المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا توارثنا الفشل -اشكالات الواقع الثقافي-واضاات اخري



الشوربجي
30-04-2007, 12:39 PM
عندما تحدثنا في مقالنا السابق عن ازمتنا العقلية في تحليلنا ونظرتنا لوضع الثقافة والمثقفين والمبدعين في السودان وكيف اننا اقططعنا مقال البروفيسور محمد اركون عميد كرسي الدراسات الاسلامية في جامعة السوربون عندما عرف الاشكالات الثقافية والسياسية في محيطنا العربي والافريقي بانها ازمة عقل هذا القول لم ينشاء من فراغ نتيجة للوضع القائم عموما علي المشهد العام لااحب ان اوسع دائرة الازمة اكثر من احصرها في نطاقها الفعلي او تحديدا مااعنيه اي مشهدي الداخلي وعندما نبدا باالبحث عن مسبب واحد نجد امامنا كم هائل من مسببات التراخي او الانزواء في الحالة العامة لمشهدنا الثقافي ويرجع ذلك في عدم توسيعنا لمدارك الفهم لدينا في معرفة اشكالات الثقافة والمثقفين عامدين الي اجراء المعالجات الجزئية التي لاتقدم شي ولاتؤخر في معالجة مرض الثقافة او علتها .عندما تحدثنا عن نموذجين ناجحين مثل تركيا واحتفاليتها باالشيخ جلال الدين الرومي وكيف انها جعلت منها احتفالية شملت طباعة مؤلفات هذا الشيخ الجليل .وايضا المغرب التظاهرة الثقافية التي تقام سنويا كمهرجان في مدينة اصيلة وسنستعرض هنا ايضا نوعا اخر من التظاهرات الثقافية التي لن نشم من خلالها رائحة السياسة او نري مد الانف من قبل اولئك المتثاقفين من الوزراء او المسؤؤلين بتصريحاتهم بعد كل مهرجان تابين للمشهد الثقافي في السودان يجب علينا مراعاة واقعنا المحلي للتعامل مع قضايا الثقافة فان فات علي بالنا شي يجب ان نعمل علي استرجاعه ان الثقافة والفنون اصبحن ادوات استثمار بل وكما قلنا هي من تمهد الطريق للسياحة واراهن علي ذلك بدلا من تلك التنظيرات الاقتصادية الكسيحة بدا من فقه الضرورة الي غيرها من صكوك الاستثمار الحكومية كان من الاجدي تخصيص مثل هذه الصكوك ايضا لدعم الثقافة وانتظرو لكي ترؤء بعد ذلك كيف هي النتيجة .
لم تكن اضافتي للنجاحات التي حققتها بعض الدول في اسياء واوروبا وشمال افريقيا ودول اخري في دعمها وتنميتها لقطاع الثقافة والمبدعين واعطاءهم كامل الحرية حتي وان لم يكونو علي وفاق مع السلطة .ان الثقافة والابداع لاتتحقق نجاحاتهم ونمؤهم بشكل مطرد الا في وجود جوء صحي وحرية تامة بعيدا عن سموم السياسة ودور الاحزاب باعتبار ان الثقافة نتاج لموروث انساني وليست نتاج لموروث سياسي او حزبي لذلك الفصل بينهم مطلوب باعادة الثقافة وهمومها واشكالاتها لمعقلها الطبيعي الا وهو المثقفين والمبدعين مع دعمهم وتركهم يمارسون نشاطاتهم بعيدا عن الاستقطاب والتذويب والتابعية وغيرها من الممارسات السلطوية الطفولية .
نحن في السودان نعاني الامرين .
تهجم الدولة ممثله في الحزب الحاكم وممثلوها في السلطة علي الثقافة وتدجينها وحجب الدعم عنها الا لمن رضؤ عنه وقال سمعا وطاعة واصبح الفشل هو متلازمتهم الرئيسية اضافة الي فشلهم في معالجة قضائاهم الداخلية من نزاعات وغيرها .
نحو ثقافة متجددة تكون بمثابة دعامة للامن الاجتماعي .
