mohiddin
01-04-2007, 07:47 PM
يومها تعب النهار في إنتظار الشمس وتعب (ياسر) في انتظار المغيب للعودة لداره للإستعداد للقاء الأول في دار (عبير)
أخواته في المنزل وأسرته اختاروا له عبير ونسجوا له كل الأمنيات ليظهر في حلة بهية تنال رضاها ويفزن بها تحدياً لاشياء كانت زمن بين أسرة الطاهر وأسرتهم وأشاعوا حوله فرح غامر وزفت له الدعوات الطيبات من الوالدة كانت ترددها منذ ايام كان في مهدها بالرغم من أن الأم وبناتها يعلمن يقيناً بأن عبير وراءها سر غامض حيال إبن خالتها (الطاهر) ولكن الطاهر سافر للعيش مع والدته بعد وفاة والده وعاش في وطن جديد ونسى معظم أهل وطنه الاول وتناساه الكل إلا عبير الإنسانة أرسلت له سراء المال ليتعلم بعد أن باعت ما نالته من ذهب ليحفظ المال0
سار (ياسر) برفقة صديق عمره لأنه يريد أن يستعين به حيث أسر إليه أنه كلما كان في زيارتهم يرتب العبارات وكيف يبدأ وأين يجلس وكيف يرتشف الشاي وكيف ينظر حوله وعندما وصلا وهم بدق الباب بدأ يسمعها في قلبه وحينها تتبخر كل المقالات ويجف الحلق والشفاه 0
وعلى كل دخلوا الدار وقابلتهم مع سبق الإصرار أن تفتح لهم وإمعانا في الترحاب والقبول بظاهر السلوك وكان صمتها حشمة حيث أفهمت أمها بأنه لم يسبق لها أن فاتحته في هذا الموضوع و ستموت وتعيش للطاهر عهدا منها له وعهدا لامها التي كانت تصارع الحرب مع أهل الوالد
وقالت له : أهلا بيك يا سامر
إن شاء الله النصيب
وصافحت صديقه بحرارة وبالطبع مازحته برشاقة مالوفة منها حياله لأنها كان يعلم قصة الطاهر الخفية ولكن يريد إرضاء ياسر وأسرته ولم يكن لديه علم بأن الطاهر سيعود يوما لموطنه الأصلى بعد كل تلك السنوات0
جلس الصديقان وساد المكان صمت الكلام وهمس المشاعر الوجلة
حضر والدها هاشاً باشاً عند استقباله لضيوفه حتى لو كانوا في زيارته يوم أمس خلة طبعها الزمان ووضع عليه ختم ماركة مسجلة
الكل تمنوا مصاهرته لأن بنته حاجة تقطع نفس خيل القصائد
والكل تمناها في صمت لأنها ضي بنت الضو ورائعة الحلة
وكز ياسر صديقه بطرف حذائه ليبدأ المشهد
والله يا عمي في الحقيقة000
وكانا يرتشفان العصير بهدء وبلا صوت يخرج من الأفواه
شعرا بأن ضربة البداية جيدة والكلمات مريحة جعلتهما يستريحان في جلستهم
وكانت هي خلف الشباك تحادث أمها بصوت000
وبعد ذلك انتهز الصديق فرصة إنكسار الجمود بهذه الجلبة
وابتدأ الحديث كما نعهده بالمقدمات والأسئلة الشائعة
تمهيدا لرمي الحجر وسط سكون المياه
نحن نريد عبير لياسر000والله يا ألاودي كان عايزنها هسه سوقوها
لكن أبوك الصباح لا قاني ما جاب لي سيرة
كدي أمشوا ليهم ويجيني وربنا يقدم ما فيه الخبر
زكانت الأم مغتاظة لأنها أعلمته من زمن بالسر وأن الزمن سوف يعود بالطاهر لعبير
كل حاجة ولا أولاد أخوك00ما قاعدين يجونا
