المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا من رمى



hudhud
31-07-2007, 06:21 AM
يامن رمى سهم الهوى **** ومضى على درب النوى **** هل كنت حين رميته تدري بما قلبي نوى
هل كنت تعلم أنهه عافى التجارب وانزوى *** فاصبته متعمدا أن تستثير به الجوى
لما التقينا صدفة ورميت سهمك في الهوى *** ابعدت قلبي خائفا *** لكن سهمك قد هوى


أتذكر ذلك اليوم كأنه كان قبل لحظات ***
تخرجت من الجامعة حديثا ***
اصطدمت بواقع الحياة ***
المسئولية ***
الأهل
الأخوان و ...
الآمال العرض كلها تبخرت حين اصطدمت بصخرة الواقع ...
بدأت رحلة البحث عن العمل ... وكم كانت هذه الرحلة طويلة ... كثيرة المحطات ...
الزاد قليل ... كذلك الرفاق ....
تحاصرك الأسئلة من كل الجهات " أها عملت شنو "
طل الانتظار وكثر التجوال والسؤال ...
ومع دوامة اليأس والحزن ... تولدت الكثير من القرارات
... القلب مغلق لاشعار آخر
... ... لا مجال للارتباط للحب ... و ......
امتدت المعانات شهورا وسنوات ... وفذ ذات يوم ابتسم الحظ فجاة ووجدت نفسي موظفا ... كم كانت الفرحة كبيرة وكذلك فرحة الأهل والأصدقاء ...
فكنت في تلك اللحظات مثل الأرض التي أصابها القحط لزمن ... فلا يرجع لها الاخضرار سريعا ... فبدأت الحياة تدب فيني قليلا قليلا ...

وأنا على تلك الحالة ...
رأيتها ....
كانت تتجه نحوي ...
اضطربت ...
تصبب العرق من جسمى ...
صرت لا أقوى على الوقوف
... فما هي الا لحظات ووجتها أمامي ... تمد يدها لتسلم علي
... اتصال يدي بيدها امدني بالحياة ... فشعرت بخدر لذيذ يسري بجسمي ...
كأنما لحياة بدأت تدب في أوصالي ...
.. فأينعت الروح وأنتعش الفؤاد ..... فتلك كانت البداية ...
وما هي إلا عدة أيام لم استطع بعدها ان أحتمل ...
فاعلنت لها ... أني أح...............

وبدأت قصة حب عميقة ... حلوة ... لطيفة ... شيقة
لا تستطيع الكلمات أن توصفها ...
أصبح للحياة طعم ... لون
معنى
قصة حياتنا كانت مضرب المثل ...
فكم كانت الحياة جميلة لم أجد لها وصفا الا وصف الاستاذ / بشرى الفاضل حين قال في حكاية البنت التي طارت عصافيرها " وفي ذات يوم خرجت منها مليئا بها حتى غازلني الناس في الشوارع "
مضت الأيام والشهور والسنوات ... سراعا ... تخللتها الخطوبة ...
حتى الان لا استطيع ان اصف تلك الايام بدقة ... لانها اجمل من ان توصف

.
.
.
.
وفي ذات يوم جاء بعض الأهل يهنئوني بان سوف أسافر الى الخارج " أصير مغترباً " كم كان حزني عظيما وكبيرا ... لكن الأهل وهي شجعوني ... فرصة تكون فيها نفسل وما هي الا شهور ترسل لها وتعيشوا حياتكم و ..... و .... و ....
بدات رحلة الاجراءات وبدأ التجهيز الى السفر ... وحانت لحظة الفراق ... وكم كانت صعبة ...

.... وصلنا الى البلد الآخر ...
وبدأت معاناة الغربة ....
الأيام تمر
بطيئة
حزينة
..... الاتصال يوميا
شارف العام على الانهاء .. بدأت اجهز نفسي للعودة ... اشتري الهدايا ... وتجهيزات الزواج ...
وبدأت أعد نفسي كي احضرها معي ...
وكم كنت سعيدا ....
.... وكنت معها على اتصال دوماً ....
...
وفي ذات يوم اتصلت على هاتف البيت ... الهاتف متعطل ...
كررت وكررت وكرر أيام عدة بلا جدوى ...
احيانا يفتح التلفون الو ...........يقطع مباشرة ....
اتصلت باحد الاصدقاء حولني لآخر ... والآخر حولني لآخر وهكذ ...
... اخيراً ابلغني أحدهم بأنها تزوجت ....
حسبتها مزحة ...
عاودت الاتصال ...
وجدت تلفون صديقتها ...

سألتها ...
اجابتني نفس الاجاة ...
ما هي الاسباب ... لا تدري ...
عاودت الاتصال بتلفون اهلها ... فجأة ردت اختها ...
اكدت لي ذلك ...
لكنها كانت حزينة وكل البيت ...
لم اسالهم عن السبب ...
وحتى الان لا ادري ما السبب ؟؟؟
...
...
عشت ايام .. عصيبة ...
لا ادري كيف مرت
ولا ادري كيف أكمل ....
الحمد لله الآن تعافيت ...
لكن لم نلتقي حتى الان منذ 4 سنوات ....

.... احيانا الجرح يعاوده النزيف

احيانا .................................