معتصم عيدروس
07-10-2004, 11:53 PM
البياتي
إنني أستنشق الهواء العذب الخارج من فمك
وأتأمل كل يوم في جمالك
وأمنيتي هي أن أسمع صوتك الحبيب
الذي يشبه حفيف ريح الشمال
إن الحب سيُعيد الشباب إلى أطرافي
أعطني يدك التي تمسك بروحك
وسوف أحتضنها وأعيش بها
نادني باسمي مرة أخرى وإلى الأبد
لن يصدر نداؤك أبدًا بلا إجابة عنه
وقال لي
إنك ستحترق بنار صوتك
وستغدو رمادًا
مثل كريم
الذي احترق بحبه.
[ صلوات وُجدت مكتوبة على لوح ذهبي تحت قدم مومياء, وقد أزيل اسم كاتبها ]
إلى رفائيل ألبرتي
آخر طفل في المنفى يبكي (مدريدَ)
يغني نار الشعراء الإسبان المنفيين الموتى
لوركا - ماشادو( * * * )
آخر عملاق في معطفه يبكي
تحت النجم القطبيِّ
وتحت الثلج
وقفنا بجوار عمود النور وكانت (روما تبحث عن روما)
ناديتك ألبرتي!
فأجاب الشعر
أضاء البرق الكامن في سحب كانت تمضي
نازفةً في ليل المنفى
كل عذابات الإسبانِ
أجابت روما
وأجابت موسيقى البحر الوحشية
كنا أطفالاً أوغلنا في الغابة
لكن الموسيقى هدأت والبحرُ توارى في كتب
كانت تحكي عن نور يأتي من داخل (توليدو)
عن نجم عربي يتحول في أوربا
وينام على بوابة (توليدو)(****)
كنا أطفالاً في الوطن - المنفى
نبني مدنًا للحب.
أجاب الشعر - البرق - الموسيقى
آخر عملاق في معطفه يبكي
ويجف المطرُ
الإسبانيُّ على أشجار الغابة
(ماشادو) في الفجر يموت مريضًا ووحيدًا
كل عذابات الإسبان تعود
لتولد منها هذي النار الزرقاء
الكتب - الموسيقى - الأشعار - اللوحاتُ
وقفنا ناديتك ألبرتي!
فأجاب الطفل - الرجل - الشعرُ
وكانت روما تبحث عن روما في منشور سريّ
أو عين امرأة تسبر أغوار سماء لم تمطر
أو كأس نبيذ لم يُشرب
كانت روما تنهض من تحت الأنقاضِ
وقفنا تحت عمود النور
رأينا نار الشعراء الإسبان المنفيين الموتى
لوركا - ماشادو
ورأينا العربيَّ القادمَ من (توليدو)
جدي السابع في معطفه الجلديِّ
يُساق إلى الموت أو المنفى
ناديتك ألبرتي!
فأجاب الشعرُ
وآخر طفل في المنفى يبكي الوطن الأمَّ
ويبكي مدريدْ.
( 2 )
روما موصدة الأبواب
خريف وحشيّ? يتستر ُ
خلف قناع الصمت المتفجر
بردًا وعويلاً وضراعات ملاك? في الأسمالْ.
( 3 )
شعري أورثني هذا الفقر القاتل, هذا
الحب اللهب: السيف القتَّالْ
سيُحَزُّ به عنقي يومًا من أجل الفقراءْ.
( 4 )
فليسقط شعراء ملوك العصر الحجريِّ الببغاواتْ
وليسقط شعراء الجنرالاتْ.
( 5 )
حبي دمرني
روما دمرها الزلزال.
( 6 )
قلت سلامًا للبحر الأبيضِ
قلت سلامًا للغاباتْ
لكن المنفيين الموتى كانوا في كل مكان بالمرصادْ.
( 7 )
روما نائمة وأنا أتنصت للفجر القادم من خلف الأبوابْ.
( 8 )
ناديتك ألبرتي!
