الثقافه السودانية واشكالية العزلة عن محيطها العربي

[الشوربجي]

نقول بداية ان تراث ثقافتنا (السودانيه)لايمثل مرحلة تاريخيه بعينها كما يقول بذلك دعاة مايسمي باالمشروع الحضاري .
الدكتور /اسامه عبدالرحمن النور


وقبل ان تنكرني
اسمع قصة العداء والاخاء من قدم
العربي حامل السوط المشل للجمال
شكال كل قارح
ملاعب السيوف والحراب
حل علي بادية السودان
كاالخريف ...بالسنة والكتاب
خرب سوبا ...واقام في انقاضها
سنار
والاخري سوارها (تيراب)
يحمل في رحاله طموحه ولوحه
وتمرتين في جراب وشجر الانساب
لاقيته في تقلي في الترعة الخضراء
في كاكا وتيجان الاقار والعلياب
تفتحت حقيقة سمراء
في احشاء كل ام ولد منهن من
بنات جدك الاكبر ممابذرته نطف
الاعراب
فكان منها الفور والفونج
وكل سحنة فاحمه
وشفة غليظه
وشعر مفلفل ذر علي اهاب
حقيقة كبيرة عارية كالفيل كالتمساح
كالمنيف فوق كسلا .سليطة الجواب
كذاب الذي يقول في السودان
انني الصريح....
انني النقي العرق....
انني المحض.....
اجل كذاب.

شاعر السودانويه //صلاح احمد ابراهيم
اخوتي الاعزاء الرائع بنفسج والاخ الرائع الحلمابي وغيرهم وكل من نعز ونحترم هذه بداية لمجرد التصبير وربما ستكون بداية لمعترك طويل لامكان فيه الا للحقيقه واذا غابت الحقيقه ايضا فلابد لنا ان نبحث عنها تاملو معي في هذه السطور التي هي عندي البدايه فقط وبعدها سندخل الي قلب الموضوع مباشرة مجرد تصبيره يعني لانني اضطررت الي تغيير العناون والمحتويات لكي نثري النقاش امهلوني فقط القليل لان مبحث في اصل الثقافه السودانيه ليس هو باالهزل او موضوع انشائئ فقط بل لابد ان يكون مدعم باالاسانيد والطرح المنطقي لملامسة الحقائق بشكل عملي علنا نخرج باالمفيد
لكم مني خالص الاحترام والتقدير
الشوربجي

[المكاشفى]

حبيبنا نحن امه انطمست هويتها
لا معروفين افارقه ولا عرب
الدرب راح لينا فى المويه

[الشوربجي]

اخي مكاشفي .تحية طيبة
الدرب ماراح لينا يامكاشفي بس انتو طافين النور عشان ماتشوفو الحقيقه الماثله امامكم .شارك معنا اخي مكاشفي باالمفيد واضافة الجديد لطرحنا وطرح الاخ الفارس البنفسجي لكي نثري النقاش باالمفيد دائما كونك تقول لي الدرب راح هذه مقولة دلالة علي الاسترخا وعدم البحث عن الحقيقه الغايبه حول ماهو اصل الثقافه السودانيه .اذا عرفنا اصل الثقافه ربما نفتح الافق المغلق نحو نشر ثقافتنا لنعرفها للاخر .
تحياتي ومحبتي
الشوربجي

[صلاح ودالطاهر]

عزيزي تشكر علي هذا الكلام الرائع وانا اقول ماعادت اشعة الشمس ترسل نورا وما عادت عصافير الانغام تشدوا وما عاد عبير الزهر يفوح ونتمني ان تعود ثقافتنا ولكن ماهو المخرج ومن هنا نطلق لكل واحد يدلو بدلوه حتي نجد المخرج الذي يرضي الجميع وتسلم اخي ودمتم

[الشوربجي]

اخي العزيز صلاح .
شكرا علي مرورك .ستعود الشمس ترسل نورها باذن من خلق النور وستعود العصافير تغني من جديد
تابعو معنا وحنلقي المخرج ان شاالله مشاركاتكم تثري النقاش
الشوربجي

[مرتضى يوسف العركي]