مراهنتي علي الثقافة والمثقفين في قدرتهم علي المساهمة في ارساء دعائم السلام الاجتماعي في السودان لاتحدها حدود باعتبار ان المثقف هوء ابن مجتمعه ليس خصما عليه بل اضافة معنوية هامة ذات بعد خلاق يضاف الي مجمل التركيبة الجمالية للمجتمع وليس واجهة لحزب او سلطة لذلك له القابلية علي النجاح في مافشلت فيه تنظيرات الفاشلين من السياسيين وغيرهم ان اشكالاتنا المحلية اسبابها الاساسية هي عدم وجود البعد الجمالي في حياتنا والذي تصنعه لنا الثقافة والمبدعين من ابنا وطني واغفالنا عن استثمار موروثنا الحضاري في ان يكون دافعا لنا في تغيير وضعنا العام لكي ننهض باالثقافة نحو الافضل .
بزرت الي السطح علي المشهد الاجتماعي السوداني اضافة الي السياسي اشكالات العنصرة والاستعلاء التي لم نكن نعرفها في يوم ماء وطفت الي السطح تكتلات عرقية تنادي بحقوق وامتيازات منفصلة عن باقي مكونات النسيج العرقي للمجتمع السوداني وكل ذلك نتيجة لغياب الثقافة والابداع .
فما بالكم بشعب اصبح اليوم همه الوحيد ان يؤمن الغذاء والصحة والكساء ويدور في دوامة مفرغة لانهاية لها والتي ادت بدورها الي اهتراء النسيج الداخلي لبعض الاسر النواة المصغرة للمجتمع والتي ايضا تؤدي بدورها الي احداث عملية افقار متعمدة للشعب لكي يكون كل همه كيفية تدبير ضروريات الحياة اي باختصار سياسة (جوع كلبك يتبعك)هذه سياسة لايتبعها الا حاكم يعاني من السادية وسؤ التربية في طفولته ولا اري غير ذلك.
لم يتوقف الفشل عند حدود المشهد الاقتصادي فقط بل وتعداه الي التعليم والصحة وغيرها والضحية دائما هي المواطن الذي غيبت من عقله ادبيات سامية مثل حب الثقافة والاطلاع .
نعم فلنتجه الي تجديد روح الثقافة:-
ان تجزئية مفهوم الثقافة بتفريع مرتكزاتها يجعلنا امام اشكال اخر وهو كيفية توحيد المفهوم ازاها وامام كل جزء لمعالجة اشكالاتها الحالية ومستقبلا لذلك يجب علينا اخذ الثقافة ككتلة واحدة شاملة بجميع تعريفاتها ومفاهيمها التي بنيت عليها وللتعامل معها برؤية موحدة لاحداث عملية الحراك الثقافي الحر المنشود ولكي نكون في مامن وبعيدين عن التسليم بقدر الثقافة المحتوم والذي لاحت بوادره في الافق منذ امد بعيد بفعل المتثاقفين والمتهجمين والمنظرين .
ان الواحد منا يحس بكم هائل من وخز الضمير لما الت اليه حالة المشهد الثقافي وحالة المبدعين في وطن المبدعين وعندما نتحدث عن الثقافة ووضعها العام في السودان يجب علينا الا نغفل عن الاسباب التي اودت بها الي هذا الدرك من سياست الدولة الحضارية العمشاء والتي اثبتت فشلها منذ امد بعيد.
ومحاولة فرض مشروع يلغي ماتحتويه ذاكرتنا من ثراء ثقافي وحضاري باستحداث قوالب جاهزه جديده اتت كمخاض سي لعقول اعياها مداواة امراضها المستعصية فاصبح التبول اللارادي لعقولهم نتاجه سفه مايسمي باالمشروع الحضاري الاسلاموي الانتقائي والذي اعتبره منظروهم هو الحل الامثل لعلاج اشكالات السودان وغيرها من الشعارات البراقه التي لم يكن نتاجه غير الوبال علي اهل السودان ومازال هولا سادرون في غيهم حتي بعد ان علمؤ بان مشروعهم هذا لا مكان له الا في وادي الاحلام والهلاوس قي ادمغتهم.
