المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا توارثنا الفشل عندما نجح الاخرون _هموم واشكالات في واقع العمل الثقافي



الشوربجي
28-04-2007, 03:18 AM
من المعروف ان النجاح والفشل متلازمتان موجودتان في حياتنا لاكن ان تطغي واحدة علي الاخري مثل ان نستمري الفشل دائما ولا نبحث عن اسبابه لمعالجتها يصبح هذا ليس فشلا بل ازمة عقل كما علق علي اشكالات الثقافة والمثقفين من قبل بروفيسور محمد اركون استاذ كرسي الدراسات الاسلامية في جامعة السوربون بفرنسا وعرفها بمقولته السابقة ليس هنالك تفسير بعينه يمكن ان نطلقه علي الواقع المرير الذي تعيشه الثقافة اليوم في السودان ومدينة ودمدني باالتحديد سوي ان نسميها ازمة عقل
هنالك اكثر من طريق يمكن ان نسلكه لكي ننهض باالعمل الثقافي من كبوته وهنالك سوال هام قبل ان نعرف من اين نبدا يجب ان نعطي العيش لخبازه للمثقفين والمبدعين الذين يعرفون مواضع الخلل وليس للوزرا والسياسيين الذين يحسبون اي شي حتي العمل الثقافي بترمومتر السياسة والمكاسب الحزبية الضيقة التي ادت باالثقافة لهذا الدرك .مدخلنا الي مقالنا هذا حول استمرا الفشل مدخلنا هواء ان نبدا باستعراض بعض النجاحات التي حققتها بعض الدول في الوطن العربي والشمال الافريقي واسيا واوروبا في مجال الثقافه بجعلها اداة داعمة وليست مدعومة بل واحيانا تكون هي من تمهد الطريق للسياحة اصبحت الثقافة في عصرنا الحالي استثمار يدر دخلا لايصدق .
قبل فترة اطلعت علي المرفق الثقافي بصحيفة الشرق الاوسط و استرعي انتباهي خبرين صغيرين لايتجاوز حجم الواحد من هذه المقالات ربع الصفحة الاول من تركيا وبمناسبة مرور 800 عام علي ولادة جلال الدين الرومي شيخ الطريقة المولوية المثنوية 1207 -1237 عمدة وزارة الثقافة التركية وبلدية مدينة قونية مركز الطريقة ومكان رفاة شيخها وبمناسبة اعلان منظمة اليونسكو سنة 2007 سنة جلال الدين الرومي العالمية .تحركت وزارة الثقافة التركية وبلدية مدينة قونية تحركتا في اكثر من اتجاه علي الصعيد الداخلي والعالمي لاعداد برنامج احتفال شامل يليق بجلال الدين الرومي وافكاره ومولفاته علي المستوي العالمي اولا واستقلال اعلان منظمة اليونسكو 2007 سنة جلال الدين الرومي للتعريف بتركيا ومواقعها السياحية والتاريخية ويتوقع ان تجني تركيا من وراء هذه التظاهره ملايين الدولارات من الزوار الذين سيحضرون هذا المهرجان الضخم الذي عرف الاتراك كيفية استثماره بشكل جيد وليكون بمثابة احتفال سنوي سوي كان خاصا باالطريقة واتباعها او للمريدين والسياح الاجانب .هذه نبذة او مثال مختصر اين وزارة ثقافتنا واين وزارة سياحتنا فهل من مجيب اين هي العقول اجيبوني .
وتتعدد الامثلة والنماذج وهنالك ايضا المملكة المغربية تقيم مهرجان للابداع ومراسم في الهواء الطلق لهواة اللون والمحترفين وليالي شعرية في تلك المدينة التاريخية المشهورة (اصيلة)مهرجان اصيلة تظاهرة ثقافية فنية شاملة ذات بعد استثماري اقتصادي عميق في مدلولاته ويشرف هذا المهرجان سنويا عدد ضخم من التشكيليين والكتاب مثل الكاتب الكبير والروائي المعروف الطيب صالح وايضا علي راسهم وزير الخارجية المغاربي محمد بن عيسي هنالك اهتمام رسمي يليق بمكانة الثقافة ويعود .
سوالنا الي صدارة كم هائل من التساؤلات اين نحن من هذا .
لايمكننا احداث مثل هذه التظاهرات ونحن نمارس التدجيل والتمنطق بفراغ الكلمات باسم الثقافة ان الثقافة والابداع لايتم صنعهم بل ياتين الاثنتين كخيار حر ومباشر اذا وجد الدعم والسند .وعندنا قمة المهازل الثقافية اخر مهرجان ثقافي الخرطوم عاصمة للثقافة العربية .هذه كانت تظاهرة سياسية اكثر من كونها ثقافيه ولم تؤتي اكلها غير اليباس والتحطب في واقع المشهد الثقافي كانت بمثابة مرتع خصب لتحقيق مارب شخصية ضيقة لاترقي باالحدث الي غاياته وانفض الجمع كما اتو لم يتمخض عن الجبل الا فار وثالثة الاسافي ودمدني عاصمة ثقافية مناوبة اي هذل هذا هولا الناس نظرتهم للثقافة عامة كسيحة ويعمها التخبط والفوضي نحن نحتاج اولا الي الايمان بقدرة مبدعينا والي الايمان بحرية الفرد وهي الاساس في كل شي لكي يعبر عن اي شي في دواخله ثم بعد ذلك يجب ان نقول يجب ان ننهض باالثقافة .ان النظرة الاحادية الضيقة لمفهوم الثقافة اخذت طابع الاعلام وتناست القيمة المكملة له والتي تصنع الخبر اي الثقافة اذا احسنا النظر سنجد اننا قد فوتنا فرص كثيرة وظلمنا الثقافة بتخوف النظم السياسية منها والكارهة للتنوير والابداع بلعتبار الفن والابداع والثقافة رجس من عمل الشيطان او مثل ذلك الوزير الثقافوي السوداني في بدايات عصر الانقاذ والتنطع باسم الدين ذهب لكي يفتتح معرض للفنون الجميلة اقامه طلاب كلية الفنون الجميلة باحدي الجامعات السودانية واثنا تجوله داخل المعرض متجهم الوجه من اللوحات الفنية وغيرها من اعمال النحت وجد مجسم لانسان قام بتنفيذه واحد من تلاميذ قسم النحت فاخذ صاحبنا الوزير عصاه وانهال علي التمثال ضربا ذات اليمين وذات الشمال حتي بدد شمله باعتبار ذلك التمثال صنم ولايجوز في ديار المسلمين ان يكون هنالك اصنام .انظرو فما بالكم بوزير ثقافة مثل هذا يحطم الاعمال الفنية ويفسر العمل الفني بنصوص التدين المنغلقة حتي في تفسيره لذاته وذلك ان دل فانما يثبت لنا شي واحد ان هذه النظرة مازالت مستمرة والديلي علي ذلك الحالة التني يعاني منها مثقفونا ومبدعينا .ولذلك فان هذا الامر يدعونا الي المناداه بفك الارتباط مابين الثقافة والسياسة ويجب علي الدولة ان تمارس واجبها في ان تكون جهة داعمة فقط لاغير وتترك امر تحريك العمل الثقافي لاهل الشان الذين يعرفون كيف يؤدؤن اعمالهم في مجالهم الخلاق بعيدا عن جنون بقر السياسة ولوثة العقل التي تصيب سدنتها من حين لاخر.

