المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لالوب بلدنا والوقود المرن



حاتم مرزوق
27-05-2007, 07:48 AM
لالوب بلدنا والوقود المرن

وددت أن انقل لكم هذه المادة الجيدة وهو طرح قامت به اختنا الزراعية سمية عمر مجذوب والتي هي متواجدة معنا هذه الأيام بالمملكة العربية السعودية وهي عن فوائد شجرة الهجليج ( اللالوب) ومدي الأستفادة منها، وأهل مدني من المحبين لثمرة هذه الشجرة.
كما نأمل أن ننشر العديد من الدراسات عن الأشجار والأعشاب الموجودة في السودان والتي يمكن ان يستفاد منها كموارد اقتصادية مربحة.


والآن الي الدراسة:-



لالوب بلدنا والوقود المرن

الايثانول صديق البيئة:

الايثانول هو نوع جديد من وقود السيارات المرن يستعمل كخليط مع البنزين أوالجازولين او لوحده ويلعب هذا الوقود الحيوى دور مهم فى توفير بيئة نظيفة يستعيد فيها الانسان صحته التي جنت عليها سلبيات المدينة من تلوث وزحام ويقلل كمية ثاني اكسيد الكربون, اهم مسبب لظاهرة الاحتباس الحرارى والتى تؤدى الى تغير كبير فى المناخ يهدد كوكب الارض. ونسبة لارتفاع سعر النفط في العالم الذى وصل فى احدى المرات الى اكثر من 70 دولارا امريكيا للبرميل, زاد اهتمام الدول بايجاد طاقة بديلة اقل تكلفة اذ تعتبر سيارات الوقود المرن أفضل حل قصير المدى لمواجهة أسعار البنزين الآخذة في الارتفاع. وبتبني هذا الوقود المرن فقد وفرت غانا في عام واحد مبلغ 240 مليون دولار من استهلاك الوقود.
ومن مزايا وقود الايثانول ما أوردته مجلة 'صنداي تايمز' البريطانية ان استخدام الايثانول بنسبة 85 % سيؤدى الى انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحرارى بمعدل 91 % مقارنة بالبترول كوقود والمعروف ان هذه الغازات ترفع درجة حرارة الارض متسببة فى حدوث كوارث السيول والفيضانات. و هذا الوقود الحيوى المستخلص من النباتات يعتبر صديقا للبيئة لانه يكف شره عنها ويقوم بدور الشجرة الطبيعى فى تنقية الهواء من غازات التلوث وذلك بامتصاص ثاني اكسيد الكربون من الجو اثناء عملية التصنيع على عكس الوقود البترولى الذى يطلق كميات كبيرة من هذا الغاز عند احتراقه.
كما يتم تطبيق قوانين أكثر صرامة فى تصميم السيارات فيما يتعلق بنسبة عوادم السيارات والحفاظ على نقاء الهواء. ولا يساعد احلاله محل جزء من البنزين في تلبية الطلب المتزايد على الزيوت فحسب, بل يخفض محتويات اول اكسيد الكربون في عوادم السيارات باكثر من 30 بالمئة ومحتويات الهيدروكربون باكثر من 10 بالمئة.
ماهو غاز الايثانول:
هذا الوقود الزراعى هو عبارة عن كحول بسيط ناتج عن تخمر بعض السكريات من المنتجات والمخلفات الزراعية كالقصب والبنجر فى عملية صناعة السكر ومن قش القمح والشعير واوراق الذرة وتكنولوجيا السلولوز التي تحول ألياف النبات ورقائق الخشب إلى إيثانول.


