مذكرات أول عيد في الغربة

[هنا مدني]

أجمل شعور
ذلك الشعور
الذي لا تعرف له
تفسيرًا ولا تمييزًا
اختلط فيه الحزن والفرح
في بوتقة واحدة و تعانقا فيه
كتعانق حبيبين
في ليلة ممطرة سماؤها
باردة رياحها
القلب طائر من الفرح
فالمناسبات عديدة
عيد وأفراح
وسنة جديدة
والعين دامعة
لأنها وسط تلك الغمرة من الفرحة
هبت عليها رياح الحنية
في أول تجربة غربة
لا أم و لا أب
ولا أخت دلوعة لعوبة
شقية
في تلك اللحظة
رايت الناس أشباح أناس
رأيت السماء غير تلك السماء التي اعتدتها
رأيت النجوم قد خفت ضياؤها
والكواكب قد تناثرة شهبها
سمعت الرياح عواءً وزئيرًا
ورأيت النوم موتًا وكابوسًا
إختلطت علي الألوان
وضاعت بهجت الأنوار
وأخرجني من ذلك كله
غمضة أغمضت فيها عيني
وبسمة زينة بها شفتي
ولحظة جعلتها لنفسي
أفكر فيها في ذلك السبب
التي دفعتني نفسي من أجله للغربة
ورضي والدي
أليس هو
ذلك المستقبل الذي ينتظرني
أليست هي
تلك الرفاهية التي يأملو أن يحققوها لي
ليكملوا رسالتهم الأبوية
فإستحسنت الفكرة
وحاولت
أن أنسى الغربة

[الشريف الهندي]

هنا مدني ... هي هكذا غربة سقيمة تؤلم الضلوع ... لكن الصبر الصبر ..
والأمل بالعودة موجود الى ارض الاحبة ارض الوطن
كن بخير دوما ... ترسم احلى الصور