nasir
02-05-2007, 10:57 PM
منقول من صحيف المشاهد الخميس 16 ربيع الثاني 1428 هـ الموافق 3 مايو 2007 العدد 3369
ارجو ان يدلو كل من له راي
لماذا : تهيمن وجوه ثابتة على تدريب أندية مدني الكبرى
تحقيق/صديق رمضان
لعقدين أو يزيد من الزمان ظلت أندية ودمدني التي تشارك في المنافسات القومية أسيرة لوجوه محددة وثابتة ظلت تتناوب في الإشراف الفني على أنديتها الثلاثة وهذا الوضع جعل الجميع يتساءلون هل عقمت حواء المدينة عن إنجاب مدربين شباب؟.. وما هو السر في تمسك
الأندية بأسماء محددة من المدربين؟.. ولماذا لا تفضل أندية مدني الإستعانة بمدربين من خارج المدينة؟.. هل أندية مدني محقة في تمسكها بهؤلاء المدربين؟.. إذاً نحاول البحث عن الإجابات في التحقيق التالي.
* أسماء ومكانة
* تاريخياً كما أشرنا سابقاً لعبت ودمدني أدواراً مقدرة وعظيمة تجاه كرة القدم السودانية وظلت طوال العقود الماضية تشكل حضوراً مؤثراً وفعالاً وحتى وقتٍ قريب كانت المنافس المباشر لكرة العاصمة والتي لولا الإمكانيات لما تفوقت على نظيرتها عاصمة الجزيرة.
والماضي القوي لودمدني لم يأت من فراغ فقد كان نتاج طبيعي لوجود الكوادر الإدارية والفنية المتميزة ولا زالت ودمدني تمتلك أفضل الكفاءات على كافة الأصعدة وخاصة في مضمار الأجهزة الفنية، فالمدينة تمتلك أسماء كبيرة في عالم التدريب والذين نهلوا من معين السابقين وطوروا أنفسهم فوصلوا مرحلة متقدمة في علم التدريب ونالوا على إثر ذلك لقب خبراء.. فودمدني تمتلك أربعة خبراء من العيار الثقيل المعتمدين من الاتحاد العام كخبراء ومحاضرين وهم «سعد الطيب» و«سيد سليم» و«عبدالعال ساتي» و«حكيم علي مرجان» وخبرة هؤلاء إستفاد منها مدربون كثر بالمدينة وعلى رأسهم «الحاج الأمين» و«نور الدين عبدالمجيد» و«السر ميرغني» و«عبدالقادر جكسا» و«الفاتح رنقو» و«محمد الطيب» و«السر بدوي» وغيرهم من أسماء متميزة تتمتع بالكفاءة والقدرة على صنع النجاح مع الفرق وغير هؤلاء هنالك أكثر من مائتي مدرب شاب يحملون شهادات أولية ومتوسطة وبعض منهم يحمل شهادات عليا.
إذن المدينة مليئة بالأسماء والمدربين المتميزين وهذا يجعلنا نتساءل هل لهذا السبب تفضلهم الأندية بالمدينة على المدربين الوافدين والشباب؟.
* كفاءة وظروف
* يقول السيد «أزهري عباس عبدالله» أمين خزينة نادي الاتحاد ان مدربي ودمدني يتمتعون بالكفاءة النادرة وهم الأميز في الساحة ولايوجد من يتمتع بإمكانياتهم التدريبية العالية والأندية تفضلهم لهذا السبب.. كما أنهم يختلفون عن مدربي المدن الأخرى بتقديرهم لظروف أندية المدينة وهذا لا ينقص من قدرهم ولا يدل على بحثهم عن الشهرة بل إيمانهم برسالة التدريب هو السبب المباشر في قبولهم لتدريب الأندية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وبقدر تقديرنا لأدوارهم إلا أننا نعيب عليهم عدم إتاحتهم الفرصة للشباب الصاعدين بعدم تدريبهم وصقلهم لكي يحملوا الراية من بعدهم والمدربون الشباب لا نرفضهم لأنهم أكثر مواكبة وتطور وهم الأقرب للاعبين من ناحية نفسية ويحتاجون فقط للصقل والتدريب وهذا دور الخبراء والمدربين الكبار في ودمدني.
