المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو مصطفى سعيد بطل «موسم الهجرة إلى الشمال»



Eng.Hawari
11-04-2007, 11:26 PM
من هو مصطفى سعيد بطل «موسم الهجرة إلى الشمال»؟

شاهدة على زمن الروايةوأبطاله تستجمع خيوط القصة

الخرطوم: جريزلدا الطيب

كاتبة هذا المقال جريزلدا الطيب، هي فنانة بريطانية وباحثة في الأدب الأفريقي بلغت اليوم ثمانيناتها. كانت قد تزوجت من عبد الله الطيب، الكاتب السوداني الراحل المعروف، وعايشت الحقبةالتي تستوحي منها رواية «موسم الهجرة إلى الشمال أحداثها وأبطالها» في السودان كمافي لندن. وهذه الباحثة تكتب اليوم، مفككة الرواية، باحثة عن أصول أبطالها في واقعالطيب صالح، لا كدارسة أكاديمية فحسب، بل كشاهد حي على فترة، لم يبق منها الكثير منالشهود. انها قراءة مختلفة ومثيرة لرواية لا تزال تشغل النقاد...


جيلاليوم يعرف الطيب صالح من خلال كتاباته الروائية والمقالات، ومعلوماتهم عن حياته،تعتمد على مقولات وفرضيات، معظمها غير صحيح، تحيط بفلك هذا الكاتب المشهور وروايتهذائعة الصيت «موسم الهجرة إلى الشمال».

وهذه المقالة تغطي فجوة زمنية مهمة،تقع بين جيل قراء ومعجبي الطيب صالح الجدد وجيلنا نحن. فأنا أنتمي الى جيل قديمانطفأ عنه البريق، ولكنه عرف الطيب صالح شخصيا في شبابه، وكذلك عرفت الأشخاصوالأحداث التي شكلت، على الأرجح، خلفية لـ«موسم الهجرة الى الشمال» لأنها كانترابضة في وعي المؤلف. والدراسة هذه هي عملية تحليل لمعرفة مفاتيح رواية «موسمالهجرة الى الشمال» roman a_clef بدلا من الفكرة السائدة عنها في المحيط الأدبيكسيرة ذاتية للكاتب كما في دراسة سابقة للناقد رجاء النقاش الذي تعرّف على الطيبصالح في الخليج عندما كان الأخير يعمل هناك، وفي غيرها من الدراسات النقدية لنقادتبنوا نفس التحليل رغم أن معظمهم لم يتعرّف على طبيعة الحياة في السودان أو فيبريطانيا!

وندعي من طرفنا، أن مصطفى سعيد بطل رواية «موسم الهجرة الىالشمال» ليس هو الطيب صالح، ولا يستعير جانباً مهماً من سيرته؟ فمن يكون هذا البطلالروائي اذاً؟

هذا سؤال مثير ليس علينا أن نجفل من إجابته، ولكن دعونا أولاًنؤسس تحقيقنا على أن مصطفى سعيد ليس ولا يمكن أن يكون سيرة ذاتية للكاتب. الطيبصالح ذهب الى المملكة المتحدة عام 1952 لينضم الى فريق القسم العربي بالـ«بي بي سي» حيث ظل يعمل هناك على مدى 15 عاما، قام فيها بأعمال متميزة وبدأ وظيفته كمؤلف. ولكنالحقيقة أنه لم يدرس أبدا في أي جامعة في المملكة المتحدة، بينما مصطفى سعيد بطلالرواية يفترض أنه ذهب الى المملكة المتحدة في منتصف العشرينات، وحقق نتائجأكاديمية رفيعة ونجاحا باهرا. وفي الحقيقة أنه لا يوجد سوداني ذهب الى المملكةالمتحدة في العشرينات، وهي واحدة من الأحداث المدهشة في الكتاب. ولكن في الثلاثيناتذهب الى المملكة المتحدة كل من الدرديري إسماعيل ويعقوب عثمان لدراسة القانون.