الحبيب الرائع شوربجي :
اولا اعبر لكم عن مدى تقديري لطرحكم المتميز واعتقد بان هذا الموضوع يختلف عن ما طرحه الاخ البنفسجي في موضوعه الثقافة السودانية واشكالية العزلة عن محيطها العربي من قبل ولعلني ارى انكم وفقتم في التسمية الجديدة اعلى البوست باعتبارها تتفق اطارا وموضوعا مع الامر واتمنى من ادارة المنتدى بعد موافقتكم تغيير تغيير عنوان البوست فهذا التحديد الجديد ربما يستدعي كثير من المتداخلين في هذا الامر الهام .
لن اكلف نفسي عناء مجاراتكم الصعبة امام هذا الكم الهائل من المعلومات قلتها من قبل واقولها الان ساستفيد كثيرا من اطروحاتكم في هذا الامر باعتبار ان هذا المنحى الافريقي لم يجد حظه في التناول العادل من واقع الطرح العروبي الماثل بصورة اكبر فقط اهمس وبراي متواضع جدا فمع التسليم باهمال وتجاهل الوضع الافريقي الذي لا يمكن ينكره احدا ما فليس من العدل الغاء الواقع العربي الموجود بصرف النظر عن الاخطاء التاريخية في اقحامه او ممارستة قسرا او حتى في ارتضائه طوعا كثقافة وسط وحصره في مجرد تنازع عربي افريقي ينذر بحروب تمهد لالفاء الاخر حتى لا نكون معولا جديدا وبذات اخطاء الماضي .
ادعو صادقا لاطار وروؤية لهذا الامر تستدعى التصالح والاستفادة من هذا التنوع من خلال الاعتراف بالموجود واعتباره اثراء مطلوب من ومن ثم تشذيب هذه الثقافات بالاتفاق على الايجابيات والغاء السلبيات عبر منهجية نتواضع عليها جميعا وتؤسس للاجيال يوما ما .
أكرر لكم امتناني واحترامي لقيمة ما تطرحون
وتسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
كلمة طيبة كغيث أصاب أرضا طيبة فأنبتت كلأ وعشبا كثيرا

[الشوربجي]

الاخ الحلمابي
تحية طيبه
شكرا لك علي مداخلتك الاكثر من رائعه باالرغم من همسك لاكنني استشفيت من طرحك مدي رويتك التوفيقيه في نظرتك لهذا الطرح الذي قدمناه لكم .
اولا :الطرح الطوباوي حول عروبية الثقافه السودانيه واستيثار من يدعونها لاحظ ان اقول من يدعونها اي انها شي وجد من العدم وسلمنا به علي اساس انه حقيقة وباالرغم من اتساع مخيلة من وضع هذا الطرح وزج بنا الي الخيمه العربيه بعيدا عن كركورنا الافريقي نحن لم نلتفت الي تساؤل غاية في الاهميه حول من نحن لاثبات ذاتنا ثقافيا باعتبار انه المحك باالرغم من استثنانا لعامل غايه في الاهميه افردنا له حيز ضيق من خيالنا الطوباوي الا وهو البعد الافريقي بكل مكوناته وثقافته الهائله الثره الغنيه وباالرغم من اهميته لم يلق اهتماما الا من فئه قليله ربما يكون اغلبها من المهتمين باالتراث والتاريخ والثقافه من جامعات غربيه وبعض المراكز التي تهتم باالتراث والثقافه الافريقيه وجانب اخر هو البعد السياسي الذي يستثمر المكون الافريقي كاساس للترضيات بعيدا عن اعترافه به كمكون رئيسي وعمود فقري لثقافتنا السودانويه .
كنت قد اشرت من قبل ان موضوع تعريبنا تم بطريقه سياسيه اكثر من كونها اتت كخيار حر ومباشر من العمق الشعبي وربما تجد محاولة طرحنا لارجاع السودان الي عمقه الافريقي بروابط الثقافه وغيرها من المكونات التي تجمعنا بهم ربما تجد معارضة من بعض محبي ومريدي التقمص بتلك الروابط الواهيه والعاطفيه في محاولتهم ربط انفسهم باالعمق العربي من خلال طرحين لايمثلان في الثقافه من وجهة نظرنا المتواضعه الا القليل (اللغه )و(الدين )
الجغرافيه والمراجع التاريخيه لحضارات السودان القديمه وتراثها والنظم التي تحكمها وغيرها من المكونات الافريقيه لهذه الحضارات هي ثمتي البارزه للتحقق والتقصي وبعدها يمكن ان اضع الثقافه العربيه كمكون مؤثر اذا وجد هذا من اصله بعيدا عن اسفاف واقلال من لايعجبهم سواد بشرتهم وافريقية ثقافتهم وارتضو الارتما طوعا في حضن مايسمي بحضارتنا العربيه التي وان كانت ذات قوه وتواصل لكانو حاافظو عليه (ابك كاالنساء ملك لم تحافظ عليه كاالرجال )او حضارت لم تحافظ عليها كاالرجال
وانتم استاذي العزيز