هنالك ايضا كثير من التساولات تدور براسي عن لماذا هذا الفشل الذريع والتدني المريع الذي يعانيه الواقع الثقافي في السودان .توجد عدة علامات استفهام حول من له المصلحة المباشرة في ان لايكون هنالك حراك او نشاط بصورة فاعلة لمثقفينا ومبدعينا ربما يكون العامل المادي هو مربط الفرس في كل ذلك لاكين السوال من الذي حجب الدعم المادي هذا السؤال مؤجه الي تلك المكاتب المكيفة التي تخبي سكين الذبح الصدئية( للثقافة) حتي تفقد معناه وتصبح( سخافة) بفعل الربط السقيم للثقافة باالسياسة والذي افقدها معناه واختلق مدارات معينة لها لكي تظل عملية الثقافة محصورة فيها ولاتخرج من اطارها الذي وضع لها اي باختصار عملية تدجين متعمدة توطر لثقافة تصنع وتوجه ولاتاتي الا من اتجاه واحد والغا لدور الابداع الخلاق والحر والمعبر الذي ياتي من العمق الجماهيري بمختلف مكوناته وعلي راسهم المبدعين والمثقفين الذين دفنو بالحياة في هجمة شرسة من مايسمي باالمشروع الحضاري الذي وطن لثقافة التعليب والتدجين لتحقيق مارب ضيقة عن طريق الثقافة التي هم ابعد مايكونو عنها .
يضعنا هذا الامر امام واقع محبط نعم لاكن من التخاذل بمكان الاستسلام له او الركون بعدم احداث تغيير جذري لاحياء العمل الثقافي .