عبير دي من زمان أديناها الطاهر
هسة الطاهر وينو خلاص لقى أهل جداد ونسانا
وما بجيكم أخير ندي البت للزول الجاهز
ورحل الصديقان عن الدار بخطى مسرعة ووصلوا الدار
كانت الأخوات في غاية السعادة لنجاج الرحلة والظفر بايد عبير
ولا بد من إعلام الوالد بالسرعة لأن الإشارة خضراء من قبل أبو عبير
وبعد نصف ساعة وصلت أتوس على متنها بنتان وولدان
طرقوا الباب بعد البوري
وكان الرجل يهم بحمل صينية عصر وفد الضيوف الأول
وهرعوا إليه في سلام حار وعناق شديد ودموع ساخنة
ما شاء الله بقيتن عرائس
و يا أولادي منو ما بصدق الطاهر تعال لي تعال يالغالي ود الغالي
وما شاء الله أوعا دا يكون مختار ولد خالتك
وديل يا عمي أخواتي بنات أبوي
تبارك الله ربنا يحفظكم
أسرعوا يا بنات الموية
وخرج مسرعا حتى كان ترباس الباب أن يطيح به أرضاً
حيث علق فيه جيب العراقي
وذهب للجزار وجاب أحسن خروف
وتنادت بنات الفريق الطاهر يا حليلو جاء ومعاهو مختار
وأخواته من أمو حلاتن
وهنا خرجت عبير وكأنها ثمرة في زهرة
تزينها ابتسامة ما بين الخجل والشعور بالزهو والظفر
لأنها كانت تحس أنه سيحضر يوما ما
لما كان بينهما منذ مرحلة المدرسة المتوسطة
حيث كانت حروف مراهقة ولكن الزمن أراد ذلك
عاش هو في قرية والدته التي تزوجت بعد وفاة والده
وهاجر معها لمسقط رأس زوج والدته ودفن عود الصبا هناك
وحملت أكف الدنيا للدراسة بالخارج
بالمال الذي توفر له من بيع ذهب عبير
ولأن عمه كان ميسوراً وعندما طلب منه المساعدة
للسفر للدارسة أجابه عمه أمرق براك للدنيا ولا 00
بشرط واحد أمك تقبل بزواجي منها عشان أرعاك وأربيك
وفي ذلك الوقت لم يكن الطاهر مشغول بهذا الأمر
عمي أنا والله العظيم ما زعلت منك في ردك
لكن عبير باعت ما تملك من ذهب وحضرت بنفسها
في حلتنا ا لبعيدة وأدتني ليهو
واعتزازا بنفسي رفضت أشد الرفض
ومقابل رفضي الشديد قالت لي :
يا أخي خليهو دين في رقبتك
وأكان قبلت ليس بين الأحباب حساب
وذلك عطفا على الرسائل الخجولة التي كانت متبادلة
عندما كان بالمدرسة المتوسطة00
وبعد كرم الضيافة وصلت عربة بوكس
محملة بقدر مناسب من المواد اللازمة المتعارف عليها " الشيلة"
وأعلن الطاهر بأنه عايز يكمل مشوار حياته في بلده الأصلي
وفي حوش عمه
وشعر العم بلحظة أسى كان يفضل ألا يكون حضورا
وصاحت (نادية) رفيقة درب عبير
وتناقل الناس الخبر في سرعة
وتمت كل المراسم في تلك الليلة
وتعجب الناس ونامت القرية في فرح الدهشة
وعلموا أن الوفد الذي كان في الدار
كان ذلك الطاهر الذي تفوق عليهم في الدراسة
برغم سوء حاله المادية
ونادى الطاهر عبير
على مسمع ومرأى الجيران والأهل
وسلم عبير نفس المنديل
الذي أرسلت فيه عبير ذهبها له منذ وقت طويل
واندست جروح
وارتاحت نفوس
وتعانق دمع الجميع
ولسان حالهم يردد