الطرح طرحكم والحديث لكم ونحن ايضا يهمنا رايكم ومداخلاتكم التي هي ذات فائده عظيمه عندي
مع احترامنا لشخصكم وطرحكم
الشوربجي

[مرتضى يوسف العركي]

الرائع شوربجي :
صديقي اختلف مع رؤيتكم التي ترى ما ذهبت اليه توفيقيا بقدر ما الامر العروبي واقع معاش وقيمة يغشاها الحراك اليومي لمجريات الامور الحياتية والثقافية واي راي في الغائها او حتى التقليل منها يبدو الامر كمحاولة استيباقية لترتيب قيم لا تصمد امام مدها وتاثيرها اذن فلنتفق اولا على وجودها وارتضائها لشريحة مقدرة في السودان ومن واقع التسليم بما ذهبتم الية في ثراء الموروث الافريقي وفي تدخل السياسة قسرا في ترتبيها وازكائها على ما دونها واتفق معكم على ذلك ا الغناء الافريقي وثرائه الذي يستلزم بضرورة انصافه من خلال افساح السياسة لمساحاته المستحقة من واقع ايمانها به ومن غير الاعتماد فقط على كينونته ووجودةه التاريخي والدعوة لتميزه وحصره من واقع ثرائه فذلك الفهم بالمقارنة مع النماذج التاريخية كانما يدعونا الى الغاء التجارب الانسانية وعلى سبيل المثال وليس الحصر التجربة الامريكية والتي كان قوامها اولئك الانجليز والاسبان والبرتغالين المهاجرين كما العرب في السودان واستدعاء القيم والثقافات المحلية الهندية ذات الوجود التاريخي والقيم المحلية السائدة الثرية ايضا .
يا صديقي الامر امر تنافس شريف في تمازج هذه الثقافات معاولها القيم والابعاد الروحية والموروثات بصرف النظر عن توجهاتها وهي في محصلها موكونات ذاتية هي التي تقرر وتتفاعل بشرط تهيئة المساحة العادلة لمختلف الاطروحات من واقع الغاء القسر السياسي وتميزه لثقافة دون الاخرى واعتماد منهجية في التعاطي مع المكونات ونسيج المجتمع السوداني بمختلف مشاربه ورؤواه من خلال مساحة عادلة تمكن الجميع من ارتياد ما ترى وبالتالي نؤسس بلا معترك تشكيله نرتضيها طوعا نحوشكل هوية ثقافية بلون ورائحة وطعم جديد متسامح نستظل به جميعا .
لكم التجلة والتقدير على اسهامكم الذي نستفيد منه كثيرا
اخوكم
مرتضى العركي
الرياض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة طيبة كغيث أصاب أرضا طيبة فأنبتت كلأ وعشبا كثيرا

[الشوربجي]