عندما نستسلم نفقد الامل بايجاد حل
يعتبر العمل الثقافي بكل مكوناته عنصر اساسي لتطور المجتمعات ويساهم بشكل فعال في زيادة الوعي واحداث عملية رقي مجتمعي هائلة اذا وظفنا مكونات الثقافة بشكل خلاق .
نعم يجب ان لانستسلم ولايستسلم اصحاب الشان المثقفين والمبدعين ومن يهمهم امر ايجاد واقع ثقافي يضج باالحيوية والنشاط

مقارنة بيننا والاخر:-
منذ ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها 1945 اتجهت الامم التي خسرت الحرب او ربحتها الي ايجاد منافذ يمكن من خلالها تغيير الواقع الماثل نتيجة لتلك الحرب ولكي يعم الامن والسلام في مجتمعاتهم التي كانت تعاني من حالة عدم استقرار شبه عام من النواحي النفسية وغيرها لمحو تلك الصورة القاتمة الحافلة بمشاهد الدمار والدماء وغيرها من مسببات الاضطراب وحالة الفوبيا المتجذرة كان لابد من ايجاد شي يقلب هذه المعادلة ويعيد لهذه المجتمعات توازنها المفقود .انشئيت منظمة الامم المتحدة لحفظ الامن والسلم العالمي ولعدم تكرار مثل الصراعات الدموية مستقبلا اي بمثابة صمام امان تراضي عليه الجميع هذا من ناحية الاستقرار الامني العالمي .
اتجهت الامم المنتصرةفي هذه الحرب اتجاه اخر في نظرتها للذين خسرو الحرب فكانت المبادرة المشهورة بعد موتمر( برايتون وودز) باالبد في مشروع مارشال لاعادة اعمار اوروبا وخصوصا المانيا العدو اللدود الذي انهكته الحرب اقتصاديا ودمرت كل البنيات التحتيه فيه دمارا شاملا .ناتي للجزاء المهم تلك الامم لم تكتفي بجعل البناء فقط اداة لاعادة بناء الثقة باالامن والسلم في نفوس مجتمعاته فكان الحل الامثل لابد من العمل علي اعطائهم الفرصة لكي يعبرون عن مابدواخلهم بطريقة حرة ومباشرة وللتعبير عن الذات بشكل افضل فكان دعم الفنون بمختلف انواعها وانشئيت المعاهد التي تهتم بها والمسارح والصاالات والمكتبات العامة .
اذا فقد حصلت عملية بناء مزدوجة الاهداف لهذه المجتمعات الرائدة في خلق الابداع والثقافة ولم يتوقف الامر عندهم بان شيدو العمائر فقط بل وعملو لازالة مافي النفوس بنشر الثقافة والرجوع كرة اخري الي تاريخ موسيقييهم ومفكريهم وكتابهم وغيرهم مثل .
موبوسان.فولتيير .جان جاك روسو .مارك ستندال .فلوبير.شوبان .باخ.فريناند فاليجوس .جورج صاند .مونتاين.وغيرهم الكثير ممن لم نضيفهم هنا في مبحثنا هذا عن علتنا التي اعيانا علاجها وتكاسلنا عنها جريا ورا امور اخري تجعل نفوسنا خاوية من معاني الجمال او الاحساس به .
كانت ومازالت لديهم هولا القوم طرقهم لتجاوز محنهم فكانت الفنون هي طريقهم مثل بالية بحيرة البجع سان بطرسبورج.او الحسناء النايمة لديستوفيسكي.فريق البتلز او الخنافس بريطانيا ومسارح بروداوي وفي فرنساء كانت حمي العروض السينمائية مهرجان (كان) والمانيا توحدت فكان الابداع ياخذ من جوته وموتسارت وباخ الكثير
ام الولايات المتحدة الامريكية فقد اهتمت باالاضافة الي تنمية موهبتها في المجالات الاقتصادية الي الجانب الاعلامي والسينمائي ايضا هوليوود مدينة السينماء .وكل تلك الدول تجد بينها اشياء مشتركة من بينها حرية الاعلام منه ماهو مطبوع ومنشور ومسموع ومرئي فكان المجتمع الذي يملك مقومات الابداع ملك يديه ولاينتظر امر من احد او ان يحدد مسار الابداع تسلط سياسي او غيرها من مساوينا نحن تجاه الثقافة .
لماذا قصدت ان اضيف مثل هذه الامثلة الي مقالي فقط لكي نعرف اين نحن واين هم الان هم تخطو اشايء كثيرة وتعاملو مع واقعهم بتواضع وهدوء اعملو تفكيرهم في ان يجعلو من الثقافة والابداع اداة المجتمع المثلي لكي يكون هنالك مجتمع يعرف ويعي مايدور حوله وكاداة ايضا تدعم الاقتصاد لا ان تستنزفه كما عندنا في تلك المهرجانات والمواكب التي يكون نتاجها (العمويق).
خطوات في طريق احياء العمل الثقافي في ودمدني الذي سنستعرضه في مقال قادم .

