okasha
02-03-2007, 10:35 PM
وقعت بين يدى صحيفة الصحافة فقرأت هذا العمود
وهو للطاهر ساتى
************************************************** **********************************
ويحدثونك عن ود مدني ، بانها منبع الحب والجمال والتمرد النبيل ، وأضحت بقلوب أهلها وعقولهم وشفافيتهم ( ختما ) معتمدا لدي أهل السودان ، من أحبته مدني أحبوه ، ومن لفظته لفظوه ، ومن تحفظت عليه تحفظوا عليه .. وهي الاختبار الحقيقي للسياسي ، للمثقف ، للروائي ، للمغني ، للدرامي ، للرياضي ، ولكل من يرغب الدخول الي احدى سوح العامة ، ومن يجتاز اختبار اهل مدني بامتياز يسطع نجمه في سماء السودان بشعاع الامتياز ، ومن لم يعتمده اهل مدني عليه أن يقتنع بتواضع فكره و ابداعه وموهبته ثم ينسحب من حياة الناس الي حياة آل بيته فقط ..!!
** والجزيرة ليست مدني فقط ، ولكن مدني قلبها وعقلها ، قلب يتسم بقدر وفير من السعة والترحاب ، وعقل متحرر من كل قيود الوعي ، مستدرك ومستوعب لكل تفاصيل الحياة السياسية و متمرد على الكثير منها ان لم يكن على مجملها .. ومدينتان في السودان - بعيدا عن كرش الفيل هذا - ظلتا تؤرقان مضاجع هذا النوع من النظام ، منذ استقلال السودان ، مدنى و عطبرة ، ولكن تلك الانظمة السابقات كانت - رغم أحاديتها - تبعث الي ود مدني عقلا ذكيا بحيث يتعامل مع تمرد المزاج الجماعي هناك بحنكة وحكمة ويتفاعل مع بعض قضاياهم .. ولكن الانقاذ بعثت لهم الشريف ود بدر فأراهم النجوم ظهرا بسياسة التعامل مع قضايا القاع من قمة برج التنظيم العاجي .. وكانت حكومته ومهرجاناتها السياسية في واد واهل الجزيرة في وادي المشروع الزراعي المنهار سنويا .. كان يخاطبهم بلسان الحركة الاسلامية وكأنه لا يدري انه يخاطب أهل مدنى ..!!
** تنفست الولاية الصعداء بصعود واليها الي المركز وزيرا ، واستبشرت خيرا بالفريق عبد الرحمن سر الختم ، واستقبلته وكأنه جاءهم منتخبا ، رغم الفوارق الحزبية فالقواسم المشتركة بينه وبين الناس هناك كثيرة ، عشق الرياضة ، حب الابداع ، وقبل هذا وذاك التواضع .. فالوالي هناك من ( أولاد مدني ) .. وهذا يكفيه أن يجد حب الناس و حيادية من لا يحب المؤتمر الوطنى .. وحيادية أهل مدنى أفضل للمؤتمر الوطني من حب أهل مدن أخري .. لان الناس هناك ما حادوا عن قضاياهم الجوهرية ابدا في شموليات سالفات .. وكثيرا ما عطست مدني واصابت الخرطوم و قصورها بالزكام .. ولكنها اليوم احتضنت احد ابنائها بالحب والحياد .. !!
** ولأن فقه المرحلة هو ( شئ خير من لا شئ ) ، نصيحتنا لحكومة الولاية هي ان تحافظ على حب البعض هناك وعلى حياد الاخر .. ان تحافظ على هذا وذاك بتقديم الضروريات و الاولويات على الكماليات و الجماليات .. كبري رفاعة أهم لرفاعة والحصاحيصا وأهلها من قصر الضيافة ونادي الجزيرة .. مكافحة الملاريا والبلهارسيا أهم للمناقل واهلها من مهبط الهيلكوبترات الرئاسية وغيرها .. حفائر مياه البطانة أهم لاهل البطانه وانعامها من تجميل مبانى الحكومة المقابلة النيل .. مشروع الجزيرة أهم للسودان وشعبه من كل المشاريع التجميلية التي تبدأ بالبناء وتنتهى بالازاهير في ولاية بعض فيها البشر والانعام يشربون من آبار حفرها الاستعمار ..!!
** ليس اسقاطا لبند الفن والجمال في مدينة الفن والجمال ، ولكن ما نراه حقا هو أن يجد انسان الولاية ضروريات حياته أولا و أن تجد الولاية حظا وافرا من التنمية ، ثم بعد ذلك ( نغني ) و ( نلعب ) و نستقبل القيادات و طائراتها الخاصة في المهابط .. نحترم بساطتك وتواضعك وحبك لعامة الناس - يا والي الجزيرة - ،، ولهذا اندهشنا وانت تجتهد لنزع أرض من وزارة الري الولائية - منخفض غرب الوزارة - لا لزراعتها قمحا و وعدا وتمنى ولا لاستغلالها مدارس و مستشفيات ، ولكن لشئ يندرج في ( بند الكماليات ) ..العامة ليست بحاجة أعمال تجميلية و مهبط هيلكوبترات ... و مثلما صعد نجمك بحب العامة ، احرص الا تهبط بالمهابط الخاصة ... و شكرا ..!!