اخي الرائع الحلمابي .
اختلاف الاراء لايفسد للود قضيه.
التمازج الثقافي اذا وظف بطريقه خلاقه باالاعتراف باالاصول واعطائها حقها من الظهور الاعلامي وغيرها من الوسائل سيكون اكبر عامل في استقرارنا .
الهوية الثقافيه التي نتحدث عنها لايمكن ان تاتي لنا في شكل قوالب جاهزة ان اختارو الي من تنتمون بل هي شي ينبت مع اصل الانسان ويحمله معه اين حل باعتبار ان الهويه ليست فقط بطاقه تحدد الانتماء للاطار الواسع من فسيفساء المجتمع السوداني بل هي وجدان امة كامله وتساول هائل الي من تنتمي ثقافتنا وماهواء مرجعنا الاساسي في حالة غياب هذا التساول يمكنني ان اقول ان الثقافه الاصلية تعاني من حالة تغييب مستمر بل وان هنالك ازمة عقل لعدم مقدرتنا في الاعتراف باالواقع بصورة عقلانيه بعيدا عن طرح القوالب الجاهزة.
نعم اتفق معك ان باالسودان ثقافه وتواجد اثني عربي لايستهان به لاكن هذا ليس سبب كافي لتغييب الاخر اوتذويبه علي اساس ان الاسلام يجب ماقبله .
النموذج الامريكي في الاندماج الثقافي للوافدين او المهاجرين داخل المجتمع الامريكي ليس بغريب بل ويعتبر الوافد هواء اضافه جديده مفيده لمجتمع متعدد الثقافات وهولا وظفو هذا الكم الهائل لاحداث طفره تنموية وصناعية هائله (الاقتصاد المتجدد)باعتبار ان القادم اذا انصهر في بوتقة المجتمع الامريكي بقيمه وتقاليده بعيدا عن الانزواء والتحجر سيكون اضمن له وافيد في اظهار اعرافه وتقاليده للمجتمعات التي اتي منها اي طريقه مبتكرة للتعرف علي الاخر ولايمكن ان تضع لي نوذج الحداثه الامريكي في مواجهة نموذج التغييب القسري السوداني شتان مابين هذا وذاك واذا سلمت انا بمقارنتكم هذه ستكون مجاملة في غير محلها .
ولذلك اقول لك الوافد الي الولايات المتحده لايكون مجبرا علي الاندماج بل شي ياتي طواعية ليس لان الامرييكين مجبرين علي ذلك بل لان هذا القادم سيجد نفسه امام كم هائل من البشر والثقافات وغيرها
من المسببات التي تجعله ينجرف طوعا لاكن برغم ذلك هويته الثقافيه الاصليه لاتكون عرضة للذوبان
خذ مثلا (وادي السيلكون)من اكبر الاماكن في العالم في توظيف العقول التي تهتم باالتكنولوجيا الرقميه
باعتبار ان التكنولوجيا ليست لها ثقافه في حد ذاتها نعرفها بها الا ان نطلق عليها تكنولوجيا عصر مابعد الحداثه هذا الوادي ستجد اغلب الذين يعملون فيه من جنوب شرق اسيا وافريقيا وغيرها من البلدان ذات الثقافات المتنوعه كان العمل هواء بوتقة الانصهار بين جميع الثقافات ودافع لمزيد من الانتاج.
السوال .
هل فعلنا نحن في السودان ذلك .
طبعا لا احترام الاخر حتي في معتقده واعرافه وتقاليده وثقافاته الخاصة وابرازها ستكون هي الدافع الرئيسي لايجاد معادلة السلام الاجتماعي بغير هذا لن يكون هنالك سلام اجتماعي او انتشار ثقافي او غيرها من الاحلام الورديه ياحلمابي ياوردي .
تحياتي واحترامي لشخصكم وطرحكم
ليس كل مايتمناه المرء يدركه. الشوربجي

[الشوربجي]

يمكنني ان اقول تشكيل الوعي الثقافي للمجتمع من منطلق ثقافتنا وارثنا المتنوع من منطلقات علمية دائما ماتاتي نتائجه باهره مثل توظيف ثرانا التراثي الهائل الذي تشكلت منه ثقافتنا ولهجاتنا المحلية باعتبار ان الثقافه هي الشكل النهائي لتراثنا وتخضع لتعريفات الثابت والمتغير وترتبط ارتباط وثيق بما يضج به المجتمع السوداني صانع التراث وتقاليده الحياتيه .
وينعكس المثال الاول سلبا اذا انطلقنا في تحديد الاصل لثقافتنا وارثنا الذي تكونت منه علي اساس روابط عاطفية واهية بعيدا عن التسليم بما نراه امامنا من تراكم حي تضج به مجتمعاتنا لكي نولف منه الشكل النهائي لمرتكزاتنا في تحديد وجداننا الثقافي وانِتمانا الجغرافي والثقافي من غير تحديد ذلك بمن كانت له الافضليه والاسبقيه في التواجد والعطاء .ِ
ِالثقافه السودانيه بجانب واحد ليكون اساس لنا في تعريفنا للثقافه السودانيه واصلها الذي نبتت منه مثل ربط الدين واللغه وربط الثقافه السودانيه بالعمق العربي بهذين المرتكزين يعد اسفافا ولغطا في غير محله ومجافي تماما للواقع الماثل امامنا .
ربما تكون اللغه والدين عامل ثانوي يضاف الي كليات الثقافه لاكن لايمكن اعتباره كبلورة نهائيه لحل اشكال بعينه او استحداث روابط بيننا والاخر علي هذا الاساس .
لندلف قليلا الي امر غاية في الاهمية مجموعة الدول الفرانكفونيه والتي كانت اغلبها مستعمرات فرنسيه الم تخضع ثقافاتها المحلية للتذويب من قببل المستعمر لكي يفرض علي اهل البلدان التي استعمرها ثقافته ولغته .الفرنسيين في نشرهم لثقافتهم لم يراعؤ لثقافات البلدان لتي استعمروها البته واصبحت اللغه الفرنسيه هي اللغة الرسمية في بعض البلدان والجزائر واحدة من البلدان العربية التي استعمرت لاكثر من مائة سنه .يذخر المجتمع الجزائري بوجود قبائل غير عربيه مثل (الامازيغ)والذين يسمون باالبربر هولا لهم لغتهم الخاصة بهم ايضا في الفضاء الجزائري الواسع وايضا طالتهم يد المستعمر في نشر ثقافته .
السوال هل بعد كل هذه الحملة الفرنسيه الشرسه في توطين اللغه الفرنسيه كلغة رسميه في الجزائر ومحاولاتها المستمره باساليب شتي في تذويب المجتمع الجزائري في اتون الثقافه الفرنسيه بعيدا عن البعد الثقافي العربي هل كان ذلك في مابعد سبب لكي يربط الجزائريين نفسهم بفرنسا علي اساس اللغه او تمسح بعض فئات المجتمع نعم جمعتهم منظمة كدول ناطقه ذات اهداف تربويه سياسيه وغيرها لاكنها لم تؤطد لكي تكون تلك البلدان تابعا ثقافيا .
افريقيا وجدانا وثقافة وروابط قبليه وجغرافيا استطعنا من خلال هذه المكونات ان نكون اكثر فهما في الوسط الافريقي وانعزالنا عربيا من ناحية التواصل الثقافي ربما هواء من يكون ساهم في عزلتنا بعض الشي افريقيا وان كانت الابواب مشرعة لنا دائما وان كنا نشيح عنها مرضات وقربي للطرح العربي.
يمكنني ان اقول توجهنا افريقيا اضاف لنا الكثير من خلال مساهماتنا التي ايضا يمكنني ان اقول انها اتت كنتيجه حتميه وطبيعيه لايماننا ببعدنا الافريقي المنسي دائما والمنفي من اجل اسقاطات التنازع داخل انفسنا لتغليب الثقافه الوافده علي ثقافتنا الافريقيه الهوية والطابع .