ما نود تحقيقه الآن هو أن مصطفى سعيد بطل متخيّل على عدة مستويات في ذهنالمؤلف، مصطفى سعيد قد صنع من مزج عدة شخصيات التقاهم بالتأكيد الطيب صالح أو سمعبهم عندما ذهب لأول مرة إلى لندن عام 1952، ولكن قبل أن نمعن أو ننطلق في هذهالفرضية علينا أن ننظر الى شخصية البطل ونقسمها الى ثلاثة محاور:

مصطفىسعيد- الأكاديمي السوداني الذي يعيش في لندن.

مصطفى سعيد- «دون جوانلندن».

مصطفى سعيد - وعودته الى موطنه الأول.

يرجح ان مصطفى سعيدالأكاديمي هو شخصية «متكوّنة» من ثلاثة أعضاء في دفعة السودانيين النخبة الذيناختيروا بعناية، وأرسلوا بواسطة الحكومة السودانية عام 1945 لجامعات المملكةالمتحدة، وكلهم يمثلون شخصيات بطولية في الوعي الوطني الباكر للسودانيين، أحدهم هود. سعد الدين فوزي وهو أول سوداني يتخصص في الاقتصاد بجامعة أكسفورد، حيث تزوج فتاةهولندية محترمة ومخلصة وليست شبيهة بالفتيات في الرواية، وحصل على درجة الدكتوراةفي العام 1953، وعاد الى السودان، حيث شغل منصبا أكاديميا رفيعا الى أن توفيبالسرطان عام 1959. ولكن قبل ذلك التاريخ في الخمسينات حصل عبدالله الطيب على درجةالدكتوراه من جامعة لندن في اللغة العربية وعيّن بعدها محاضرا في كلية الدراساتالأفريقية والشرقية بالجامعة نفسها، وقبلها بعامين تزوج من فتاة إنجليزية، ومرةأخرى ليست شبيهة بصور فتيات الرواية.

إذا هنا مزج الطيب صالح الشخصياتالثلاثة: سعد الدين وحصوله على شهادة بالاقتصاد من أكسفورد والدكتور عبدالله الطيبوتعيينه محاضرا في جامعة لندن. أما الشخص الأكاديمي السوداني الثالث الذي اقتبسالطيب صالح جزءاً من شخصيته لتمثل الصفة الثالثة عند مصطفى سعيد وهي «الدون جوان،الى حد ما، فهو الدكتور أحمد الطيب. هذا الرجل كان جذابا وشخصية معقدة ومفكرارومانسيا، وكما حال الأكاديميين من جيله شغله الصراع النفسي بين حياته الحاضرةوإرثه القديم، كما كان مجروح العواطف ومهشما بالطموح السياسي ومنافسات الوظيفةلجيله. وكطالب يافع فإن أحمد الطيب كان معجبا جدا بـ د.هـ. لورنس وفكرة «الحبالحر»، ومن المحتمل أنه عند ذهابه الى إنجلترا كان يضع في ذهنه ونصب عينيه إمكانيةإقامة علاقات رومانسية مع الفتيات الإنجليزيات. ولكن أول رحلة له للمملكة المتحدةكانت عام 1945-46 وهي فترة قصيرة، ولكن زيارته الثانية عام 1951-1954 أنجز فيهادرجة الدكتوراه في الأدب العربي وتزوج من سيدة بريطانية. وقد فشل هذا الزواج والتقيأحمد بزوجة سودانية لطيفة والتي لحد ما تشابه حسنة- ولكن أحمد الطيب لم يستقر فيزواجه، كما هو متوقع، وانتهت حياته في السودان فجأة وبطريقة غامضة ومأساوية. وهوبكل تأكيد معروف تماما الى الطيب صالح، وكان يعيش في لندن عندما ذهب إليها الكاتبلأول مرة.

وعامل آخر يجب أن يذكر في الربط بين الدكتور أحمد الطيب ومصطفىسعيد، هو أن أحمد الطيب كانت له علاقة وثيقة جدا بصحافي لامع شابوهو بشير محمدسعيد، جاء من منطقة أو حياة قروية تشابه الى حد بعيد بيئة الراوي في «موسم الهجرةالى الشمال».