نماذج من الدول المنتجة:
هنالك دول عديدة اولت موضوع تعميم استخدام الوقود الاخضر نسبة بالغة من الاهتمام فقد وضعت الحكومة الصينية اجراء استراتيجى هام وادرجته فى الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية (2001 ـ 2005). كما وافقت على انشاء اربعة مشاريع تجريبية لانتاج الايثانول بالمزروعات يصل اجمالي قدرة انتاجها السنوي الى 1.02 مليون طن بما يقلل من استهلاك البنزين بمقدار 16.4 مليون طن سنويا.
وتعتبر البرازيل من اكبر الدول المنتجة لهذا الوقود البديل الذي يشكل 25% من وقود البرازيل وتعمل به ثلثا السيارات الجديدة. وتقوم بتصدير تكنلوجيا تصنيع هذا الوقود لعدة دول. و تسعى امريكا حيث يمثل الايثانول 3% من الطاقة المستخدمة الى زيادة انتاج الوقود الحيوي إلي خمسة أمثال المستويات الحالية بحلول عام 2017 بانتاجه من مصادر اخرى مثل رقائق الخشب والعشب بدلا من الذرة وهي المادة الأساسية لمعظم امدادات الإيثانول الحالية في الولايات المتحدة0
وفى اطار السياسات التحفيزية تقدم بعض الدول كالسويد تسهيلات مثل اعفاء الايثانول الحيوي من الضرائب وإعفاء سيارات الوقود المرن من رسوم الانتظار بوسط المدينة, حيث بلغت نسبة سيارات الوقود المرن إلى 20 % من مبيعات السيارات الحالية.
وفى اليابان تسعى شركات النفط لبيع الايثانول العضوي بصورة منتظمة بحلول عام 2010.
وانشات الجزائر مصنعا لانتاجه من التمور غير المستهلكة التي تبقى لدى التجار.
الهجليج شجرة للطاقة الخضراء :
فى اطار الجهود الرامية للحفاظ على الغطاء الشجرى الذى يحمى التربة من الانجراف نبعت ضرورة الاتجاه للاستثمار فى المنتجات غير الخشبية للغابات كالثمار والاوراق وغيرها للحد من قطع الاشجار بغرض الاستفادة من منتجاتها الخشبية فى الطاقة وغيرها. و التى مازالت مستخدمة خاصة فى المناطق النائية مما يتسبب فى المزيد من الخلل البيئى بالرغم من ادخال بدائل الطاقة البترولية ..وتدور عجلة الزمن لتخرج طاقة اخرى بديلة عن هذه الطاقة البترولية من ذات المصدر النباتى ..وقود اخضر ولكنها تتفوق عليها بانها الاقل تكلفة والاكثر امنا وحفاظا للبيئة ...
هذا الوقود الاخضر الجديد بخلاف اهميته من الناحية البيئية فانه يفتح افاقا جديدة ومتطورة للاستثمار وايجاد فرص عمل لمحاربة البطالة التى وصلت نسبتها بالبلاد الى 60%حسب اخر احصائية... ومع تزايد المشاكل البيئية.. ولتشجيع الاستثمار وحتى لا نعتمد على مورد واحد غير متجدد للطاقة ومعرض للنضوب او نفكر فى طاقة نووية سلمية... فاننا بحاجة الى المزيد من المنتجات لتعزير مشروع الطاقة الخضراء من القصب والبنجر و الذى تبنته شركة سكر كنانة لانتاج 66مليون لتر سنويا من الوقود الحيوي الاثانول للحد من ظاهرة الغازات الملوثة للبيئة.
ان مشروع ايثانول سكر كنانة يمكن دعمه بمشروع اخر يستغل ثمار الهجليج (اللالوب) بغرض انتاج الايثانول ومواد اخرى كنواتج ثانوية من عملية التصنيع وهى مواد لاتقل عنه اهمية, كما ان تشجيع استخدام المنتجات غير الخشبية للغابات وتطوير استخداماتها هو اضافة بالغة الاهمية فى الحفاظ على البيئة.
لماذا الهجليج؟:
يعتبر السودان منتج رئيسى للهجليج الذى ينتشر فى معظم انحاء البلاد فى انواع عديدة من التربة كالرملية والطينية بانواعها الثقيلة و المتشققة الى التربة الصخرية والجبلية.
تنتج الشجرة حوالى 125 كجم من الثمار الناضجة و تثمر مرتين فى العام (ديسمبر و يناير وفترة اخرى مارس و يونيو).
تعتبر شجرة الهجليج شجرة مرنة تتلائم مع الظروف المناخية المختلفة كما ان لها مجموع جذرى عميق يغوص الى داخل التربة ولها لحاء قوى يحميها من الجفاف كما انها لا يمكن أن تتأثر بحرائق الحشائش .
تنتشر الثمار بواسطة الإنسان والحيوان ويمكن زراعتها مباشرة وتتكاثر الشجرة كذلك بنظام الخلف. كما تمتاز شجرة الهجليج بتعدد استخداماتها فجميع أجزاء الشجرة يمكن أن تقدم فائدة فتستخدم الأشجار والأغصان ككتلة متحدة في عمليات التسوير الحي ومشاريع التشجير لمكافحة التصحر وتستخدم الأغصان والساق كحطب وقود ذو طاقة حراراية عالية وفحم. كما تعتبر الأوراق والأغصان مرعى مفضل للحيوانات الأليفة والبرية.
مبررات المشروع:
