 سبتمبر, 2006
ودمدني أرض المحنة

صــور على جدار الزمن ...
عبد المنعم ابو ادريس

قال لنا المهندس يوسف سليمان مؤلف كتاب «اوراق من ام سويقو» والذي يتناول جزءا من التاريخ الاجتماعي للمدينة:
بأن هذه المنطقة وفقا لما ورد في مخطوطة علي يوسف شدو عن تاريخ مدينة ود مدني والتي لم تتم طباعتها حتى الآن بأن هذه المنطقة قبل ان يأتي اليها الشيخ محمد مدني السني كانت تسمى النسيم ويسكن فيها مجموعة من العرب الرحل. وجاء اليها ود مدني في حوالي عام 1430م واسس الخلوة والمسيد وهاجر اليها الناس وبدأ اسمه يطغى على النسيم حتى جاء العهد التركي وصارت المنطقة مجموعة من القرى والفرقان فاخذت اسم مدني.
وتأسس فيها سوق وصارت مركزا لصناعة المراكب. وازدادت اهميتها عندما ولي الامر الامير احمد السني حفيد ود مدني والذي لقب بأمير البحرين لانه كان عامل المهدية على النيلين الازرق والابيض.
وعندما سألنا يوسف سليمان عن سعدابي الذي يشرف على النيل الازرق قال انه ابن خالة ود مدني السني كما روى له شفاهة الراحل سعيد الطيب شايب وهو من المهتمين بتاريخ المدينتين وفي العهد التركي جعل منها خورشيد باشا عاصمة للسودان ولكن هذا الامر لم يستمر كثيرا.
ويمضي يوسف سليمان قائلا بأن هذه الفترة القصيرة تركت اثرا على المدينة فما زلنا نذكر عمنا عبد النبي كلاشه رحمه الله والذي كان يقول بأنه حفيد خورشيد باشا.
ومن الاسر ذات الاصل التركي اسرة لاظغلي ومنها موسى لاظوغي احد ثوار 1924م اما اسر البوشي والليثي وشدو فقد جاءت من مصر واسهمت في المدينة والحياة السودانية بكل ضروبها .
ويضيف الاستاذ احمد الفضل بأنك اذا مررت بمقابر مدينة ود مدني تجد شاهدا مكتوب عليه عيسى الارناؤوطي.
اما الدكتور عبد الماجد خليفة فيقول ان مدني عرفت بعض الشخصيات اليهودية امثال الياس البني والذي يقول عنه يوسف سليمان بأنه كان يعمل تاجرا للخيوط والزراير ولكنه اتهم بالعمالة لاسرائيل ويوسف سليمان يستبعد عنه هذه التهمة.. كما كان هناك بشير الخياط والذي ظل يعمل في تجارة الاحذية والملبوسات حتى غادر عقب نكسة 1967م بالاضافة الى صالح باروخ وشكيب مشاطه.
ثم يضع يوسف سليمان امامنا حقيقة اخرى بقوله هل تدري ان عربة الملك فؤاد كانت موجودة في شوارع هذه المدينة فسألناه وما الذي جاء بها فقال انه عمدة الاغاريق.. وهل للاغاريق عمدة ؟ ، يتدخل الدكتور عبد الماجد خليفة الموسيقار المعروف ويؤكد نعم انه عمدة الاغاريق في كل السودان كان يسكن هذه المدينة واسمه كوسيبو ودكانه في المكان الحالي لصيدلية النيل الازرق.
نعود لقصة العربة والتي يمضي فيها يوسف سليمان بأنها كانت ذات ثلاثة ابواب وسقفها من القماش وكوسيبو كان يعيش حياة افرنجية.
