معذة احمد علي
09-05-2007, 09:44 PM
بلادي التي أوجعتْنِي مدعوةٌ
لِتتناولَ عشائها
على مائدةِ البحرِ
اسْتَفَزني هذا الخاطرْ
بلادي لم توْجعني
بلادي قتلتني واستلقتْ على شاطئ ِ المرايا
تستفزّ الريح
تحرقُ نسمة البحرِ
وتشعلُ في أجسادنا لهبٌ
بلادُ الجوعِ والقهرِ
استباحتني
ورمتني في شوارعها
أتقيئ حلم الأرض الطيبةْ
التي أمتدَّ جذرها وعانق الله
يا بلادي التي تشبهُ السكين ْ
يتدفّقُ من ْ إصبعكِ الموتْ
يطاردُ غزالةً
يقتلُ حمامةً
يتربَّصُ بعصفورٍ دوريْ
يملئُ كأس من نبيذِ الدمِ ويسكرْ
هذي بلادٌ قتلت صاحبها
وقطعت حبلَ السماءْ
واستفردت بطفلها
وخنقتْ فيهِ العبيرْ
اخبروا الفراش الذي يسكن خندق الشمس ِ
واخبروا الضمير المتكئ على ظلمةِ الرجس ِ
أنَّ البلاد التي قتلتني مدعوة
لتتناول من يدي عشائها
وتشربُ من يدي مائها
على مائدةِ البحر ِ
ليتحولَ ثأري حبَّا
ولتتحولُ هي أنْ شاءتْ
حبيبةً تستلقي على كتفي
تطعنني وأحبّها
تقتلني وأقبلها
تشرِّدني وأعودُ كالطفلِ معتذرا
لهذي البلاد التي غرستْ
أظافرها في لحمِ القمرْ
وسالتْ منِّي دمائهْ
وكتبَ بريشتهِ
هذي بلادٌ ليست بلادي
هذي بلاد قتلت الشعرْ
ورمتهُ كقشرةِ بيضٍ
تدوسها الصحراءْ
هذي بلاد قتلت ْ صاحبها
ورمتهُ في العراءْ
وما زال يغنِّي لها
وما زالت ْ تقتلهُ
وما زال يحتضنها
وما زالت تنفضهُ
وما زال يبكي لها
وما زالت في الظهرِ تطعنهُ [/color]
لِتتناولَ عشائها
على مائدةِ البحرِ
اسْتَفَزني هذا الخاطرْ
بلادي لم توْجعني
بلادي قتلتني واستلقتْ على شاطئ ِ المرايا
تستفزّ الريح
تحرقُ نسمة البحرِ
وتشعلُ في أجسادنا لهبٌ
بلادُ الجوعِ والقهرِ
استباحتني
ورمتني في شوارعها
أتقيئ حلم الأرض الطيبةْ
التي أمتدَّ جذرها وعانق الله
يا بلادي التي تشبهُ السكين ْ
يتدفّقُ من ْ إصبعكِ الموتْ
يطاردُ غزالةً
يقتلُ حمامةً
يتربَّصُ بعصفورٍ دوريْ
يملئُ كأس من نبيذِ الدمِ ويسكرْ
هذي بلادٌ قتلت صاحبها
وقطعت حبلَ السماءْ
واستفردت بطفلها
وخنقتْ فيهِ العبيرْ
اخبروا الفراش الذي يسكن خندق الشمس ِ
واخبروا الضمير المتكئ على ظلمةِ الرجس ِ
أنَّ البلاد التي قتلتني مدعوة
لتتناول من يدي عشائها
وتشربُ من يدي مائها
على مائدةِ البحر ِ
ليتحولَ ثأري حبَّا
ولتتحولُ هي أنْ شاءتْ
حبيبةً تستلقي على كتفي
تطعنني وأحبّها
تقتلني وأقبلها
تشرِّدني وأعودُ كالطفلِ معتذرا
لهذي البلاد التي غرستْ
أظافرها في لحمِ القمرْ
وسالتْ منِّي دمائهْ
وكتبَ بريشتهِ
هذي بلادٌ ليست بلادي
هذي بلاد قتلت الشعرْ
ورمتهُ كقشرةِ بيضٍ
تدوسها الصحراءْ
هذي بلاد قتلت ْ صاحبها
ورمتهُ في العراءْ
وما زال يغنِّي لها
وما زالت ْ تقتلهُ
وما زال يحتضنها
وما زالت تنفضهُ
وما زال يبكي لها
وما زالت في الظهرِ تطعنهُ [/color]