الفارس البنفسجي
21-04-2007, 10:20 PM
إسماعيل حسن فنان تشكيلي سوداني فقير، قدم خمس لوحات تشكيلية مهراً لزوجته، وزوجته "مي" تعتبرها أغلى من المال والذهب.
- خبر تناقلته وكالات الأبناء.
سأتناول هذا الخبر من زاوية أخرى، وهو مسألة التقدير للفن والفنانين، وما شدني شجاعة "مي" التي قبلت بفنان تشكيلي فقير، يشكو الجوع، فقد فضلت الفن بقيمته المعنوية الكبيرة، ورفضت المال ذا القيمة المادية الزائفة.
إنه لتقدير للفن والفنانين، وقبل كل هذا تقدير لمعنى التكامل والحب والمشاركة الزوجية التي من شأنها قلب الموازين وإنجاح أي علاقة.
الفنان لا يريد سوى التقدير لفنه ولإبداعه وأفكاره التي قد يرى البعض أنها أفكار مجنونة أو عالم مليء بالخرافات والشطحات، لكن وحده الفنان يدافع عن حقوقه ويحاول إيصال فنه للناس والمجتمع، وإذا كان أقرب قريب له وهم أولاده وزوجته يخذلونه في عدم تقديرهم لفنه أو احترام أفكاره ورؤاه، فذلك سبب في تخبط فنه وضعف مستواه وعدم تركيزه على ما يبدع.
فعندما يقرر الفنان الزواج، فيضع في حسبانه فهم الطرف الثاني له وقبول فنه كشريك، وعندما يجد الرفض وعدم القابلية، سنجد فناً تعيساً، ومزاجاً معكراً، وعدم استقراره وراحتة اللتين ينشدهما،بل حكى لي أكثر من فنان أن الزواج ساهم في انخفاض موهبته وتركيزه، سواء من ناحية اللون أوالخط، وكذا الحال للفنانات فقد كان الزواج با لنسبة لهن مقبرة، والبعض من هؤلاء الأزواج حصر إبداعها فقط في "مطبخها".
وللإنصاف هناك زوجات لفنانين تشكيليين ساهمن بشكل كبير في حفظ تقدير الفن و"مي" واحدة منهن، فلهن كل التقدير والمحبة.
وقبل أن أختم أهمس في أذن كل فنان متزوج، أو فنانة متزوجة أن يعامل زوجه كما "لوحة" شاعرية حالمة، عندها سنجد "ألوان" الحب والفرح والمشاركة تملأ القلوب والبيوت.
جريدة الرياض السعودية
أحمد الغنام
- خبر تناقلته وكالات الأبناء.
سأتناول هذا الخبر من زاوية أخرى، وهو مسألة التقدير للفن والفنانين، وما شدني شجاعة "مي" التي قبلت بفنان تشكيلي فقير، يشكو الجوع، فقد فضلت الفن بقيمته المعنوية الكبيرة، ورفضت المال ذا القيمة المادية الزائفة.
إنه لتقدير للفن والفنانين، وقبل كل هذا تقدير لمعنى التكامل والحب والمشاركة الزوجية التي من شأنها قلب الموازين وإنجاح أي علاقة.
الفنان لا يريد سوى التقدير لفنه ولإبداعه وأفكاره التي قد يرى البعض أنها أفكار مجنونة أو عالم مليء بالخرافات والشطحات، لكن وحده الفنان يدافع عن حقوقه ويحاول إيصال فنه للناس والمجتمع، وإذا كان أقرب قريب له وهم أولاده وزوجته يخذلونه في عدم تقديرهم لفنه أو احترام أفكاره ورؤاه، فذلك سبب في تخبط فنه وضعف مستواه وعدم تركيزه على ما يبدع.
فعندما يقرر الفنان الزواج، فيضع في حسبانه فهم الطرف الثاني له وقبول فنه كشريك، وعندما يجد الرفض وعدم القابلية، سنجد فناً تعيساً، ومزاجاً معكراً، وعدم استقراره وراحتة اللتين ينشدهما،بل حكى لي أكثر من فنان أن الزواج ساهم في انخفاض موهبته وتركيزه، سواء من ناحية اللون أوالخط، وكذا الحال للفنانات فقد كان الزواج با لنسبة لهن مقبرة، والبعض من هؤلاء الأزواج حصر إبداعها فقط في "مطبخها".
وللإنصاف هناك زوجات لفنانين تشكيليين ساهمن بشكل كبير في حفظ تقدير الفن و"مي" واحدة منهن، فلهن كل التقدير والمحبة.
وقبل أن أختم أهمس في أذن كل فنان متزوج، أو فنانة متزوجة أن يعامل زوجه كما "لوحة" شاعرية حالمة، عندها سنجد "ألوان" الحب والفرح والمشاركة تملأ القلوب والبيوت.
جريدة الرياض السعودية
أحمد الغنام