ويستمر يوسف سليمان في تقديم لمحات عن الذين مروا من هنا وعلى رأسهم زعيم حزب الاحرار اليمني يحيى حسين الشرفي والذي كان معارضا للامام في اليمن.
ومعه سعد سعيد انور والذي ما زالت اسرته موجودة في السودان، فهو جد الصحفية لبنى احمد حسين وهو من ارسل برقية للامام احمد بسبب حريق مدينة الحديد.
تربى فيها السيد عبد الرحمن
بعد معركة كرري ذهب السيد عبد الرحمن الى قرية الشكابة الواقعة جنو ب مدني، ومن بعد اخذه الشيخ علي شقدي وجاء به الى منزله في جزيرة الفيل وهناك تربى السيد عبد الرحمن ودرس، ويؤكد يوسف سليمان ان السيد عبد الرحمن حتى وفاته كان محافظا على هذه الصلة وحافظا لصنيع اسرة شقدي.
ويقول الدكتور عبد الماجد خليفة ان السيد عبد الرحمن عندما جاء في زيارة الى ود مدني ورست مركبه الطاهرة في مواجهة السراي الخاص به والذي الآن هو دار حزب الامة فرشت له سجادة حمراء من داخل المركب الى مدخل السراي.
ويوسف سليمان يضيء جانبا آخر من تاريخ المدينة الذي لم تسجله الكتب وهو علاقة الحزب الوطني الاتحادي بفتوات ود مدني.
فقد قال لنا التوم النمر اصغر هؤلاء الفتوات بأن القطب في الحزب الوطني الاتحادي محمد زين وصاحب قهوة الاستقلال والصحفي بجريدة الزمان كان راعيا لهؤلاء الفتوات ، والتوم يقول بأن هذه القهوة كانت للجدعان والذين كانوا يقومون بحماية مظاهرات الحزب الوطني الاتحادي.
ويضيف يوسف سليمان بأن هؤلاء الفتوات كانوا يقومون بحراسة الشخصيات القيادية في الحزب الوطني الاتحادي عند زيارتهم للمدينة وفي الليالي السياسية.
ويروي لنا يوسف قصتهم مع حامد الفيل كمندان بوليس مدني بقوله بأنه في مرة من المرات ذهب احد هؤلاء الفتوات وهو عوض حلاوة الى قهوة الزئبق في الخرطوم ليلعب «الكوتشينة» مع فتوات الخرطوم، وبعد ان كسب منهم اموالا كثيرة اعتدوا عليه بالضرب فعاد الى مدني وآثار الضرب بادية عليه فعقد الفتوات اجتماعا وجاء حامد الفيل وقال لهم اذا لم تأخذوا بثأر رفيفكم فعليكم ان تبحثوا عن بلد آخر لانني لن اسمح لكم بالاقامة في مدني. فذهبوا الى الخرطوم وعادوا غانمين وكانوا في الطريق يهتفون عاش الازهري عاش الوطني الاتحادي.
شيخ العرب ملاذ الضعفاء
والمدينة تحكي قصة الراحل احمد الطيب والذي كان تاجرا في سوق المدينة ويحسن الى الفقراء والمساكين ولكن بعد وفاة الابن الوحيد تفرغ تماما الى التكفل بتجهيز الموتى مجهولي الهوية ومواراة الثرى للغرباء الذين يموتون في مستشفى المدينة ويتكفل بكل نفقات تجهيزهم وتكريما لهم اطلقت ادارة المستشفى اسمه على احد عنابر الباطنية بها.
ويضيف يوسف سليمان بأن من الذين اشتهروا بحفر القبور في المدينة. بخيت والد الفنان ابوعركي البخيت ويونس العركي والمدينة تحفظ لهم هذا الفضل العظيم.