تحتوى الشجرة على بعض المنتجات الطبيعية الهامة اذ تحتوى الثمار علي فيتامين وأملاح معدنية ونسبة مقدرة من السكريات (30-60%) والزيت(30-55%) والصابونيات (1.6 -4%) والتى تعد مصدراً هاماً لكثير من العقاقير الأستيرويدية (أربعة منتجات استيرويدات) تستخدم كمادة وسيطة في صناعة هرمونات الجنس وهي يمكن أن تفتح آفاقا جديدة ومتطورة في مجال الاستثمار ويعتبر الهجليج من أهم الأشجار الصابونية لتواجد هذه المادة في جميع أجزائه (الأوراق، الثمار، الساق، اللحاء والجذور), وان هذا المحتوي الصابوني يزداد عند تخمر الثمرة ويعطي عند تحلله مشروبات كحولية تعد مصدراً للكحول كالإيثانول ومن ذات المادة المستخلصة من الثمرة يعطى كذلك مادة الدايوسجنين المستخدمة في العقاقير الطبية (مجذوب 2005). وهنالك دراسات أثبتت إمكانية الدخول في مجال استثمار منتجات الهجليج منها الدراسة التى اجرتها اليونيدو (1983) عن الهجليج حيث أشارت الدراسة إلي أن حوالي 400 الف طن من ثمار الهجليج يمكن أن تنتجها الغابات الطبيعية بمناطق كردفان ، دارفور ، النيل الأزرق وكسلا. وهذه الثمار توفر كميات كبيرة من الإثانول (5مليون جالون اى مايعادل 22.5مليون لتر) ، حامض الكربون (1500طن) ، دايوسجين (1200طن) ، زيت (13600طن) ،كيك البذرة (2400طن) ، حطب حريق (200ألف طن) ومخلفات أخري (2500طن). وجملة العائد من هذه المنتجات حوالي 80 مليون دولار ، وصافي الأرباح 25مليون دولار. وهذه المصادر الطبيعية من الهجليج في السودان يمكن أن تغطي حوالي 50% من احتياجات العالم من المواد الاستيرودية. كما ان غابات النيل الأزرق وحدها حيث توجد ملايين الأشجار الطبيعية للهجليج يمكن أن توفر 100ألف طن من الثمار سنوياً.
هذا اذا دعمت هذه الدراسة بالتقييم والتحديث بغرض حصر الكمية المتوفرة سنويا ومساحاتها واماكن تواجدها وجودة المحصول...
الى جانب تبنى خطة استرتيجية لاستزراع مساحات جديدة باشجار الهجليج تدار على اساس الانتاج والحماية فى المناطق الهامشية الاكثر تعرضا لزحف الرمال لتدعيم الغطاء النباتى والحفاظ على التوازن البيئى...
كما يمكن ادخال هذه الشجرة فى الدورة المروية لتطبيق سياسة ال 5% من المشاريع الزراعية...
وادراج هذا المشروع فى خطط مشروعات الاستخدام المنتج للخريج...
فان هذه الشجرة الواعدة يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهداف إستراتيجية على المستوى الانتاجى الاقتصادى والبيئى والاجتماعى وذلك من خلال:
• توفير طاقة حيوية بديلة حامية للبيئة باسعار اقل.
• وتوفير منتجات اخرى لاتقل اهمية عن الايثانول ( مثل حامض الكربون والدايوسجين والزيت وكيك البذرة وحطب حريق وغيرها) تسهم فى زيادة الدخل وتنمية الصادر0
• تحقيق التنمية الريفية بزيادة الدخل لإنسان الريف من خلال جمع الثمار و البذور وتوفير فرص عمل للخريجين وسكان القرى مع تحسين المستوي المعيشي وتحقيق الرفاهية
• درء خطر التصحر عن المناطق الهامشية
• تعمير الريف ووقف الهجرة
و فى الختام:
فاننا نتساءل: هل يمكن ان نكون منتجين بدلا من ان نكون مستهلكين؟.... وهل نقبل هذا التحدي وتشارك الراسمالية الوطنية قبل الاجنبية بجرأة وعزيمة فى انشاء مشاريع صغيرة فى المناطق الريفية الغنية بهذه الموارد لتغذية محطات الطاقة بالمدن الصغيرة ومد المشاريع الزراعية بالوقود الحيوى صديقنا الاخضر؟ ولم لا ...فالسودان بلد زراعي يبحث عن فرص استثمارية استراتيجية وهذه فرصة مواتية متعددة الفوائد والاهداف اهمها النهوض بالقطاع الزراعى من كبوته بتشجيع مشاريع الاستثمار المتطورة فى الطاقة البديلة من منتجاتنا الزراعية الوافرة فى المساحات الممتدة والمتنوعة ولتحفيز المزارعين التقليديين بالبقاء بمناطقهم وترك الهجرة الى المدن او الخارج ومايترتب عليها من ترك الاراضى الهامشية عرضة للتصحر لاسيما ان هنالك مشروعات كثيرة مقدمة فى مجال المساهمة فى تنمية المناطق المتاثرة بالحروب وتوطين واعادة اللاجئين ومشاريع الجام فلماذا لايكون هذا المشروع الحيوى الاستراتيجى واحدا منها باعتباره اضافة حقيقية لعالم الزراعة والمزارع البسيط الذى كان يعتز بمهنته (كتربال) ويرتبط بشدة بارضه فاصبح الان منها فارا و لها هاجرا! نرجو من هذا المشروع ان يضيف للزراعة عزا وسندا حتى يعود اهلنا المهاجرون فى دول النفط والنازحين الى المدن حتى يعودوا الى مواطنهم الاصلية ويعمروا الاراضى المعطاءة00 حينها فقط سوف نستطيع ان نقول لهم وبصوت عال لاتهجروا الاراضى القاحلة000