ولذلك نقول ان انتهاج سياسة التحرير الاقتصادي الغير مدروس وهجمة الخصخصة للقطاع العام كانت لها الاثر السي في تدمير الاقتصاد وحالة الفقر التي يعيشها الناس .هذه السياسة هي الجزء الوحيد الذي نجحو فيه من بنود المشرؤع الحضاري لكي يزيدو معاناة الشعب بحرمانهم من ابسط حقوقهم في الرفاهيه والعيش الكريم مثل مجانية التعليم والعلاج وغيرها من ضرؤريات الحياة واتبعت اضافة الي غلاء الاسعار في اي شي يمس حياة المواطن قبضة امنية كان قوامها من الموتورين والانفصاميين .
اصبحنا بفعل هذا التخبط والفشل ندور في حلقة مفرغه من المشاكل والنزاعات التي تسببت فيها سياساتهم الرعناء وهناء ياخذ غياب البعد العقلاني ماخذ اخر في غياب الوعي لدي العامة واستشراء البطالة وسط الشباب بفعل المحاباة والواسطة وغيرها من مفردات الحكم الراشد لدي خليفة دولتنا الراشدة.
حلة الفقر والنزاعات وفشل الحكام المستمر والبطالة وغيرها لايمكننا ان نعزوها الي بعد اخر مثل انها واحدة من ابتلاءت السماء بل هي نتيجة لسياسة التخبط الاعمي وابتداعهم لسياسات غاية في الجهل والغباء مثل سياسة التعليم العالي وانشائهم جامعات لم اسمع بها من قبل مثل
1-جامعة الرتينه بقت
2-جامعة الهشابة طقت
3-جامعة المردوم
وغيرها من مستجدات الهزل ابتدعوها وحاشيتهم
سياسة مايسمي باالتعليم العالي كانت معرض سخرية وانتقاد من قبل الكاتب والرؤائي المشهور الاستاذ الطيب صالح عندما تحدث عنها وتاريخ جامعاتنا العريق الذي اصبح بفعل سياساتهم الرعنا في الحضيض.
سياسة التعليم العالي اثبتت فشلها واضيفت الي كم هائل من سجلات الفشل والتي تحور بدورها الي ابتلاءت واستمراؤ الفشل حتي اصبح متلازمة لاتنفك عنهم لان سياسة التعليم العالي هذه راعت الكم ولم تراعي الكيفية في حل اشكالات الخريجين بتوظيفهم ولو حتي في شركات الحزب الحاكم والتي ربت واينعت في ظل دولة الحزب وادت الي اهتراء قيم التعليم وانهيارها وبانهيار قيم التعليم بدورها تؤدي الي اهتراء قيم المجتمع واخلاقه .ويتوالي مسلسل الفشل والتدني المريع حتي في سياسة التعليم العام وانتشار ظاهرة التعليم الخاص اخر مظاهر الفوارق الاجتماعية ز
وطريقة وضع المناهج ومن يتولون اعدادها هل يراعون مصلحة الوطن ام مصلحة الحزب الحاكم اصبح التسييس يطال حتي عقول التلاميذ الصغارمثل هذه العينه (العلوم العسكرية)والذي وضع كمقرر والذي سيمهد بدوره باذن الله الي دولة اسلامية طالبانيه فاشستيه جديده تظهر علي خارطة السودان الدولة ومتلازمة الفشل اذا مارايكم اذا تم تغيير اسم جمهورية السودان الي (فشلستان)سيكون افضل .
اذا اثبتت الايام بما لايدع مجال للشك الفشل الذريع للحكومة الحالية وتخبطها في علاج اشكالات الواقع السياسي والنزاعات العرقية التي برزت الي السطح كموضة جديدة في صالون حكومتنا وسجلها الممتلي باالترضيات والحلول الجزئيه بل ان تلك الجماعات اصبحت علي هئية جماعات تحرير مسلحة في اماكن متفرقه من السودان وكاني بهم يحدثون انفسهم مالنا نحن فهذا امامنا فاشل وفاشلين يتنسمون هواء السلطة البارد هم سطوء اذا فلنسطي نحن عليها جاهل يقاتل جاهل وفاشل يقاتل فاشل اين المفر والشعب هوء الضحية .
