المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاولة لثبر أغوار الذات والأنا



سوباوي
21-06-2007, 12:23 AM
محاولة لثبر أغوار الذات والأنا

الأفراح ذاكرة القلب .. والنسيان قيلولة الخاطر .. نافذة الماضي الوحدة وبهار اللذة

فيها الحب .. السماح رضاء الذات .. والمحبة ترياق الروح وتهويمها في فضاءاتها

العليا .. وذاكرة الضمير التأنيب ..

يعني لما يمر في الخاطر شريط الأفراح القلب بيفّر من الفرح وينشرح و لما نفرح بنفرح

من جوى القلب .. ولما تمر في الذاكرة أفعالنا القبيحة .. هنا الوجع بيكون في الضمير

ويكتنفنا الإحساس بعدم الرضا عن الذات وهذا هو التأنيب في "عضمو ذاتو"..

ما هو البني آدم لو أتوهط في الدايمة دي وأنفرد مع روحو بيعرف أن أكثر الأشياء

تعقيداً ترتيب الذات ..

الجسد مصلاية الروح

الروح المفّوته كم وكِت

الوكت الموهّط في النزوح

طالع أعالى الفوق تحت

تحتك ينقّز في السطوح

رهن الأصابع ومنفلت

فالت إذا كنت الجنوح

وحدك مُنادِى ومتلفت

طيب مقطع الشاعر عاطف خيري الفوق ده براهو كده ممكن يكون دراسة فلسفية

عميقة للروح وطاعتها وجنوحها وتناقضاتها .. وده فن سكتو براهو في الرؤية

السيكولوجية للأدب وإنفعالات بتعبر عنها مدارس للغات عديدة منها المثالية

والواقعية وما قد أقصده هنا هي المدرسة التعبيرية وهنا لا أقصد الغوص في المقطع

أعلاه ولكن القصد الرؤية السيكولوجية للأدب في أنا الشاعر وتكون هذه كأضأة

تمهيدية للولوج نحو الآنا من باب مرن ومحتمل .. ومن باب قدرتها الكاملة على

إلغاء القيود وإعلان ملامح الأنا في النص أو في سواه من المجالات الفنية ورسمها

لتفاصيل المكان والزمان في تصوير ولغة تتجاوز الواقع ويكون طرفي ذلك نشوة

الإحساس وشفافية التعبيروهنا تأتي الانعكاسات التعبيرية والفنية ليست موضوعية

وتسجيلية للواقع بحذافيره ، بل تنقش بتحليق حر أنيق، لذا فهي مخالفة للواقعية أو

الانطباعية التي هي في مقامها الأول والأخير موضوعية وجامدة لا غير، ومن ثم لا

أقول إذا كان الفنان أو الأديب ولكن إذا كان إحساس أحدهما حزيناً او بائساً فسياتينا بكل

الوجود قاتم الألوان في تدفق اليراع أو رقصات الفرشاة مع الألوان أو أياً من انفعالاته

الفنية وتشكلات الأنا عليه في إسقاطات وانكسارات الزمان والمكان على الصفحات ..

آها .. دي أنا الفنان البترتكز على تحديد موقفه في إحساسه الداخلي نحو الطبيعة أو نحو ما

هو كائن أمامه جميل كان أو قبيح حزين كان أو مفرح .. وهنا بيجي فرز الفنان لكوم نفسوا

يعني بقول "ده أنا أحساسي نحو الحكاية دي كده" شفتوا هنا الكيمان بتتفرز كيف وكل أحساس

الفنان وشفافيته وأنفعالاته بتتحول لتتجمع لتمثل مشروع الأنا كيف ..

ديل الفنانين والمرهفين ودي حالتهم الخاصة في فرز كوم الأنا بتاعهم .. نجي نشوف باقي

الناس أو كما قال صديقي أبو السيد كافة الشعب ..

أقصد بـ (الأنا) هنا سواء في حيزها الفردي أو الجماعي وتطورها في النثر والشعر والموروث

المعرفة والثقافة والدين المنجز الحضاري.وكل هذه الأمور هي مكونات وعي الآنا وناتج

خطابها وموقفها من الآخر وبعدها تأتي مرحلة التعبير عن منتوج هذه التجارب

إن الأنا – في منظور فلسفة الانتماء والتعاطف القبلي في عهود ما قبل الإسلام، هي فلسفة

فلنسميها فلسفة تحييد الأنا الفردية لمصلحة الأنا الجماعية أو القبلية، وتضخّم مسئولية