ذكريات وبكاء علي الأطلال
**ودمدنى عندما دخلناها لتكون فاتحة لاطلالة نصف شهرية اختارت لها صحيفة «الصحافة» اسم من طرف المدائن.
والاختيار لمدينة ودمدنى السنى لانها نموذج للسودان فعندما امتزجت الاعراق والجهات وتعافى الناس من امراضهم القبلية. عند اعتابها واجهتنا بعبارتها الشهيرة ابتسم انت فى ودمدنى مدينة الجمال والثقافة.
ورغم ان الهبة الربانية وهبت ودمدنى سحر النيل الازرق وخضرته مما يعطيها قابلية لتصبح درة ، لكن مدنى التى امام ناظرينا غطاها غبار الاهمال، وجعل وجهها الجميل مغبرا ومكفهرا كأنها مسافر لمسافة طويلة وتشكو وعثاء السفر حتي يخيل للمرء ان هذه المدينة ظلت مهجورة منذ القرن الماضى وعاد لها الناس على عجل فأكوام القمامة فى كل اتجاه حتى قلبها سكنته وطيلة تجوالنا فى المدينة لم نشهد عربة واحدة للبلدية او عامل نظافة.
اما الشوارع التى سكنتها الاتربة فبعضها موروث من عهد الاستعمار ولم تمتد له يد التجديد والصيانة.
واذا غشيت الميادين العامة فقطعا ستختلف القصة، فميدان المك مثلا والذى كان ساحة للانشطة السياسية، وشهد احاديث لكل زعماء الحركة السياسية السودانية تحول الى مكان يقضى الناس فيه حاجتهم ، واذا مررت بجواره فستهرول من الروائح الكريهة المنبعثة. والميدان الذى لا يبعد سوي امتار قليلة عن شارع النيل اجمل شوارع المدينة كان سيصبح واحة لو وجد قليلاً من الاهتمام. وما يفصله عن رئاسة حكومة الولاية حديقة وقيع الله. كما ان الميدان هو ملعب نادى الاتحاد واحد من أعرق اندية ودمدنى والسودان.
اما حديقة وقيع الله فقد ضرب الجفاف أرضها وبدأت اشجارها تموت من اعلى والجميع ينظر اليها فى غدوه ورواحه ولايحرك ساكنا.
واذا سرت فى شوارع المدينة فسيارات (الاتوس) التى تعمل عربات أجرة فى المدينة تزحم الطريق وما عداها لاتوجد سيارات جديدة الا نادرا عدا عربات المسؤولين الحكوميين واذا اردت ان تقرأ واقع المدينة الاقتصادية فتأمل واجهات المحلات التجارية التى تهالكت وبعض اللافتات مضت عليها عشرات السنوات لم تمتد اليها يد التجديد.
دخلنا الى مستشفي المدينة فوجدنا بعض التجديدات امتدت الى عنابر الجراحة والعملية ومركز الجزيرة للمناظير والجهاز الهضمى وعمليات صيانة تمضى فى عنابر كانت مخصصة للكلى والمسالك البولية ويموله أحد المحسنين.
والمظهر الاخر فى المستشفى العشرات من طلاب كلية الطب بجامعة الجزيرة برفقة اساتذتهم يملأون العنابر وطرقات المستشفي.
ولكن الميادين بين العنابر تمتلئ بأكياس النايلون وبقايا الاطعمة وعدد قليل من العمال يحاولون تنظيفها. وفى قسم الحوادث زحام واضح من المرضى. فالمستشفى يخدم رقعة جغرافية كبيرة وتكثر بها الكثافة السكانية. وفى التعليم ازدادت اعداد المدارس الخاصة فى قلب المدينة وكل واحدة منها أختارت لتلاميذها زيا مختلفا.
ولكن الاسر تشكو من رسوم امتحان شهادة الاساس والتى بلغت 42 الف جنيه وهى اكثر من ضعف رسوم ذات الشهادة فى ولاية الخرطوم.
