المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل انت مثقف .. هل انت فنان



بدر الدين محمد
12-06-2007, 03:30 AM
انت من مدني اذن انت مثقف تتذوق الادب تطرب للموسيقى وتعرفها تفهم التشكيل والتجريد
كنت في حوار مع بروف سليمان احد سليمان مدير مركز السكري وكان قد اشترى لوحات تجريدية بمبلغ 1.500.000 (تخيلوا) تحدثنا عن هموم التشكيل .. وصلنا للخلاصات التالية:
نحن السودانيون نتذوق التجريد في الموسيقى وللعلم هي فن تجريدي تدركه الاذن
نحن السودانيون نبذل الجهد في سبيل ذلك باقتناء الاسطوانات والاشرطة .. الخ
اذن نحن نفهم في التجريد في الموسيقى

اللوحات التجريدية بالنسبة لنا نراها عبارة عن طلاسم بالرغم من انها هي نفس التجريد ويمكن ان نجد فيها نفس المتعة التي في الموسيقى
والسؤال :
من منا بذل اى جهد لامتاع ناظريه مثلما اعطي لأذنية حقها في السماع
سافر مثلا الى اركويت ليرى الجبال الملونة .. جلس في شاطئ النيل يتأمل ..او حتى ذهب الى معرض تشكيلي (طرب) للجمل اللونية والمقطوعات الضؤية
والتجريد موجود في اصل ثقافتنا .. في الرسومات في بوابات حلفا القديمة في زخرفة اللوح(الشرافة) في رسم الحنة في معمارنا في .. الخ
هي دعوة لكم اذهبوا الى هذا الرابط وتعالوا راجعين نواصل الحديث ....

http://wadmadani.com/vb/forumdisplay.php?f=21

محمد سلام
12-06-2007, 06:08 AM
هنالك الكثيرين ممن يرتادون المعارض ولكن يربطون ما شاهدوه بالبحث عن الموضوع او القصة التي في اللوحة .. اود ان اقول العمل التشكيلي يمكن ان يكون امتاع بصري وليس بالضرورة انه يحمل موضوع , مثل الموسيقى - مثلا - برعي لديه مقطوعه موسيقية باسم القمر في كنانة عند السماع اليها يستمتع بها المتلقي من غير ان يبحث عن القمر .. وهكذا
عهدنا ابناء ودمدني انهم فنانين. الكثيرين منهم درسوا الفنون والكثيرين ابدعوا في الموسيقى اتمنى ان ارى آثارهم الابداعية في كل ركن في المنتدى
تحياتي

حسن سادة
13-06-2007, 02:26 AM
أما أنا فلست من مدني الحبيبة وإن كان ذلك شرف لا أدعيه
ولكنني أهوى القمر والنيل وأهوى الأزاهر وأعشق مدني وأهلها
وقد تدثرت عشق الفن منذ نعومة أظفاري فالبيئة التي تحيط
بحولي من كل حدب وصوب في موطني
الكائن في بقعة قاصية من مدني تجبرك على أن تهوى الطبيعة
وتهيم بها هياماً فما أروع منظر النيل الخالد ساعة الغروب
وأنت تتأمل منظر الغروب البديع وأنت تقف فوق صخرة تلامس
الجروف وتمتع ناظريك بمنظر الطيور وهي تأوي إلى أوكارها
بعد يوم متعب من الكد وخرير المياه تكاد تنطق في أذنيك
كسمفونية الخلود فتسكر الآذان ومنظر القمر وهو يبين في
الموج ويدسى ونحن نعانقه ذي طفلين كلامهم كلو بالهمسة
وذي عصفور قلبها دابها حن وبالولف حس
وباسقات النخيل تتراقص من حولنا في زهو وشموخ
وهي مثقلة بأطايب الثمار ولكننا نكتفي بمشاهدتها
ولا نقطف منها فهي ليست دانية القطوف
وفوق تلة شاهقة جلس الحلفاوي "جنى الرطانة"
وهو يعبث بأوتار الربابة ويرسل الألحان شلالاً روياً
أه من تلكم اللحظات الشاعرية التي إنقضت كومضة
عجلى وما أصغت إلينا فها نحن وقد وشوشنا العبير
فإنتشينا وساقنا الهوى وما أبينا
وبغتة تناهى إلى مسامعي من فوق الغدير
مناد يناديني منشداً:
" فتشت ليك كل البلاد
لكن مكانك كان هنا
ورسلت ليك اجمل غيوم
تحمل رزاز من عندنا
تهديك شوق وسلامي ليك
رديتي ليها بعد عني
فتشت ليك ؛؛؛
فتشت ليك احلي الكلام
وكتبت ليك اجمل غني
غنت معاي كل الطيور
وغصونة وارفة مدندنة
حتي القمر في الليلة ديك
انجم سماه ملونة
فتشت ليك ؛؛؛
وريني اوصل ليك كيف
واديني سكة معنونة "

فتسمرت في مكاني واجماً وقلت أسائل نفسي"
" ويحي من ذا يكون هذا؟
أأنس ذلك أم جان؟؟؟؟

فقلت مناجياً نفسي تارة أخرى وأنا أقترب
من مصدر صوت المنادي:
" ظننت اقترابي يقوي غروري..
يغذي عناد السحابة المطيرة
فكان إقترابي من الشمس هزواً ..
أعمى العيون أضاء البصيرة
أيا أنت من أنت بالله قل لي
أشكُُ تبلور في شكل حيرة
وهذي الخواطر لها في التوارد ..
بيني وبينك نفس الوتيرة
وحبُُ وشوقُُ تنامى ترامى ..
مُنافٍ لوجدٍ مُنافٍ لغيرة
لأنت وقدرُُ يقودك نحوي ..
يُزاحم تلك الجموع الغفيرة
فؤاد مُعنّى .. زمانُ تجنى ..
سقامُُ تأنى .. ونفسُُ كسيرة
تُضئ الليالي .. وتُحيي الثواني ..
تُعيد مواسم فرحي النضيرة "