دائما ماتاتي النعرات العنصرية في قلب هذه الاشكالات باعتبارها اتت نتيجة لموروث ضخم من الفشل وعدم وجود عدالة اجتماعية ولمنصور خالد الكثير الذي اضافه عن النخب السودانيه وادمان الفشل
عدم وجود نظام حكم رشيد يؤطر لثقافة السلام ويؤمن باالتعدد العرقي والديني الذي يذخر به السودان .واكبر اشكالات واخطاء هذا النظام هي الاسترجال والتخبط في اتخاذ القرارات التي تمس السيادة الوطنية باعتبار ان السيادة مست في الصميم منذ ان اصبحت مطية للعسكر ومنتجع للفاشلين .حرية اتخاذ القرار ليست شي فضفاض نتحدث عنه بافواه معوجه او يرتبط بمصالح اشخاص بعينهم او بحدود جغرافية وهميه.
السيادة الوطنيه تنبع في الاساس من احترام الحاكم والنظام لنفسه اولا ومعرفة ماهو دوره ووظيفته واحترامه لحقوق المواطنين بمختلف مشاربهم العرقيه والدينيه واطلاق الحريات العامة باعتبار ان السيادة الوطنية منبعها الاساس الشعب الذي لم يفوضكم ولو بطريقة غير مباشرة للتحدث باسمه والتمشدق باسم السيادة الوطنيه للسودان.
هذه الامور وبكل علاته مثل مسالة العدالة الاجتماعية وحرية التعبير وممارسة الناس بمختلف اعراقهم معتقداتهم بحرية هي في الاساس ترتبط ارتباطا وثيقا بحركة الثقافة في المجتمع وتودي الي تنويره بحقوقه لم تكن هذه الامور او هذه المسائل يوما ماء واحدة من مفردات او ادبيات اصحاب المشروع الحضاري لان الجهل والفقر كان رافدهم من هم يحكمون الان ولايمكن ان يتوقع الواحد منا في يوم من الايام ان يجدها واحدة من ادبياتهم لان هذه المسائل ترتبط ارتباطا وثيقا باالحرية والديموقراطية وحرية الفرد في ابداء رايه والثقافة والابداع واحدة من هذه الامور ليس الفشل من متلازمات الثقافة بل هي اداة فعالة لنجاحات باهرة فعلينا الاهتمام بها .

ملتقي البشروش واحتفائيه خاصة بكتابات المراة .
هذا الملتقي يقام كل سنتين في تونس باسم اعمال الملتقي الوطني ((محمد البشروش))للقصة والدراسات النقدية وهو الان في دورته الخامسة عشر المراة والرواية والحداثة تلك هي التيمات الثلاث التي طغت علي اعمال الملتقي .
يشرف علي تسيير الملتقي مجموعة من المثقفين بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة علي التراث في تونس مجموعة المثقفين نذكر منهم _كمال مشماش _نبيل الزوالي _شريفه بن عيسي .صلاح داود .شارك في هذه الدورة للملتقي باحثون وكتاب من تونس وخارجها منهم .حاتم الفنطاس زاية ميهوب .بوجمعه بوشوشة .ابتسام خليل من تونس ومن الجزائر سعيدة بن بوزة .والناقدتين فاطمة ناعوت وهويدا صالح من مصر .عنوان الملتقي كانت المراة هي العنصر الاساسي فيه (المراة والحداثه في السرد العربي المعاصر )
يعطينا هذا الملتقي باحتفائيته الخاصة باالمراة في دورته الحالية والمشاركة الفاعلة للمراة فيه يعطينا اشارات جيدة عن الاهتمام بكتابات المراة والنجاحات التي حققتها علي الصعيد الاقليمي والعالمي نجد في هذا الملتقي من ناحية الدعم فان وزارة الثقافة جهة داعمة لااكثر بل وان تنظيمة وتسييره ترك للمثقفين .واذا نفذنا اكثر الي عمق هذا الحدث الثقافي ملتقي البشروش نجده يقدم لنا صورة واضاات ذات بعد خلاق لدور الثقافة في تناولها للقضايا الاجتماعية ومن ضمنها قضايا المراة باعتبارها عضوء فعال ومؤثر ولها دور كبير داخل مجتمعها بتعليمها واعطاها ء الفرصة الاكبر لابراز كتاباتها الادبية .