************************************************** **********************************
قررت ان اضعه لكى تعم الفائدة للطيور الماهجرة
وهو للطاهر ساتى
************************************************** **********************************
ويحدثونك عن ود مدني ، بانها منبع الحب والجمال والتمرد النبيل ، وأضحت بقلوب أهلها وعقولهم وشفافيتهم ( ختما ) معتمدا لدي أهل السودان ، من أحبته مدني أحبوه ، ومن لفظته لفظوه ، ومن تحفظت عليه تحفظوا عليه .. وهي الاختبار الحقيقي للسياسي ، للمثقف ، للروائي ، للمغني ، للدرامي ، للرياضي ، ولكل من يرغب الدخول الي احدى سوح العامة ، ومن يجتاز اختبار اهل مدني بامتياز يسطع نجمه في سماء السودان بشعاع الامتياز ، ومن لم يعتمده اهل مدني عليه أن يقتنع بتواضع فكره و ابداعه وموهبته ثم ينسحب من حياة الناس الي حياة آل بيته فقط ..!!
** والجزيرة ليست مدني فقط ، ولكن مدني قلبها وعقلها ، قلب يتسم بقدر وفير من السعة والترحاب ، وعقل متحرر من كل قيود الوعي ، مستدرك ومستوعب لكل تفاصيل الحياة السياسية و متمرد على الكثير منها ان لم يكن على مجملها .. ومدينتان في السودان - بعيدا عن كرش الفيل هذا - ظلتا تؤرقان مضاجع هذا النوع من النظام ، منذ استقلال السودان ، مدنى و عطبرة ، ولكن تلك الانظمة السابقات كانت - رغم أحاديتها - تبعث الي ود مدني عقلا ذكيا بحيث يتعامل مع تمرد المزاج الجماعي هناك بحنكة وحكمة ويتفاعل مع بعض قضاياهم .. ولكن الانقاذ بعثت لهم الشريف ود بدر فأراهم النجوم ظهرا بسياسة التعامل مع قضايا القاع من قمة برج التنظيم العاجي .. وكانت حكومته ومهرجاناتها السياسية في واد واهل الجزيرة في وادي المشروع الزراعي المنهار سنويا .. كان يخاطبهم بلسان الحركة الاسلامية وكأنه لا يدري انه يخاطب أهل مدنى ..!!
** تنفست الولاية الصعداء بصعود واليها الي المركز وزيرا ، واستبشرت خيرا بالفريق عبد الرحمن سر الختم ، واستقبلته وكأنه جاءهم منتخبا ، رغم الفوارق الحزبية فالقواسم المشتركة بينه وبين الناس هناك كثيرة ، عشق الرياضة ، حب الابداع ، وقبل هذا وذاك التواضع .. فالوالي هناك من ( أولاد مدني ) .. وهذا يكفيه أن يجد حب الناس و حيادية من لا يحب المؤتمر الوطنى .. وحيادية أهل مدنى أفضل للمؤتمر الوطني من حب أهل مدن أخري .. لان الناس هناك ما حادوا عن قضاياهم الجوهرية ابدا في شموليات سالفات .. وكثيرا ما عطست مدني واصابت الخرطوم و قصورها بالزكام .. ولكنها اليوم احتضنت احد ابنائها بالحب والحياد .. !!
** ولأن فقه المرحلة هو ( شئ خير من لا شئ ) ، نصيحتنا لحكومة الولاية هي ان تحافظ على حب البعض هناك وعلى حياد الاخر .. ان تحافظ على هذا وذاك بتقديم الضروريات و الاولويات على الكماليات و الجماليات .. كبري رفاعة أهم لرفاعة والحصاحيصا وأهلها من قصر الضيافة ونادي الجزيرة .. مكافحة الملاريا والبلهارسيا أهم للمناقل واهلها من مهبط الهيلكوبترات الرئاسية وغيرها .. حفائر مياه البطانة أهم لاهل البطانه وانعامها من تجميل مبانى الحكومة المقابلة النيل .. مشروع الجزيرة أهم للسودان وشعبه من كل المشاريع التجميلية التي تبدأ بالبناء وتنتهى بالازاهير في ولاية بعض فيها البشر والانعام يشربون من آبار حفرها الاستعمار ..!!
** ليس اسقاطا لبند الفن والجمال في مدينة الفن والجمال ، ولكن ما نراه حقا هو أن يجد انسان الولاية ضروريات حياته أولا و أن تجد الولاية حظا وافرا من التنمية ، ثم بعد ذلك ( نغني ) و ( نلعب ) و نستقبل القيادات و طائراتها الخاصة في المهابط .. نحترم بساطتك وتواضعك وحبك لعامة الناس - يا والي الجزيرة - ،، ولهذا اندهشنا وانت تجتهد لنزع أرض من وزارة الري الولائية - منخفض غرب الوزارة - لا لزراعتها قمحا و وعدا وتمنى ولا لاستغلالها مدارس و مستشفيات ، ولكن لشئ يندرج في ( بند الكماليات ) ..العامة ليست بحاجة أعمال تجميلية و مهبط هيلكوبترات ... و مثلما صعد نجمك بحب العامة ، احرص الا تهبط بالمهابط الخاصة ... و شكرا ..!!
************************************************** **********************************
قررت ان اضعه لكى تعم الفائدة للطيور الماهجرة