هذه الدنيا شهد وملح
شرها لن يدون ولن يفني خيرها
و مبروك للطاهر
أخواته في المنزل وأسرته اختاروا له عبير ونسجوا له كل الأمنيات ليظهر في حلة بهية تنال رضاها ويفزن بها تحدياً لاشياء كانت زمن بين أسرة الطاهر وأسرتهم وأشاعوا حوله فرح غامر وزفت له الدعوات الطيبات من الوالدة كانت ترددها منذ ايام كان في مهدها بالرغم من أن الأم وبناتها يعلمن يقيناً بأن عبير وراءها سر غامض حيال إبن خالتها (الطاهر) ولكن الطاهر سافر للعيش مع والدته بعد وفاة والده وعاش في وطن جديد ونسى معظم أهل وطنه الاول وتناساه الكل إلا عبير الإنسانة أرسلت له سراء المال ليتعلم بعد أن باعت ما نالته من ذهب ليحفظ المال0
سار (ياسر) برفقة صديق عمره لأنه يريد أن يستعين به حيث أسر إليه أنه كلما كان في زيارتهم يرتب العبارات وكيف يبدأ وأين يجلس وكيف يرتشف الشاي وكيف ينظر حوله وعندما وصلا وهم بدق الباب بدأ يسمعها في قلبه وحينها تتبخر كل المقالات ويجف الحلق والشفاه 0
وعلى كل دخلوا الدار وقابلتهم مع سبق الإصرار أن تفتح لهم وإمعانا في الترحاب والقبول بظاهر السلوك وكان صمتها حشمة حيث أفهمت أمها بأنه لم يسبق لها أن فاتحته في هذا الموضوع و ستموت وتعيش للطاهر عهدا منها له وعهدا لامها التي كانت تصارع الحرب مع أهل الوالد
وقالت له : أهلا بيك يا سامر
إن شاء الله النصيب
وصافحت صديقه بحرارة وبالطبع مازحته برشاقة مالوفة منها حياله لأنها كان يعلم قصة الطاهر الخفية ولكن يريد إرضاء ياسر وأسرته ولم يكن لديه علم بأن الطاهر سيعود يوما لموطنه الأصلى بعد كل تلك السنوات0
جلس الصديقان وساد المكان صمت الكلام وهمس المشاعر الوجلة
حضر والدها هاشاً باشاً عند استقباله لضيوفه حتى لو كانوا في زيارته يوم أمس خلة طبعها الزمان ووضع عليه ختم ماركة مسجلة
الكل تمنوا مصاهرته لأن بنته حاجة تقطع نفس خيل القصائد
والكل تمناها في صمت لأنها ضي بنت الضو ورائعة الحلة
وكز ياسر صديقه بطرف حذائه ليبدأ المشهد
والله يا عمي في الحقيقة000
وكانا يرتشفان العصير بهدء وبلا صوت يخرج من الأفواه
شعرا بأن ضربة البداية جيدة والكلمات مريحة جعلتهما يستريحان في جلستهم
وكانت هي خلف الشباك تحادث أمها بصوت000
وبعد ذلك انتهز الصديق فرصة إنكسار الجمود بهذه الجلبة
وابتدأ الحديث كما نعهده بالمقدمات والأسئلة الشائعة
تمهيدا لرمي الحجر وسط سكون المياه
نحن نريد عبير لياسر000والله يا ألاودي كان عايزنها هسه سوقوها
لكن أبوك الصباح لا قاني ما جاب لي سيرة
كدي أمشوا ليهم ويجيني وربنا يقدم ما فيه الخبر
زكانت الأم مغتاظة لأنها أعلمته من زمن بالسر وأن الزمن سوف يعود بالطاهر لعبير
كل حاجة ولا أولاد أخوك00ما قاعدين يجونا
عبير دي من زمان أديناها الطاهر
هسة الطاهر وينو خلاص لقى أهل جداد ونسانا