الجماعة داخل الفرد لإتمام عملية التناسخ بين الهويتين والتدميج لمصلحة الجماعة، لتشكل

مركز رؤية تنسرب الكينونة من خلاله بوصفها تعريفا رسميا للوجود .. والوجود ده مرحلة

ثانية سنأتي على شرحها عند تفكيكنا لهذا المقال . وإن كان هذا لا يلغي الأنا الخاصة للفرد

بحيث أن لها خصوصياتها وميولها ومزاجياتها التي تتختلف بها أو تميزها عن الأنا الجماعية

ولكن قطعاً يكون ذلك في ذات الماعون الجامع لهما معاً أي يكون ذلك باتخاذ كل الموقع الذي

يناسب مزاجه في القاعدة ولخدمتها ..

وهنا تتبلور الأنا بفرز خصوصياتها تجاه الآخر الذي يبرزها أمام نفسها بتجلي وقد يكون

باستعلاء إن جاز التعبير .. في ذات الوقت الذي ينظر فيه الآخر لنفسه بأنه الأنا الأعلى وينظر

لغيره بالآخر ..

مثلاً فللنظر إلى الغرب عندما يفكر في نفسه من خلال عبارة "الغرب والإسلام" فهو يفكر

في "الغرب" ك "أنا"، وفي الإسلام كـ"آخر" وبنظرة استعلائية يصبح هذا الآخر عدو، أو

مصدر للخوف. بينما ما يمكن أن ينظر الإسلام كـ"أنا" للغرب كـ "آخر" بأنه الأكمل وذلك

باتزان تام وليس بمنظور السيطرة على الآخر أو الخوف ومكمن هذا الاتزان هي التربية

الروحية الدينية الفطرية بينما يكون الآخر فاقد لهذا الشيء لذا ينعكس على توتره ونظرته

المستمرة من "أناه" للآخر كمصدر خوف أو عداوة .

هذا فيما يخص "الأنا" أما الذات فبالعودة إلى بداية المقال نجد أن السماح رضاء الذات .. كما

أقول أن الضمير نواة الذات .. وتبدأ الذات بتكوين الرغبات في الأنا وتطويرها وقد يقودنا هذا

إلى أن الشر مثلاً نزعة فطرية أم مكتسبة وقد أقول بنظرة قد تكون فسلفية أن الذات تنمو على

التجارب والاستدلال فعندما تلامس مثلاً شوكة وتحس بلسعتها فإنها تكون رغبة الحماية

والحلول وتفادي هذه اللسعة بأن لا تسعى إلي التجربة مجدداً ولكن ماذا لو أتتها اللسعة إلى

موضعها فقطعاً لا بد من تصرف دفاعي ولا أسميه هنا نواة الشهر ولكنها بداية العداوة ومن ثم

الشر أحد مراحل تطورها القادم .. كما ينطبق ذات الشيء على استنشاق عطر الوردة وتكوين

العلاقة الحميمة والتسامح تجاه الجمال ومن ثم التأثر به والتمثل به في السلوك الحياتي ودي

أبواب المحبة بتبدأ من هنا ..

ولنقل أن الإنسان وبكل تفاصيله ومرتكزات شخصيته مستف أسرار وقدرات ومواهب لا يمن

يترع أبداع ابداع ولكنها متقوقعه في أعماق ذاتيته ومتى ما حركتها أنفعالته بالوجود وما

موجود حوله ستنتقل لمرحة الأنا والتي تعامل الوجود وما حوله وما فيه بمقام الأنا والآخر .

وليس من السهولة كشف حقيقة هذه المقامات. وما خفي أو ظهر منها ولكنها تكون ثمرة البني

أدم بخيرها وشرها الذي يتعامل بها في حياته ..

أن ما ورد هنا أعتبره خطوطاً عريضة لمشروع مقال سأعود قطعاً لتفكيكه بصورة أكثر علمية

وأدق معرفية وقد خاضه فلاسفة لا نصل لقاماتهم وأسهبوا فيه أيما إسهاب

ابتداء من) ديكارت( بمشكلة "الأصل" في إنشاء المذاهب الفلسفية. ففي رأي ديكارت أن

الأنا، أي المبدأ الحدسي للتفكير العقلي، يخص الجوهر المفكر. أما هيوم، الذي يرفض أي

جوهر أو مادة، فقد ردها إلى حزمة من الإدراكات الحسية. ونصب كانط الأنا الخالصة مقابل

الأنا التجريبية الفردية، واعتبرها الوحدة الكلية الصورية للادراك المتميز وحامل الأمر

المطلق ... الخ

وقد نأتي على تأثير بن رشد ونقده للفلسفة الأوربية ومروراً بهيجل وفيورباخ وماركس

وانقادهما لهيجل ... وألخ

في الختام فقط ما وددت قوله أن نتجاذب أطراف هذا الموضوع ومؤكد أني سأستفيد منكم ..

