مرتضى يوسف العركي
18-04-2007, 02:42 AM
يتبع
[غائبة في درب الرحمن أمكن ما أجي و يأخذ أمانته مناي أجاور المصطفى عافية منك دنيا وآخرة جيب لأختك الداية تولدها ببركة أبشراء سائلة ربي وبركة أربعين ولي أولهم محمد وأخرهم علي يديك مرادك قالتها أحدى الحاجات لابنها المودع بصوت متهدج أجش وهمهمه لم أتبينها أخر ما تناهي إلى مسمعي تلك الليلة كطفل يستدرك قليل أشياء من جملة أشياء و كمية تساؤلات لن يحفل بإجابتها أحد فحفظها في سره.
لم أفكر فيما قالت بقدر ما سكنت في مخيلتي تلكم التساؤلات و قبلها الشلوخ التي تعتلي جل وجهها وانصرفت غير أبه أتأمل ذلك القطار المتمدد كتمدد السنين والعن ليله الذي حال دون تبينه بوضاحات النهار بينما انصرف الجميع بكاء ودموع انهمرت تغسل الحنايا و تمسح أكحل عيون النساء المودعات ما أشبه الأمر بقطعة ليل صغيرة تدلت على صباح خدود نيرة لتسدل الستار عن مشهد تراجيدي بزمن طوي تلك الدموع كما طوى أخر عهد الشلوخ بنساء بلادي بينما ظلت أيادي الحجاج العذراء تلفها سبح السكسك بقدسية حينها والتي لم يفضها بعد الزمن بجولاته المحمولة والتي لم تطرأ على الحسبان بعد إن لم أكن مخطئا فقد ضاعت هي الأخرى بلا عزاء .
ارتخى أزير الطائرة كأننا على وشك الهبوط قالتها أم يوسف متوترة كعادتها وعادتي أيضا في الإقلاع والهبوط وان كنت أتظاهر بالثبات ورباطة الجأش فقلت ساخرا الدولار في هبوطه ما بعمل كده وكالعادة لم اسمع بت حسن فهي منصرفة كعادتها في تمتمة دعاء السفر وآيات الحفظ التي أكثر ما يخفيني فيها شتان مابين المغادرة والوصول ما بين مغادرتي صباح اليوم مسكني بضاحية عرقة الهادئة أقصى شمال غرب الرياض ومعي الرفيقة بت حسن بعد ما أودعنا صغارنا لله عز وجل وعهدناهم من بعده زميلي الاندونيسي حسن وزوجته اورسليان للاهتمام بهما فترة غيابنا في الحج بهدوء لم ينال منه قليلا إلا بكاء بت حسن وهي تطلق كثير رجاءات وقليل نصائح واحتياجات صغارها كمن حطه السيل من عل ما بين دموع تستدر عطفها وثقة مسبقة علها تثير قليل حرص والتي لم تعره الأخيرة سوى هذه رأس ببرود لم نألفه نحن الحارين في قضائنا و اقتضائنا لأشيائنا والآخرين تسبقنا دوما ردود أفعالنا الحارة كما الاستواء الذي ينتصب في دواخلنا قبل ان يلف خاصرنا فينطلق عين حمره وشرارة جينات نبثها بحمق مفعوم بعجلة ورجالة منقطعة النظير لا يهمنا الجديد بان كي ود مون أ وحتى من أطلق العنان من قبله ومغالاة برغم ثلاثة أرادب غداء ومثلهما عشاء وحليفة النسيبة بتحريمهم عليها فكل ذلك شوية ألسنا نغني بحدرة وجه ونرقص كمن يقوم بواجب ثقيل لا يرغبه فالاندونيسية المسكينة عجزتها لغة العرب في إرسال إشارة خاطئة للإرهابيين كما يدعي جورج بوش بالنسبة للموقف الأمني في العراق اقصد بالنسبة لأطفالي وحتى نسائنا لا يخرجن عن هذا المفهوم فالاندونيسية وبنات جلدتها يضحكونني دوما كلما قادتني قدماي في مرافقة والدتي حفظها الله لمراجعة أحدي مستشفيات الرياض التي تعج بممرضات وسيسترات من شاكلتهن نساء شرق أسيا البيضاوات الصغيرات في الحجم والملامح و والدتي