سمية عمر مجذوب
الهيئة القومية للغابات/الدامر

حاتم مرزوق
27-05-2007, 08:06 AM
معلومات عن شجرة الهجليج

مقدمة:
الاسم العلمى: Balanites aegyptiaca وهى من عائلةBalanitaceae
الاسم العربى :شجرة الهجليج الثمرة اللالوب
الاسم الانجليزى: تمر الصحراء soapberry tree
الهجليج شجرة متوسطة الحجم 7-15 متر دائمة الخضرة تفقد اوراقها فقط عند شدة الجفاف ولكنها تستعيدها بسرعة تزهر
عادة فى فترتين نوفمبر و ابريل و تثمر فى ديسمبر و يناير وفترة اخرى مارس و يونيو.
تنتج الشجرة حوالى 125 كجم من الثمار الناضجة والتى تشبه البلح وهى ذات اشكال مختلفة . تنتشر الشجرة فى معظم انحاء افريقيا من موريتانيا عبر نيجيريا الى الساحل الغربى وتوجد فى فلسطين و مصر و السعودية وغيرها .تنمو الشجرة فى المناطق ذات الامطار التى تتراوح بين 200-800ملم. كما تنمو فى انواع عديدة من التربة الرملية والطينية بانواعها الثقيلة و المتشققة وكذلك توجد فى التربة الجبلية الصخرية. ولها تواجد واسع بالسودان اذ انها