ودي غايتو قدرتي المبدئية وافتتاحتي للحكاية دي ونبقى في انتظاركم ..


المراجع : قراءات متفرقة في :
1/ مجموعة مقالات : لهيجيل وديكارات وكانت عن الأنا .
2/ شهاب احمد الفضلي :"مقال"
آفاق: الديالكتيك والمعرفةالشكلانية والتجريبية الميكانيكية
3/الارتقاء الذاتي "مقال"
إعداد: إسماعيل رفندي
4/ماهية الحياة في الرؤية السيكولوجية للأدب "مقال"
سعاد جبر
5/خطاب الأنا العربية بين التقليل والتضخيم
(قراءة في وعي الشخصية العربية)* «1»
سهام القحطاني
6/كتاب ( الأنا - الآخر ) وفن صياغة السؤال
دكتور/ سيد على إسماعيل

salah
21-06-2007, 07:12 AM
سوباوي طوالي متعبنا بي مواضيعك السمحة دي والمرة دي خشينا تقريبا في الفلسفة كدي نحاول معاك .

عندما قام قابيل بقتل أخيه هابيل كان دافعه ( أناني ) بحت اي حب النفس لانو استكتر عليهو توأمته ( من بطن واحده ) لانها كانت جميلة ، فسولت له نفسه ( اي ذاته) قتل أخيه فقال لأقتلنك ( أي أنا ) الي أي مدي يمكن إعتبار ( الأنا ) هي الزراع التنفيذية لرغبات الذات ؟ باعتبار أن تصرف الأنا ملموس أما الذات فلا . ما مدي تأثير ( الآخر ) علي الذات وهي تنتج لنا تصرفا ملموسا آليته ( الأنا ) ؟ يحضرني كلام لا أدري صاحبه وهو ماهو الدافع ( للأنا ) علي أتيان أو عدم أتيان الفعل سو اء كان فعلا مخجلا او غير مخجل مثال ما الذي يدفعك لعدم التبول في العراء ، هل هو الرقيب( الذاتي ) لان ذلك مضر بالصحة العامة أم الرقيب الغيري ( الآخر )لخجلك منه ،
بعوده لجزئية في النص ((( باب قدرتها أي الأنا الكاملة علي الغاء القيود وإعلان ملامح الأنا في النص أو في سواه من المجالات الفنية ))) هل حققت الأنا هذه القدرة? في تقديري هناك ( أنتان ) واحده سويه وهي لديها القدرة علي الغاء القيود وإعلان ملامح الأنا في النص او في سواه ، وأخري غير سوية يكبل قدرتها علي الأعلان الرقيب الغيري ( الآخر ) فمن يكتب نصا عن الحرية والديمقراطية وتحرر المرأة من كل كل القيود مجاراة لمن حوله من المثقفاتية ويتم التصفيق له علي النص الرائع يطالب بأن تكون زوجته منقبة ولا يؤمن بصداقة رجل وأمرأة .....الخ .. فما أستطاعت هذه الأنا الغاء القيود ولا أعلنت عن ملامحها ..

,,,, ولنا عودة ,,,,,,

سوباوي
24-06-2007, 03:17 AM
الوقور صلاح ..

كيفنك يا زول كتاب وحريف قرايه .. كيفني جداً ردك للموضوع من بدايتو وزي

ما بقولوا جبت الرايحة من تلابيبها .. آها هابيل وقابيل عندي كلام كثير في سيرتهم ..

بس خليني أهوم بيك خارج الموضوع قليلاً ثم أعود فسميها تداعيات ذاكرة على ذكرهما ..


"سِفر" .. "التكوين" .. "الإصحاح الرابع " منه جاء فيه :

"4: 1 و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قاييل و قالت اقتنيت رجلا من عند

الرب 4: 2ثم عادت فولدت اخاه هابيل و كان هابيل راعيا للغنم و كان قاييل عاملا

في الارض 4: 3 و حدث من بعد ايام ان قاييل قدم من اثمار الارض قربانا للرب 4:

4 و قدم هابيل ايضا من ابكار غنمه و من سمانها فنظر الرب الى هابيل و قربانه 4:

5 و لكن الى قاييل و قربانه لم ينظر فاغتاظ قاييل جدا و سقط وجهه"

وأنا هنا أبحث عن "سِفر" يردني لما قبل الميلاد كما كنت نقياً .. أو "وِرداً" صوفياً

للتكوين .. شفيفاً ..أنثره .. وَرداً .. وأظل أردد :

لا تقتل .. يا قابيل أخاك ...