تحياتي وخالص احترامي لكل من اطلع علي مقالي هذا او شارك برايه فيه .

هيثم عبدالعال
28-04-2007, 03:35 AM
أخي الشوربجي يبدو أنك تحمل في كاهلك ما تنوء بحمله الجبال الراسخات ورغم أني أتفق معك في كل ماذكرت كلمة كلمة وحرفاً حرف إلا أنني إذ سمحت لي أختلف معك في حصر المشكله في الثقافة فقط
فالعطب ياأخي أصاب كل مناحي الحياة فهل تطلعني أين أوصلوا التعليم ، وحال الرياضة يغني عن سؤالي والإقتصاد تبعثرت بل قطعت أوصاله وخرجت أحشائه وغير ذلك كثير حتى أخلاقنا أصيبت في مقتل .فلن ينفع إصلاح هذا دون ذاك ولن يغني إرتقاء هذا والإنحدار يلقي بظلاله على كل ما حولنا
( يعني المسألة ما بتنفع فيها عمرة لانها عاوزة تغيير مكنة ، بس المكنة الراكبة أبت تتفك )

ابورجاء
28-04-2007, 03:57 AM
الغالي الحبيب الجميل الاديب الاريب شوربجي
او كما يحلو لي بمناداتك ابن اخي (يعني عمك):D
طيب نخش في الموضوع لاني ما ضليع في الثقافة
وما ناقد ادبي كما وصفنا البعض لكن اشارك برأي
ورأي شخصي بحت وغالبا ما يجانبه الخطأ لانها نظرة
لما آلت اليه الثقافية في بلادي وودمدني بصفة خاصة
اولا من الأدعاء يعني تجد اشخاص يدعون الثقافية
ويتكلمون بلسان الثقافين ويكتب عنهم وهو بعيد كل
البعد عن الثقافة واهلها لا نقصد شخصا معينا لكن
اقولها وبكل صراحة نحن من نضيع الثقافية تتسأل كيف
نحن من نضيعها اقول ليك نحن شعب يكثر من التطبيل
ويقلل من التطبيق نطرح الفكرة ونناقشها على اعلى المستويات
وفي الأخر نطرحها ارضا في احد الادراج المكتبية لماذا لاننا
شعب ملول نمل بنفس السرعة التي نكون بها متحمسين للشئ
لذلك العيب فينا نحن وليس في الثقافة او من يدير وزارة الثقافة
في البلاد فذلك يديرها سياسيا ونحن يجب ان نديرها ثقافيا كيف
انتم يا من تهتمون بالثقافة ونشرها يكون عليكم اجابة التساؤل....