طوباوية الطرح العروبي لثقافتنا السودانيه.

بداية اقول .
تحديد هويتنا ومرجعية ثقافتنا هي المخرج الوحيد لنا من حالة العزلة التي نعيشها وايضا اخراجنا من حالة التخبط الاعمي التي نعاني منها .
هنالك عقليات تعاني من حالة انفصاميه متجذرة بشكل واضح في طرحها ونظرتها لمسالة الهوية السودانيه واصلها الحضاري سوي كان وثنيا او مسيحيا والتي تشكلت منها ثقافتنا كنتيجه حتميه تحدد اصلنا واعتبار بعض المنظرين حضاراتنا وثقافاتنا المحليه هي بمثابة حضارات تيه وضلال وباالتالي يكون مصيرها هواء الضياع او الذوبان في اتون الثقافه الوافده بخلطهم للاوراق ووضعهم الدين كطابع او كمرجع يبرر التذويب والاقصاء باعتبار الدين(الاسلام يجب ماقبله)
نعم ربما اكون من مؤيدي تمازج الحضارات باعتراف كل منا بمرجعه الحضاري لاكين لا ان يكون التذويب شاملا حتي جذوري التي انطلقت منها بتعريبي هذا لايجدي نفعا في تحديد الاصل والهويه للثقافه السودانيه غير ان يساهم في تذويبه حتي من اطارها العام .
هذه النظره الغايمه والتحليل السطحي لما كانت عليه ثقافاتنا وحضاراتنا المحليه لايبرر اعتبارها شي يجب التخلص منه باعتبار ان الوافد اكرم واكثر اتساعا لاستيعاب هويتنا وارثها لكي يخلو الجو لها لفرض سيطرتها .
هويتنا التي ورثناها عن اجدادنا هي نتاج لحضارتنا النوبيه وغيرها من مكونات النسيج الاجتماعي السودانوي .
اما سلبية التفكير وسطحية الطرح باالدعوة الي الغا اصلنا تراثا وعادات وثقافه من اجل واقع لايلائمنا لايصل بنا الي استعادة ذاكرتنا الحضاريه السودانويه بكل ماتحمله من ثراء هائل اذا كنا قد سلمنا به وتواضعنا عليه ربما كان كافيا لكي نحدد انتمانا بشكل واضح .
السوال الذي يطرح نفسه وبقوة هل نحن نمتلك الشفافيه والجراة والوضوح والاستعداد للاعتراف باصلنا الافريقي بعيدا عن استحداث بعد اخر نلجا اليه ونعتبره كامتداد وهويه مستحدثه لاتؤجد الا في خيال الامنيات.
نواصل
تحياتي ومرحبا بكم صدرا رحبا واصغا لاتحده حدود للاستماع الي طرحكم
الشوربجي