تلك السودانية السمراء الفارعة الطول و المعتدة بنفسها في ممارسة طيبتها وعفويتها السودانية من منطلقات الآنا حين رؤيتها لهن فتهمس لي بجدية منقطعة النظير شوف لي واحدة منهن أن شاء الله الصغيرة دي عشان أربيها وتقعد معاي زى بتي في البيت وتحلف أغظ الأيمان وبشيخها ابشرء وبإمعان انو ما تفرزها من بناتها في معاملتها ولمان تكبر تعرس ليها كمان ) فاهمس مثلها في سري يا حاجة الصغيرة الشايفاها دي ممكن تكون أكبر منك و هي ما كايسة ليها رباية عشان تلقاها من سودانية متفخشرة بطيبة وجدية لم نسلم منهما سنينا عددا حنى غدونا معها أطفال في نظرها لا نزال ونحن للحق لا نزال نستدر عطفها منذ أن كنت طفل و قطار وحجيج ووداع اختلس انشغالها فأتسلل بعيدا عنها فقط عدة أمتار يملؤني خوف متابعتها لتواجدي بجوارها الذي لا تلجمه الضجة و الصخب والهمهمة و لا حتى عراك المشاعر المودعة أو حتى حنين مغادرة لحجاج يتأبطون وعثاء الدروب بطرح إيماني تصطرع مع المودعين في ساحة القطار في مشهد تراجيدي وئده قبل الأوان دوي صافره القطار وصرير تهادى عجلاته المتراخية كتراخي أهدابي وقبلها أشلائي المتوترة والمبعثرة مابين القطار المغادر ليل تلك المدينة و مقعد الطائرة المتراخي بي هو الآخر بعد أن دوت صافرة التنبيه الأنيقة وبصوت رقيق يزيد التوتر تطلب ربط الأحزمة للهبوط .
فارتبط بدلا عنه بالفيتوري
على الرفات النبوي كل ذرة عمود من ضياء منتصب من قبة الضريح حتى قبة المساء
على المهابة التي تخفض دون قدرك الجباه راسمة على مدار الأفق أفقا عاليا
من الأكف والشفاه يموج باسم الله الحمد لله والشكر لله
والمجد لك والملك لك يا واهب النعمة يا مليك كل من ملك لبيك لا شريك لك لبيك لا شريك لك
وفاصل ونواصل إنشاء الله
مرتضى يوسف العركي
الرياض]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة طيبة كغيث أصاب أرضا طيبة فأنبتت كلأ وعشبا كثيرا
[غائبة في درب الرحمن أمكن ما أجي و يأخذ أمانته مناي أجاور المصطفى عافية منك دنيا وآخرة جيب لأختك الداية تولدها ببركة أبشراء سائلة ربي وبركة أربعين ولي أولهم محمد وأخرهم علي يديك مرادك قالتها أحدى الحاجات لابنها المودع بصوت متهدج أجش وهمهمه لم أتبينها أخر ما تناهي إلى مسمعي تلك الليلة كطفل يستدرك قليل أشياء من جملة أشياء و كمية تساؤلات لن يحفل بإجابتها أحد فحفظها في سره.
لم أفكر فيما قالت بقدر ما سكنت في مخيلتي تلكم التساؤلات و قبلها الشلوخ التي تعتلي جل وجهها وانصرفت غير أبه أتأمل ذلك القطار المتمدد كتمدد السنين والعن ليله الذي حال دون تبينه بوضاحات النهار بينما انصرف الجميع بكاء ودموع انهمرت تغسل الحنايا و تمسح أكحل عيون النساء المودعات ما أشبه الأمر بقطعة ليل صغيرة تدلت على صباح خدود نيرة لتسدل الستار عن مشهد تراجيدي بزمن طوي تلك الدموع كما طوى أخر عهد الشلوخ بنساء بلادي بينما ظلت أيادي الحجاج العذراء تلفها سبح السكسك بقدسية حينها والتي لم يفضها بعد الزمن بجولاته المحمولة والتي لم تطرأ على الحسبان بعد إن لم أكن مخطئا فقد ضاعت هي الأخرى بلا عزاء .