فأجابت صيحات المنفيين الإسبان
في كل بقاع الأرض المحكوم بها بالموت على الإنسانْ
إنني أستنشق الهواء العذب الخارج من فمك
وأتأمل كل يوم في جمالك
وأمنيتي هي أن أسمع صوتك الحبيب
الذي يشبه حفيف ريح الشمال
إن الحب سيُعيد الشباب إلى أطرافي
أعطني يدك التي تمسك بروحك
وسوف أحتضنها وأعيش بها
نادني باسمي مرة أخرى وإلى الأبد
لن يصدر نداؤك أبدًا بلا إجابة عنه
وقال لي
إنك ستحترق بنار صوتك
وستغدو رمادًا
مثل كريم
الذي احترق بحبه.
[ صلوات وُجدت مكتوبة على لوح ذهبي تحت قدم مومياء, وقد أزيل اسم كاتبها ]
إلى رفائيل ألبرتي
آخر طفل في المنفى يبكي (مدريدَ)
يغني نار الشعراء الإسبان المنفيين الموتى
لوركا - ماشادو( * * * )
آخر عملاق في معطفه يبكي
تحت النجم القطبيِّ
وتحت الثلج
وقفنا بجوار عمود النور وكانت (روما تبحث عن روما)
ناديتك ألبرتي!
فأجاب الشعر
أضاء البرق الكامن في سحب كانت تمضي
نازفةً في ليل المنفى
كل عذابات الإسبانِ
أجابت روما
وأجابت موسيقى البحر الوحشية
كنا أطفالاً أوغلنا في الغابة
لكن الموسيقى هدأت والبحرُ توارى في كتب
كانت تحكي عن نور يأتي من داخل (توليدو)
عن نجم عربي يتحول في أوربا
وينام على بوابة (توليدو)(****)
كنا أطفالاً في الوطن - المنفى
نبني مدنًا للحب.
أجاب الشعر - البرق - الموسيقى
آخر عملاق في معطفه يبكي
ويجف المطرُ
الإسبانيُّ على أشجار الغابة
(ماشادو) في الفجر يموت مريضًا ووحيدًا
كل عذابات الإسبان تعود
لتولد منها هذي النار الزرقاء
الكتب - الموسيقى - الأشعار - اللوحاتُ
وقفنا ناديتك ألبرتي!
فأجاب الطفل - الرجل - الشعرُ
وكانت روما تبحث عن روما في منشور سريّ
أو عين امرأة تسبر أغوار سماء لم تمطر
أو كأس نبيذ لم يُشرب
كانت روما تنهض من تحت الأنقاضِ
وقفنا تحت عمود النور
رأينا نار الشعراء الإسبان المنفيين الموتى
لوركا - ماشادو
ورأينا العربيَّ القادمَ من (توليدو)
جدي السابع في معطفه الجلديِّ
يُساق إلى الموت أو المنفى
ناديتك ألبرتي!
فأجاب الشعرُ
وآخر طفل في المنفى يبكي الوطن الأمَّ
ويبكي مدريدْ.
( 2 )
روما موصدة الأبواب
خريف وحشيّ? يتستر ُ
خلف قناع الصمت المتفجر
بردًا وعويلاً وضراعات ملاك? في الأسمالْ.
( 3 )
شعري أورثني هذا الفقر القاتل, هذا
الحب اللهب: السيف القتَّالْ
سيُحَزُّ به عنقي يومًا من أجل الفقراءْ.
( 4 )
فليسقط شعراء ملوك العصر الحجريِّ الببغاواتْ
وليسقط شعراء الجنرالاتْ.
( 5 )
حبي دمرني
روما دمرها الزلزال.
( 6 )
قلت سلامًا للبحر الأبيضِ
قلت سلامًا للغاباتْ
لكن المنفيين الموتى كانوا في كل مكان بالمرصادْ.
( 7 )
روما نائمة وأنا أتنصت للفجر القادم من خلف الأبوابْ.
( 8 )
ناديتك ألبرتي!
فأجابت صيحات المنفيين الإسبان
في كل بقاع الأرض المحكوم بها بالموت على الإنسانْ