تنمو فى معظم انحاء البلاد ويمتد حزام الهجليج داخل السافنا الفقيرة وتندر فقط فى المناطق التى تصل درجة الامطار بها الى 1100ملم وهى تتواجد فى صفوف مختلطة مع الطلح او فى صورة نقية. ويعتبر السودان منتج رئيسى للهجليج كذلك نيجيربا.

تعتبر شجرة الهجليج شجرة مرنة تتلائم مع الظروف المناخية المختلفة كما ان لها مجموع جذرى عميق يغوص الى داخل التربة ولها لحاء قوى يحميها من الجفاف كما انها لا يمكن أن تتأثر بحرائق الحشائش .
تنتشر الثمار بواسطة الإنسان والحيوان ويمكن زراعتها مباشرة وتتكاثر الشجرة كذلك بنظام الخلف.
تمتاز شجرة الهجليج بتعدد استخداماتها فجميع أجزاء الشجرة يمكن أن تقدم فائدة فتستخدم الأشجار والأغصان ككتلة متحدة في عمليات التسوير الحي ومشاريع التشجير لمكافحة التصحر وتستخدم الأغصان والساق كحطب وقود ذو طاقة حراراية عالية وفحم. كما تعتبر الأوراق والأغصان مرعى مفضل للحيوانات الأليفة والبرية. يمتاز الخشب بالقوة والتماسك يصنع منه الاثاثات ويمكن معالجته بسهولة كما انه يقاوم الآفات.

أما الثمار فتؤكل بواسطة الإنسان والحيوان ولها فوائد عديدة تتكون الثمرة من أربعة أجزاء القشرة (Epicarp) وهى الطبقة الخارجية وتليها طبقة اللب (Mesocarp) التي تحتوى على كميات مقدرة من السكريات ومادة الصابونين ثم تليها الطبقة الخشبية الصلبة(Endocarp ) والتى تكسر لتخرج منها النواة وتحتوى النواة على زيت تصل نسبته إلى أكثر من 50% وكذلك كمية عالية من البروتين (50 %) والأحماض الامينية(لايسين) تصلح لغذاء الإنسان والحيوان. كما تستخدم الطبقة الخشبية كحطب حريق . جميع اجزاء الشجرة الأوراق, الأغصان,
الساق, الجذور , الثمرة تحتوى على مادة الصابونين.


