ابو الامجاد
12-07-2007, 12:37 AM
--------------------------------------------------------------------------------
أخذت علبة المياه الغازية تتدحرج في الطريق بعدما أصابتها ركلة خفيفة من رجله.
بالكاد رجلاه ترتفعان من على الأرض حتى يكمل المسير صوب وجهته التي يظن أنه لا يعرفها، فهو يهيم على وجهه دونما هدفٍ محدد...
بدا يشعر بكآبة المدينة من حوله، وبكآبة الجدران التي لا نهاية لها، أخذ يكرهها ويكره المياه المنسكبة عليها. إنها لا تغسلها من أدرانها، بل لتؤكد السماء حزنها على ما فعلته المدينة، لتؤكد استمرارية الخطيئة.
***
لا يزال يتذكر كيف كان حينما قدم من قريته الريفية الهادئة؟، حيث بقيت في جسده آثار مياهها الباردة المتدفقة من عيونها الفوارة،لكن لم يعد له مقام فيها فهو المعدم الفقير، حتى أنه لا يملك دارًا فيها.
كم هو مدغدغ للخيال أول لقاءٍ بينهما حينما قدم إلى المدينة. لا يزال يتذكر سحر العينين حينما التقت بهما عيناه لأول مرة، وكيف كان يختلس النظر إليها حينمايراها زاهبة الي البقالة او اتية من عم عوض الترزي، وهو الجار الجديد الذي سكن بالقرب منهم يا لسحر أسنانها المنضودتين، ويا لجمالهما حين تبتسم ابتسامة الخجل، حينما يلتقيان في الشارع او يراها واقفة جمب بيتهم كان منزويًا على نفسه لا يفارق غرفته حينما يكون في المنزل، وكان يعيش على صورتها الجميلة يتنفسها عشقًا وولهًا...
يرسم في خيالاته القصور معها وكيف أن زفافه منها ستحضره المدينة كلها، وتتكلم عن هذا الزفاف لأعوام طوال قادمة...
****
هاهو قد وصل إلى مبتغاه أعلى كبري حنتوب ، رمى نفسه ليودع الحياة فهاهي قد تزوجت سائق الركشة الذي يسكن بجوارهما
أخذت علبة المياه الغازية تتدحرج في الطريق بعدما أصابتها ركلة خفيفة من رجله.
بالكاد رجلاه ترتفعان من على الأرض حتى يكمل المسير صوب وجهته التي يظن أنه لا يعرفها، فهو يهيم على وجهه دونما هدفٍ محدد...
بدا يشعر بكآبة المدينة من حوله، وبكآبة الجدران التي لا نهاية لها، أخذ يكرهها ويكره المياه المنسكبة عليها. إنها لا تغسلها من أدرانها، بل لتؤكد السماء حزنها على ما فعلته المدينة، لتؤكد استمرارية الخطيئة.
***
لا يزال يتذكر كيف كان حينما قدم من قريته الريفية الهادئة؟، حيث بقيت في جسده آثار مياهها الباردة المتدفقة من عيونها الفوارة،لكن لم يعد له مقام فيها فهو المعدم الفقير، حتى أنه لا يملك دارًا فيها.
كم هو مدغدغ للخيال أول لقاءٍ بينهما حينما قدم إلى المدينة. لا يزال يتذكر سحر العينين حينما التقت بهما عيناه لأول مرة، وكيف كان يختلس النظر إليها حينمايراها زاهبة الي البقالة او اتية من عم عوض الترزي، وهو الجار الجديد الذي سكن بالقرب منهم يا لسحر أسنانها المنضودتين، ويا لجمالهما حين تبتسم ابتسامة الخجل، حينما يلتقيان في الشارع او يراها واقفة جمب بيتهم كان منزويًا على نفسه لا يفارق غرفته حينما يكون في المنزل، وكان يعيش على صورتها الجميلة يتنفسها عشقًا وولهًا...
يرسم في خيالاته القصور معها وكيف أن زفافه منها ستحضره المدينة كلها، وتتكلم عن هذا الزفاف لأعوام طوال قادمة...
****
هاهو قد وصل إلى مبتغاه أعلى كبري حنتوب ، رمى نفسه ليودع الحياة فهاهي قد تزوجت سائق الركشة الذي يسكن بجوارهما