المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " مدني ".. تصعد من مخاض المطر ...



ميرغني معتصم
26-03-2007, 05:59 PM
" مَدَني "... تصعد من مخاض المطر ...


---------------------------
شعر : ميرغني معتصم
---------------------------



أنا الآن،
أطفو في هضاب الشتات،
أعلو فوق صراخ حزني ...
طاعون تلمسه بحار الأمصار الرمادية
وصوتك يصلبني ...
حين أتقمص بلاداً لاتشبهني ...
( تحسن العواء عند بزوغ القمر )
فحدثيني .. مدني ،
وأزمانك حدثيني ،
فما زال لونك أبهى ،
وشطك يعتريني ...
ظللت حلماً يتطفل
أرجاء أعاجم ،
وأضواء موانئ تغويني...
تعلمت بيأس،
كيف أعيش واقفاً
وتفاسير جرحي تأويني...
كيف أكون المبتسم الدّامع
لأتبع بوصلة تتمرد فوق لساني...

*****
حدثيني مدني،
كيف كان " الفتللّي " ينتزع الدهشة ،
والأميرية تمتد غيباً ،
والحديقة في عيوني ...

*******
حدثيني ،
كيف أكتب وجهك المدفون
في زمني ...
يا وشم على الجسد
لم يكمل دورته المثلى
ولم يدرك شأو شجوني ...
منذ متى،
لم نتعانق في أساطير المستحيل
ووجهك ما ضمّني؟...
وأنا المكدّس هاهنا،
جُرِّدت من ليل أنيق
وما زال طعمك في سديمي ...
في صوتك ،
هجر قديم مستطاب
وأحداق جزعت هروباً
وحكايا نافرات من جفوني ...
لاشئ
سوى مشهد البدء،
وأولى الرغائب تبتليني...
وهجك يعيد اكتشافي
للمرافي
للقوافي،
وولهي في غضوني...
واخجلتاه،
ماذا أقول للنهر المهيب
بعد أن اقترفت الحِبر
وعبأت بيض الصحائف
من لغط ظنوني؟...
ترى
من يزرع ضفتيه أناقة ؟
ومن يعتِّق عشقه ليلاً،
بين الروح والموج الحرون؟...

*****

مدني...
تشدُّني نواقيس الحصاد
ومشدوه المسافة
من (جبرونا)
إلى ( أم بارونا)
وأنا الصاعد،
من بُعد عني...
خبأته صمتاً
في غابات متوني...
بمعرفة عن عمد،
وتسلب مني
أشلاء سنيني...
لا تسلني :
كيف الرحيل تعاكساً
وكيف في صدى الناس،
أزرع أغنيتي؟...
لزمنك الماضي و الآتي
هذا السر :
أشياؤك لن تخطئني...
فجسدي تفتق بين يديك
ومواقد الذاكرة لن تثنيني.

صالح شرف
24-04-2007, 07:12 AM
أتيت....والحمد للرحمن الماجد
أني أول الواصلين
أتيت.. لأقول هل تتذكرني
واجثو راهبا يجلوه محرابك(يا مدني)عبر سادن صومعة الحب المتنامي(ميرغني)
متبتلا
وكفي


راسلك
صاحب هذا الاسم وهذا الاسمي(اليراع)زمانا
ثم كحال زماني
تتوقف الاشياء
حين اريد لها الحَراك


شكرا
أخي




و
ا
س
ت
ا
ذ
ي