الاستخدامات التقليدية لشجرة الهجليج:
تعتبر شجرة الهجليج نبات ذو فوائد متعددة وقد لعب دوراً كبيراً ، قديماً وحديثاً في العلاج والطب الشعبي.
تستخدم الثمار، الأوراق، الساق والجذور في صناعة صابون في غسيل الملابس. تعتبر الثمرة مليناً طبيعياً للمعدة وكمادة طاردة للديدان وتعالج عسر الهضم، الأمراض العصبية، بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي(syphilis) العقم، صناعة الهرمونات الجنسية، الكحة وأمراض الصدر، (epilepsy) الحمي الصفراء. كما تصنع من الثمار مشروبات كحولية تعد مصدراً للكحول مثل الإيثانول.
ويستخدم مستحلب الثمار كمادة سامة للأسماك والعائل الوسيط لديدان البلهارسيا وذلك بإضافته لمصادر المياه من أنهار وآبار وغيرها.
ويصنع من البذرة غذاء متكامل عبارة عن حساء ورغيف يحتوي علي كمية عالية من البروتين. ويستخلص من البذور زيت اللالوب الذي يدخل في الصناعة (مستحضرات التجميل) ويستعمل كزيت طعام وفي علاج الروماتزم، الصفراء عند الإبل، الأنفلونزا والصداع. وتتراوح نسبة الزيت بين (30-60%).
كما أن المخلفات المتبقية من النواة بعد استخلاص الزيت (kernel cake) تعتبر مخزون عالي البروتين (50%) صالح للإنسان والحيوان.
وتستخدم النواة الداخلية في علاج البواسير، ويستعمل الجزء الخشبي القوي الذي يحيط بالنواة لأغراض الطاقة سواء في المصانع أو المنازل. وتستعمل القشرة الخارجية للثمرة في علاج الحمي في غرب السودان وذلك بعد خلطها بالجردقة ويمسح بها الجسم.
توجد نسبة من السكريات بالثمار تستعمل محلياً في صناعة نوع من الحلوي تسمي السرني بجنوب كردفان. كما تعد من النواة وجبة ذات قيمة غذائية خاصة لتقوية المرضعات لإدرار اللبن، وقد وجد أن ثمار اللالوب لها تأثير في المعالجات المتعلقة بالنساء والتوليد. وتستخدم الأغصان كدخان لعلاج الروماتزم، واللحاء يدخل في علاج الملاريا، وخلاصة الجذور في البهاق، ومغلي اللحاء استخدم في علاج اليرقان ، وقد وجد بالتجارب أنه يخفض نسبة Uric acid في الدم أي يزيل ارتفاع البولينا. ويستخدم في علاج الأسنان. وتستخدم الأوراق واللحاء كمنظف للجروح وجبيرة للكسور التي ترافقها جروح.


الهجليج كشجرة طبية:
تختلف النباتات الطبية عن غيرها باحتوائها علي العناصر الفعالة وهي الزيوت الطيارة، الصابونيات، الزيوت، الكاربوهيدرتات، الشحوم، الأصماغ والأستيرودات(النباتات الطبية والعطرية في الوطن العربي1988م).
الهجليج يعتبر من النباتات الطبية لاحتوائه علي هذه المواد الكيمائية. وتعتبر شجرة الهجليج من أهم الأشجار الصابونية وذلك لاحتوائها علي نسبة معتبرة من الصابونيات في جميع أجزائها(الأوراق، الثمار، الساق، اللحاء والجذور).
تحتوي الثمار علي زيت وبروتين وسكر وفيتامين وأملاح معدنية وصابونية والدايوسجينين. كما تعد مصدراً هاماً للاستيرودات، وجلوكوميدات ذات رغوة عالية عند إذابتها في الماء وشبيهة بالصابون وتستخدم لأغراض النظافة المختلفة وغسيل الملابس القطنية والحريرية كما أن لها تأثير سام إذا طعنت مباشرة في الدم إذ أنها تؤدي لتكسير كريات الدم ولكنها لا تؤثر إذا تم تناولها بواسطة الفم، لذا تستخدم كمادة سامة في قتل الجراثيم.
وتعد مصدراً هاماً لكثير من العقاقير الأستيرويدية (اربعة منتجات استيرويدات) تستخدم كمادة وسيطة في صناعة هرمونات الجنس وهي غير مكلفة مقارنةً بالتي تستخلص من أصل حيواني. ومثال لهذه العقاقير الطبية الكورتكوستيرويدات، كما تعد مصدراً لبعض موانع الحمل والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والكورتيزون وغيرها.
ويزداد هذا المحتوي الصابوني عند تخمر الثمرة ويعطي عند تحلله مادة دايوسجنين المستخدمة في العقاقير الطبية.
توجهت الدراسات والبحوث في الآونة الأخيرة نحو النباتات التي تحتوي طبيعياً علي العناصر الفعالة وذلك لاستخدامها كجهاز مناعة ووقاية ضد الأمراض المختلفة. وهذه الصابونيات تعمل كجهاز مناعة طبيعي لجسم الإنسان. كما أنها تمنع الإصابة بالسرطان وتعالج مرضي القلب وتدخل في علاج الإيدز ،بالإضافة إلي أنها تخفض نسبة الكولسترول في الدم وذلك بامتصاص الشحوم من الجسم بنفس الطريقة التي تعمل بها الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول cholestyramines وتنظف منه الجسم بطرحه بعيداً.
وقد وجد أن نسبة الكوليسترول تكون عادةً منخفضة لدي القبائل الأفريقية التي تعتمد علي تناول الأعشاب الطبيعية في غذائها بالرغم من تناولها أطعمة دسمة غنية بالكوليسترول.
تستخدم الصابونيات حديثاً في صناعة المنظفات، الشامبو وتعتبر الأنسب لخلوها من المواد القلوية.