* شئ طبيعي
* قلنا للمدرب «عبدالعال ساتي» لماذا تحتكرون تدريب الأندية الكبرى بمدني ولا تتيحون الفرصة للوجوه الشابة فأجاب: سيطرة وجوه معينة على التدريب في الأندية الكبرى لا ينطبق على مدربي مدني فقط بل هو أمر شائع في كل العالم ونجده سائداً في السودان بصورة أوضح وهو أمر أكثر من طبيعي فالوجوه المسيطرة إن لم تكن تملك الكفاءة والمقدرة لما فضلتها الأندية ونحن كخبراء في مدني لا نتولى تدريب الأندية بقوة السلاح بل بمقدرتنا وهي التي جعلت الأندية تسعى خلفنا ونحن بالتأكيد لا نبحث عن الشهرة ولا المكانة الأدبية فالأندية التي تسعى لخدماتنا لا يمكن أن نقابل سعيها بالرفض لأن التدريب رسالة سامية نعمل على إيصالها.
* أين الشباب؟
* قلنا للخبير «عبدالعال ساتي» إنكم تحجرون على الشباب وتقفون أمام تطلعاتهم ولا تعملون على مساعدتهم؟.. قابل هذا الإتهام بالنفي وأوضح قائلاً: الأندية في التسجيلات دائماً ما تبحث عن اللاعب الجاهز وترفض اللاعبين الصاعدين وهذا الأمر ينطبق على المدربين الشباب ونحن لا دخل لنا في رؤية الأندية ولا يمكن أن نجبرها على تحديد إختياراتها هذا من ناحية.
أما من ناحية أخرى فلك أن تعلم بأننا لم نصعد إلى القمة سريعاً و المكانة التي وصلنا إليها جاءت نتيجة لعلم متصل ودؤوب منذ عقود مضت والشباب الموجودين اليوم في مدني يتمتعون بإمكانيات تدريبية عالية فقط ينقصهم الصبر وإعتمادهم على تدريب الأندية التي لعبوا لها فقط.. وأيضاً أعيب عليهم عدم سعيهم الجاد نحو البحث عن أندية ومدن أخرى خارج ودمدني ليعملوا بها وأقرب مثال لنجاح «الحركة» المدرب «الديبة» الذي صنع لنفسه مجداً ومكانة بفضل بحثه عن التطور والتدريب في مدن أخرى غير ودمدني و«الديبة» اليوم أحد أفضل المدربين بالسودان.
فائدة كبرى
* سألنا المدرب الناجح «محمد محي الدين الديبة» عن المساعدات التي قدمها الخبراء في ودمدني له ولماذا يحتكرون تدريب الأندية الكبرى في المدينة؟.. فأجاب قائلاً: أقولها بكل صراحة لولا هؤلاء الخبراء لما كان «الديبة» وأعترف بفضلهم على مسيرتي ولا زلت أستشيرهم وأتلقي منهم النصح، وفي تقديري هم مدربين كبار أسهموا في معظم نجاحات كرة ودمدني وإشرافهم على الأندية الكبرى بالمدينة ليس بالأمر المستغرب لأنهم أصحاب كفاءة عالية وأنا كمدرب شاب مثلي مثل غيري أدين لهم بالوفاء ولا صحة لحديثك حول عدم وقفتهم بجانب الشباب والذين وبكل أمانة يحملون فكراً جيداً إلا أنهم لا زالوا في مربع «ود النادي» ولا يبحثون عن المغامرة ولا يتبعون خط التدرج المطلوب في التدريب فالإستعجال هو مشكلة المدربين الشباب في كل مكان خاصة في مدني وهنا يجب أن أقول بأنني جاهز اليوم قبل الغد للعمل تحت إمرة هؤلاء المدربين لأنهم مدارس في التدريب ولا يبخلون على أحد بخبراتهم.
* أجر متواضع
* المدرب الكبير «سيد سليم» أعلن توقفه عن تدريب الاتحاد بسبب متأخراته المادية وفي هذا الصدد قال لنا: الأندية في مدني لا تحترم ولا تقدر مجهوداتنا فنحن نعمل بأجور زهيدة تقديراً لظروفها التي نعرفها جيداً ورغم ذلك لا تفي بهذه المبالغ وهو أمر مؤسف.
* ثم ماذا؟
* دافع المدربون الخبراء عن أنفسهم وتعرفنا على الرأي الإداري ويبقى أن نضيف أمر هام هو أن المدربين الشباب في ودمدني لا يجدون فرصة العمل حتى في الأندية الصغرى وذلك لضعف إمكانياتها وطبيعي ألا يجدوا فرصة العمل في ثلاثي القمة الذي يشارك في منافسة لا ترحم ولا تحتمل التجريب وحتى ينطلق المدربون الشباب في ودمدني لابد أن يعمل الاتحاد الجديد على فتح المجال لهم بإلزامية الأندية بضرورة وجود مدرب مؤهل وأيضاً الشباب مطالبين بأن يحذو حذو المدرب «الديبة».