وما بجيكم أخير ندي البت للزول الجاهز
ورحل الصديقان عن الدار بخطى مسرعة ووصلوا الدار
كانت الأخوات في غاية السعادة لنجاج الرحلة والظفر بايد عبير
ولا بد من إعلام الوالد بالسرعة لأن الإشارة خضراء من قبل أبو عبير
وبعد نصف ساعة وصلت أتوس على متنها بنتان وولدان
طرقوا الباب بعد البوري
وكان الرجل يهم بحمل صينية عصر وفد الضيوف الأول
وهرعوا إليه في سلام حار وعناق شديد ودموع ساخنة
ما شاء الله بقيتن عرائس
و يا أولادي منو ما بصدق الطاهر تعال لي تعال يالغالي ود الغالي
وما شاء الله أوعا دا يكون مختار ولد خالتك
وديل يا عمي أخواتي بنات أبوي
تبارك الله ربنا يحفظكم
أسرعوا يا بنات الموية
وخرج مسرعا حتى كان ترباس الباب أن يطيح به أرضاً
حيث علق فيه جيب العراقي
وذهب للجزار وجاب أحسن خروف
وتنادت بنات الفريق الطاهر يا حليلو جاء ومعاهو مختار
وأخواته من أمو حلاتن
وهنا خرجت عبير وكأنها ثمرة في زهرة
تزينها ابتسامة ما بين الخجل والشعور بالزهو والظفر
لأنها كانت تحس أنه سيحضر يوما ما
لما كان بينهما منذ مرحلة المدرسة المتوسطة
حيث كانت حروف مراهقة ولكن الزمن أراد ذلك
عاش هو في قرية والدته التي تزوجت بعد وفاة والده
وهاجر معها لمسقط رأس زوج والدته ودفن عود الصبا هناك
وحملت أكف الدنيا للدراسة بالخارج
بالمال الذي توفر له من بيع ذهب عبير
ولأن عمه كان ميسوراً وعندما طلب منه المساعدة
للسفر للدارسة أجابه عمه أمرق براك للدنيا ولا 00
بشرط واحد أمك تقبل بزواجي منها عشان أرعاك وأربيك
وفي ذلك الوقت لم يكن الطاهر مشغول بهذا الأمر
عمي أنا والله العظيم ما زعلت منك في ردك
لكن عبير باعت ما تملك من ذهب وحضرت بنفسها
في حلتنا ا لبعيدة وأدتني ليهو
واعتزازا بنفسي رفضت أشد الرفض
ومقابل رفضي الشديد قالت لي :
يا أخي خليهو دين في رقبتك
وأكان قبلت ليس بين الأحباب حساب
وذلك عطفا على الرسائل الخجولة التي كانت متبادلة
عندما كان بالمدرسة المتوسطة00
وبعد كرم الضيافة وصلت عربة بوكس
محملة بقدر مناسب من المواد اللازمة المتعارف عليها " الشيلة"
وأعلن الطاهر بأنه عايز يكمل مشوار حياته في بلده الأصلي
وفي حوش عمه
وشعر العم بلحظة أسى كان يفضل ألا يكون حضورا
وصاحت (نادية) رفيقة درب عبير
وتناقل الناس الخبر في سرعة
وتمت كل المراسم في تلك الليلة
وتعجب الناس ونامت القرية في فرح الدهشة
وعلموا أن الوفد الذي كان في الدار
كان ذلك الطاهر الذي تفوق عليهم في الدراسة
برغم سوء حاله المادية
ونادى الطاهر عبير
على مسمع ومرأى الجيران والأهل
وسلم عبير نفس المنديل
الذي أرسلت فيه عبير ذهبها له منذ وقت طويل
واندست جروح
وارتاحت نفوس
وتعانق دمع الجميع
ولسان حالهم يردد
هذه الدنيا شهد وملح
شرها لن يدون ولن يفني خيرها
و مبروك للطاهر