ولا تسقط وجهك ..

إن الدنيا لا تسوى ..

فحذاري قتلاً ملحاحا..

ما وزت حواء آدمها يوماً..

للعنة تلك التفاحة ..

و .. و.. الخ النص ... "سوباوي"

*** *** ***

نعم يا صاحبي الذات ماعون النوايا مطلقاً .. والأنا بتفرز اليها والعليها .. يعني زي ما

قلت يا صلاح الأنا الذراع التنفيذية للذات .. وومكن يجي واحد يقول لينا لا الأنا الذراع

التنفيذية لرغبات العقل والعقل الباطني وهما المحركان الوحيدان لها .. ولكن بالعودة

للذات وفك طلاسمها نجد أن العقل أحد أكبر طلاسمها ولا فكاك له منها .. لذلك أوافق

في أن الأنا لحد بعيد هي الذراع التنفيذي للذات وأنا مجتهد لا غير ..

أما فيما ذكرت عن ((( باب قدرتها أي الأنا الكاملة علي الغاء القيود وإعلان ملامح

الأنا في النص أو في سواه من المجالات الفنية )))أجل يا صلاح أنا أوافقك في

الازدواجية بشكل مخالف ولكنها تكون في الذات وليس الأنا فقد يكتب الشاعر أو يرسم

الفنان ما يناقض ونظرته وسلوكه ونواياه ..

أي أن الأنا واحدة .. فحينما تعود لذات الفنان التي تتمترس فيها كل نواياه فنجد

أنها تعلن تمردها وتلغي كل قيود المكبلة بها من الذات العادية التي تحمل نوايا

وموروث مجتمع أو بيئة محددة فتكون "أنا" مطلوقة في حوش ذات الفنان تستجيب

لكل رغبات غوايته .. وحين الخروج من حوش تلك الذات تجدها عادت للذات العادية

لتقوم بتنفيذ أفعالها بكل عقدها وموروثاتها وجميل ملامحها وسيئها .. عشان كده قبيل ذركنا

يا صلاح طريقة فرز كوم الأنا بتاعة الزول الفنان بتختلف من طريقة فرز كوم الأنا بتاع

الناس العاديين ودي سيكولوجية الأدب في أنا الفنان ..

وده كلو يا صلاح شغل بصارة مني ساي في وضع خطوط عريضة للموضوع

ده لغاية ما نجي نفرتقوا ..

ولك مني قواسيب محبة وهميم احترام ،،،

اميمه عشريه
24-06-2007, 04:17 PM
يعني قصدكم شنو يعني .........ياهو نتفرج كده مش ..:D ..؟؟

سوباوي
25-06-2007, 02:02 AM
الوقورة .. أميمة عشرية ..

يا زولة جميلة روح ونديانة خاطر .. طالما أنتي ويراعك هنا مؤكد أنا وصاحبي صلاح ده

حا نكون فراجة .. وغايتو دي لكلكتنا أنا وصلاح ومباصرتنا في الحكاية دي آها أنتي أبقي

معبية قلمك وحواء لا تعدم بصارتها إطلاقاً ...

سعدت تماماً أخت دمي أميمة عشرية بحضورك هنا .. وننتظر عودتك ..

ناضر تحياتي وكوني بخير .. بخيرا أبداً ...

سوباوي
10-11-2007, 04:58 AM
يظل الآدمي مستودع أسرار عظمى يحتاج هو نفسه لمهارة كافية لاقتحام

ذاته وخصوصياتها ومساحاتها وقدراتها وملكاتها الظاهرة منها بالنسبة له

والمخفية بين جدران بناءه الداخلي ومهما أكتشف من أسراره سيظل ذلك

قليل من كثير جداً كان ليكتشفه باتساع نظرته للوجود وحواراته الدائمة مع

الأنا بأقصى درجات الوعي .. وقد تكون أسئلة يطرحها الآدميون توصلهم

لأنهم يجهلون الكثير عما يحملونه من أسرار إنسانية هي من التعقيد

الشيء الكبير ..

عماد السائح
10-11-2007, 07:32 AM
philosopher is a blind man,looking for ablack cat,in a dark room?

حيرت افكاري معاك؟