وإذا عدنا لشخصية الدون جوان عند مصطفى سعيد، فان الطيب صالحلم تكن لديه مبررات عظيمة أو مقنعه لإلقاء نفسه على أجساد النساء الإنجليزياتكانتقام من الإمبريالية لوطنه. أولا، ولنقل بأمانة أن الإمبريالية المذكورة فيالرواية ليست بهذا السوء، فإذا كان البريطانيون قد احتلوا السودان وإذا ما كانتلديهم مغامرات في أجزاء من هذا البلد، فذلك لأن التركيب الاجتماعي في تلك المناطقيسمح بإقامة مثل هذه العلاقات بل وحتى يشجعها، ولكن الاستعماريين البريطانيين لميؤذوا النساء في شمال السودان الإسلامي، لذا فإنه ليس هناك تبرير منطقي لهذاالإنتقام. وترينا الرواية ان الفتيات الإنجليزيات كن ينظرن الى الطلاب الأفارقةكظاهرة مثيرة جديدة تسبح في أفق حياتهن الجنسية والإجتماعية. وفي رأيي أن الكاتبالنيجيري شينوا أكليشي تعامل مع هذا الوضع في روايتهNo longer at ease وبطلها «أوبي» بطريقة أكثر واقعية وقابلية للتصديق من رواية مصطفى سعيد، الذي تعامل معالوضع العام كله وكأنه حقيقة إجتماعية في ذلك الزمان. ولذا علينا هنا توضيح الأمر. ففكرة أن إعجاب النساء البيض بالرجال الأفارقة تتبع لأسطورة الرجل الأفريقي القويجنسيا، هذه الفكرة موجودة لدى العرب أنفسهم، ومؤكدة في بداية رواية ألف ليلة وليلةفشهرزاد مهددة بالموت من زوجها الملك شهريار الذي خانته زوجته الأولى مع عبدزنجي.

كما هناك توضيح آخر يجب أن يوضع في الإعتبار، أن ذلك الجيل من الفتياتوالنساء البريطانيات اللواتي تعرّفن على الطلاب الأفارقة في بلادهن في تلك الفترةهن بنات لأمهات حاربن طويلا لأجل المساواة مع الرجل وتخلصن مما يسمى بـ«عقدة أوأسطورة الرجل القوي». ولكن بلا وعي منهن فإن هؤلاء الفتيات كن يبحثن عن الذكر «الجنتلمان»- أو الحمش باللهجة المصرية، وهو الرجل الذي يوافق أدبياتهن وما قرأنهفي «روايات جين آير» و«مرتفعات ويزرنج» ونموذج الرجل الغريب الأسود، وهذا ما جعلهنيتوقعن أن يجدنها عند الرجال الأفارقة الذين يبدون واثقين من أنفسهم وقوتهموشجاعتهم وحمايتهم للمرأة وقناعتهم الثابتة بأنها المخلوق الضعيف الذي يحتاج الىالحماية! وهذا ما فشل الطيب صالح في تصويره. كما أن الفتيات البريطانيات اللواتيأقمن علاقات مع الطلاب الأفارقة كن يعملن على مساعدة هؤلاء الطلاب في بحوثهمالجامعية وكتابتها باللغة الإنجليزية الرصينة. لذا فليس الشكل الخارجي الجذابلمصطفى سعيد هو الذي قاد الفتيات الإنجليزيات لأن يقعن في غرامه من أولوهلة!

ولحسن الحظ أنه لم تكن هناك قضية جنائية لرجل سوداني قتل فيها سيدةبريطانية أو عشيقة، ولكن كانت هناك قصة مأساوية حدثت في الخمسينات تناقلتها الصحفبتغطية واسعة، كانت القصة بين فتاة بريطانية تدعى ناوومي بيدوك وفتاها السودانيعبدالرحمن آدم، كان الإثنان يدرسان بجامعة كمبريدج ونشأت بينهما علاقة عاطفية. وقاموالد الفتى بزيارة مفاجئة الى إنجلترا وعارض هذه العلاقة والزواج المخطط له بينالشابين، مما أعقبه انتحار الفتى بالغاز، ومن ثم انتحار الفتاة ناوومي بعده بأياموبنفس الوسيلة. وكان والدها العطوف المتسامح بروفسور دان بيدو قد ألقى كلمة حزينةفي التحقيق، تعاطف فيها مع قصة حب ابنته وأنه كان يتمنى لها زواجا سعيدا. وهو خطابيشبه في عاطفيته الذي ألقاه والد الفتاة التي قتلها مصطفى سعيد في روايتهللمحكمة.