ارجو ان يدلو كل من له راي
لماذا : تهيمن وجوه ثابتة على تدريب أندية مدني الكبرى
تحقيق/صديق رمضان
لعقدين أو يزيد من الزمان ظلت أندية ودمدني التي تشارك في المنافسات القومية أسيرة لوجوه محددة وثابتة ظلت تتناوب في الإشراف الفني على أنديتها الثلاثة وهذا الوضع جعل الجميع يتساءلون هل عقمت حواء المدينة عن إنجاب مدربين شباب؟.. وما هو السر في تمسك
الأندية بأسماء محددة من المدربين؟.. ولماذا لا تفضل أندية مدني الإستعانة بمدربين من خارج المدينة؟.. هل أندية مدني محقة في تمسكها بهؤلاء المدربين؟.. إذاً نحاول البحث عن الإجابات في التحقيق التالي.
* أسماء ومكانة
* تاريخياً كما أشرنا سابقاً لعبت ودمدني أدواراً مقدرة وعظيمة تجاه كرة القدم السودانية وظلت طوال العقود الماضية تشكل حضوراً مؤثراً وفعالاً وحتى وقتٍ قريب كانت المنافس المباشر لكرة العاصمة والتي لولا الإمكانيات لما تفوقت على نظيرتها عاصمة الجزيرة.
والماضي القوي لودمدني لم يأت من فراغ فقد كان نتاج طبيعي لوجود الكوادر الإدارية والفنية المتميزة ولا زالت ودمدني تمتلك أفضل الكفاءات على كافة الأصعدة وخاصة في مضمار الأجهزة الفنية، فالمدينة تمتلك أسماء كبيرة في عالم التدريب والذين نهلوا من معين السابقين وطوروا أنفسهم فوصلوا مرحلة متقدمة في علم التدريب ونالوا على إثر ذلك لقب خبراء.. فودمدني تمتلك أربعة خبراء من العيار الثقيل المعتمدين من الاتحاد العام كخبراء ومحاضرين وهم «سعد الطيب» و«سيد سليم» و«عبدالعال ساتي» و«حكيم علي مرجان» وخبرة هؤلاء إستفاد منها مدربون كثر بالمدينة وعلى رأسهم «الحاج الأمين» و«نور الدين عبدالمجيد» و«السر ميرغني» و«عبدالقادر جكسا» و«الفاتح رنقو» و«محمد الطيب» و«السر بدوي» وغيرهم من أسماء متميزة تتمتع بالكفاءة والقدرة على صنع النجاح مع الفرق وغير هؤلاء هنالك أكثر من مائتي مدرب شاب يحملون شهادات أولية ومتوسطة وبعض منهم يحمل شهادات عليا.
إذن المدينة مليئة بالأسماء والمدربين المتميزين وهذا يجعلنا نتساءل هل لهذا السبب تفضلهم الأندية بالمدينة على المدربين الوافدين والشباب؟.
* كفاءة وظروف
* يقول السيد «أزهري عباس عبدالله» أمين خزينة نادي الاتحاد ان مدربي ودمدني يتمتعون بالكفاءة النادرة وهم الأميز في الساحة ولايوجد من يتمتع بإمكانياتهم التدريبية العالية والأندية تفضلهم لهذا السبب.. كما أنهم يختلفون عن مدربي المدن الأخرى بتقديرهم لظروف أندية المدينة وهذا لا ينقص من قدرهم ولا يدل على بحثهم عن الشهرة بل إيمانهم برسالة التدريب هو السبب المباشر في قبولهم لتدريب الأندية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وبقدر تقديرنا لأدوارهم إلا أننا نعيب عليهم عدم إتاحتهم الفرصة للشباب الصاعدين بعدم تدريبهم وصقلهم لكي يحملوا الراية من بعدهم والمدربون الشباب لا نرفضهم لأنهم أكثر مواكبة وتطور وهم الأقرب للاعبين من ناحية نفسية ويحتاجون فقط للصقل والتدريب وهذا دور الخبراء والمدربين الكبار في ودمدني.