واحياء ودمدنى تنعم بخدمات مياه لا بأس بها وان كانت تنقطع اليوم لاكثر من ساعتين فى بعض الاحياء كما رصدنا ذلك فى احياء بانت والمدنيين وهي ليست من الأحياء الطرفيه اما الكهرباء فتشهداستقرارا ولكن الظلام يعم اغلب شوارع المدينة الرئيسية.
فى ظل هذه الظروف يترقب المواطن تكوين حكومة الولاية والتى هى رهن اعتماد دستور الولاية من وزارة العدل، وكما قال لنا الاستاذ محجوب ابوزمام امين عام المجلس التشريعى بالولاية بان المجلس قبل ان يدخل فى عطلة عيد الفطر المبارك اجاز الدستور وتم رفعه الى وزارة العدل لمواءمته مع الدستور الانتقالي، لكنه لم يعاد حتى الان.
والمجلس ينتظر خطاب وزارة العدل ليعود من اجازته ليتسنى تكوين الحكومة ومن ثم اجازة الميزانية. وتنتظر المجلس عدد من القضايا على رأسها شكوى من محليتى الكاملين وام القرى ضد رسوم المياه التى قررتها هيئتها، مخالفة القانون الذى صدر من المجلس والذي صنف القرى الى درجات وعلى أساس هذا التصنيف يتم تحديد الرسوم، ولكن الهيئة وضعت رسوما من تلقاء نفسها. وتلك قصة سنعود اليها لاحقا.
ولما تتمتع به مدنى من بنيات ثقافية مميزة على رأسها قصر الثقافة بقاعاته ومسرح الجزيرة الذى تم تأهيله فقد صارت المدينة محجة لوفود العاصمة الثقافية، ففى يوم 2 ديسمبر جاء اليها الوفد الليبى المشارك فى المناسبة وقدم عرضا موسيقيا على مسرحها. وندوة بقاعة طه كرار عن القصة القصيرة.
وقبل ان نغادرها قدمت اليها الفرقة الاثيوبية وقدمت حفلا تجاريا.
وفى سوق ودمدني الجميع يشكو من حالة الكساد، وفى المنطقة الصناعية تحولت مصانع النسيج الثلاثة ورابعها الذى فى شرق المدينة تحولت الى خرائب. وعدد من مصانع الزيوت والصابون مضت عليها سنوات متوقفة.
وفى يوم السبت 3 ديسمبر غسل الاهلى مدنى جزءا من حزن المدينة عندما فاز على هلال نيالا فى تأهيلي الدورى الممتاز بعد ان هدم امالا عراضا وضعها عليه جمهور المدينة ليرافق الجزيرة والاتحاد، وولكن للولاية عزاء ان النيل الحصاحيصا ما زال يقاتل.
والزائر لمدنى لا بد ان يطل على مكتباتها ، فالوطنية تحول المكان الذى كانت تعمره الى مطعم للبيتزا، اما الفجر فمأمون سيد احمد يأبى ان تزول من صفحة المدينة، ولكنها لم تعد الفجر التى تصلها المطبوعات طازجة من بيروت والقاهرة ، اما سودان بوكشوب فالارفف خالية واللافتة تقاوم الزمان وكذلك الحال مع مكتبة مضوى.
ولكن بسهولة ويسر يمكنك ان تلتقى مثقفى المدينة عند (فراشة كتب محمد عزالدين) عند السور الجنوبى لحديقة وقيع الله فهناك وجدنا مبارك الصادق واحمد الفضل ومحمد الفاتح ابوعاقله ود.محمد عبدالمنعم واحمد عبدالرحيم وبينهم الدكتور بشرى الفاضل الذى جاء من قريتهم ود البر ليحىي احباءه في مدنى بعد ان عاد فى اجازته السنوية. وبينهم يوسف سليمان يوزع الاوبريت الذي نظمه حديثا للمدينة ويسعى لتقديمه على مسرحها.