بل حتى مشهد المحاكمة نفسه نستطيع ان نجد له من مقابل، فقد حدثت فيالعام 1947 قضية مشهورة جدا حيث قام حارس مطعم سوداني يدعى محمد عباس ألقي عليهالقبض لإطلاقه النار على رجل جامايكي، وقد حكم عليه بالقتل الخطأ. وهذه القضيةأثارت حساسية لدى المجتمع السوداني بلندن حيث أن كل السودانيين كانوا معتادينالذهاب الى ذلك المطعم في إيست إند ليتناولوا فيه الأطباق السودانية المحببة. وهذهالحادثة كان قد سجلها عبدالله الطيب في صحيفة «الأيام» التي تصدر في الخرطوم عام 1954.

وفي الحقيقة كانت براعة من الطيب صالح أن يقوم بخلط كل تلك الشخصياتوالأحداث وإخراج عمل فني رائع منها. أما أكثر الجوانب المثيرة، والمحيطة بمصطفىسعيد فهي عودته لبلده كمواطن غير سعيد، وظاهرة عدم الرضا، وعدم التوافق مع المجتمعالأصل، كان قد تناولها عدد من الكتاب الأفارقة. وهي مشاعر يمكن الإحساس بها فيالروايات No Longer at Ease و The Beautiful one is not yet born و Morning yet in Creation و Not yet Uhuru. والقرية في الرواية شبيهة بقرية الطيب صالح التي قمتبزيارتها بمنطقة الشمالية، وهنا نجد السيرة الذاتية بالتأكيد قد دخلت في نسيجالرواية وتلاقي الأجيال هو حقيقي في القرى، إلا أن التعليقات التي قالتها المرأةالعجوز في مجتمع محافظ كمجتمعات القرى يجعل المرء يتساءل من أين أتى الطيب صالحبهذه المرأة؟ وقصة حسنة وزواجها الثاني مناف للواقع حيث أن التقاليد القروية تمنحالأرامل الحرية في اختيار الزوج على عكس العذراوات.

وفي القرى حيث أن أيشخص له الحرية في التدخل في حياة الشخص الآخر وشؤونه وحيث الناس دائما في حالةإجتماع مع بعضهم البعض. ويمكننا تخيل مدى الفضول في قرية نائية تجاه كل جديد وافد. فمن الطبيعي أن شخصا مثقفا عائدا من أوروبا يريد أن تكون له مملكته الخاصة. وهذهالغرفة الخاصة بمصطفى سعيد شبيهة بغرفة كانت في حي العرب بأم درمان، وصاحبها هوالمرحوم محمد صالح الشنقيطي. وهو شخصية سودانية لامعة ومن النخب المثقفة، وهو أيضاأول قاض وبرلماني ضليع تلقى تعليمه ببيروت، وقد جاء ذكره وذكر غرفته في رواية Black Vanguard للكاتب السوري إدوارد عطية التي صدرت في الأربعينات، والذي كان يعمل فيمخابرات الجيش البريطاني في السودان. وبالطبع كانت هناك الزيارات العديدة الى منزلمحمد صالح الشنقيطي بعد تناول الشاي وبعدها بالتأكيد يذهبون الى الغرفة المهيأةبالأثاث في «الديوان»-الاسم القديم للصالون، المحاط بالزهور. وهي غرفة تبدو عاديةمن الخارج يهتم بها الشنقيطي يغلقها ويفتحها بنفسه، والكتب بها مرصوصة من الأرض الىالسقف ومفروشة بالسجاجيد الفارسية الثمينة والتحف الرومانية. وهذه المكتبة الخاصةتشابه بصورة دقيقة غرفة مصطفى سعيد حيث يسمح للراوي بإلقاء نظرة على الغرفة، وتمإهداء محتويات المكتبة الى جامعة الخرطوم في الذكرى السنوية لرحيله.

وبذانكون قد حققنا تركيبة الشخصية المعقدة لمصطفى سعيد، في هذه الرواية الشهيرة «موسمالهجرة الى الشمال» ليس استناداً فقط إلى وثائق قرأناها، وإنما إلى حقبة كاملة سنحتالفرصة ان أكون شاهدة على أحداثها.

