إنني أقرؤها

[محراب]

لم تبتعد اشياؤك عني ولم تلتقيك نظراتي حين ابتعدت جبال الروح عن الوطن في ساحة من النوم العميق ، اوراقي البيضاء تسأل عن وجهك وأقلامي سبحت في بركة من الحبر ، نغم على صدر الصراع ونوم في الثلوج فذائبة الأفكار لكنها عميقة على شفاه هذا العالم المتوكيء بعصاه يمشي بأطراف أصابعه ويلقى بنظراته على شمسي الغائبة فيك ، فوجهي أجمل غابة تحترق في صمتك بلون الكون الذي لا أعرف تفاصيله ، تشتهين لغتي العرجاء بين السطور وحركات الشفاه واشتهيك بسمة تحرق ورقي وتفسح للغة المختزلة بعقلي مجالا ، فهذه النجوم قد غزلت خيوطها ليلتهمني ضياؤها الذي يسطع بين أنين التعب ، أيها النهر الدافق في مصبي قد أغدقتني بمياهك الدافئة وأشعلت روح الخصوبة عندي فأكلت غاليتي تمرة السكري بنفس الطعم الرائع الذي التهمت به الارض خصوبتها ، أيتها السمراء ذات الألوان الأبنوسية برائحة البن المحروق ، بحرارة خط الاستواء و إمرأة بعينيها نهر الكاكاو فما أجملك لوحة قلبي وصفاء روحي لم تكتمل رؤيتي بك ولم تزل حبال الدهشة عندي ولم أبني لوجعي قصورا تزداد طولا كلما عصفت بي مجريات الاحداث سأدفن في عينيك تعبي الغجري لأن في محنتي ألف طائر يغرد وفوق صمتي مليون حب فيك يجمع أصداء الالفة عندي ولم تكن الأشياء بعد عنك ، بين أوتارك والأصوات ، تتجاذبني أطراف شمسك المشرقة أدلف إليها بكلي فأتوهج في قرصها وأكون سحاباتك فتكونين مطري أدور في وحشتي فتكونين أنيسي فعذرا حبيبتي لا أحتمل هذا ،،،،، فالمسافات أبعد والخطى أثقل وعلى السفوح سأجلس وحيدا بعيدا ،،،،،