المناطق الغنية بغابات الهجليج و نظرة اقتصادية:
أبو الفتوح 1983 أشار إلي أن حوالي 400طن من ثمار الهجليج يمكن أن تنتجها الغابات الطبيعية بمناطق كردفان ، دارفور ، النيل الأزرق وكسلا. وهذه الثمار توفر كميات كبيرة من الإثانول (5مليون جالون) ، حامض الكربون (1500طن) ، دايوسجين (1200طن) ، زيت (13600طن) ،كيك البذرة وهى عبارة عن المخلفات المتبقية بعد استخلاص الزيت من النواة (2400طن) ، حطب حريق (200ألف طن) ومخلفات أخري (2500طن). وجملة العائد من هذه المنتجات حوالي 80ألف مليون دولار ، وصافي الأرباح 25مليون دولار.
وهذه المصادر الطبيعية من الهجليج في السودان يمكن أن تغطي حوالي 50% من احتياجات العالم من المواد الاستيرودية.
وقد وجدت ذات الدراسة أن غابات النيل الأزرق وحدها حيث توجد ملايين الأشجار الطبيعية للهجليج يمكن أن توفر 100ألف طن من الثمار سنوياً يمكن أن تغطى الاحتياجات السابقة .
أورد موقع (Buy-Somali.com. (.2003 أنه في عام 2002م وجد أن 100مل من زيت اللالوب تباع بحوالي 20دولار في أمريكا. وأشار الفيل 2004م إلي أن النواة الداخلية للبذرة (كورناكة) بعد إزالة مرارتها بالماء تباع الملوة منها بحوالي 16دولار ، والشوال الذي يحتوي علي 22ملوة يباع ب352دولارو يتم تصديرها بواسطة قبائل malmimo بسوق امدرمان إلي السعودية واليمن أو تباع محلياً ، وتستخدم هذه الكرناكة لزيادة القدرة الجنسية للرجال.
سامية 1999م أثبتت أن الصابونيين المستخلص من ثمار اللالوب يصل إلي نسبة حوالي 95-98% من المحتوي الكلي للصابونيين الموجود في لب الثمرة وهي نسبة عالية. كما أثبتت أن هذه الصابونيات عالية النقاء ويمكن أن تدخل في الصناعات الصيدلانية مثل هرمونات الجنس ، الكورتيزون وغيرها. وطريقة البخار التي استخدمتها لاستخلاص الصابونيات تعد طريقة بسيطة وغير مكلفة لبساطة الجهاز المستخدم ولأنها لا تحتاج لمذيب كيميائي. كما تعد منطقة أبو جبيهة جنوب كردفان بأنها غنية بأشجار الهجليج وقد أقيم بها مصنع سابق لزيت اللالوب ويمكن أن يستمر إلي جانب فتح مصانع أخري خاصة باستخدامات الصابونيات في الصناعات الصيدلانية والدوائية المختلفة .