في الحلقة القادمة نحدثكم عن تأثيرات بابكر كرار مؤسس الحزب الاشتراكي الاسلامي على الحركة السياسية بالمدينة.
وما هي رؤية المدينة للحداثة.
ونعرض قضية اصحاب الملك الحر في مشروع الجزيرة التي اخذت تطل برأسها.
وحكاية شاب له شغف بالوثائق والاشياء النادرة.
وعلى لسان الدكتور عبد الماجد خليفة لماذا غادر الموسيقار جمعة جابر المدينة بعد ان اسس نادي الموسيقى؟.


مدني الأميرية: مدرسة قدمت للسودان ودول الجوار رؤساء ومفكرين وعلماء
بعد اسابيع قليلة تكمل مدرسة ودمدنى الاميرية قرنا من الزمان (1906 - 2006م) وفى مسيرتها الطويلة قدمت عطاء متميزا، وقدمت للسودان وغيره من دول الجوار رجالا تركوا بصماتهم على خارطة الاحداث فى كل مكان حلوا فيه.
وتعاقب على التدريس فيها نخبة من كبار المعلمين المشهود لهم بالكفاءة والمعرفة. ولن تستطيع هذه المقالة العجلى الاحاطة - ولكن يكفى ان يكون الشيخ عبدالله عبدالرحمن الامين صاحب الفجر الصادق وديوان العروبة والعربية فى السودان احد هولاء المعلمين وفى اوائل الستينات ادركنا فيها الاستاذ حسين شدو وقد غادرها بعد شهرين من دخولنا وحل معه الاستاذ قاسم محمد حسين ثم الاستاذ فتحى النور بلال والمعلم الجليل الشيخ محمد احمد ابوعصاية.
فى الستينات زار المدرسة الاميرية الفريق علي على عامر قائد القيادة العربية الموحدة وقابله زميل الدراسة ابراهيم السنى وانخرطا فى عناق حار تخللته دموع الرجلين.
وقبل ذلك كان هناك اللواء محمد نجيب اول رئيس لجمهورية مصر وقائد ثورة يوليو 23 واخوه اللواء علي نجيب قائد حامية القاهرة وسفير ثورة يوليو فى سوريا.
ومن الذين درسوا فى هذه المدرسة ملس عندوم السفير الاثيوبى فى الخرطوم - فيما بعد - واخوه ميخائيل عندوم رئيس مجلس الثورة الاثيوبى الذى اطاح بنظام الامبراطور هيلاسلاسي (الجنرال أمان عندوم) والذى اطاح به منقستو هيلي مريام بدوره = ولكن الخلاصة ان هذه الاميرية - بمبانيها العتيقة وموقعها الفريد على النيل سجل لتاريخ السودان واقطارالجوار.
ففى هذه المدرسة ايضا درس السيد اسماعيل الازهرى اول رئيس حكومة وطنية فى السودان، واذكر انه كان يزور المدينة ويخطب فى جموع الناس (لقد كنت فى هذه المدينة وفى مدرستها - وكنت البرنجى (الاول) ولا ازال) وفى دعابة محببة عرف بها الرئيس.
وفى هذه المدرسة تخرج الطالب جعفر محمد نميرى - والذى اهتم بالعم بشير محمد عبدون العامل بالمدرسة والذي يعرفه الطلاب بعم بشير حينما اصبح الطالب جعفر نميري رئيسا لجمهورية السودان الديمقراطية عقب انقلابه العسكرى فى 25 مايو 1969م. وكانت للعم بشير ذكريات مع الاخوين جعفر ومصطفي نميرى. وقد ذكر لى العم بشير - عليه رحمة الله - بعض مشاغبات الاخوين، وغضه الطرف عنها لاعتبارات الانتماء الجهوى.
ومن الذين درسوا فيها العالم والشاعر والسياسى الشيخ مدثر البوشي -وحفيده البروفيسر عصام عبدالرحمن عميد كلية ودمدني الاهلية الان - وهو ايضا شاعر ومفكر - واخوته عارف وعماد وعادل - وممن درسوا فيها من نجوم السياسة الا البروفسير الزبير بشير طه واللواء محمد عثمان محمد سعيد والفريق عبدالرحمن سر الختم - وعبده عزالدين، رئيس اتحاد الطيارين، والطبيب الانسان الخواض عمراحمد، وعشرات الاسماء التى نأمل ان تنظم ولاية الجزيرة احتفالا ضخما يليق بهذه المؤسسة العريقة.
وهناك مجموعة من المقترحات والتوصيات:
ü- تتعلق بالتوثيق لهذه المؤسسة.. ولماذا لا يتبنى الخريجون.،وهم كثر. وبعضهم على الاقل في مراكز هامة، قيام مؤسسة تعليمية، ثقافية كبرى، باسم الاميرية، ومكتبة عامة ليتواصل دورها التعليمى والثقافى ونحن مدينون لهذه المدرسة بالكثير، ففيها كانت حجرة القراءة، ومرسم ومعمل وهى مدرسة نموذجية فى انضباطها وصرامة تقاليدها والجمعية الادبية عبر الاجيال.
وعلى الاقل نتوقع احتفالا ضخما يليق بها ونشر نداء الاميرية مدني - عبر اجهزة الاعلام وفى شبكة الانترنت.. وليس اقل من انجاز فيلم توثيقى وانجاز تحقيق لقاء الاجيال فى رحاب الاميرية فى هذه المناسبة التى ينبغى اغتنامها.
ونرجو ان تتكون سكرتارية فى ودمدنى من ابناء الاميرية الموجودين فى المدينة - ومنهم عبدالعظيم عبدالقادر وعبدالحليم سر الختم والبروفيسور عصام البوشى وعارف كمال جلال و محمد قسم الله الامين والقاص احمد الفضل احمد.
وان تتولى لجنة اخرى فى الخرطوم متابعة هذا الامر، وان يكون هذا اللقاء عيدا للعلم والتعليم فى ودمدنى والسودان كله. وتكريم الاساتذة الاجلاء من امثال الامين محمد احمد كعورة والاستاذ احمد خير - صاحب فكرة مؤتمر الخريجين - ومامون بحيري ، وان يصبح هذا الاحتفال مناسبة سنوية تحتفى فيها ودمدنى والجزيرة كلها.