* شئ طبيعي
* قلنا للمدرب «عبدالعال ساتي» لماذا تحتكرون تدريب الأندية الكبرى بمدني ولا تتيحون الفرصة للوجوه الشابة فأجاب: سيطرة وجوه معينة على التدريب في الأندية الكبرى لا ينطبق على مدربي مدني فقط بل هو أمر شائع في كل العالم ونجده سائداً في السودان بصورة أوضح وهو أمر أكثر من طبيعي فالوجوه المسيطرة إن لم تكن تملك الكفاءة والمقدرة لما فضلتها الأندية ونحن كخبراء في مدني لا نتولى تدريب الأندية بقوة السلاح بل بمقدرتنا وهي التي جعلت الأندية تسعى خلفنا ونحن بالتأكيد لا نبحث عن الشهرة ولا المكانة الأدبية فالأندية التي تسعى لخدماتنا لا يمكن أن نقابل سعيها بالرفض لأن التدريب رسالة سامية نعمل على إيصالها.
* أين الشباب؟
* قلنا للخبير «عبدالعال ساتي» إنكم تحجرون على الشباب وتقفون أمام تطلعاتهم ولا تعملون على مساعدتهم؟.. قابل هذا الإتهام بالنفي وأوضح قائلاً: الأندية في التسجيلات دائماً ما تبحث عن اللاعب الجاهز وترفض اللاعبين الصاعدين وهذا الأمر ينطبق على المدربين الشباب ونحن لا دخل لنا في رؤية الأندية ولا يمكن أن نجبرها على تحديد إختياراتها هذا من ناحية.
أما من ناحية أخرى فلك أن تعلم بأننا لم نصعد إلى القمة سريعاً و المكانة التي وصلنا إليها جاءت نتيجة لعلم متصل ودؤوب منذ عقود مضت والشباب الموجودين اليوم في مدني يتمتعون بإمكانيات تدريبية عالية فقط ينقصهم الصبر وإعتمادهم على تدريب الأندية التي لعبوا لها فقط.. وأيضاً أعيب عليهم عدم سعيهم الجاد نحو البحث عن أندية ومدن أخرى خارج ودمدني ليعملوا بها وأقرب مثال لنجاح «الحركة» المدرب «الديبة» الذي صنع لنفسه مجداً ومكانة بفضل بحثه عن التطور والتدريب في مدن أخرى غير ودمدني و«الديبة» اليوم أحد أفضل المدربين بالسودان.
فائدة كبرى
* سألنا المدرب الناجح «محمد محي الدين الديبة» عن المساعدات التي قدمها الخبراء في ودمدني له ولماذا يحتكرون تدريب الأندية الكبرى في المدينة؟.. فأجاب قائلاً: أقولها بكل صراحة لولا هؤلاء الخبراء لما كان «الديبة» وأعترف بفضلهم على مسيرتي ولا زلت أستشيرهم وأتلقي منهم النصح، وفي تقديري هم مدربين كبار أسهموا في معظم نجاحات كرة ودمدني وإشرافهم على الأندية الكبرى بالمدينة ليس بالأمر المستغرب لأنهم أصحاب كفاءة عالية وأنا كمدرب شاب مثلي مثل غيري أدين لهم بالوفاء ولا صحة لحديثك حول عدم وقفتهم بجانب الشباب والذين وبكل أمانة يحملون فكراً جيداً إلا أنهم لا زالوا في مربع «ود النادي» ولا يبحثون عن المغامرة ولا يتبعون خط التدرج المطلوب في التدريب فالإستعجال هو مشكلة المدربين الشباب في كل مكان خاصة في مدني وهنا يجب أن أقول بأنني جاهز اليوم قبل الغد للعمل تحت إمرة هؤلاء المدربين لأنهم مدارس في التدريب ولا يبخلون على أحد بخبراتهم.
* أجر متواضع
* المدرب الكبير «سيد سليم» أعلن توقفه عن تدريب الاتحاد بسبب متأخراته المادية وفي هذا الصدد قال لنا: الأندية في مدني لا تحترم ولا تقدر مجهوداتنا فنحن نعمل بأجور زهيدة تقديراً لظروفها التي نعرفها جيداً ورغم ذلك لا تفي بهذه المبالغ وهو أمر مؤسف.
* ثم ماذا؟
* دافع المدربون الخبراء عن أنفسهم وتعرفنا على الرأي الإداري ويبقى أن نضيف أمر هام هو أن المدربين الشباب في ودمدني لا يجدون فرصة العمل حتى في الأندية الصغرى وذلك لضعف إمكانياتها وطبيعي ألا يجدوا فرصة العمل في ثلاثي القمة الذي يشارك في منافسة لا ترحم ولا تحتمل التجريب وحتى ينطلق المدربون الشباب في ودمدني لابد أن يعمل الاتحاد الجديد على فتح المجال لهم بإلزامية الأندية بضرورة وجود مدرب مؤهل وأيضاً الشباب مطالبين بأن يحذو حذو المدرب «الديبة».