حافظ الليبى
22-07-2007, 06:46 AM
مدينة لا تعرف للعلم ألوان ولا للحق عنوان ولا للنور زمان ومكان
في رحم أمي قد خلقت ، وفي مهدي الصغير قد ولدت
وفي مدينةالأمن والسلام قد نشأت
وفي قلبي الكبير من الوطن الحبيب قد ترعرعت
وأنا وسطأجواءٍ ماطرة من الحب والعدل والرحمة والمساواة
حياتي كانت هادئة وجميلة لايعتريها أيّ نقص أو غبار
عشت فيها أجمل أيام عمري السعيدة والبسيطة
كنتآنذاك وما زلت الطفل الصغير ... البريء
الذي لا يعي ولا يدرك حتى مفهوم معنىالحياة بشكل صحيح
ومع مرور الأيام وتداول أحداث العمر والسنين
شاءتلي الأقدار أن أنتقل إلى عالم آخر
عالم أكبر من مفهوم مدن ومعالم الحياة
عالم أستطيع أن أقول عنه إنني قد كبرت فيه سنا
وقد نضجت به عقلاوأصبحت فيه يانع التفكير
ومن خلالها قد مضت بي الأيام سريعا نحوها
حتى انطلق بي قطار العمر نحوها وهو يجوب بي أضواء هذه المدينة
لكنهسرعان ما توقف بي عندها
عند حدود أسوارها تاركا لي مجالا من الطرح والتفكير
لأكتشف أنا بعدها شخصياً
أن هذه المدينة لم تكن يوما سوى مدينةضبابية الشكل والمعنى والتقدير
يحيطها سور مبهم لا أستشف منه شيئا ولا أفهممضمون ما تحتويه
فعند ارتحالاتي إليها وعمق مساراتي بها
اكتشفت أنمشارف حدودها لا يغطيها سوى الضباب المعتم
ووجدت أن أسوارها القريبة مني ماهي إلا أشواك في أشواك
تدمي قدم كل ساق من يقترب إليها
وتؤلم كل شخصلا يتعامل معها بنفس الإسلوب
أو القوانين التي تحكمها وتريدها
فأرضهاأرض قاحلة ... وأشجارها صفراء ميته
وأوراق عمرها الزمني متساقطة ومتناثرة فيكل مكان
حتى هواءها لن تستطيعوا أن تستنشقوه
لأنه هواء مرير وملوث
مزدحم ومدعج بالسكان الذين ما أن تنظروا إليهم أو حتى إلى أشكالهم
حتى تشعروا بالخوف والمريبة
وحتى تدركوا مدى حجم تلك القلوب القاسيةالتي تسكن أفئدة نفوسهم
ومدى فضاعة الجرم الذي يرتكبونه في حق أنفسهم وفي حقغيرهم
هنا قد تتساءلون عنهم وعن أضواء هذه المدينة
وهنا قد تستعجبونلماذا هذا الوصف الذي أصفهم به
حقيقة أخي الكريم وأختي الكريمة
هذهالمدينة هي مدينة الظلم والظلام
مدينة لا تعرف للعلم ألوان ولا للحق عنوانولا للنور زمان ومكان
مدينة جميع سكانها ظالمون
ينهبون الحقوقويسلبونها
وجميع من يحيا فيها ولا يتوب حتما سيكون مصيره في الآخرة الناروبئس المصير
لذا أيها السكان الظالمون
إني أحاكي بكم ذلك الضميرالنائم الذي يغط بكم في سبات عميق
إلى متى الظلم والعدوان ..؟؟
إلى متىالحقوق سوف تكون مسلوبة ..؟؟
إلى متى الفتنة سوف تبقى مشتعلة في دائرة ثورةالبركان ...؟؟
إلى متى الحقد والكراهية تبقى في بغضاء نفوسكم ..؟؟
إلى متىهذا التجاوز على حقوق الغير وسلبها كليا أو جزئيا ..؟؟
إلى متى ..؟؟ إلى متى؟؟ إلى متى ..؟؟
أين أنتم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
اتقواالظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
أين أنتم من قوله عليه الصلاةوالسلام
إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
أينخوفكم من عذاب الله وانتقامه ..؟؟
أين ..؟؟ وأين ..؟؟ وأين ..؟؟
هل أنتمظالمون أم مظلومون ..؟؟
هل أنتم قادرون على التكيف والعيش في هذه المدينة ..؟؟
إذا كنتم كذلك ..!! فقط قولوا لي