نقلا عن صحيفة الصحافة العدد 4743

عوض صقير
14-02-2007, 10:03 PM
ماقصرت أبو نبيل

يديك العافية

عوض صقير
14-02-2007, 10:07 PM
الأخ أبو نبيل

عندى أستفسار عن كاتب هذا المقال هل هو الأستاذ المربى عبدالمنعم يوسف أبو إدريس إبن الصائغ المعروف يوسف أبو إدريس أم شخص آخر

أرجوا الأفادة

مع خالص شكرى وتقديرى

بدر الدين محمد
17-02-2007, 03:51 AM
الاخ عوض
عبد المنعم ابو ادريس يعمل في صحيفة الصحافة وهو من ابناء الجنيد درس مراحله التعليمية الابتدائية في البندر والمتوسطة في الاهلية (أ) والثانوي في المؤتمر
بريده الالكتروني
abuedries@yahoo.com

بدر الدين محمد
17-02-2007, 03:53 AM
الاخ الكريم ابو نبيلكل الشكر وعاطر التحايا

.. في مكان آخر في المنتدى – ودمدنيات- موضوعان الاول عن المدرسة الاميرية (مئوية المدرسة الاميرية تمر دون ان ينتبه لها أحد) افتتح الموضوع الاخ الهمام عمر غلام الله والثاني (الاميرية .. رد الجميل) بمبادرة مني حتى تعمم الفائدة اتشرف بمرورك وتعليقك واضافة الجزء الذي يتعلق بالاميرية في موقع ( الاميرية ..رد الجميل)
لدي ملاحظة في اسم (فتحي النور بلال) أظن الاسم الصحيح (بدري النور بلال)
تحياتي