عذرا ابن اخي الحبيب شوربجي اعلم اني قد درت ولففت في دائرة
مفرغة ولم اضف شيئا جديدا لكن ازمة الثقافة فينا نحن كمتلقي
ومستفيد كل همنا كيف الحصول على لقمة العيش ....
اعذرني ان لم اكن بقدر الطرح للموضوع لكنها حسرة تملأني لهذا
الحال ونتمنى ان يتغير الى الاحسن بفضل الله اولا ثم بفضل مجهوداتكم
كشباب اتيحت له كل الوسائل الممكنه.....

ودوما في رعاية الله وحفظه...
مع كل الود باقة ورد....

الفارس البنفسجي
28-04-2007, 07:24 AM
حتى يكون عتابنا من النوع الذي يرجى
منه لابد أن يكون ممزوجاً بنوع من التعاطي
أو النقد الذي يحمل أفكاراً ورؤى إيجابية
في طياته.
والمتأمل لخارطة النماء والتطور في السودان
يجد أن هناك مسافة كبيرة جداً بين الواقع
بمعطياته الحالية وبما يفترض أن يكون عليه.

هناك خلل واضح في مسيرة التطور والنماء
السوداني.ليس الإشكال إشكال ثقافة... بل
اشكالنا إشكال عام في جسد هذا الوطن، وهذا
بالتأكيد ينصب على جميع اوجه هذا التطور
سواء كان هذا التطور ثقافي أم تقني أم إجتماعي
أم تعليمي ... الخ.
وحتى نعالج هذا الإشكال لابد أن نعرف أين
تكمن المشكلة ؟. ولأقرب وجهة نظري وضعت
هذه الأسئلة علّ إجابتها تساعد في حل الإشكال.
ولنأخذ الإشكال الثقافي كمثال بأعتباره موضوع
هذا البوست:-

هل يعاني السودان من أزمة عقل؟

هل يعاني السوداني من نقص في مؤسسات
الثقافة؟

ماهي إشكالية الثقافة السودانية؟

هل لايعرف مثقفاتية السودانين أين تكمن
مشكلة الثقافة السودانية؟

هل لدى شوربجي رؤية لحل مشكلة الثقافة
السودانية؟

يقولون دائماً أعطني مسرحاً أعطيك أمة
وواقع الحال يقول أعطني معولاً أعطيك
مسرحاً لتعطيني أمة.

الشوربجي
28-04-2007, 08:55 AM
حتى يكون عتابنا من النوع الذي يرجى
منه لابد أن يكون ممزوجاً بنوع من التعاطي
أو النقد الذي يحمل أفكاراً ورؤى إيجابية
في طياته.
والمتأمل لخارطة النماء والتطور في السودان
يجد أن هناك مسافة كبيرة جداً بين الواقع
بمعطياته الحالية وبما يفترض أن يكون عليه.