كيف يهنأ بكم النوم ..؟؟
هل منعاقلٍ يُجيب
منقول للعلم
في رحم أمي قد خلقت ، وفي مهدي الصغير قد ولدت
وفي مدينةالأمن والسلام قد نشأت
وفي قلبي الكبير من الوطن الحبيب قد ترعرعت
وأنا وسطأجواءٍ ماطرة من الحب والعدل والرحمة والمساواة
حياتي كانت هادئة وجميلة لايعتريها أيّ نقص أو غبار
عشت فيها أجمل أيام عمري السعيدة والبسيطة
كنتآنذاك وما زلت الطفل الصغير ... البريء
الذي لا يعي ولا يدرك حتى مفهوم معنىالحياة بشكل صحيح
ومع مرور الأيام وتداول أحداث العمر والسنين
شاءتلي الأقدار أن أنتقل إلى عالم آخر
عالم أكبر من مفهوم مدن ومعالم الحياة
عالم أستطيع أن أقول عنه إنني قد كبرت فيه سنا
وقد نضجت به عقلاوأصبحت فيه يانع التفكير
ومن خلالها قد مضت بي الأيام سريعا نحوها
حتى انطلق بي قطار العمر نحوها وهو يجوب بي أضواء هذه المدينة
لكنهسرعان ما توقف بي عندها
عند حدود أسوارها تاركا لي مجالا من الطرح والتفكير
لأكتشف أنا بعدها شخصياً
أن هذه المدينة لم تكن يوما سوى مدينةضبابية الشكل والمعنى والتقدير
يحيطها سور مبهم لا أستشف منه شيئا ولا أفهممضمون ما تحتويه
فعند ارتحالاتي إليها وعمق مساراتي بها
اكتشفت أنمشارف حدودها لا يغطيها سوى الضباب المعتم
ووجدت أن أسوارها القريبة مني ماهي إلا أشواك في أشواك
تدمي قدم كل ساق من يقترب إليها
وتؤلم كل شخصلا يتعامل معها بنفس الإسلوب
أو القوانين التي تحكمها وتريدها
فأرضهاأرض قاحلة ... وأشجارها صفراء ميته
وأوراق عمرها الزمني متساقطة ومتناثرة فيكل مكان
حتى هواءها لن تستطيعوا أن تستنشقوه
لأنه هواء مرير وملوث
مزدحم ومدعج بالسكان الذين ما أن تنظروا إليهم أو حتى إلى أشكالهم
حتى تشعروا بالخوف والمريبة
وحتى تدركوا مدى حجم تلك القلوب القاسيةالتي تسكن أفئدة نفوسهم
ومدى فضاعة الجرم الذي يرتكبونه في حق أنفسهم وفي حقغيرهم
هنا قد تتساءلون عنهم وعن أضواء هذه المدينة
وهنا قد تستعجبونلماذا هذا الوصف الذي أصفهم به
حقيقة أخي الكريم وأختي الكريمة
هذهالمدينة هي مدينة الظلم والظلام
مدينة لا تعرف للعلم ألوان ولا للحق عنوانولا للنور زمان ومكان
مدينة جميع سكانها ظالمون
ينهبون الحقوقويسلبونها
وجميع من يحيا فيها ولا يتوب حتما سيكون مصيره في الآخرة الناروبئس المصير
لذا أيها السكان الظالمون
إني أحاكي بكم ذلك الضميرالنائم الذي يغط بكم في سبات عميق
إلى متى الظلم والعدوان ..؟؟
إلى متىالحقوق سوف تكون مسلوبة ..؟؟
إلى متى الفتنة سوف تبقى مشتعلة في دائرة ثورةالبركان ...؟؟
إلى متى الحقد والكراهية تبقى في بغضاء نفوسكم ..؟؟
إلى متىهذا التجاوز على حقوق الغير وسلبها كليا أو جزئيا ..؟؟
إلى متى ..؟؟ إلى متى؟؟ إلى متى ..؟؟
أين أنتم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
اتقواالظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
أين أنتم من قوله عليه الصلاةوالسلام
إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
أينخوفكم من عذاب الله وانتقامه ..؟؟
أين ..؟؟ وأين ..؟؟ وأين ..؟؟
هل أنتمظالمون أم مظلومون ..؟؟
هل أنتم قادرون على التكيف والعيش في هذه المدينة ..؟؟
إذا كنتم كذلك ..!! فقط قولوا لي
كيف يهنأ بكم النوم ..؟؟
هل منعاقلٍ يُجيب
منقول للعلم