أنت دائماً هكذا يا أستاذنا الغالي بدر الدين
تبهرنا وتبعث في دواخلنا آمالاً كامنة
كانت قد نامت في سبات عميق
فتوقظها فيدب فينا نبض الحياة
فنحن لا نمت إلى الفن بصلة
ولكنك تصنع الفن وتبتكره إبتكاراً
فيخيل إلينا إننا صناع الفن وأهلها
ختاماً لا فض فوك أيها البديع بدر البدور
واصل في إبداعاتك وأتحفنا بها
ولا تبقي شيئاً لنفسك وأسكرنا بها
" يا نديم الصبوات أقبل الليل فهات
واقتل الهم بكأس سميت كأس الحياة
هاتها باسم حبيبى قاتل الله عداتى
أترى نحرم حتى ذكره فى الخلوات
ذهبي الشعر ساجى الطرف حلو اللفتات
وحيي لا يحييك بغير البسمات
هاتها عشرا وكرر وصفه العذب مئات
ودع التلميح واجهر باسمه دون تقاة"

وبما أنني لا أجيد فن الرسم
فدعني أهديك هذه اللوحة الفريدة
التي صيغت بريشة الكلمات
فتراءت أمام ناظرينا كلوحة مكتملة الألوان

أي حظ رزقته في الكمال،،، وإحتوى سره ضمير الرمال
فتناهى إليك كل جميل،،، قد تناهى إليه كل جمال
وكأن الحصباء فيك كرات ،،، قد طلاها بناصع اللون طال
وتعالت هضابك المشرئبات ،،،، إلى موطن السحاب كالثقال
قادني نحوهن كل كثيب،،،، قد تبارى مع الصفا في المقال
ما أخال الجرئ يأمن عقباها،،،، وإن كان صائد الرئبال
بين أطرافها مخاوف أدناهن ،،،،، بعد الهدى وقرب الضلال
وفتاة لقيتها ثَم تجني،،،، ثمر السنط في إنفراد الغزال
تمنح الغصن أسفلي قدميها ،،،، ويداها في صدر آخر عال
ويظل النهدين في خفقان الموج ،،،، والكشح مفرط في الهزال
شاقني صوتها المديد تنادي ،،،، والعصافير ذاهب الآمال
أي أنس أتاحه ذلك اليوم ،،،، وأي الجواء فيه صفال
فجزى الكاهلية الحب عني ،،،، ما جزتني عن جرأتي وإتصالي
يا دياراً إذا حننت إليها ،،،،، فحنين الغريب للترحال


تنويه
القصائد الواردة أعلاه منقولة

بدر الدين محمد
13-06-2007, 02:38 AM
انت (اخي) من مدني
لانك
تحبها نيلها ..تحب شاطئه .. تحب اهلها .. كلنا جئنا اليها جلابة جاء جدودنا آباءنا ونحن تجمعنا فيها تجاورنا ..تناسبنا .. واهل حلفا غنوا لمدني ألم تسمع خليل فرح ..
يتغنى بحب مدني ولم يتغنى لسواها
(روحي ليه مشتهية ودمدني)
لك الشكر اخي

[
يا دياراً إذا حننت إليها ،،،،، فحنين الغريب للترحال
[/color][/size]

سوف اعود لقراءة البوست وكتاباتك روعتها تجعلها تقرأ اكثر من مرة

بدر الدين محمد
17-06-2007, 12:40 AM
لا زلنا ننتظر الاخوة الفنانين والمثقفين للادلاء بدلائهم

بدر الدين محمد
19-06-2007, 03:07 AM
هنالك الكثيرين ممن يرتادون المعارض ولكن يربطون ما شاهدوه بالبحث عن الموضوع او القصة التي في اللوحة .. اود ان اقول العمل التشكيلي يمكن ان يكون امتاع بصري وليس بالضرورة انه يحمل موضوع , مثل الموسيقى - مثلا - برعي لديه مقطوعه موسيقية باسم القمر في كنانة عند السماع اليها يستمتع بها المتلقي من غير ان يبحث عن القمر .. وهكذا
عهدنا ابناء ودمدني انهم فنانين. الكثيرين منهم درسوا الفنون والكثيرين ابدعوا في الموسيقى اتمنى ان ارى آثارهم الابداعية في كل ركن في المنتدى
تحياتي

الاخ الفنان محمد سلام اشكرك على المداخلة واعتذر عن التأخير في الرد
طرحك صحيح .. ولكن الاصرار على اعطاء البصر حقة يعود بنتائج للمتلقي تضاف لمقدرته على التذوق وانا هنا اذكر في معرض الثاني بالمتحف وجدت في دفتر التعليقات تعليق لفن نظري ومضمونه (لقد فهمت لوحاتك ولكن بطريقتي الخاصة) وكان صاحب التعليق اخ من اولاد مدني اسمه التاج يعمل اعمال حرة (ميكانيكي) .. فهو اولا لبى الدعوة وزار (معرض تشكيلي)
ثانيا ومن عباراته استنتجت صدقه في المرور والتأمل لجميع الاعمال المعروضة وكانت اغلبها تجريدية ثالثا عبّر عن ما خرج به من المعرض بتلك العبارة (التلقائية الصادقة)
ولك مرة اخرى التحية وابقى كرر الزيارة