هناك خلل واضح في مسيرة التطور والنماء
السوداني.ليس الإشكال إشكال ثقافة... بل
اشكالنا إشكال عام في جسد هذا الوطن، وهذا
بالتأكيد ينصب على جميع اوجه هذا التطور
سواء كان هذا التطور ثقافي أم تقني أم إجتماعي
أم تعليمي ... الخ.
وحتى نعالج هذا الإشكال لابد أن نعرف أين
تكمن المشكلة ؟. ولأقرب وجهة نظري وضعت
هذه الأسئلة علّ إجابتها تساعد في حل الإشكال.
ولنأخذ الإشكال الثقافي كمثال بأعتباره موضوع
هذا البوست:-

هل يعاني السودان من أزمة عقل؟

هل يعاني السوداني من نقص في مؤسسات
الثقافة؟

ماهي إشكالية الثقافة السودانية؟

هل لايعرف مثقفاتية السودانين أين تكمن
مشكلة الثقافة السودانية؟

هل لدى شوربجي رؤية لحل مشكلة الثقافة
السودانية؟

يقولون دائماً أعطني مسرحاً أعطيك أمة
وواقع الحال يقول أعطني معولاً أعطيك
مسرحاً لتعطيني أمة.

اخي العزيز //الفارس البنفسجي
شكرا لك اولا علي مداخلتك الرائعة ودائما تخليني اقراء مداخلاتك وانا ببلع في ريقي .
انا حاابدا من الاسفل والي الاعلي للرد علي مداخلتك لانه دا حال المشهد الثقافي عامة وحال المبدعين في وطني سوي علي نطاقي المحلي ودمدني التي اتالم لها اشد الالم او علي نطاق الحب الكبير السودان والذي اصبحة مكنته مش عايزة عمرة دي عايزة تتغير عديل بس البيفك الراكبة شنو كلام الاخ صاح البيفك الراكبة منو باعتبار انو الاشكال دا عميق والله ياضياء ماعايز اكون رومانسي لاكين حاسبه صح والله الحال العليه الثقافة اليوم في السودان عموم مابيسر انسان عاشق للثقافة مثلكم او مثلنا .
السودان يااستاذي العزيز ضياء نعم يعاني من ازمة عقل وازمة عقل ليست في درجة التعليم او عدد المتعلمين بل الاشكال في المتعلمين هم ذاتهم او مايسمون باالتكنوقراط دعك من هذه الجزيئه .ازمت العقل تكمن اين عندما نوجه امكانات الدولة كلها تجاه احلام لانجني من وراها الا السراب مثل خذ المشروع الحضاري الاسلاموي اتي كعملية احلال وابدال كما هي الموضة التي سرت في بداية التسعينات الفصل للصالح العام هذه كلها متلازمات مكمله لبعضها هذا المشروع الحضاري كما تحدث عنه بروفيسور حسن مكي اعتبره مشروع يقدم كل الحلول لمشاكل السودان علي طبق من ذهب واعتبر كل الثقافات والحضارات الاولي حضارات تيه وضلال هذه في حد ذاتها ازمة عقل اكتر من كده نروح وين .
مثقفي السودان اذا ترك لهم الامر او شاوروهم فيه واعتمدو نظرتهم لمعالجة اشكالات الثقافة فهم ادري بمشاكلها ويعرفون اين موضع الخلل .الثقافة ليس مكانها ردهات المكاتب الحكومية المكيفة او مكاتب الوزرا الثقافة حل اشكالاتها ينبع من عمق التيار الثقافي العام في السودان وانا اراهن علي ذلك .
شوربجي ليس لديه حل بقدر مالديه اطنان من الروي التي لم يكتمل سبكها بشكل جيد وستجدها عندك في البوست انا حلي في ان يتواضع المهتمين والمسوولين علي ان ينهضو باالعمل الثقافي من كبوته التي فيها وان يكون راس الرمح في ذلك المثقفين والمبدعين اصحاب الوجعة .

تحياتي لك اخي ضياء
ونواصل معاك

الشوربجي
28-04-2007, 08:59 AM
شكرا لك اخي هيثم علي مداخلتك الرائعة
انا مامشكلة كاهلي الينقطع النص بس نقدر نعدل الحال المائل ان شاالله بتقيفو معانا وترجلو ليها مش رجاله يعني بتاعت الجاهلية ديك بي عقل وفهم .
احترامي الشديد ليك اخي هيثم