باعتبار ماتحمله كتابات المراة من تماهي لانفعالات هذا الجزء وذات لونية خاصة واسلوب حسي رفيع ولما لها من دور فعال في مسارات اخري وقضايا اهم تساهم مع وسطها في حلها وايجاد المعالجات اللازمة لها لذلك نجد المراة المثقفة المتعلمة دائما ماتكون مساهماتها فاعلة .
لذلك نجد ان مداخلة الباحثة الفرنسية (مارت روبيير)عن المراة تاخذ بعدا اخر عندما تربطها بعنوان الملتقي في بحثها عندما تقول انها تعتبر المراة هي سبب ظهور الرواية بجميع انواعها واساليبها ذلك ان العصور القديمة لم تنشاء فيها الرواية لان المراة كانت مستعبده وتضيف _الرواية هي تاريخ المراة_وبعيدا عن مارت روبيير ناتي الي نظرة محمد اية ميهوب في ورقته التي قدمها بعنوان (الرواية بنت الادب والحداثة بنت الفكر والمراة بنت البشر )محمد اية ميهوب فصل مسالة الرواية عندما اعادها الي الادب ولم يتعمق في قلب الفكرة عن ماهو الحدث الذي يصنع الرواية كما قالت بذلك مات روبيير في بحثها ان الحدث او العامل المحوري للرواية بجميع اساليبها هي المراة .
في استعراضنا لهذه النماذج عن ملتقي البشروش واحتفائته باالمراة والرواية باعتبار الرابط العميق الذي اوجدته طبيعة الفكرة في اختيار المراة كاساس للقصة او الرواية .
اذا رجعنا وتاملنا في هذا المقطع سنجد ان المراه لدينا في تلك المجالات التي استعرضناه في المجال الادبي بمختلف افرعه قد ابدعت وكانت هنالك محاولات جادة وكثير منها ناجحة ونقطة تحسب لها ولذلك يجب الاهتاما بكتابات المراة سوي من ناحية الرواية او الشعر وتنميتها وغيرها من المجالات الادبية كما نتمني ان شهد في السودان احتفائية خاصة بكتابات المراة وحقيقة وفعالة وعلي الهواء الطلق لكي يكون الاخذ والعطاء في فضاات الابداع النسوي له مذاقه الطبيعي .

تحياتي وخالص احترامي للجميع

ابورجاء
06-05-2007, 12:44 AM
الغالي الحبيب الجميل الرائع الشوربجي
نحن لم نتوارث الفشل والفشل لا يورث أبدا لكن
مشكلة الثقافة هي مشكلة امة بحالها وليست في
السودان وحده الان الثقافة السائدة هي ثقافة الفضاء
المفتوح واعني بكلمة مفتوح اي لكل المستويات فتجد
المثقف وغيره يتحدثون عن الثقافة وينصب نفسه صاحب
ثقافة جديده او بالمعنى الاصح الثقافة الان للاقوى والاكثر
مالا والكل مجبر ان يجاري هذه الثقافات او دونها التقوقع
في الماضي والتباكي على اللبن المسكوب ....
لك العذر يا صديقي مني دوما لاني اتطاول واخربش على صفحاتك
لاني والله لست بناقد لكي ادلوا بدلوا اكثر من ذلك لكنها قناعات زاتية
يمكنها ان تصيب لكني اظنها في نظر الكثيرين خائبة ولك محبتي عنوان
للتسامح والرضاء بالواقع المرير وكل ودي لك مع باقات من اجمل
الورود....

ودوما في رعاية الله وحفظه....
مع كل الود باقة ورد....