الخاتمة:
الطب التقليدي استخدم الأعشاب والنباتات الطبية قديماً في العلاج، العطور والتجميل. وما زال الطب الشعبي له شأن كبير في كثير من العلاجات والنواحي التجميلية. ومع تطور الاستعمال التقليدي للأعشاب الطبيعية فقد أصبحت لها قيمة اقتصادية تدر بلايين الدولارات سنوياً وذلك بدخولها في الصناعات الصيدلانية والطبية، وبما أن شجرة الهجليج تقع في دائرة النباتات الطبية الطبيعية الهامة في السودان وذلك لاحتوائها علي مادة الصابونيات في جميع أجزاء الشجرة علي الرغم من وجود نباتات عديدة تحتوي علي هذه الصابونيات كأوراق السدر ولكن القليل منها يحتوي علي كمية مقدرة من هذه المادة وأن المادتين الهامتين باموجينين، دايوسجنين يوجدان في هذه الشجرة بكميات تجارية (الأمين1979م). و كما أشار دوادر1885م إلي أن نسبة الدايوسجنين في اللالوب السوداني (1.6) أعلي بكثير من تواجده في اللالوب من أصل مصري(0.3). عليه فان هذه المنتجات الطبيعية الهامة يمكن أن تفتح آفاقا جديدة ومتطورة في مجال الاستثمار. و قد وصفت شجرة الهجليج بأنها شجرة متعددة الأغراض توفر الغذاء والدخل لأفريقيا ذات فوائد كثيرة ، وتواجد واسع و لها أهمية قصوي في الغابات الاستوائية لذا فان هذه الشجرة الواعدة يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في زيادة فرص الدخل والغذاء وتوفير فرص عمالة وتحسين المستوي المعيشي للسكان وتحقيق الرفاهية وذلك من خلال الصادرات من المواد الكيمائية والصيدلانية والزيت والأطعمة وكذلك في مجال التنمية الريفية وزيادة الدخل لإنسان الريف من خلال جمع ثمار و بذور شجرة الهجليج. لا سيما أن هنالك عدة دراسات أثبتت إمكانية الدخول في مجال استثمار منتجات الهجليج و يدعم ذلك انتشار الشجرة في معظم أنحاء البلاد وان الدولة توجه الآن اهتمام كبير بزراعة المحاصيل المطلوبة في السوق العالمي إلى جانب الامتيازات والتسهيلات التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد .


سمية عمر مجذوب
الهيئة القومية للغابات/الدامر

مرتضى يوسف العركي
01-06-2007, 11:01 PM
الرائع حاتم مرزوق :
قيمة عالية واستفادة كبيرة ومعلومات عن لالوب بلدنا ولا ...... الاخرين اشكركم وجعلها الله في ميزان حسناتكم وشكرا للباحثة على هذه المعلومات القيمة والتي تدعم فخرنا دوما باشيائنا .

حاتم مرزوق
04-06-2007, 09:49 AM
الأخ العزيز الرائع مرتضي

اشكرك علي مداخلتك حول هذا الموضوع والحقيقة السودان زاخر بثروات ضخمة ولكنها مهملة ولم يستفاد منها ويكفي وجود اكثر من 380 عشبة خلوية يحتاجها العالم لأنتاج العقاقير الطبية وعلي رأسها السنه مكه والتي هي وحدها تدخل في آلاف العقاقير الطبية وانا من هذا المنبر اناشد هيئة البحوث الزراعية ان كان بحوزتها دراسات جدوي الأستثمار في هذه الأعشاب والأشجار ان تطرحها للعالم فهي بلا شك تفتح آفاق جديدة لبلدنا واما ان لم يطرق باب البحوث في مثل هذه الثروات علي صعيد استثماري من قبل فهذا بلا شك تحدي كبير لابد من ان يتم لمصلحة هذا البلد فالأعتماد علي البترول وحده كأستثمار اوحد لن يكون كافيا لتنمية بلد بهذا الحجم فينبغي ان يسخر العائد من البترول للنهوض بالمجالات الأخري وهي كثيرة،باختصار ليس هنالك ما يفقده السودان من الثروات الطبيعية هذا بألأضاقة لقدرات الأنسان السوداني.