ارتخى أزير الطائرة كأننا على وشك الهبوط قالتها أم يوسف متوترة كعادتها وعادتي أيضا في الإقلاع والهبوط وان كنت أتظاهر بالثبات ورباطة الجأش فقلت ساخرا الدولار في هبوطه ما بعمل كده وكالعادة لم اسمع بت حسن فهي منصرفة كعادتها في تمتمة دعاء السفر وآيات الحفظ التي أكثر ما يخفيني فيها شتان مابين المغادرة والوصول ما بين مغادرتي صباح اليوم مسكني بضاحية عرقة الهادئة أقصى شمال غرب الرياض ومعي الرفيقة بت حسن بعد ما أودعنا صغارنا لله عز وجل وعهدناهم من بعده زميلي الاندونيسي حسن وزوجته اورسليان للاهتمام بهما فترة غيابنا في الحج بهدوء لم ينال منه قليلا إلا بكاء بت حسن وهي تطلق كثير رجاءات وقليل نصائح واحتياجات صغارها كمن حطه السيل من عل ما بين دموع تستدر عطفها وثقة مسبقة علها تثير قليل حرص والتي لم تعره الأخيرة سوى هذه رأس ببرود لم نألفه نحن الحارين في قضائنا و اقتضائنا لأشيائنا والآخرين تسبقنا دوما ردود أفعالنا الحارة كما الاستواء الذي ينتصب في دواخلنا قبل ان يلف خاصرنا فينطلق عين حمره وشرارة جينات نبثها بحمق مفعوم بعجلة ورجالة منقطعة النظير لا يهمنا الجديد بان كي ود مون أ وحتى من أطلق العنان من قبله ومغالاة برغم ثلاثة أرادب غداء ومثلهما عشاء وحليفة النسيبة بتحريمهم عليها فكل ذلك شوية ألسنا نغني بحدرة وجه ونرقص كمن يقوم بواجب ثقيل لا يرغبه فالاندونيسية المسكينة عجزتها لغة العرب في إرسال إشارة خاطئة للإرهابيين كما يدعي جورج بوش بالنسبة للموقف الأمني في العراق اقصد بالنسبة لأطفالي وحتى نسائنا لا يخرجن عن هذا المفهوم فالاندونيسية وبنات جلدتها يضحكونني دوما كلما قادتني قدماي في مرافقة والدتي حفظها الله لمراجعة أحدي مستشفيات الرياض التي تعج بممرضات وسيسترات من شاكلتهن نساء شرق أسيا البيضاوات الصغيرات في الحجم والملامح و والدتي تلك السودانية السمراء الفارعة الطول و المعتدة بنفسها في ممارسة طيبتها وعفويتها السودانية من منطلقات الآنا حين رؤيتها لهن فتهمس لي بجدية منقطعة النظير شوف لي واحدة منهن أن شاء الله الصغيرة دي عشان أربيها وتقعد معاي زى بتي في البيت وتحلف أغظ الأيمان وبشيخها ابشرء وبإمعان انو ما تفرزها من بناتها في معاملتها ولمان تكبر تعرس ليها كمان ) فاهمس مثلها في سري يا حاجة الصغيرة الشايفاها دي ممكن تكون أكبر منك و هي ما كايسة ليها رباية عشان تلقاها من سودانية متفخشرة بطيبة وجدية لم نسلم منهما سنينا عددا حنى غدونا معها أطفال في نظرها لا نزال ونحن للحق لا نزال نستدر عطفها منذ أن كنت طفل و قطار وحجيج ووداع اختلس انشغالها فأتسلل بعيدا عنها فقط عدة أمتار يملؤني خوف متابعتها لتواجدي بجوارها الذي لا تلجمه الضجة و الصخب والهمهمة و لا حتى عراك المشاعر المودعة أو حتى حنين مغادرة لحجاج يتأبطون وعثاء الدروب بطرح إيماني تصطرع مع المودعين في ساحة القطار في مشهد تراجيدي وئده قبل الأوان دوي صافره القطار وصرير تهادى عجلاته المتراخية كتراخي أهدابي وقبلها أشلائي المتوترة والمبعثرة مابين القطار المغادر ليل تلك المدينة و مقعد الطائرة المتراخي بي هو الآخر بعد أن دوت صافرة التنبيه الأنيقة وبصوت رقيق يزيد التوتر تطلب ربط الأحزمة للهبوط .
فارتبط بدلا عنه بالفيتوري
على الرفات النبوي كل ذرة عمود من ضياء منتصب من قبة الضريح حتى قبة المساء
على المهابة التي تخفض دون قدرك الجباه راسمة على مدار الأفق أفقا عاليا
من الأكف والشفاه يموج باسم الله الحمد لله والشكر لله
والمجد لك والملك لك يا واهب النعمة يا مليك كل من ملك لبيك لا شريك لك لبيك لا شريك لك
وفاصل ونواصل إنشاء الله
مرتضى يوسف العركي
الرياض]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة طيبة كغيث أصاب أرضا طيبة فأنبتت كلأ وعشبا كثيرا