الشوربجي
12-04-2007, 08:44 AM
الاخ العزيز //
اولا اشكرك علي مقالك الجميل
انا واحد من الاف او ملايين من قراؤ موسم الهجره الي الشمال هذه الرواية قد تقمصتني بشكل رهيب جدا حتي انني الي اليوم فشلت في في فك غموضها هنالك مزج رهيب بين البعد الزماني والمكاني للروايه خذ مثلا مصطفي سعيد وبداية حياته في الخرطوم تبداء بتسلسل بطي وبعدها تتسارع الاحداث حتي انك تضطر الي ان تبدا الروايه من جديد لكي تمسك بخيط البدايه شي جميل يشعرك باحساس كانك تحاول ان تحل لغز ماء وبعد ذلك ياخذك الي عالم جين مورس ايزابيلا سيمور والاولد بيلي تشارنغ كروس الطيب صالح وظف لغته وثقافته وخياله لكي يزج بمن يقراءي الروايه في متاهات الخروج قبل الدخول الي عالمها .مسالة اخري لايجب ان نغفل عنها وهي قدرت الطيب صالح في جعل الامر للقاري او الوقائع داخل الروايه كانه حدثت باالفعل كما تفضلت انت وذكرت شخوص من الواقع .القريه الوادعه التي ترقد علي ضفة النيل في الشمال ومحجوب وود الريس وحسنه بت محجوب وغيرها من الشخصيات تجعلك تاتلف مع الروايه وفق رؤية الكتاب لانه في هذا الجزاء تكون الرواية نوعا ما مفهومه بعض جوانبه رحيل الكتاب ببطله الي البئيه المحليه نوعا ما يدعم الروايه ببعض الفهم باالنسبه للقاري الذي يفهم ابعاد العمل الروائئ وليس من اجل المتعه فقط .تسلسل الروايه بايقاع درامي ورتم الحوار لندن القريه وغيرها جعل الروايه باالنسبه لي قاموس من حيث توليفة الادوار لدي شخوص المسرحيه وفذلكة الاحداث بشكل يوحي باالاثاره .هذه الروايه هي باالنسبه لي مثل حجر رشيد او برديات وادي سقاره تحتاج مني لبعض الوقت لكي افكفك طلاسمها باالرغم من شرحك الوافي
لك جزيل الشكر علي مقالك الرائع وتابع نحن معك متابعون ولنا عوده
مع وافر الاحترام والتقدير
الشوربجي

المكاشفى
12-04-2007, 10:52 AM
لقد ابدعت فى السرد يا باشمهندس
الله يديك العافيه وانت تقرأ واقع
روائى كبير وكنت خير شاهد

noha_g
21-04-2007, 08:53 AM
الأخ هواري

تحياتي

من المقالات الجميلة التي استمتعت بقراءتها هو ما نقلته إلينا، و لعلي تذكرت ما ذهب إليه المرحوم علي أبو سن في كتابه المجذوب و الذكريات في أن الطيب صالح قد استشف جوانب من مصطفى سعيد من مغامراته هو و سوداني أخر كانا من الجالية السودانية في بريطانيا في ذلك الوقت و قد زاملا الطيب صالح في عمله في الـ BBC
لكن سؤالي هنا: الجلبة التي خلقتها شخصية مصطفى سعيد و من أين أتت خيالاته للطيب صالح هل هي ذات أهمية حقيقية؟
إن الكاتب الذي يكتب رواية لابد له أن يمسك بخيوطها و يربطها و يصوغها بحيث ينفخ فيها من روحه فتصبح ما يصل إلى القاريء منه، إذن الرواية هي خليط خيال بواقع بإبداع شخصي و هذا لا ينفي أبداً أن يكون الروائي أو الكاتب قد استقى شخصية أو بطلاً من محيط واقعه كما لا يؤكد أن هذا البطل أو تلك الشخصية قد تكون إنساناً بعينه، ربما هي كما ذكرت خليط من شخصيات عدة أو ربما خيالات عدة

عموماً التحية للطيب صالح و التحية لك أخي هواري